الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أوضاع المساجد في العالم في العصر الحاضر
إنه لا يختلف اثنان في أن المسجد كان عاملا قويا في قوة الأمة الإسلامية في مختلف مجالات الحياة البشرية، وذلك عندما كان المسلمون يعيشون تلك العصور الزاهرة النقية عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم، ثم ما يليهما من عصر التابعين وأتباع التابعين رضي الله عنهم.
وإنه إذا أمعنا النظر في أوضاع المساجد في العالم بصفة عامة في عصرنا الحاضر لوجدناها على صورتين.
الأولى: المساجد التي - جملة - تقوم برسالتها طبق ما رسمها لها الرسول صلى الله عليه وسلم، وطبق مفهوم لفظ المسجد.
الثانية: هي المساجد التي لا تكون مطابقة برسالتها حق المطابقة، وكانت بعيدة عن الغرض الأسمى من الإسلام.
وإن المعيار الصحيح لوظيفة المسجد هو أن يكون المسجد طبق روح الإسلام مركزا لتكوين فرد ومجتمع عارف لحقوق الله وحقوق عباده، الأمر الذي يجعل من حياة الفرد والمجتمع ميزانا.
المسجد محور للنشاط ومركز للتوجيه الروحي والفكري للأمة
تطوير
خطب الجمعة بحيث تتمشى ومتطلبات العصر وتحدياته مع ضمان انتشارها وحفظها.
لقد ثبت من التاريخ أن المسجد كان يلعب دورا فعالا في ترقية الأمة الإسلامية دينيا وفكريا وحضاريا. ويعرف ذلك من أمعن النظر في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن جاء بعده من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين. وقد كان ذلك لعدة أسباب، منها:
1 -
كان المسلمون تحت إشرافه وتوجيهاته صلى الله عليه وسلم، وهو مرجعهم عما خفي عنهم من أمور الدين.
2 -
وقد كان المسلمون في ظل الخلافة على منهاج النبوة الحارسة الأمينة على إحياء تعاليم القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
3 -
بفضل الخلافة بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام تزول الخلافات المؤدية إلى افتراق وحدة الأمة.