الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجبار اسم لجنس يدل على جميع الجبارين على الله، فالمعنى حتى يضع الجبارون على الله فيها أقدامهم، أي حتى يدخلوها فعند ذلك تقول: قط قط: أي كفى كفى. وفي هذا الحديث اختلاف روايات بألفاظ مختلفة لكنا فسرنا موضع الإشكال منه (1).
وأما موقفه من القدر فيظهر في تفسيره لقوله تعالى: {سواء عليهم ءأنذرتهم} (2) حيث قال: أعلمه الله عز وجل في هذه الآية، أمر من سبق له في علم الله سبحانه، الكفر والثبات عليه إلى الموت، لايؤمن ولا ينفعه الإنذار، وأن الإنذار وتركه سواء عليه (3).
وهذا مما يدل على إثباته القدر بخلاف ماتقوله المعتزلة.
ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:
قال في قوله تعالى {صراط الذين أنعمت عليهم} (4):
…
المنعم عليهم هم الأنبياء صلوات الله عليهم والصديقون والصالحون بدلالة قوله {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين} (5)
وقال في قوله تعالى: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} (6): ومعنى تبيض: تشرق، كما قال {وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة} (7) فهي تشرق لما تصير إليه من النعيم، وتسود وجوه من أجل ماتصير إليه من العذاب (8).
وفي شرح مشكل الغريب يستشهد على تفسير الكلمات الغريبة بالآيات القرآنية ومن ذلك قوله {آنست نارا} (9) أي أبصرت، و {آنستم منهم رشدا} (10) أي علمتم (11).
وقوله: {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا} (12) أي: مخادعا. ومنه قوله تعالى:
{فأنى تسحرون} (13) أي: من أين تخدعون (14).
(1) الهداية 2/ 1 - 2.
(2)
البقرة: 6.
(3)
الهداية 1/ 15.
(4)
الفاتحة: 7.
(5)
النساء: 69.
(6)
آل عمران: 106.
(7)
عبس 38 - 39.
(8)
الهداية 1/ 151.
(9)
طه: 10.
(10)
النساء: 6.
(11)
تفسير المشكل ص: 247.
(12)
الإسراء: 47.
(13)
المؤمنون: 89.
(14)
تفسير المشكل ص: 228.