الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 -
ترقية معلوماتهم الثقافية والاجتماعية.
2 -
تعميقهم بروح الشريعة الإسلامية للنظر في الأمور المتجددة.
3 -
عقد لقاءات دورية للنظر والتشاور حول الأمور التي لها صلة برسالة الأئمة حول البيئة المتطورة.
4 -
عقد مؤتمرات سنوية للنظر حول مشاكل المجتمع.
هذا وبالنسبة للعنصر الثاني.
(2)
النهوض بمكانة الأئمة ومساعديهم اجتماعيا واقتصاديا أمر لا مفر منه لإنجاح رسالة المسجد وإحيائه في هذا العصر من جديد.
لقد كان من أزمة المساجد إهمالنا بشأن أئمة المساجد وإعدادهم في أداء واجباتهم اجتماعيا واقتصاديا، وذلك لعدم وجود الضمان المادي، مما يجعل الأئمة منشغلين بأمور حياتهم المادية، وهذا مما يقف في سبيل فعالية المساجد غالبا. فلا بد من مؤسسة خاصة تقوم برعاية أمور أئمة المساجد ومساعديهم. كما تقوم بتخريج الدعاة من الأئمة الأكفاء المزودين بالمعلومات الاجتماعية والثقافية. وبهذه الصورة ستنتهي إلى حد ما الأزمة التي تعيشها أكثر المساجد في العالم الإسلامي خاصة، ومن هذه الناحية يبدو دور بيت المال جليا.
التخطيط لبناء المسجد ومرفقاته
(1)
التخطيط لتعمير المساجد بين أوساط تجمعات المسلمين في المدن والقرى ووسائل صيانتها.
إن المسجد يمكن أن يكون معيارا للأمة في مدى تمسكها بالدين أو انحلالها عنه، ولكي نضمن صلاحية الأمة على أساس الإسلام، فكان من الواجب بناء المساجد في وسط تجمعات المسلمين مع مراعاة ظروف بيئتهم، لنضمن نجاح المسجد في أداء رسالته وسط كل تجمعات معينة. بحيث تلحق إلى المسجد ما من شأنه جذب الناس إليه والانسياق إلى هدف المسجد، فبناء المسجد في مدينة ما غير المسجد الذي يبنى في القرية، لاختلاف البيئة والظروف بينهما.
2 -
أما المرافق الضرورية الملحقة بالمساجد وطرق الاستفادة منها فهي على كثرتها متوقفة على الظروف والأحوال التي فيها المسجد.
إن المسجد لا يمكن أن يكون منعزلا عن النشاط الإنساني الحيوي؛ لأن الانعزال عن تتبع التطورات يحدث
جفوة وعدم فعالية المسجد في توجيه النشاط الإنساني حسب مبادئ الإسلام، وتقدم الأمم في هذا العصر من الأمور التي يجب مراعاتها في وضع المساجد، حتى تكون دائمة الصلة في توجيه الأمة حسب متطلباتها المتجددة من الثقافة والعلم والفن ونحوها، بإشباع الأمة بالمعلومات الإسلامية التي لا بد وأن تجرى بواسطة الوسائل الحديثة المطبقة في أماكن التوعية والتثقيف التي منها المساجد. فالمدارس والجامعات مع ملحقاتها التي تقع حول المسجد من شأنها أن تقوم أيضا بدورها في إحياء رسالة المسجد، عن طريق المنشورات والمطبوعات التي تعنى بترقية معلومات الأوساط الثقافية والطلابية في مجال الدين وصلته بالحياة الإنسانية وبالمجالات الأخرى. وأن يكون المسجد ملحقا به أيضا مساكن المؤهلين في المجالات المختلفة، حيث يمكن الاستفادة منهم في بث العلوم والمعارف التي تقوم بتنظيمها مؤسسة المسجد بتحويل خاص من بيت المال مثلا أو ما يشابهه من المؤسسات المشروعة في الإسلام.