الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقاص رمى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ، فكسر رَباعِيَتَهُ السفلى، وجرح شَفَتَه السفلى، وأن عبدَ الله بنَ شهاب (1) الزهريَّ شَجَّه في جبهته، وأن ابنَ قَمِئَةَ جرحه في وَجْنته، فدخلت حلقتان من حِلَق (2) المغفر في وجنته (3).
(في المِجن): -بكسر الميم-: التُّرْس.
(فَرَقَأَ): -بهمزة بعد القاف-؛ أي: انقطعَ.
* * *
1603 -
(2904) - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولهِ صلى الله عليه وسلم، مِمَّا لَمْ يُوجِفِ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ، فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً، وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِ، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بقِيَ فِي السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ، عُدَّةَّ فِي سَبِيلِ اللهِ.
(ابن الحدَثان): بفتح الدال المهملة.
* * *
باب
1604 -
(2905) - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيىَ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ:
(1) في "ع": "بن أبي شباب".
(2)
"من حلق" ليست في "ج".
(3)
انظر: (4/ 28).
حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَلِيٍّ. حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً رضي الله عنه يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُفَدِّي رَجُلاً بَعْدَ سَعْدٍ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ:"ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي".
(سمعتُ علياً يقول: ما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُفَدّي): بضم حرف المضارعة وفتح الفاء وتشديد الدال المهملة.
(رجلاً بعد سعدٍ، سمعته يقول: ارم فداك أبي وأمي): قال الزركشي: قيل: قد (1) صح أنه فدى الزبير أيضاً، فلعل علياً لم يسمعه (2).
قلت: إنما يحتاج إلى الاعتذار إذا ثبت أنه فدى الزبير بعدَ سعد (3)، وإلا، فقد يكون فداه قبلَه، فلا يُعارض قولَ عليٍّ رضي الله عنه: ما رأيته يفدِّي رجلًا بعد سعد، فلا يحتاج إلى الاعتذار حينئذ.
والتفديةُ من النبي صلى الله عليه وسلم دعاء؛ وأدعيتُه مستجابة. وقيل: إنما فداه بأبويه لِما ماتا عليه.
وقال ابن الزملكاني: الحق أن كلمة التفدية (4) نُقلت بالعرف عن وضعها (5)، وصارت علامة على الرضا، فكأنه قال: اِرم مَرْضِيًّا عنك (6).
(1) في "ج": "وقد".
(2)
انظر: "التنقيح"(2/ 649).
(3)
في "ع": "بعد سبع".
(4)
في "ع": "التعدية".
(5)
في "ع": "عن وصفها".
(6)
انظر: "التنقيح"(2/ 649).