الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فهو الذي لا يجوز في تفسير كلام الله وهو كثير في التفاسير المنسوبة لبعض الصوفية كتفسير أبي عبد الرحمن السلمي من المتقدمين والتفسير المنسوب لابن عربي من المتأخرين. (1)
ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:
قال في قوله: {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب} (2) ونظيرها أيضا آية {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها
…
} (3)
وقال في قوله: {وننزل من القرآن ماهو شفاء} (4) وصف الله تعالى القرآن بأنه شفاء في مواضع من كتابه منها هذه ومنها قوله تعالى {ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} (5) ومنها قوله: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء
…
} (6)
رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:
ويتميز تفسير ابن باديس بانتقائه للأحاديث في الجملة فغالب أحاديثه صحيحة أو حسنة وهو يعزو الأحاديث لمخرجيها في معظم المواضع (7). وهذه ظاهرة عزيزة لا تكاد توجد في أي من التفاسير، فهي حسنة من حسنات ابن باديس رحمه الله.
وربما ذكر الحديث بدون عزو أو ذكر لدرجة صحته كقوله:
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة"(8). (9)
وتحت قوله {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها} (10)
(1) ص: 444.
(2)
الشورى: 20.
(3)
هود: 15، 16.
(4)
الإسراء: 82.
(5)
يونس: 57.
(6)
فصلت: 44، ص:225.
(7)
انظر ص: 84، 92، 93، 96، 97، 98، 103، 106، 210، 211، 212.
(8)
ص: 81 وانظر أيضا ص: 98.
(9)
أخرجه مسلم - كتاب الصيد والذبائح - باب الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة 3/ 1548 عن شداد بن أوس.
(10)
الإسراء: 19.