الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: أَداءُ الْخُمُسِ مِنَ الدِّينِ
(باب: أداءُ الخمس من الدين (1)): ذكر فيه حديثَ وفد عبد القيس، وقد سبق مراراً في الإيمان وغيره، إلا أنه ترجم عليه هنا: أداءُ الخُمْس من الدين، وترجم عليه في كتاب الإيمان: أداء الخمس من الإيمان، [وفائدة الجمع بين الترجمتين: أنا إذا قلنا: الإيمان قولٌ وعمل، دخل أداءُ الخمس في الإيمان] (2)، وإن قلنا: إنه التصديق بالله، دخل أداؤه من الدين (3).
* * *
باب: نَفقَةِ نِسَاء النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ وَفَاتِهِ
1691 -
(3096) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَناَ مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّناَدِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَقْتَسِمُ وَرَثَتِي دِينَاراً، مَا تَرَكْتُ بَعْدَ نَفَقَةِ نِسَائِي وَمَؤُونَةِ عَامِلِي فَهْوَ صَدَقَةٌ".
(لا يقتسمُ (4) ورثتي ديناراً): "لا" نافية لا ناهية؛ فيقسمُ: مرفوعٌ لا مجزوم (5)، هكذا الرواية فيه.
(1) في "ع": "من الإيمان".
(2)
ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(3)
انظر: "التنقيح"(2/ 685).
(4)
في "ع": "لا يقسم".
(5)
في "م": "مرفوع لا مجرور".
(ومؤونة عاملي): قيل: حافرُ قبري، وقيل: عاملُ صدقاتي، وقيل: الخليفةُ بعدي (1).
* * *
1692 -
(3097) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا فِي بَيْتِي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إِلَاّ شَطْرَ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي، فَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى طَالَ عَلَي، فَكِلْتُهُ، فَفَنِيَ.
(ما يأكله (2) ذو كبد): تريد: إنساناً أو (3) بهيمة.
(إلا شَطْرَ شعير): أي: نصفَ وَسْقٍ.
(في رفٍّ لي): هي كالغرفة القصيرة في البيت لا بابَ عليه.
(فكِلْتُه ففَني): قيل: بورك لها حتى شعرتْ، فأصابته العينُ.
وقيل: إنما البركةُ مع جهل المأخوذ منه، فلما كالته، علمت مدةَ بقائه، ففني عند تمام ذلك الأمد.
ووجه مطابقة الترجمة على نفقة نسائه عليه السلام؛ لحديث عائشة هذا: قولها: "فأكلتُ منه حتى طالَ عليَّ (4)، فكلتُه، ففني"، ولم تذكر أنها
(1) انظر: "التنقيح"(2/ 685).
(2)
نص البخاري: "وما في بيتي من شيء يأكله".
(3)
في "ع": "و".
(4)
"طال علي" ليست في "ع".