الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أيضا: والأسباط أولاد يعقوب عليه السلام وهم: روبين وشمعون ولاوى ويهودا ويشسوخور وزبزلزن وزوانا وأمهم ليا ثم خلف على أختها راحيل فولدت له يوسف وبنيامين. وولد له من سريتين تفثونا وكوذا وأوشير. قال ابن حجر اختلف في نبوتهم فقيل كانوا أنبياء وقيل لم يكن فيهم نبي وإنما المراد بالأسباط قبائل بني إسرائيل. فقد كان منهم من الأنبياء كثير وممن صرح بنفي تبوتهم عياض وجمهور المفسرين. انظر المحشي الفاسي.
وفي تفسير المبهمات يقول {ولا تقربا هذه الشجرة} (1) العنب أو التين أو الحنطة
ويقول: فدخل إبليس خفية أو في فم الحية. (2)
ويقول: واسم فرعون الذي كان في زمن موسى مصعب بن ريان وقيل اسمه الوليد (3)
ثامنا: موقفه من اللغة:
أما معاني المفردات فهو يتعرض لها بدون عزو كلما بدأ تفسير أحد المقاطع مثل قوله:
اللقاء: المصادفة بلا قصد.
والخلو بالشيء أو معه: الإنفراد به
والشيطان: فيعال من شطن إذا بعد أو فعلان من شاط إذا بطل.
والاستهزاء بشيء: الاستخفاف بحقه
والعمه في البصيرة: كالعمى في البصر. (4)
ويتعرض أيضا للغويات مثل اشتقاق اسم وتعلق الباء ومذهب البصريين والكوفيين. (5)
ومن ذلك أيضا كلامه عن أصل كلمة رب واشتقاقها. (6)
وأحيانا يتعرض للإعراب مثل قوله {الحمد لله} (7): قلت الحمد مبتدأ ولله خبر وأصله النصب وقرئ به (8)
ويقول: {سواء} (9) خبر مقدم. و {ءأنذرتهم} مبتدأ لسبقه بهمزة التسوية، أي
الإنذار وعدمه سواء في حق هؤلاء الكفرة، والجملة خبر إن و {غشاوة} (10) مبتدأ والجار قبله خبره، والغشاوة ما يغشى الشيء ويغطيه كنى به عن تعاميهم عن الإيمان.
ويقول: {استوقد} (11) السين والتاء يحتمل أن يكون للطلب، أو زائدة بمعنى أوقد ولما شرطية. وذهب جواب، وإذا كان لفظ الموصول مفردا
(1) البقرة: 35.
(2)
ص: 42.
(3)
ص: 50.
(4)
ص: 29.
(5)
ص: 6.
(6)
ص: 7.
(7)
الفاتحة: 1.
(8)
ص: 6.
(9)
البقرة: 6.
(10)
البقرة: 7.
(11)
البقرة: 17.
واقعا على جماعة يصح في الضمير مراعاة لفظه فيفرد ومعناه فجمع، فأفرد في الآية أولا وأجمع ثانيا، ويقال: أضاء يضيء، ضاء يضوء: ضوءا. (1)
والصيب المطر فيفعل من صاب المطر إذا نزل، وهو على حذف مضاف أي أو كذا صيب، وأصله صيوب كسيد، قلبت الواو ياء وأدغمت، ولا يوجد هذا إلا في المعتل كهيب ولين وضيق وطيب بالتشديد.
وربما استدل عل وجوه الإعراب من ألفية ابن مالك. (2)
وهو يكثر من الاستدلال بالشعر وجله في الإشارات وقد تقدم طرف من ذلك وعندما استدل في التفسير الظاهر أتى بيتين صوفيين وهما قول الشاعر:
ياتائها في مهمه عن سره
…
انظر تجد فيك الوجود بأسره
أنت الكمال طريقة وحقيقة
…
ياجامعا سر الإله بأسره (3)
ومن الأشعار أيضًا في تفسيره للظاهر قوله:
فلا ترضى بغير الله حبا
…
وكن أبدا بعشق واشتياق
ترى الأمر المغيب ذا عيان
…
وتحظى بالوصول وبالتلاقي
وهي صوفيات أيضا (4).
ومن استدلالاته القليلة بالشعر على المعاني (5) قوله والفوم قيل الحنطة والأصح أنه الثوم قال الشاعر:
وأنتم أناس لئام الأصول
…
طعامكم الفوم والحوقل (6)
وهو يتعرض لأساليب البلاغة أحيانا وينبه على النكات التفسيرية ومن ذلك:
قوله: لم قدم الرحمن على الرحيم والقياس الترقي من الأدنى للأعلى؟ فقال: لتقدم رحمة الدنيا ولأنه صار كالعلم من حيث إنه لا يوصف به غيره. (7)
(1) ص: 31.
(2)
انظر ص: 136، 140.
(3)
ص: 7.
(4)
ص: 23.
(5)
وفي استدلاله بالشعر على معاني الكلمات: انظر 135، 152. وانظر أيضا في الشعر ص: 17، 34، 48.
(6)
ص: 58.
(7)
ص: 7.