الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض صفاته
لقد كان الخطيب رحمه الله جيد الخط، وجودة الخط قليلة لدى كبار المحدثين، وقد عقد في كتابه (الجامع) بابا خاصا سماه باب تحسين الخط وتجويده (1)، كان فصيحا في نطقه ولهجة كلامه حسن القراءة جهوري الصوت يسمع صوته عند قراءته الحديث كل من في المسجد (2)، كان حريصا على المطالعة كان يمشي في الطريق وفي يده جزء من الحديث يطالعه (3) كان سريعا في القراءة ضرب به المثل في تفرده في زمانه بذلك (4). قرأ صحيح البخاري في ثلاثة مجالس على شيخه الحيري.
كما كانت عليه رحمه الله هيبة ووقار. كان نبيلا خطيرا. ثقة صدوقا متحريا حجة فيما يصنفه وينقله ويجمعه حسن النقل، كثير الشكل والضبط وكان في درجة الكمال والرتبة العليا خلقا وخلقا وهيئة ومنظرا - كذا قال ابن السمعاني (5). كان هادئ الشخصية بعيدا عن التدخل في الأمور السياسية.
…
(1) ورقة 52 - 56.
(2)
التذكرة 3: 1138، والشذرات 3:312.
(3)
المنتظم 8: 267.
(4)
صبح العشي 1: 454.
(5)
معجم الأدباء 4: 30.
شيوخه
إن الرحلات التي قام بها الخطيب والبلدان التي زارها أو أقام بها جعلته يلتقي بعدد كبير وكبير جدا من الشيوخ الذين سمع منهم أو قرأ عليهم أو روى عنهم، وهذا ما جعل بعض الذين ترجموا للخطيب يقولون بأن عدد شيوخه يزيدون على الألف شيخ، بينهم عدد من أئمة الحديث وحفاظه وكبار الفقهاء المشهورين في عصره في بلاد الشرق والجزيرة والعراق والشام والحجاز وغيرها. أمثال أبي نعيم - صاحب الحلية - والبرقاني، وأبي الحسن البزاز، وأبي عبد الله الصوري وغيرهم.