الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سادسا: موقفه من الإسرائيليات:
يتعرض لها أحيانا ومن ذلك قوله تحت آية {قالت إن أبي يدعوك} (1):
واختلف أهل الآثار في قائلة هذا القول هل هي الصغرى أو الكبرى؟ وكانت الكبرى تسمى صفيرا والصغرى صبيرا (2) وكذلك اختلفت الآثار هل زوجه الصغرى أو الكبرى؟ فروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه زوجه الصغرى ذكره الثعلبي وغيره (3) وفي كتاب النقاش: كانتا توأمين ولدت إحداهما قبل الأخرى بنصف نهار.
وقال: {ولما توجه تلقاء مدين} (4) هي قرية شعيب سميت بمدين بن إبراهيم ولم تكن في سلطان فرعون وبينها وبين مصر مسيرة ثمان
…
وقيل: خرج حافيا لا يعيش إلا بورق الشجر فما وصل حتى سقط خف قدمه
…
ويقال: إن الله تعالى بعث إليه ملكا يسدده الطريق وأعطاه عصاه التي كانت فيها الآيات والصحيح أن العصا إنما أخذها من عند شعيب.
سابعا: موقفه من اللغة:
وهو يتعرض للنحويات والإعراب ومن ذلك:
قوله: {أو من ينشأ في الحلية} (5) أجازوا في محل {من} وجهين في قوله {أو من ينشأ} أحدهما أن تكون في محل نصب مفعول بفعل مضمر يدل عليه جعلوا تقديره: أو من ينشأ في الحلية جعلتم أو اتخذتم ونحوه مما يقتضي المعنى
…
والثاني أن يكون في محل رفع بالابتداء والتقدير: أو من ينشأ في الحلية من الذي خصصتم به الله سبحانه
…
الخ.
وقال: {أجر ماسقيت لنا} (6) أي جزاء سقيك لنا "وما" مصدرية
…
وعندما ذكر حديث: وأنا الدهر تحت قوله تعالى {ومايهلكنا إلا الدهر} (7) قال: فيه روايتان
(1) القصص: 25.
(2)
الذي في الكشاف 3/ 171 الكبرى: صفراء. والصغرى: صفيراء. والذي في الدر المنثور 5/ 137 صفورا، وصفيرا.
(3)
أخرج ذلك البزار وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وابن مردويه قال السيوطي: بسند ضعيف عن أبي ذر مرفوعا، وأخرجه ابن مردويه عن أبي هريرة. انظر: الدر المنثور 5/ 138.
(4)
القصص: 22.
(5)
الزخرف: 18.
(6)
القصص: 25.
(7)
الجاثية: 24.