الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: مَا يُكْرَهُ مِنْ رَفْعِ الصَّوتِ بالتَّكْبِيرِ
1639 -
(2992) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ، هَلَّلْنَا وَكَبَّرْناَ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"يَا أيُّهَا النَّاسُ! ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِباً، إِنَّهُ مَعَكُمْ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ، تَبَارَكَ اسْمُهُ، وَتَعَالَى جَدُّهُ".
(اربَعوا على أنفسكم): -بفتح الباء-؛ أي: كُفُّوا وارفَعُوا (1).
* * *
باب: التَّسْبِيحِ إِذَا هَبَطَ وَادِيَاً
1640 -
(2993) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَالِم بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما، قَالَ: كُنَّا إِذَا صَعِدْناَ كَبَّرْناَ، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا.
(كنا إذا صعدنا كبّرنا، وإذا نَزلنا سبّحنا): قال المهلب: التكبيرُ عند الإشراف على الجبال؛ استشعاراً لكبرياء الله تعالى عندما تقع العين عليه من عظيم خلقه.
وأما التسبيح [في بطون الأودية، فهو مستنبط من قصة يونس عليه السلام وتسبيحه](2) في بطن الحوت، فسبَّحوا في بطون الأودية؛
(1) في "ع": "أي: ارفعوا وكفوا".
(2)
ما بين معكوفتين ليس في "ع".
لينجيَهم الله منها، ومن أن يدركهم فيها عدو.
وقال غيره: معنى تسبيحه في بطون الأودية وما انخفض (1) من الأرض: أنه لما كان التكبير لله تعالى عند رؤية عظيم مخلوقاته؛ وجب أن يكون فيما انخفض من الأرض تسبيح الله؛ لأن تسبيحه تنريهُه عن صفات الانخفاض [والضعة (2).
وسأل (3) ابن المنير فقال: ينبغي أن يكون التنزيهُ في الانخفاضِ] (4) والاستعلاءِ؛ لأن جِهَتَي (5) العُلْوِ والسُّفلِ كلتاهما محالٌ على (6) الحق؟
[وأجاب: بأن الشرع (7) أذنَ في رفع البصر إلى السماء، وفي الدعاء، وأذن في وصف الحق](8) بالعلو، وإن كان (9) معنوياً لا جسمانياً (10)، ولم
(1) في "ج": "يخفض".
(2)
انظر: "التوضيح"(18/ 134).
(3)
في "ج": "سئل".
(4)
ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(5)
في "ع": "لأن جهة".
(6)
في "ج": "عن".
(7)
في "ع": "بأن الشارع".
(8)
ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(9)
"كان" ليست في "ج".
(10)
الأولى، بل الصواب -إن شاء الله- الكف عن التفصيل في هذا، فربما أوقع الناس في هنات غير محمودة، والتسليم بما ورد في القرآن وصحيح السنة هو الأسلم والأحكم، {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11].