الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رحلاته في طلب الحديث
لقد بدأ رحلاته سنة اثنتي عشرة وأربعمائة فسافر إلى البصرة والكوفة - وعمره إذ ذاك عشرون سنة -. ثم سافر إلى نيسابور وأصبهان والري وهمذان والدينور والجبال. ثم سافر إلى مكة المكرمة ودمشق والمدينة المنورة والقدس وصور وطرابلس. كانت رحلته الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة التي توفي فيها أبوه في شهر شوال ثم قام برحلته الثانية إلى جهة المشرق بعد استشارته لشيخه البرقاني وتزويده برسالة إلى أبي نعيم محدث أصبهان. وكانت هذه الرحلة سنة خمس عشرة وأربعمائة والتقى فيها بمحدثين كثيرين وأخذ عنهم واستفاد من هذه الرحلة كثيرا. وإما رحلته الثالثة فهي إلى الحج وكانت سنة أربع وأربعين وأربعمائة لكنه زار فيها دمشق والمدينة ثم زار بيت المقدس في عودته، ثم صور في سنة ست وأربعين.
***
نيته عند شربه ماء زمزم
لقد ذكر الخطيب رحمه الله أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله ثلاث حاجات آخذا بالحديث «ماء زمزم لما شرب له (1)» .
الحاجة الأولى: أن يحدث بتاريخ بغداد بها.
الحاجة الثانية: أن يملي الحديث بجامع المنصور.
الحاجة الثالثة: أن يدفن عند بشر الحافي " رحمه الله " فقضى الله له ذلك.
…
(1) سنن ابن ماجه المناسك (3062)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 357).
إبطاله لكتاب مزور كتبه اليهود
إن هذه الحادثة جرت سنة سبع وأربعين وأربعمائة وكان لها أكبر الأثر في رفع مقام الخطيب وانتشار سمعته ورفعة منزلته. وهي تدل على سعة علمه واطلاعه ونباهته واستحضاره للوقائع والتاريخ. وأصل الحادثة: أن كان قد أظهر بعض اليهود كتابا، وادعى إنه كتاب رسول الله - صلى