المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لجنة المسجد الأقصى - مجلة البحوث الإسلامية - جـ ٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌التمسك بالإسلام حقاهوسبب النصر والنجاة في الآخرة

- ‌على طريق الجسد الواحدإلىمركز اليابسة على الأرض مكة المكرمة

- ‌وفي سبيل الله

- ‌ المراد بسبيل الله في القرآن

- ‌معنى سبيل الله إذا قرن بالإنفاق

- ‌سبيل الله في آية مصارف الزكاة

- ‌الشرط الجزائي

- ‌المراد بالشرط الجزائي والداعي إليه

- ‌ ما للشرط الجزائي من صور مختلفة

- ‌ ما يندرج تحته الشرط الجزائي من أنواع الشروط التي تشترط في عقود المعاملات

- ‌ضوابط الشروط المقترنة بالعقد

- ‌الشرط الذي يلائم العقد

- ‌ما يجب لصحة الشرط الذي يلائم العقد

- ‌الشرط الذي يجري به التعامل

- ‌الشرط الفاسد

- ‌ المذهب الحنفي

- ‌ العقود التي يكون فيها الشرط الفاسد مفسدا للعقد

- ‌ تأصيل المذهب الحنفي وتطور الفقه الإسلامي

- ‌السبب في تحريم تعدد الصفقة - وحدة العقد

- ‌تطور الفقه الإسلامي في الشروط المقترنة بالعقد

- ‌ تطور الفقه الإسلامي في المذهب الحنفي

- ‌تطور الفقه الإسلامي في المذهب الشافعي

- ‌ تطور الفقه الإسلامي في المذهب المالكي

- ‌تقدير مذهب مالك

- ‌ المذهب الحنبلي

- ‌الشرط الصحيح في مذهب الحنابلة

- ‌استكمال المذهب الحنبلي بأقوال ابن تيمية

- ‌مقارنة بين المذاهب الأربعة في تصحيح الشروط المقترنة بالعقد

- ‌مقارنة إجمالية:

- ‌مقارنة تفصيلية

- ‌ملخص قرار الهيئة

- ‌من زوايا الدعوة إلى الله

- ‌النبوةدراسة من القرآن الكريم

- ‌الفرق بين النبي والرسول

- ‌نهج القرآن في تحديد كل من النبي والرسول

- ‌شبهات وشعاراتحولتطبيق الشريعة

- ‌تحول العبادات إلى عاداتوأثره في حياة المسلمين

- ‌مفهوم العبادة في الإسلام

- ‌تحول مفهوم العبادة

- ‌أمثلة على هذا التحول

- ‌سبب هذا التحول

- ‌خطر هذا التحول على الحياة الإسلامية

- ‌أحمد بن حنبل

- ‌ مرضه ووفاته

- ‌من مراجع البحث

- ‌حسان بن ثابت

- ‌صدق شاعريته

- ‌بين حسان وشعراء قريش بعد إسلامهم

- ‌من مدائحه في الغساسنة

- ‌شعر حسان في الإسلام

- ‌من شعر حسان المرتجل في الوفود

- ‌الغزوات والسرايا في شعر حسان

- ‌حول فرار الحارث بن هشام يوم بدر

- ‌على ماء بدر

- ‌يوم أحد

- ‌حسان يتحدث عن غزوة الخندق

- ‌فخره في الجاهلية

- ‌تفاخره في شعره الإسلامي

- ‌حسان الثائر لكرامة الأنصار

- ‌الهجاء في شعر حسان

- ‌المراثي في شعر حسان

- ‌شعر حسان سجل للأنساب

- ‌شعر حسان الإسلامي

- ‌الأمومة والطفولة في الإسلام

- ‌الأمومة في القرآن

- ‌أم إسماعيل

- ‌أم موسى

- ‌أم المسيح

- ‌الحسبة والنظام الإداري

- ‌ النظام الإداري الإسلامي؟ وقيام الأفراد به:

- ‌أهمية الحسبة في النظام الإسلامي

- ‌النظم الحديثة والحسبة

- ‌الوضع في الإسلام

- ‌الحديث عن لو

- ‌إسقاط الكرة الأرضية بالنسبة لمكة المكرمة وتعيين اتجاه القبلة

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولتعيين الاتجاه بين مكانين على سطح الكرة الأرضية

- ‌الفصل الثانيحساب البيانات المطلوبة من المثلث

- ‌الفصل الثالثحساب المسافات والانحرفات اللازمة لإسقاط الخريطة المطلوبة

- ‌الفصل الرابعإعادة إسقاط خريطة العالم بالنسبة للاتجاهات الصحيحة للصلاة

- ‌أول سماعه للحديث

- ‌رحلاته في طلب الحديث

- ‌نيته عند شربه ماء زمزم

- ‌إبطاله لكتاب مزور كتبه اليهود

- ‌خروج الخطيب إلى دمشق وهجره بغداد

- ‌رجوعه إلى بغداد

- ‌مرضه ووصيته ووفاته

- ‌علومه

- ‌بعض مناقبه وأخلاقه

- ‌بعض صفاته

- ‌شيوخه

- ‌تلاميذه

- ‌مصنفاته

- ‌ثناء العلماء عليه

- ‌ تراجم رجال سند هذه الرسالة

- ‌ ابن الطراح

- ‌ست الكتبة

- ‌محمد بن علي المظفر بن القاسم

- ‌إسماعيل ابن أبي اليسر التنوخي

- ‌ ابن جعوان

- ‌ علي بن المظفر النشبي

- ‌وصف المخطوطة وعملي في الكتاب

- ‌سند المخطوطة إلى المؤلف

- ‌بعض مزايا الشافعي

- ‌فصلسبب ترك البخاري إخراج الحديث عن طريق الشافعي

- ‌مصادر التحقيق والمقدمة

- ‌مؤتمرات

- ‌لجنة رسالة المسجد

- ‌لجنة إعداد الأئمة

- ‌لجنة إدارة المسجد

- ‌لجنة التمويل

- ‌لجنة التخطيط الهندسي

- ‌لجنة خطبة الجمعة

- ‌لجنة المسجد الأقصى

- ‌عبد الله بن عبد الله الزائد

- ‌محمود شيت خطاب

- ‌الرسالة العسكرية للمسجدالثكنة الأولى

- ‌التربية الاستعمارية

- ‌تعريب المصطلحات

- ‌الدين والعسكرية هل هما على طرفي نقيض

- ‌أثر المسجد في العسكريين

- ‌النصر مسئولية الشعب كله لا الجيش وحده

- ‌المسجد والعسكرية

- ‌مقترحات

- ‌رسالة المساجد في صدر الإسلام

- ‌ بناء مسجد قباء:

- ‌ بناء المسجد النبوي:

- ‌ بناء المساجد في الأسفار والغزو:

- ‌ منزلة المساجد في الإسلام:

- ‌وظيفة المسجد في صدر الإسلام

- ‌أمر المساجد والقائمين عليها اليوم

- ‌الوسائل لتحقيق رسالة المسجد اليوم

- ‌محمد المجذوب

- ‌رسالة المسجد قديما وحديثا

- ‌جامعات شعبية

- ‌بين أمس واليوم

- ‌التطور المدمر

- ‌لنبدأ من هنا

- ‌المسجد الذي نريده

- ‌المراكز الإسلامية

- ‌طموح مشكور يرجى تحقيقه

- ‌رسالة المسجد عبر التاريخ

- ‌أبو بكر القادري

- ‌أحمد شلبي

- ‌رسالة المسجد في العالم عبر التاريخ

- ‌رسالة المسجد في الماضي والحاضر

- ‌ضياء الدين بابا خانوف

- ‌سليمان دنيا

- ‌طفيل محمد

- ‌المسجد ومكانته في الإسلام

- ‌محمد حسين يوسف

- ‌رسالة المساجد في عصور ازدهارها

- ‌أوضاع المساجد في العالم في العصر الحاضر

- ‌المسجد محور للنشاط ومركز للتوجيه الروحي والفكري للأمة

- ‌ إعداد الأئمة ومساعديهم ورفع كفاياتهم ومكانتهم

- ‌التخطيط لبناء المسجد ومرفقاته

- ‌محمد حسين الذهبي

- ‌رسالة المسجد في العالم عبر التاريخ

- ‌رسالة المسجد في عصور ازدهارها

- ‌أوضاع المساجد في العالم في العصر الحاضر

- ‌عبد الرءوف حامد التكينة

- ‌رسالة المسجد

- ‌إحياء رسالة المسجد

- ‌محمد بشير الباني

- ‌المسجد المعاصر

- ‌وضع هذا المسجد

- ‌الحلول لهذه الأزمة

- ‌التوصيات

- ‌أولا: فيما يتعلق بموضوع رسالة المسجد

- ‌ثانيا: فيما يتعلق بموضوع إعداد الأئمة والخطباء والدعاة

- ‌ثالثا: فيما يتصل بموضوع خطبة الجمعة

- ‌رابعا: فيما يتصل بموضوع:الإشراف على المسجد

- ‌خامسا: فيما يتعلق بموضوع المجلس الأعلى العالمي للمساجد

- ‌الاختصاصات

- ‌تكوين المجلس

- ‌سادسا: فيما يتعلق بموضوع تمويل المساجد

- ‌نفقات المساجد ورسالتها

- ‌سابعا: فيما يتصل بموضوع التخطيط الهندسي للمساجد

- ‌ثامنا: فيما يتعلق بموضوع المسجد الأقصى

- ‌تاسعا: توصيات عامة

- ‌كتب من التراث

- ‌نظام الأسرة عند ابن تيمية

- ‌كتب أجنبية

- ‌كيف صرت مسلما

- ‌المسلمون في أمريكا

- ‌المؤتمر الدولي للمسكرات والمخدرات

- ‌ حجر الأساس للجامعة الإسلامية لغرب أفريقيا

الفصل: ‌لجنة المسجد الأقصى

الشيخ عبد الغفار السلفي

الشيخ عبد الواحد بومل

الشيخ عبد الوحيد عبد الحق السلفي

الشيخ علي عيسى

الشيخ فضل الله كلابت

الشيخ منة الله الرحماني

الشيخ محمد القعود

الأستاذ نزار الصباغ

الشيخ هادي الهدار

الدكتور يوسف القرضاوي

***

ص: 445

‌لجنة المسجد الأقصى

الرئيس: الأستاذ محمد عبد السلام الفيتوري

المقرر: الأستاذ أبو هشام

الأعضاء

الشيخ إبراهيم خشان.

الأستاذ أحمد محمد هليل.

الأستاذ سميح عبد الله.

الدكتور إسماعيل الفاروقي.

الأستاذ عبد الرحمن خليفة.

الأستاذ عبد الرحمن بن عقيل.

الأستاذ فارض جوفرنير.

الدكتور هاشم جميل.

الأستاذ هشام سلطان.

وكان سعادة الأستاذ كامل الشريف " مقرر المؤتمر " وعضو المجلس التأسيسي للرابطة قد صرح بقوله: " إن هذا المؤتمر الضخم في هذه المرحلة بالذات يزيد في الأمل والثقة التي وضعناها في هذه المملكة الفتية التي ستظل دوما منيعة تحمي رسالة الإسلام وتنشرها في العالمين، ولا يخالجنا أدنى شك أن هذه البلاد التي كانت موطن الدعوة الأولى ستظل باستمرار تمارس هذا الدور الإيجابي في حياة المسلمين تحت قيادة رائدها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك خالد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين.

ص: 445

وقد أشار إلى الأبحاث المقدمة إلى لجان المؤتمر فقال: " إنها تكشف مقدار الجهد الذي بذلته الأمانة العامة للرابطة وبصفة خاصة الأمين العام ومساعدوه لاستيعاب جوانب هذا الموضع المتشعب الأمر الذي يسهل أعمال اللجان ".

ولقد كان لإجماع المؤتمر على اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة رئيسا عاما للمؤتمر، أثره العميق في أعمال المؤتمر وتوجيهه، كما كان لاتصاله برؤساء وأعضاء الوفود آثاره التي لمسوها في دراسة مشكلات المسلمين في بلادهم وإحالة كثير من المشروعات التي يأملون دراستها إلى المسئولين المختصين لانتقاء أفضل الحلول والمبادرة إليها.

***

ص: 446

مكة

سماحة أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد صالح قزاز يقول:

كان المسجد هو الجامعة وهو المنتدى الإسلامي الكبير

وكان مركز القيادة المؤمنة

وكان المحكمة التي أصدرت أعدل الأحكام

ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد صالح القزاز كلمة كان من أبرز ما جاء فيها: إن هذا المؤتمر يمثل مرحلة " العودة الصحيحة " للمنطلق الإسلامي الأول ألا وهو المسجد الذي منه انطلق المد الإسلامي ليعم الدنيا كلها شرقا وغربا. . شمالا وجنوبا ".

" لقد كان المسجد هو الجامعة. .

وهو البرلمان. . . . . .

وهو المنتدى الإسلامي الكبير. . ". . . .

" كان هو المحكمة التي أصدرت أعدل الأحكام وأجرأها حيث سطرت فيه أروع صفحات القضاء على هدى من شريعة الله.

وكان مركز القيادة المؤمنة الذي انطلقت منه جيوش الإسلام لفتح الدنيا كلها ولتخرج الناس من الظلمات إلى النور ". . . . .

" إنه من خلال نظرة سريعة للتاريخ فإننا نستطيع أن نلمح رسالة المسجد في حياة الأمة، وما بنا من حاجة لسبر أغوار التاريخ السحيق فهذا المسجد الحرام الذي تنعمون اليوم بالنزول في ساحته كم خرج من علماء وفقهاء. . .

ورجال فكر وأدب وبلاغة. . .

وهذا المسجد النبوي الشريف، كم شهدت أروقته من مؤتمرات المسلمين وأنديتهم وقياداتهم

ص: 447

وهذا جامع المنصور. . .

ومسجد قرطبة. . .

والجامع الأموي. . .

وجامع الزيتونة. . .

والقرويين. . .

وجامع الأزهر. . .

كم حققت من أمجاد في حياة أمتنا حتى غدا من رجاله من استطاعوا أن يزرعوا في الصدور والقلوب قوة خارقة بنت مجدنا الإسلامي التليد. . . ". . .

" وحين نقف اليوم على مساجدنا فإننا لا نرى فيها هذه الملامح المشرقة؛ ذلك لأن دور المسجد أخذ يتضاءل مع عصور " الانحطاط " و " التأخر " و " غفلة المسلمين " عن المؤتمرات الأجنبية التي استطاعت في فترة ركود الحماس الديني أن تعمل على تعطيل منابع القوة والوحدة في كيان الأمة نتيجة لجهل المسلمين وانصرافهم عن القيام بالدور الرائد الذي خصهم الله به كخير أمة أخرجت للناس. . .

يأمرون بالمعروف. . .

وينهون عن المنكر. . .

حتى رأينا مساجدنا وقد انحصرت في دائرة ضيقة لا تتعدى أداء الصلوات الخمس يوميا. . .! وتبقى بعد ذلك مقفلة ".

وبات الذين يتصدون لرسالة المسجد من أئمة و " خطباء " و " مرشدين " و " وعاظ " لا يقدرون على مواجهة التحديات المعاصرة وتقديم الحلول لمشاكل العصر ومطالبه المتزايدة.

- " لذا لم يعد مستغربا وجود الحالة التي نشاهدها اليوم وهي انصراف الكثيرين من شبابنا عن المساجد إلى الأندية ودور اللهو والمؤسسات الترفيهية الأخرى التي عملت دون كلل على تجريد هذا الشباب من قيمه ومبادئه وتعاليمه الإسلامية حتى غدا لقمة سائغة لمخططات التخريب العقيدي والأخلاقي. . . . . . ".

" مما يحتم علينا كمسلمين أن نعمل على إعادة المسجد إلى محتواه الأصيل ودوره القيادي في توجيه الجماهير المسلمة ".

" إننا إذا نظرنا إلى واقعنا نجد أننا أحسنا بناء المساجد وتزويقها وإظهارها في مظهر رائع خلاب في كثير من البلدان ولكننا أضعنا الجوهر ".

ص: 448

مصر

فضيلة شيخ الجامع الأزهر الشيخ علي عبد الحليم محمود يقول:

خطتهم في تحلل المسلمين من الإسلام

التحلل من العقيدة

السخرية بعلماء الدين

ثم السخرية بالدين في فروعه

ثم السخرية بالدين في مبادئه

التحلل من الأخلاق

بنشر كل ما يعين على الفساد ويهدم الفضيلة

التحلل التشريعي

بوضع القوانين الوضعية موضع التعميم والتطبيق

وجاء في الكلمة التي ألقاها:

إن رسالة المسجد في العصر الحاضر أصبحت شاقة وذلك أنه حينما تقلص الاستعمار المادي بدأت دول الغرب والشرق تغزونا باستعمار فكري هدفه أن يتحلل المسلمون من الإسلام:

أن يتحللوا من العقيدة وذلك بالتشكيك في العقائد عن طريق الأفلام المأجورة، وذلك له نظامه المخطط: السخرية بعلماء الدين، ثم السخرية بالدين في فروعه، ثم السخرية بالدين في مبادئه.

وأن يتحللوا أخلاقيا وذلك بنشر كل ما يعين على الفساد وكل ما يهدم الفضيلة.

وأن يتحللوا تشريعيا وذلك بوضع القوانين الوضعية موضع التعميم والتطبيق.

ص: 449

أما نظام المجتمع فإن الغرب والشرق يضعان المجتمعات الغربية والشرقية في الصورة التي تخيل للمسلم الذي لا يعرف الإسلام أنها أرقى المجتمعات.

وفي مواجهة كل ذلك لا بد أن يقوم المسجد بإعلان كلمة الإسلام في الصغير والكبير من هذه المجالات.

وليس هذا دور المسجد فحسب: وذلك أن أعداء الأمة الإسلامية يحاولون الآن جاهدين أن يبعثوا فيها التفكك والاختلاف والفرقة، وأن يزيلوا من أذهان المسلمين المبادئ الإسلامية التي قامت عليها أمتهم.

من إزالة الحدود المصطنعة إلى أمة لا تقهر

وأشار فضيلته إلى مصدر البأس والقوة في هذه الأمة فقال:

" لقد قامت الأمة الإسلامية على الأخوة: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (1)«المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا (2)» ، «المسلم أخو المسلم (3)» .

وهذه الأخوة بنى عليها أن الأمة الإسلامية أمة واحدة، وأن الحدود والفواصل فيما بينها إنما هي حدود وفواصل مصطنعة:{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (4){وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (5)

وما دامت أمة واحدة يربطها رباط الأخوة فهي إذن أمة متضامنة متساندة متعاونة إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

وإذا وضع ذلك موضع التطبيق فإنها تكون أمة قوية شديدة البأس، لا تقهر: ومن أجل ذلك كانت المحاولات الدائمة لبث الاختلاف والفرقة.

أحزاب عميلة لإلغاء الجهاد

ثم سلط الأضواء على ما يجري في باطن العالم الإسلامي من مؤامرات فقال:

(1) سورة الحجرات الآية 10

(2)

صحيح البخاري الصلاة (481)، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2585)، سنن الترمذي البر والصلة (1928)، سنن النسائي الزكاة (2560)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 405).

(3)

صحيح البخاري المظالم والغصب (2442)، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2580)، سنن الترمذي الحدود (1426)، سنن أبو داود الأدب (4893)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 68).

(4)

سورة الأنبياء الآية 92

(5)

سورة المؤمنون الآية 52

ص: 450

ولقد أقام الاستعمار، وأقامت الصهيونية فرقا وأحزابا عميلة وصبت المال في أيديها صبا: والسمة البارزة لكل هذه الفرق والأحزاب هي إلغاء الجهاد، والقول بأن الجهاد في الإسلام قد انتهى، أو لا جهاد إلا تحت راية خليفة، وما دام الخليفة غير موجود فلا جهاد. إن أصبع الصهيونية من هذه الفرق والأحزاب واضح لا يحتاج إلى دليل.

ولا لغير الإسلام. . ولا لغير الأوطان

وحذر فضيلته من الخيانة والولاء لغير الإسلام والأوطان فقال:

وفي الأقطار الإسلامية جماعات ولاؤها لغير الإسلام، بل ولغير أوطانها، إنها عدوة للإسلام وعدوة لأوطانها، وقد نبه إلى هذه الجماعات كبار المفكرين ونبه عليها بالذات أمثال: المرحوم الملك فيصل، وخادم الحرمين الملك خالد، وولي العهد الأمير فهد في خطبهم وأحاديثهم.

مجلس عالمي للمساجد

ثم أشار إلى أفضل ما يمكن أن يخرج به المؤتمر من أعمال فقال:

إن رسالة المسجد قد أصبحت في العصر الحاضر شاقة.

وإن مما ييسرها أمور أعرض هنا لواحد منها في غاية الأهمية، وإذا ظفرنا به في مؤتمرنا هذا فإننا نكون قد ظفرنا بالخير الكثير، بل أستطيع أن أخاطر فأقول: إننا لو لم نظفر بغيره لكفانا كثمرة ضخمة لهذا المؤتمر المبارك. . ولكننا سنظفر به وسنظفر بغيره بإذن الله.

وذلك هو تكوين " المجلس العالمي للمساجد ".

لقد آن أن نكون هذا المجلس بل تأخرنا في تكوينه. . . ويكون من عمل هذا المجلس:

1 -

تجلية الإسلام على حقيقته ونشر ذلك كدستور أساسي للأئمة في جميع أنحاء العالم.

2 -

تتبع الصورة الإسلامية الحالية في صدقها أو في انحرافها في مختلف الأقطار، والبحث في إيجاد حل لها إذا هي انحرفت.

3 -

إعلان الموقف في وضوح للرأي العام الإسلامي كلما كانت المبادئ الإسلامية في أزمة هنا وهناك. . .

4 -

العمل المستمر على تعرف أحوال العالم الإسلامي.

5 -

محاولة إيجاد رأي إسلامي عام.

ص: 451

الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

سماحة الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ يقول.

«من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (1)» .

«العلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم (2)»

عودوا بالمساجد إلى ما كانت عليه في عهد أجدادكم

وتحدث سماحة الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ فقال: " لقد أرسل الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالشريعة السمحاء ليلها كنهارها. . لا يزيغ عنها إلا هالك ". . . . . .

وأشار إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (3)» وقوله: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الخير، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها (4)» . وأمر من سمعه أن يبلغ عنه فقال: «ليبلغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه (5)» .

«فالعلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم (6)» وقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على من دخل المسجد ليعلم أو يتعلم، وجعله في حكم من جاهد في سبيل الله ".

ثم طالب المؤتمرين: " أيها الإخوان: عودوا بالمساجد إلى ما كانت عليه في عهود أسلافكم الأمجاد، أعيدوا لها الحياة العلمية، وضعوا لها المناهج الدراسية،

وأعدوا لها المدرسين والوعاظ والمحاضرين. . . ".

(1) صحيح البخاري العلم (71)، صحيح مسلم الإمارة (1037)، سنن ابن ماجه المقدمة (221)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 93)، موطأ مالك كتاب الجامع (1667)، سنن الدارمي المقدمة (226).

(2)

سنن الترمذي العلم (2682)، سنن أبو داود العلم (3641)، سنن ابن ماجه المقدمة (223)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 196).

(3)

صحيح البخاري العلم (71)، صحيح مسلم الإمارة (1037)، سنن ابن ماجه المقدمة (221)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 93)، موطأ مالك كتاب الجامع (1667)، سنن الدارمي المقدمة (226).

(4)

صحيح البخاري العلم (73)، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (816)، سنن ابن ماجه الزهد (4208)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 432).

(5)

صحيح البخاري العلم (67)، صحيح مسلم القسامة والمحاربين والقصاص والديات (1679)، سنن ابن ماجه المقدمة (233)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 37)، سنن الدارمي المناسك (1916).

(6)

سنن الترمذي العلم (2682)، سنن أبو داود العلم (3641)، سنن ابن ماجه المقدمة (223)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 196).

ص: 452

فضيلة رئيس تحرير مجلة البحوث الإسلامية

الشيخ عثمان الصالح

دراسة البرامج التي تقدمها الإذاعات المسموعة والمرئية ومدى تمشيها أو تناقضها مع رسالة المسجد

منح إسلامية لدراسة فنون الإذاعة والتليفزيون والصحافة تتبناها الهيئات الإسلامية

وقد أدلى فضيلة الشيخ عثمان الصالح ببيان أثناء المؤتمر اقترح فيه:

أن تصدر توصية بالقيام بدراسة إحصائية للبرامج التي تقدمها إذاعات الدول الإسلامية ومدى تمشيها أو تناقضها مع جوهر رسالة المسجد.

دراسة إحصائية للبرامج التي يقدمها التليفزيون في بلاد العالم الإسلامي.

دراسة إحصائية للأفلام التي تعرض في بلاد العالم الإسلامي.

دعوة المثقفين لاختيار هذه المشاكل وأثرها في البيئة موضوعا لرسائل الماجستير والدكتوراه. . وبحيث تكون هذه الدراسات وأصحابها في مقدمة الذين يوجهون هذه الأجهزة ويرفعون من كفاءتها.

الدعوة إلى وضع أسس جديدة لتشكيل اللجان المشرفة على إجازة النصوص والبرامج في مختلف أجهزة الإعلام بحيث تكون تحت إشراف أعلى المستويات في الدولة، وبعضوية كبار رجال الفكر والتربية والدين والأدب والإعلام وكما يحدث في المجالس العليا للجامعات.

الدعوة لإعطاء منح إسلامية لدراسة علوم فنون الإذاعة والتليفزيون والصحافة حتى يترتب على ذلك رفع مستوى المادة المقدمة في مختلف الأجهزة، وحتى لا يكتفي الداعون للإصلاح بموقف الناقد السلبي دون تقديم نماذج من برامج عميقة أو خفيفة لا تتعارض مع المبادئ السامية للإسلام كما لا ينقصها التشويق اللازم.

ص: 453

أن يصدر المؤتمر توصية " بكادر " للعاملين والمتصلين برسالة المسجد يوفر لهم مستوى كريما رفيعا بمثل ما للقضاة أو من هم في مثل مكانتهم. نظرا لشدة تأثيرهم في المجتمع وحتى يقبل المثقفون على الانخراط في سلك الأئمة والموجهين بالمساجد.

إن إيجاد معهد للأئمة أمر جوهري فالمسجد ثانيا والإمام أولا. . . . أو أن توضع دراسات خاصة في كل جامعة لأئمة المساجد بحيث يسهل عليهم الالتحاق بهذه الدورات. وأن تربط ترقياتهم بنتائج هذه الدراسات.

ص: 454

-

فلسطين

أبو هشام رئيس وفد فلسطين

باسم المسجد الأقصى أحييكم. . رمز كرامتكم. . الذي امتهن وأحرق

باسم فلسطين كل فلسطين. . وكلكم ناطق باسمها

البذل والعطاء والاستشهاد واجب على الشعب الفلسطيني والجهاد في فلسطين واجب عربي وإسلامي

وليس قصرا على الشعب الفلسطيني

وفي كلمة فلسطين في المؤتمر أكد " أبو هشام " أنه لولا الصفة الإسلامية لفلسطين لم تتعرض لكل ما تتعرض له. . .

ذلك أن فلسطين بلد إسلامي موطن الرسل والأنبياء وطريق الأرض إلى السماء مسرى نبيكم الكريم. . . . . . " ولهذه الأسباب مجتمعة خطط الأعداء الصهاينة للانقضاض عليها منذ الحرب الصليبية إلى يومنا هذا. ".

وقد أشار إلى أن " دخول الجيوش العربية إلى فلسطين عام 1948 كان خطأ فادحا ارتكب بوعي أو بدون وعي وأدى إلى سقوط فلسطين في يد الأعداء. . . ومن ثم فلسطين كلها. . . نتيجة للارتجال وتجريد شعبها من سلاحه. . . . . . . . . "

ص: 454

" وإن انسحاب هذه الجيوش من المعركة اليوم هو أشد فداحة وخطورة ليس على فلسطين وجميعها اليوم في يد الأعداء. . . ولكن على بقية الوطن العربي. . . "

" وأنه إذا كان انسحاب هذه الجيوش من المعركة أمر لا مفر منه فليكن ذلك بخطة تخرج الأوضاع الرسمية من المعركة. . . ولكن تقذف بكل الأمة العربية والإسلامية فيها تحت الراية الفلسطينية ".

" وإن المبادرة الرائعة التي بادر بها جلالة الملك خالد بن عبد العزيز وولي عهده الكريم سمو الأمير فهد من الدعوة العاجلة لعقد مؤتمر مصغر للقمة يضم دول المواجهة بما فيها فلسطين هو الطريق لرأب الصدع في صفوف هذه الأمة ".

وقد طالب ممثل فلسطين بتشكيل لجنة دائمة للقدس في رابطة العالم الإسلامي مهمتها متابعة قضية فلسطين والمقدسات فيها، ورسم الخطط ووضع القرارات الكفيلة بتحريك جماهير الأمة الإسلامية لتأدية دورها في الجهاد المحتدم اليوم من أجل تحرير فلسطين وفي مقدمتها المقدسات.

كما أشاد في نهاية كلمته بدور المملكة العربية السعودية فقال: " ولا يسعني إلا أن أشيد بالدور الطليعي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا في نصرة جهاد شعبنا. . بكل أنواع المساندة والنصرة، ومتابعة وسيرا على نهج المغفور له شهيد القدس جلالة الملك فيصل طيب الله ثراه. . الذي تمنى أن يسقط على أرض القدس شهيدا فسقط على أرضيتها راضيا مرضيا ". . .

***

ص: 455

-

العراق

الأستاذ فاتح قاسم أول عمل للرسول: تأسيس المسجد

كما أشار ممثل العراق الأستاذ فاتح قاسم في كلمته إلى دور المسجد حيث كان " أول عمل للرسول صلى الله عليه وسلم حين هاجر هو تأسيس المسجد الذي صار معبدا، ودار شورى، وثكنة عسكرية، ومقرا قياديا، ومنتدى اجتماع للتداول في شئون الدين والدنيا ".

كما لفت النظر إلى ما أصاب هذه الصورة المشرقة فقال: لقد: " خيل لبعض الفئات من الناس، أن المسجد هو دار صلاة وقيام وقعود، وأنه مكان يلجأ إليه العجزة والمتقاعدون والمتسولون وهذه ظاهرة تعتبر من أخطر ما يتهدد كيان المسلمين. ".

ص: 455

تركيا

الأستاذ لطفي دوغان

بدأت المساجد أعمالها كمدارس وجامعات

لماذا هدمت مساجدنا في قبرص

وقال مندوب تركيا في كلمته: " إن المساجد بدأت أعمالها كمدارس وجامعات منذ السنوات الأولى من نشر الإسلام، ثم بتوسع الحركة العلمية أنشئت مدارس حول هذه المساجد عندنا نحن الأتراك ".

وأردف " لقد صدرت عندنا قوانين ضمنت للعاملين في " حقل الدين " جميع حقوقهم الذاتية والاجتماعية ونظمت كيفية أعمالهم تنظيما يتناسب مع ما يقومون به من أعمال ".

وأشاد بموقف المملكة العربية السعودية وما قامت به من " عون مادي في تشييد جامع " قوجه تيسه " في أنقره أكبر جامع في الشرق الأوسط ".

وأشار بأسى إلى غفلة المسلمين حيث " استفاد الأروام من هذا النوم وهذه الغفلة فتمركزوا فيها وأنشئوا كنائسهم ومعابدهم وبدءوا يضطهدون المسلمين وينتهكون حرمات المساجد، فهدموا ما يقرب من مائة مسجد وألقوا القنابل فوق المآذن. وفي " قبرص " كانت مساجدنا تهدم ولكن مكاريوس هو الذي يتباكى ولقد أتى بوفدين إلى قبرص من اتحاد كنائس العالم ليشهر دعايته الصليبية ".

***

ص: 456

تونس

فضيلة الشيخ مصطفى كمال التارزي

ينبغي على العالم معرفة واقع الحياة ومقدار ما يعطي من تربية دينية

وقد نبه فضيلة مدير الشئون الدينية بتونس إلى واجب العالم الذي " لا يمكن أن يقتصر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى تلاوة النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، بل عليه أن يفكر

- كيف يقوم المعوج. . .؟

- وكيف يزيل الشبهات؟

-وكيف يتمكن من إقناع المجتمع بهذا المنهج الذي يدعو إليه؟

وهذا يتطلب من العالم معرفة " واقع الحياة " التي يعيشها " تلامذتنا " في المدارس " وشبابنا " في الجامعات و " عمالنا " في المعامل والمصانع، و " كهولنا " في المجتمع، ومقدار ما يعطي لهؤلاء من تربية دينية وتعاليم إسلامية.

كما حذر أئمة المساجد من الأمراض التي هاجمت المجتمع الإسلامي وألا يغفلوا عما انتاب المجتمع الإسلامي من تيارات ملحدة ومبادئ هدامة اندست في كل الأوساط. . .

- وتسربت إلى أسرنا وداخل بيوتنا وتسلحت بكل " الوسائل العصرية " من صحافة وإذاعة وأفلام. . . . . .

" لذلك كان على الوعاظ والخطباء في المساجد أن يزيلوا حيرة الشباب. . . ولن يكون ذلك إلا " بدراسة " هذه التيارات الحديثة ووضعها في إطارها الحقيقي حتى يتعرفوا على عوامل تسربها ".

ص: 457

الرياض

الدكتور عبد الحميد أبو سليمان " الندوة العالمية للشباب الإسلامي "

إعادة المسجد إلى محتواه الأصيل ودوره القيادي في توجيه الجماهير المسلمة

نحتاج للتخطيط الفني في الموقع لخدمات المسجد

ينبغي إنشاء مركز أبحاث إسلامي ملحق بإحدى الجامعات أو المؤسسات الإسلامية

وقد لفت أمين الندوة العالمية للشباب الإسلامي إلى وجوب التفرقة بين المسجد " كموضع طاهر لغرض آداء الصلوات. . .

وبين المسجد الجامع كمركز ومحور للحياة الإسلامية، دينية واجتماعية وسياسية ".

" إن الحاجة للتخطيط الفني في الموقع وفي الخدمات للمسجد بغرض الصلاة تحد لم تتصد له الهيئات والمؤسسات الإسلامية بعد ".

" إن المسجد بغرض الصلاة يجب أن يصبح جزءا طبيعيا لا يتجزأ من كيان المصنع والمكتب والشركة والمستشفى والمدرسة والسوق. يجب أن يتوفر في هذا المسجد سهولة البلوغ والمتناول، اقتصادية التكاليف جودة المرافق ومناسبتها لأنماط الحياة والمهام التي تلحق بهذا اللون من المساجد ".

أما المسجد الجامع:

فإن ما آل إليه حاله من العزلة والإهمال فدلالته على ما بلغه قصور جهود الدعاة وقدرتهم على أن يصلوا إلى جماهير الأمة وأنماط الحياة ومقدراتها في بلاد الإسلام.

إن محدودية ثقافة القائمين على المساجد واقتصارها في الغالب على جوانب قانونية وفقهية فقط. .! وبروح تقليدية ساهمت في القضاء التدريجي على انعدام معنى المسجد الجامع في حياة الجماعة المسلمة.

وتحدث عن حركة الإحياء فقال: إنها " لا تكون " إلا إذا:

ص: 458

- خططت مرافقه لأداء الخدمات التربوية والتعليمية.

أصبح المنبر منطلقا للنظر والبحث بروح " الشورى " في كل ما يهم المسلمين.

ولا يكون هذا الإحياء حقيقيا إلا: -

- إذا تجددت بشمول ثقافة القائمين على المسجد.

إذا أصبح القائمون عليه " فريقا " يتكامل في العمل.

إذا أصبحوا " وسيلة " أهل الحل والعقد من المسلمين.

ثم اقترح على المؤتمر أن يتبنى:

تكوين مركز للأبحاث يلحق بإحدى الجامعات أو المؤسسات الإسلامية ذات الصلة.

أن يسخر المركز لتطوير المرافق والخدمات الإسلامية بتوفير الكفاءات الفنية وفقا للغايات الإسلامية.

وأن يكون مصدرا للمشورة والعون لكل مؤسسة خدمة إسلامية للارتفاع بمستوى خدماتها.

***

ص: 459

رئيس اتحاد مسلمي كوريا الحاج صبري سوح

دخل الإسلام كوريا مع الجيش التركي أثناء صد الغزو الشيوعي

تبرعت الحكومة الكورية بخمسة آلاف لبناء مسجد في سيول

وقد أشار الحاج صبري سوح في كلمته إلى أن دخول الكوريين في الإسلام - الذين وصفهم بأنهم جنود الإسلام الشجعان - قد جاء عن طريق قوات الجيش التركي التي جاءت لصد الغزو الشيوعي.

وقال: " إن أهالي جمهورية كوريا يتمتعون بالحق المطلق والحرية في ممارسة الدين تحت ظل القانون ".

وتساءل عما يجري في كوريا الشمالية الشيوعية: حيث يجبر الناس على عبادة " كيم إيل سونج " وحيث يسخر البشر " كجزء من الآلة الميكانيكية ". . . يهيئونهم للحرب. . .!

كما أشار إلى عقد إنشاء أول مسجد في كوريا الذي جرى توقيعه في 16 أكتوبر 1974 الموافق لعيد الفطر.

***

ص: 460