الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النظام في نفوس العرب والأعراب المسلمين، لذلك غدا المسجد أول ميدان حقيقي للتدريب العسكري عند المسلمين.
- لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤم ألفين في عمرة القضاء ومائة ألف في حجة الوداع، يسيرون كلهم في نظام أدق نظام: هرولة ومشيا واستلاما للركن أو الحجر الأسود، هذا النظام المتصل بروح الإسلام سبب من أسباب القوة، بل هو مصدرها وملاكها.
- إن الإسلام دين نظام. . . والنظام روح العسكرية. . . وعمودها الفقري، والمسجد هو المكان الأول لفرض النظام والتدريب العملي على تعاليم الإسلام، فما أحرانا أن نعود إلى المسجد، مقرا للقيادة، ومكانا لرفع المعنويات وموضعا للتدريب وموقعا للسمو الروحي.
***
مقترحات
يجب إقامة المساجد في كل وحدة عسكرية وكل معكسر وفي كل مدرسة ومعهد وكلية، وحث التلاميذ والطلاب والعسكريين على أداء فريضة الصلاة.
ولقد أقام العسكريون الأجانب كنيسة في كل بارجة ومدرعة وفي كل وحدة وكتيبة ومعسكر، كما أقام المسئولون الأجانب عن التربية مسجدا في كل مدرسة ومعهد وكلية، إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
اختيار العلماء العاملين الأعزاء ليؤدوا واجب الإمامة في كل وحدة وكتيبة ومدرسة ومعهد وكلية عسكرية وغير عسكرية. . واختيار أمثال هؤلاء ليكونوا أئمة المساجد العامة.
إعادة النظر في تربية النشء الإسلامي ووضع مناهج تربيتهم على أسس مستمدة من تعاليم الدين الحنيف. . إن مناهج التعليم في كثير من المدارس والمعاهد والجامعات تناقض تعاليم الدين الحنيف نصا وروحا.
على الدول العربية والإسلامية أن تختار العلماء العاملين المخلصين من رجال الدين للنهوض بواجب التوعية الدينية في الإذاعة والصحافة وأجهزة الإعلام والمساجد والنوادي وقاعات المحاضرات.
لكن أين هم العلماء العاملون المخلصون؟. هنا تسكب العبرات. . .
- من الضروري إجراء مسابقات دينية بين العسكريين وغيرهم: كإتقان قراءة القرآن وحفظ الكتاب العزيز، وتفسير الذكر الحكيم، وإعداد المحاضرات الدينية وإلقائها.
- إن المسجد بالعالم الديني الذي فيه لا بأحجاره وأركانه، فلا بد من التفكير العميق في إعداد الدعاة الصالحين الذين يتكلمون من قلوبهم ليؤثروا في قلوب الناس، وفي إعداد العلماء العاملين المخلصين لينشروا الإسلام على هدى وبصيرة.
- إننا لسنا بحاجة إلى تخريج علماء موظفين. . بل نحن بحاجة إلى تخريج علماء حقيقيين.
- أدعو الله في هذا اليوم المبارك. . في هذا الشهر المبارك. . من هذا البلد المبارك. . في هذا المكان المبارك. . أن يفيد العرب والمسلمين بما قدمته، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت، وحسبي الله ونعم الوكيل
***