الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنباء إسلامية دولية
المؤتمر الدولي للمسكرات والمخدرات
انعقد المؤتمر الدولي للمسكرات والمخدرات في البحرين في الفترة كم 29/ 11 إلى 5/ 12 / 1975 وقد تشكل وفد المملكة العربية السعودية على النحو التالي:
1 -
محمود ماريني مدير إدارة المخدرات - ممثلا لوزارة الداخلية.
2 -
إبراهيم الناصر المحقق القضائي بوزارة العدل - ممثلا لوزارة العدل.
3 -
محمد أبو بكر مدير عام إدارة التنمية - ممثلا لوزارة العمل والشئون الاجتماعية.
وقد شارك أعضاء الوفد في جميع جلسات ذلك المؤتمر كما اشترك في مناقشات اللجان المتفرعة عنه.
وقد ساهم في المؤتمر أيضا ممثلون آخرون من مؤسسات علمية في المملكة حضروا بدعوة خاصة من المنظمة الداعية لعقد ذلك المؤتمر وهم:
الدكتور: محمد السعد الرشيد - مندوبا عن جامعة الملك عبد العزيز.
الدكتور: جمال الشرقاوي - مندوبا عن جامعة الرياض.
الدكتور: أسامة الراضي - مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالطائف.
الدكتور: مالك بدري - من جامعة الرياض الذي وجهت إليه دعوة خاصة للاشتراك في المؤتمر وتقديم بحث خاص بعنوان " الإسلام ومعالجته لمتعاطي الكحوليات ".
وقد تكاتف وفد المملكة الرسمي مع بقية الأعضاء المذكورين لإبراز دور الشريعة الإسلامية في مكافحة المسكرات والمخدرات ونجاحها في معالجة تلك المشكلة العالمية - موضحين مدى نجاح المملكة العربية السعودية في مكافحة هذا الداء الخطير بسبب تطبيقها للشريعة الإسلامية دعوة وإرشادا وتوجيها ثم عقابا.
وقد اتسمت كثير من مناقشات المؤتمر بالطابع الإسلامي وأبدى كثير من المشتركين فيه وخاصة الذين هم من غير البلاد العربية تفهما كبيرا لما عرضنا، وتحمسا للطريقة الإسلامية فيما يتعلق بوقاية المجتمع من التردي في تلك المآزق التي يصعب إنقاذ أفراده منها، وقد ركزنا على أهمية الوقاية وسبقها للعلاج الذي لاحظنا تركيز المؤتمر عليه في كثير من بحوث المشتركين فيه.
فحسم الداء قبل استفحاله بل ومنعه قبل وقوعه أولى وأهم من معالجته بعد الوقوع مع عدم إغفال ناحية العلاج لمن أصيب بذلك الداء.
وأخيرا فقد توصل المؤتمر إلى توصيات تحمل في طياتها كثيرا مما أثير في المؤتمر وتعكس الأثر الذي تركه وفد المملكة وبعض الوفود الإسلامية على مناقشات المؤتمر مما يبشر باتجاه جاد إلى ضرورة الاستفادة من الشريعة الإسلامية في مكافحة المسكرات والمخدرات حتى في غير البلاد التي تطبقها. . . وفيما يلي تلك التوصيات: -
اعترافا بحجم المشاكل المتعلقة بالمسكرات والمخدرات والإدمان على المخدرات وشعورا بالاحتياجات الملحة في مجالات الوقاية والمكافحة والعلاج والتي تتطلب مزيدا من الإجراءات الفعالة يوصي المؤتمر بما يلي:
1 -
مناشدة جميع الحكومات المعنية وخاصة في الدول النامية لنشر الدراسات المنظمة - ميدانية كانت أو تجريبية - لبحث مشاكل الإدمان وتدعيم أوجه النشاط التي تعين على مكافحته وإنشاء المؤسسات الكفيلة بتولي تنسيق الجهود بين العاملين لإيجاد أفضل الأساليب في العلاج والوقاية.
2 -
نظرا لما لعلم الكيمياء من دور هام في التعرف على المركبات المختلفة التي قد تسبب التعود أو الاعتماد (الإدمان) وبالنسبة لضرورة ربط الصفات الكيميائية لهذه المركبات بالطرق التي يمكن بها أن تتحدد الوقاية والعلاج. . . يوصي المؤتمر وقد استمع إلى البيانات التي أدلى بها مدير عام المكتب الدولي العربي لشئون المخدرات، ووقف على ما وصلت إليه مشكلة زراعة القنب الهندي (الحشيش) بمحافظة البقاع في لبنان، والصعوبات التي تعترض طريق مشروع إحلال الزراعات المفيدة بدلا عنها وتأكيدا لتوصيات المؤتمر الإقليمي السادس للمخدرات الذي عقد بالرياض عام 1974 م. يناشد المؤتمر الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة بأن تقدم للبنان المعونات المادية والفنية التي تعينه على المضي في مشروع التنمية الشاملة الذي بدأه بهدف القضاء على زراعات الحشيش بأراضيه، وتنفيذ نصوص الاتفاقية المبرمة بينه وبين الصندوق الخاص (لعام 1973 م) ووضع هذه النصوص موضع التنفيذ من جانب جميع الأطراف، كما يدعو المؤتمر المكتب العربي لشئون المخدرات مواصلة الاتصالات بطريقة مكثفة بالسلطات اللبنانية والمنظمات العربية والدولية المعنية لتحقيق هذه الأهداف.
3 -
إن المؤتمر وقد استعرض الظروف التي مرت بزراعات خشخاش الأفيون بدول الشرقين الأدنى والأوسط وبين الإلغاء والإبقاء يناشد الدول التي تزرع خشخاش الأفيون بهذه المنطقة، بأن تفرض رقابة فعالة على الأفيون الناتج منها لتحول دون تسربه إلى الأسواق العربية والدولية للاتجار غير المشروع حماية للمجتمع الإنساني من ويلاته، ويدعو لجنة المخدرات الدولية إلى مواصلة رقابتها لهذه الزراعات بهذه المنطقة من العالم من خلال لجنتها الفرعية للاتجار غير المشروع للشرقين الأدنى والأوسط وإعطاء أولوية خاصة لما تصدره من توصيات.
4 -
يناشد المؤتمر الدول الأعضاء بلجنة الاتجار غير المشروع (تركيا - إيران - أفغانستان - باكستان، بالإضافة إلى الهند) إلى عقد اجتماعات دورية لمديري أجهزة المكافحة بها مع نظائرها في الدول العربية التي يتأثر إنتاجها؛ لتبادل المعلومات وتوثيق الروابط وتدعيم التعاون المشترك من الجانبين، كما يدعو المؤتمر السيد مدير عام المكتب الدولي العربي لشئون المخدرات للحرص على الاشتراك في اللجنة الفرعية للجنة المخدرات الدولية للاتجار غير المشروع للشرقين الأدنى والأوسط تدعيما لجهودها في هذه المنطقة من العالم.
5 -
إن المؤتمر وقد استعرض التطورات التي مرت بها مشكلة المخدرات تعاطي القات في بعض دول الجزيرة العربية والساحل الشرقي لأفريقيا، والمدرجة حاليا في جدول أعمال لجنة المخدرات الدولية، يناشد منظمة الصحة العالمية وخبير قسم المخدرات بجنيف بالوصول بأبحاثها حول أوراق هذا النبات إلى غايتها لتحديد خصائصها وتأثيراتها على الكيان البشري، وتقديم النتائج إلى لجنة المخدرات الدولية لرفعها إلى المجلس
الاقتصادي والاجتماعي لحسم الموقف الدولي بالنسبة لهذا النبات على ضوء ما اتضح من هذه الأبحاث.
كما يناشد المؤتمر الدول المنتجة للقات أو التي تستهلك فيها بضرورة العمل على تبصير المواطنين على مختلف مستوياتهم بالقدر المتيقن عن أضراره الصحية والاقتصادية والاجتماعية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وتيسير السبل أمام المنظمات العربية والدولية لإجراء المزيد من الدراسات اللازمة حول هذه المشكلة في حدود إمكاناتها وتبني ما تضعه من برامج لعلاجها والعمل على تنفيذها.
كما يدعو الدول العربية والمنظمات الدولية المعنية إلى تقديم المساعدات العلمية والفنية والمالية للجمهوريتين اليمينيتين والصومال التي تساعدها على التغلب على هذه المشكلة وتنفيذ البرامج التي توضع لعلاجها على المدى القصير والبعيد.
وكذلك يناشد المؤتمر المكتب الدولي العربي لشئون المخدرات ومديره العام أن يواصل مختلف الجهود المشكورة التي بذلها على الصعيدين العربي والدولي لعلاج هذه المشكلة، حتى تحقق غايتها المرجوة.
وفي مجال الوقاية العامة الشاملة يوصي المؤتمر بما يلي:
6 -
الاستفادة من تطبيق الشريعة الإسلامية وكيفية علاجها لمشكلة تعاطي المسكرات والمخدرات.
7 -
الاهتمام بالأسرة لتنشئة أفرادها التنشئة الصالحة لوقاية المجتمع من مشاكل تعاطي المسكرات والمخدرات.
8 -
توفير الضمان والرعاية الاجتماعية لأسر المدمنين والعمل على حماية أفرادها.
9 -
أن تتضمن المناهج الدراسية في كافة مرحلها التوعية الفعالة بالأضرار الناجمة عن تعاطي المسكرات والمخدرات ونشر الوعي بين فئات الشعب المختلفة، لتحصينهم ضد ذلك التعاطي، وإعطاء الشباب عناية خاصة وقاية لهم وحفاظا على طاقاتهم ومستقبلهم.
10 -
تجنيد وسائل الإعلام لتبصير الناس بالمضار المؤكدة علميا للمسكرات والمخدرات.
11 -
يناشد المؤتمر الدول التي تسمح بتعاطي المسكرات باتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى منع ذلك التعاطي أو الحد منه والاجتهاد الصادق في هذا السبيل وفقا لظروف كل بلد.
12 -
إلزام المصانع المنتجة للمسكرات بوضع عبارة بارزة " بأن محتويات هذه العبوة قد تدمر صحتك " وذلك باللغات المناسبة أسوة بما يحدث مع الشركات المنتجة للسجائر.
كما يجب منع الدعاية للمنتجات الكحولية منعا باتا في أي من وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتليفزيون وسينما وغيرها.
وفي حقل العلاج الطبي والنفسي يوصي المؤتمر بما يلي:
13 -
العمل على تشكيل وحدات متخصصة في حقل العلاج الطبي والنفسي وتمثيل كافة الاختصاصات في لجان العمل وخاصة من رجال الدين والمتخصصين في الكيمياء إلى جانب الفريق الطبي المتكامل، وتوفير سبل العلاج المختلفة على أساس الرغبة الاختيارية وما تحيله السلطات المختصة مع التقيد التام بالقسم الطبي والحفاظ على أسرار المهنة.
14 -
من أجل الاستفادة القصوى من الخبرات والتجارب التي أجرتها بعض الدول والجمعيات الطبية والخيرية والخبراء المختصين، يوصي المؤتمر أن يبادر المجلس الدولي للمسكرات والمخدرات ومكافحة الإدمان على المخدرات إلى إجراء الدراسات اللازمة على ضوء تلك التجارب وإعدادها للعرض على مؤتمر بغداد القادم والذي سيعقد في عام 1976 بإذن الله.
وختاما يوصي المؤتمر برفع خالص الشكر لدولة البحرين أميرا وحكومة وشعبا على استضافة المؤتمر في تلك البلاد الطيبة وتقديم كل عون لهذا النجاح.
ووفد المملكة إذ يتشرف بتقديم هذا التقرير يرجو أن يكون قد وفق لأداء الرسالة التي حمل إياها والله الهادي إلى سواء السبيل.
مندوب الشئون الاجتماعية
…
مندوب وزارة العدل
…
مندوب وزارة الداخلية
محمد إبراهيم أبو بكر
…
إبراهيم عبد الله الناصر
…
محمود محمد مارديني