الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- طاعون عمواس في زمن عمر رضي الله تعالى عنه كان بالشام مات فيه خمس وعشرون ألفا، وفيه مات أبو عبيدة، ويزيد بن أبي سفيان. ثم- طاعون في زمن ابن الزبير رضي الله عنه في شوال سنة تسع وستين مات في ثلاثة أيام كل يوم سبعين ألفا، ومات فيه لأنس رضي الله عنه ثلاثة وثمانون ابنا، وقيل ثلاثة وسبعون. ومات لعبد الرحمن ابن أبي بكر أربعون ابنا. ثم- طاعون الفتيان في شوال سنة سبع وثمانين، سمي بذلك لأنه بدأ في العذارى بالبصرة وواسط والشام والكوفة. ويقال له طاعون الأشراف أيضا. ثم- طاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة في رجب واشتد في رمضان. وكان يحصى في سكة المربد بالكوفة كل يوم ألف جنازة ثم خف في شوال وكان بالكوفة طاعون سنة خمسين وفيه مات المغيرة بن شعبة.
«
[فائدة] أخرى» :
قال ابن قتيبة: لم يقع بالمدينة ولا مكة طاعون قط.
ومنها:
في سنة ست وعشرين وثمانمائة في العشر الأواخر من المحرم وقع بنواحي حوران برد كبار على صور خشاش «1» الأرض/ والماء/ «2»
[ومنها] :
[في] سنة ثمان وعشرين [وثمانمائة] فيها وقعة الفار باللجون وقد تقدمت «3» .
ومنها: [في] سنة خمس وثلاثين وثمانمائة ظهر بحلب نجمان كل منهما بذنب «1» وفيها ولدت فاطمة بنت جلال الدين البلقيني ولدا خنثى له ذكر وفرج أنثى من تقي الدين رحب، وقيل أن له يدين زائدتين نابتتان في كتفيه، وفي رأسه قرنان كقرني الثور، ويقال: ولدته ميتا. ويقال: مات بعد أن ولدته، قاله شيخنا العلامة أبو الفضل ابن حجر في تاريخه.
قلت:
وأذكر في ذلك ما ذكره ابن الجوزي في تاريخه في سنة اثنين وثمانين وخمسمائة أن امرأة كانت تمشي في الطريق ورجل يعارضها كل مرة. فقالت له: لا سبيل إلى هذا إلا بالطريق الشرعي، فتزوجها. ومكثت عنده مدة. ثم اعتراه انتفاخ بطن ظن أنه استسقا «2» .
فداوته. فلما كان بعد مدة ولد ولدا كالنساء وإذا الرجل خنثى مشكل. انتهى.
(18 ظ) ف واذكرني أيضا ما حكاه شيخ الإسلام محي الدين النووي- قدس الله روحه- قال: وجدت في زماننا وتواترت به الأخبار أن رجلا من بلاد بصرى في أوائل سنة خمس وستين وستمائة كان يسيء الاعتقاد في أهل الخير وله ابن محسن الاعتقاد فيهم فجاء ابنه من عند شيخ صالح ومعه سواك. فقال: ما أعطاك شيخك مستهزئا فقال: هذا السواك.
فأخذه وأدخله في دبره، احتقارا له. فبقي مدة ثم ولد ذلك الرجل الذي أدخل السواك في دبره جروا قريب الشبه بالسمكة. ومات الرجل في الحال، أو بعد يومين. انتهى.
وهذا «3» جزاء من استهزأ بالسنة المحمدية. على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
[عبر]«1» :
ومن هذا القبيل الرجل الذي سمع بقوله عليه السلام إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده. فقال: أنا أدري أين باتت. فأصبح فوجدها قد دخلت في دبره.
ومن قبيل ذلك أيضا ما رواه البيهقي عن الأوزاعي قال: كان عندنا رجل يسافر يوم الجمعة يصطاد ولا ينتظر الجمعة فخرج يوما فخسف ببغلته فلم يبق منها إلا أذناها، وروي عن مجاهد أن قوما سافروا يوم الجمعة حين زوال الشمس عليهم خيامهم [فاحترقوا]«2» من غير أن يوروا نارا.
ومن هذا القبيل أيضا ما روي عن أبي يحيى الساجي قال: كنا نمشي في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعنا المشي وكان معنا رجل ماجن متهم في دينه. فقال: ارفعوا أرجلكم «3» عن أجنحة الملائكة لا تكسروها، كالمستهزىء، أي بقوله صلى الله عليه وسلم:«إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يصنع» . فما زال من موضعه حتى خفت رجلاه، وسقط، انتهى.
وكان في أصحاب الحديث رجل خليع فسمع الحديث الشريف المشار إليه فجعل في نعليه مسامير من حديد وقال أريد أن أطىء أجنحة الملائكة فصابته الأكلة في رجليه، والآفات في نظير ذلك كثيرة، نسأل الله العافية والسلامة.
[ومنها] : سنة «4» أربعين وثمانمائة فيها كان ابتداء الطاعون بحلب، واستمر يظهر مرة ويخفى أخرى إلى سنة إحدى وأربعين وثمانمائة فظهر، وانتشر. وفشى ومات فيه خلق كثير من الناس.