المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المنهج العام للتفسير: - التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا - جـ ٢

[محمد بن رزق الطرهوني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثانيالتفسير في غرب إفريقية

- ‌الفصل الأولدراسة عن التفسير في هذه البلاد

- ‌المبحث الأول: نبذة عن علم التفسير ونشأته في هذه البلاد:

- ‌نشأة التفسير في المنطقة في الصدر الأول:

- ‌الطرق التي انتشر بها علم التفسير في المنطقة:

- ‌1 - المساجد:

- ‌2 - قصور الرباط:

- ‌3 - دور العلماء:

- ‌4 - حوانيت العلماء:

- ‌تطور التفسير في المنطقة بعد خراب القيروان:

- ‌المراحل التي مر بها التفسير في المنطقة:

- ‌اتجاهات التفسير بالمنطقة:

- ‌المبحث الثاني: تأثر التفسير في المنطقة بمدرسة المشرق:

- ‌الرحلة من المشرق إلى المنطقة والعكس

- ‌التفاعل بين المشارقة والمغاربة بعد توقف الرحلة:

- ‌كتب التفسير التي دخلت المنطقة

- ‌اهتمام المغاربة ببعض تفاسير المشارقة

- ‌ومن كتب التفاسير التي اختصرها أهل المنطقة أيضا:

- ‌المبحث الثالث: تأثر التفسير في المنطقة بالتفسير عند أهل الأندلس وغيرها من الدول المجاورة:

- ‌الرحلة من الأندلس إلى المنطقة والعكس:

- ‌التفاعل بين أهل المنطقة والأندلس في نتاج التفسير:

- ‌المبحث الرابع: الفقه المالكي والظاهري وأثره في التفسير بالمنطقة:

- ‌المذهب المالكي

- ‌المذهب الظاهري:

- ‌المبحث الخامس: القراءات وأثرها في التفسير بالمنطقة:

- ‌المرحلة الأولى:

- ‌المرحلة الثانية:

- ‌المرحلة الثالثة:

- ‌الفصل الثانيدراسة أمثلة للتفسير بالمأثور بالمنطقة

- ‌تفسير يحيى بن سلام من خلال تفسيره ومختصره لابن أبي زمنين

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: يذكر ابن سلام أسماء السور مجردة:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير بقي بن مخلد من خلال نقول من تفسيره وكتابه في الحوض والكوثر

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌منهج المؤلف العام في تفسيره:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثانيا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌رابعا: موقفه من القراءات:

- ‌خامسا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌الفصل الثالثدراسة أمثلة للتفسير بالرأي بالمنطقة

- ‌المبحث الأول: أمثلة الرأي المحمود

- ‌تفسير المهدوي من خلال كتابيه التفصيل والتحصيل

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: بالنسبة للمكي والمدني وعد الآي ونحو ذلك فهو يهتم به ومن ذلك:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير مكي بن أبي طالب من خلال كتبه الهداية ومشكل الإعراب وتفسير المشكل

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: موقفه من أسماء السور وعدد الآيات والوقوف وبيان المناسبات:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير ابن ظفر من خلال كتابه ينبوع الحياة

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه

- ‌تفسير ابن بزيزة من خلال كتابه البيان والتحصيل

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا:لا يهتم بعد الآي ولا بالوقوف ولا المناسبات

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌خامسا: موقفه من السيرة وذكر الغزوات:

- ‌سادسا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌سابعا: موقفه من اللغة:

- ‌ثامنا: موقفه من القراءات:

- ‌تاسعا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير ابن عرفة من خلال تقييد الأبي والبسيلي

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا:لقد اعتنى ابن عرفة بمجال المناسبات فبحث عن وجه مناسبة الآية لما قبلها وبين ما كان منها مكملاً للآخر، ووجه اتصال الآية بما قبلها، وما سيقت له

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير الثعالبي من خلال كتابه الجواهر الحسان

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: يهتم المصنف بذكر المكي والمدني وأسماء السورة ومن ذلك قوله في فاتحة الكتاب

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌حادي عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌تفسير ابن باديس من خلال مجالس التذكير

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا:يلاحظ أن المؤلف لا يتعرض لأسماء السور ولا عد الآي ولا للمكي والمدني

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية:

- ‌ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌تفسير ابن عاشور من خلال كتابه التحرير والتنوير

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: أسماء السور وعدد الآيات والوقوف وبيان المناسبات:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية:

- ‌ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌تفسير المكي الناصري من خلال كتابه التيسير

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا:يهتم بذكر أسماء السور

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول

- ‌حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية:

- ‌ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌تفسير أبي بكر الجزائري من خلال كتابه أيسر التفاسير وحاشيته نهر الخير

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: أسماء السور وعدد الآيات والوقوف وبيان المناسبات:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية:

- ‌ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌المبحث الثاني: أمثلة الرأي المذموم

- ‌تفسير هود بن محكم الهواري الإباضي من خلال كتابه تفسير كتاب الله العزيز

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌[المنهج التفصيلي للمؤلف:]

- ‌أولا:لا يهتم بعد الآي، ولكنه يذكر المكي والمدني

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات وتوجيهها:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير ابن حيون الشيعي من خلال كتابيه أساس التأويل وتأويل الدعائم

- ‌تعريف مختصر بالإمامية الإسماعيلية:

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌تفسير ابن برجان الصوفي من خلال كتابه الإرشاد

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌تفسير ابن عربي الصوفي من خلال التفسير المنسوب إليه وكتابيه فصوص الحكم والفتوحات المكية

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌تفسير ابن عجيبة الصوفي من خلال كتابه البحر المديد

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: أسماء السور وعدد الآيات والوقوف وبيان المناسبات:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية:

- ‌ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌المنهج العام للتفسير:

‌تفسير ابن عربي الصوفي من خلال التفسير المنسوب إليه وكتابيه فصوص الحكم والفتوحات المكية

مؤلف هذا التفسير هو محيي الدين محمد بن علي بن محمد ابن عربي الحاتمي الأندلسي الصوفي ت 638 هـ وهو من الوافدين على المنطقة، دخل سبتة وبجاية وغيرهما (1).

‌التعريف بالتفسير:

وتفسيره المنسوب إليه تفسير باطني صوفي اتحادي فلسفي لا علاقة له بالتفسير، وهو تفسير مطبوع باسم تفسير القرآن الكريم لابن عربي ويقع في مجلدين من منشورات دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر ط. 1 بيروت 1387 هـ ويؤيد اتجاهه فيه النقول التفسيرية التي سوف نذكرها من الفصوص والفتوحات المكية، وكلاهما له بلا جدال.

‌المنهج العام للتفسير:

بذكر المصنف في هذا التفسير مجموعة من الآبات يقوم بتفسيرها بناء على فكرة وحدة الوجود وكل همه منصب على تقرير تلك الفكرة الإلحادية التي ليست بمعزل عن منهج ابن عربي العام، لذا فإن الطعن في نسبة الكتاب له لا أرى لها وحها حيث إن المنهج واحد والأفكار متشابهة.

وربما ذكر حديثا أو تعرض لشيء من اللغوبات وأبيات الشعر.

وأنقل هنا نصا من الفتوحات قرر فيه ابن عربي عقيدته ومنها يكون الانطلاق للحديث

(1) تقدمت ترجمته في الوافدين برقم 81.

ص: 851

عن النصوص التفسيرية:

يقول: فقلنا: العزة الإنسانية كالحضرة الإلهية لا بل هي عينها. (1)

وبعد أن ذكر عقيدة تقارب عقيدة المسلمين وأشهد على نفسه باعتقادها قال: فهذه عقيدة العوام من أهل الإسلام أهل التقليد وأهل النظر

. ثم أتلوها إن شاء الله بعقيدة الناشية الشادية

ثم أتلوها بعقيدة خواص الله من أهل طريق الله - من المحققين - أهل الكشف والوجود

..

وأما التصريح بعقيدة الخلاصة فما أفردتها على التعيين لما فيها من الغموض

فمن رزقه الله الفهم فيها يعرف أمرها

فإنها العلم الحق والقول الصدق

ويستوي فيها البصير والأعمى تلحق الأباعد بالأداني وتلحم الأسافل بالأعالي والله الموفق لا رب سواه. (2)

وكما سبق في شبيهه النعمان بن حيون الباطني أقول هنا فلندع النصوص تحدث عن نفسها:

في الفتوحات يقول في قوله تعالى: {مرج البحرين يلتقيان

.فبأي آلاء ربكما تكذبان} (3):

هل بالبحر الذي أوصله به فأفناه عن الأعيان؟ أو بالبحر الذي فصله عنه وسماه بالأكوان؟ أو بالبرزخ الذي استوى عليه الرحمن؟ {فبأي آلاء ربكما تكذبان}

يخرج من بحر الأزل اللؤلؤ، ومن بحر الأبد المرجان، {فبأي آلاء ربكما تكذبان} {وله الجوار} (4) الروحانية {المنشئات} من الحقائق الأسمائية {في البحر} الذاتي الأقدسي {كالأعلام فبأي آلاء ربكما تكذبان} (5)

يسأله العالم العلوي على علوه وقدسه والعالم السفلي على نزوله ونجسه كل خطرة في شأن

.. الخ

ويقول: فهكذا لو اعتبر القرآن لما اختلف اثنان ولا ظهر خصمان ولا تناطح عنزان فتدبروا آياتكم ولا تخرجوا عن ذاتكم

. (6).

ويقول:

واعلموا أن بسملة سورة براءة هي التي في سورة النمل فإن الحق سبحانه وتعالى إذا وهب شيئا لم يرجع فيه ولا يرده إلى العدم فلما خرجت

(1) الفتوحات1/ 241.

(2)

الفتوحات1/ 173.

(3)

الرحمن: 19 - 21.

(4)

الرحمن: 24.

(5)

الرحمن 24 - 25.

(6)

1/ 271 - 272.

ص: 852

رحمة براءة وهي البسملة حكم التبري من أهلها برفع الرحمة عنه فوقف الملك بها لا يدري أين يضعها فقال تعالى أعطوا هذه البسملة للبهائم التي آمنت بسليمان

. الخ (1)

ويقول تحت فصل بدو العالم ومناله الهباء والحقيقة المحمدية:

فلما أراد تعالى وجود العالم وبدأه على حد ما علمه بعلمه بنفسه انفعل عن تلك الإرادة المقدسة بضرب تجل من تجليات التنزيه إلى الحقيقة الكلية نقول انفعل عنها حقيقة تسمى الهباء

.. وهذا أول موجود في العالم وقد ذكره علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسهل بن عبد الله التستري رحمه الله وغيرهما من أهل التحقيق أهل الكشف والوجود ثم إنه سبحانه تجلى بنوره إلى ذلك الهباء

. أصحاب الأفكار الهيلولي الكلي

.. قال تعالى {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} (2) فشبه نوره بالمصباح فلم يكن أقرب إليه تعالى قبولا في ذلك الهباء إلا حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم

. بالعقل فكان سيد العالم بأسره وأول ظاهر في الوجود فكان وجوده من ذلك النور الإلهي ومن الهباء والحقيقة الكلية وفي الهباء وجد عينه وعين العالم من تجليه وأقرب الناس إليه علي بن أبي طالب وأسرار الأنبياء. (3)

ومن تفسيره ننقل هذه المقاطع:

قال:

{إن الله لا يغفر أن يشرك به} (4) إشارة إلى أن الشقاوة العلمية الاعتقادية مخلدة لا تتدارك أبدا دون العملية أي لايستر بوجوده ولا يفنى بذاته من يثبت غيره في الوجود (5).

قال:

{ولو أنا كتبنا عليهم} (6) أي فرضنا عليهم {أن اقتلوا أنفسكم} بقمع الهوى الذي هو حياتها وإفناء صفاتها {أو اخرجوا من دياركم} مقاماتكم التي هي الصبر والتوكل والرضا وأمثالها لكونها حاجبة عن التوحيد كما قال الحسين بن منصور قدس الله روحه لإبراهيم بن أدهم رحمه الله لما سأله عن حاله وأجابه بقوله: أدور في الصحاري وأطوف في البراري حيث لا ماء ولا شجر ولا روض ولا مطر هل يصح حالي في التوكل أم لا؟ فقال: إذا

(1) 1/ 355.

(2)

النور: 35.

(3)

2/ 226 - 227.

(4)

النساء: 48.

(5)

1/ 264.

(6)

النساء: 66.

ص: 853

أفنيت عمرك في عمران بطنك فأين الفناء في التوحيد (1).

قال:

{وإذا ضربتم في الأرض

..} (2) وإذا سافرتم في أرض الاستعداد بالطريق العلمي لطلب اليقين فليس عليكم جناح أن تقصروا من الأعمال البدنية وأداء حقوق العبودية من الشكر والحضور لقوله عليه الصلاة والسلام "من أوتي حظه من اليقين فلا يبالي بما انتقص من صلاة وصوم"(3).

وقال:

{فآمنوا بالله ورسله} (4) بالجمع والتفصيل ولا تقولوا ثلاثة بزيادة الحياة والعلم على الذات فيكون الإله ثلاثة أشياء ويكون عيسى جزء من حياته بالنفخ أو بالتفرقة بين ذات الحق وعالم النور وعالم الظلمة ويكون عيسى متولدا من نوره بل قولوا بالكل من حيث هو كل فيكون العلم والحياة عن الذات وكذا عالم النور والظلمة ويكون عيسى فانيا غير موجودا بوجوده حيا بحياته عالما بعلمه وذلك وحدته الذاتية المعبر عنها بقوله {إنما الله إله واحد سبحانه} (5) نزهه أن يكون موجود غيره فيتولد منه وينفصل ويجانسه بأنه موجود مثله بل هو الموجود من حيث هو موجود (6).

وقال: {لن تراني} (7) إشارة إلى استحالة الاثنينية وبقاء الإنية في مقام المشاهد كقوله

إذا تغيبت بدا

وإن بدا غيبني (8)

وعند قوله تعالى {ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل

إلى قوله

كأنهم لا يعلمون} (9) يقول:

والظاهر أن جبرئيل هو العقل الفعال وميكائيل هو روح الفلك السادس وعقله المفيض للنفس الحيوانية الكلية الموكلة بالحيوانات وعزرائيل هو روح الفلك السابع الموكل بالأرواح الإنسانية كلها يقبضها بنفسه أو بالوسائط التي هي أعوانه ويسلمها إلى الله تعالى. (10)

(1) 1/ 275.

(2)

النساء: 101.

(3)

1/ 281. وهذا الحديث لم أقف له على أصل.

(4)

النساء: 171.

(5)

النساء: 171.

(6)

1/ 301.

(7)

الأعراف: 143.

(8)

1/ 449.

(9)

البقرة: 87.

(10)

1/ 51.

ص: 854

قال:

{ق:} (1) إشارة إلى القلب المحمدي الذي هو العرش الإلهي المحيط بالكل كما أن {ص:} (2) إشارة إلى صورته على مارمز إليه ابن عباس في قوله: {ص:} جبل بمكة كان عليه عرش الرحمن حيث لاليل ولا نهار. ولكونه عرش الرحمن قال: "قلب المؤمن عرش الله"(3). وقال: "لايسعني أرضي ولا سمائي ويسعني قلب عبدي

المؤمن" (4).

قال:

{قل أعوذ برب الناس} (5) رب الناس هو الذات مع جمع الصفات لأن الانسان هو الكون الجامع الحاصر لجميع مراتب الوجود فربه الذي أوجده وأفاض عليه كماله هو الذات باعتبار جميع الأسماء بحسب البداية المعبر عنها بالله ولهذا قال تعالى {مامنعك أن تسجد لما خلقت بيدي} (6) بالمتقابلين من الصفات كاللطف والقهر والجمال والجلال الشاملين لجميعها (7)

وهذه أمثلة لبعض نقوله الأثرية خلا ماتقدم في كلامه:

قال:

{واعتصموا بحبل الله جميعا} (8) ولهذا قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا بد للناس من إمام بر أو فاجر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فارق الجماعة قيد شبر لم ير بحبوحة الجنة"(9). وقال: "الله مع الجماعة"(10). ولما نزل قوله تعالى {وأن هذا صراطي مستقيما

. سبيله} (11) خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا فقال: "هذا سبيل الرشد " ثم خط عن يمينه وشماله خطوطا فقال: "هذه سبل الشيطان يدعوه إليه"(12)

قال:

عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

(1) ق: 1.

(2)

ص: 1.

(3)

موضوع. انظر الموضوعات للصغاني 1/ 70، كشف الخفا رقم 1886.

(4)

2/ 526. والحديث المذكور لا أصل له. انظر: سلسلة الأحاديث التي لا أصل لها 1/ 3، وانظر أيضا أحاديث القصاص 1/ 1.

(5)

الناس: 1.

(6)

ص: 75.

(7)

2/ 873.

(8)

آل عمران: 103.

(9)

أخرجه الترمذي - كتاب الفتن - باب ماجاء في لزوم الجماعة 4/ 465 عن عمر مرفوعا بلفظ: من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة. وقال: حسن صحيح غريب.

(10)

المرجع السابق عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: يد الله مع الجماعة. وقال الترمذي: حسن غريب.

(11)

الأنعام: 153.

(12)

1/ 208 والحديث أخرجه أحمد في مسنده رقم 4142، 4437 عن ابن مسعود مرفوعا بنحوه. وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.

ص: 855

"أسست السموات السبع والأرضون السبع على قل هو الله أحد ". وهو معنى صمديته. (1)

ومن مواضع ذكره للشعر قوله:

لأن المتوكل على الله الصابر على بلائه المستعين به لا بغيره ظافر في طلبته

.. الخ كما قال الشاعر

من استعان بغير الله في طلب

فإن ناصره عجز وخذلان (2)

وقوله تحت قوله {وليمحص مافي قلوبكم} (3) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانا لفضله: "ماأوذي نبي مثل ما أوذيت"(4)

ولقد أحسن من قال

لله در النائبات فإنها

صدأ اللئام وصيقل الأحرار

وهذه النقول من الفصوص والفتوحات على نفس الأسلوب المتقدم في معالجة التفسير:

يقول في قوله تعالى في شأن إدريس عليه السلام: {ورفعناه مكانا عليا} (5)

وأعلى الأمكنة المكان الذي تدور عليه رحى عالم الأفلاك وهو فلك الشمس وفيه مقام روحانية إدريس وتحته سبعة أفلاك وفوقه سبعة أفلاك وهو الخامس عشر ثم ذكر الأفلاك التي تحته والتي فوقه ثم قال: وأما علو المكانة فهو لنا أعنى المحمديين كما قال تعالى: {وأنتم الأعلون والله معكم} (6) في هذا العلو وهو يتعالى عن المكان لا عن المكانة.

ويقول في قوله تعالى {ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه} (7): وقوله عند ربه العامل في الظرف في طريقنا، قوله ومن يعظم أي من يعظمها عند ربه، أي في ذلك الموطن كان خيرا له

والمؤمن إذا نام على طهارة فروحه عند ربه، فيعظم هناك حرمة الله، فيكون الخير الذي له في مثل هذا الموطن المبشرة التي تحصل له في نومه أو يراها له غيره. والمواطن

(1) 2/ 871 والحديث لايصح انظر: أسنى المطالب 1/ 186 وهو مروي عن كعب الأحبار من قوله بنحوه رواه عنه ابن جرير 30/ 347 وغيره (انظر الدر 6/ 465).

(2)

1/ 216.

(3)

آل عمران: 154.

(4)

أخرجه ابن حبان في صحيحه - باب ذكر البيان بأن المصطفى قد أوذي

14/ 515 عن أنس بلفظ: لقد أوذيت في الله ومايؤذى أحد.

(5)

مريم: 57.

(6)

محمد: 35.

(7)

الحج: 30.

ص: 856

التي يكون العبد فيها عند ربه كثيرة فيعظم فيها حرمات الله على الشهود. (1)

وفي قوله تعالى {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} (2) يقول:

فعلماء الرسوم يحملون لفظ قضى على الأمر، ونحن نحمله على الحكم كشفا

. وهو الصحيح؛ فإنهم اعترفوا أنهم ما يعبدون هذه الأشياء إلا لتقربهم إلى الله زلفى، فأنزلهم منزلة النواب الظاهرة بصورة من استنابهم، وما ثم صورة إلا الألوهية فنسبوها إليهم. ولهذا يقضى الحق حوائجهم إذا توسلوا بها إليه غيرة منه على المقام أن يهتضم، وإن أخطأوا في النسبة فما أخطأوا في المقام، ولهذا قال:{إن هي إلا أسماء سميتموها} (3) أي أنتم قلتم عنها: إنها ألهة

.. وإلا فسموهم، فلو سموهم لقالوا: هذا حجر، أو شجر، أو ما كان، فتتميز عندهم بالاسمية؛ إذ ما كل حجر عبد ولا اتحذ إلها، ولا كل شجر، ولا كل جسم منير، ولا كل حيوان. فلله الحجة البالغة عليهم بقوله:{قل سموهم} (4).

وإنما الخطأ في إثبات الغير وهو القول بالشرك، فهذا القول بالعدم: لأن الشريك ليس ثم، وذلك لا يغفره الله، لأن الغفر الستر، ولا يستر إلا من له وجود، والشريك عدم فلا يستر

فهي كلمة تحقيق {إن الله لا يغفر أن يشرك به} (5) لأنه لا يجده. فلو وجده لصح وكان للمغفرة عين تتعلق بها، وما في الوجود من يقبل الأضداد إلا العالم من حيث ما هو واحد، وفي هذا الواحد ظهرت الأضداد، وما هي إلا أحكام عين الممكنات في عين الوجود التي بظهورها علمت الأسماء الإلهية المتضادة وأمثالها. (6)

وفي تفسيره لقوله تعالى {فادخلي في عبادي وادحلي جنتي} (7) يقول:

وادخلي جنتي التي هي ستري وليست جنتي سواك فأنت تسترني بذاتك الإنسانية فلا أعرف إلا بك كما أنك لا تكون إلا بي فمن عرفك عرفني أنا لا أعرف فأنت لا تعرف، فإذا دخلت جنته دخلت نفسك فتعرف نفسك معرفة أخرى غير المعرفة التي عرفتها حين عرفت ربك بمعرفتك إياها فتكون صاحب معرفتين معرفة به من حيث أنت ومعرفة بك من حيث

(1) الفتوحات 4/ 115.

(2)

الإسراء: 23.

(3)

النجم 23.

(4)

الرعد: 33.

(5)

النساء: 48.

(6)

الفتوحات 3/ 117.

(7)

الفجر: 29، 30.

ص: 857

هو لا من حيث أنت، فأنت عبد أنت رب، وأنت رب لمن فيه أنت عبد، وأنت رب وأنت عبد لمن في الخطاب عهد

الخ (1)

ونختم تلك النقول بما ذكره في قوله تعالى {إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم

} (2) يقول:

يا محمد

.. {إن الذين كفروا} ستروا محبتهم فيّ

.دعهم فسواء عليهم ءأنذرتهم بوعيدك الذي أرسلتك به، أم لم تنذرهم لا يؤمنون بكلامك فإنهم لا يعقلون غيري، وأنت تنذرهم بخلقي وهم ما عقلوه ولا شاهدوه، وكيف يؤمنون بك وقد ختمت على قلوبهم فلم أجعل فيها متسعا لغيري، وعلى سمعهم فلا يسمعون كلاما في العالم إلا مني، وعلى أبصارهم غشاوة من بهائي عند مشاهدتي، فلا يبصرون سواي، ولهم عذاب عظيم عندي .. أردهم بعد هذا المشهد السنى إلى إنذارك وأحجبهم عني، كما فعلت بك بعد قاب قوسين أو أدنى قربا

أنزلتك إلى من يكذبك، ويرد ما جئت به إليه مني في وجهك، وتسمع في ما يضيق له صدرك، فأين ذلك الشرح الذي شاهدته في إسرائك؟ فهكذا أمنائي على خلقي الذين أخفيتهم رضاي عنهم. (3)

وهذا التفسير الذي ذهب إليه ابن عربي في فتوحاته قد خالفه في كتاب آخر سلك فيه منهج التفسير الظاهر وهو إيجاز البيان في الترجمة عن القرآن وهو مخطوط منه نسخة مصورة على الميكروفيلم بالجامعة الإسلامية قد رجعت إليها وهي تقع في ثمانية أجزاء وخطها جميل واضح 158 ورقة تنتهي عند قوله {تلك الرسل

.} (4) منقولة من أصل بخط المؤلف 1323 هـ فقال:

قوله: {إن الذين كفروا} (5) - الآية يقول: بكل ماتقدم ذكره، الكافر هو الساتر للحق والساترون للحق على قسمين قسم يسترون الحق مع معرفتهم بأنه الحق فلا يمكن أن يستروه عن نفوسهم بل ستروه عن الغير بما يوردونه من الشبه المضلة والتشكيكات الصارفة عن ظهوره وهو قوله {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} (6) فهؤلاء جاحدون. والقسم

(1) الفصوص1/ 191.

(2)

البقرة: 6.

(3)

الفتوحات 1/ 115.

(4)

البقرة: 253.

(5)

البقرة: 6.

(6)

البقرة: 146.

ص: 858

الآخر هو الذي ستر الحق عن نفسه بما ظهر له من الشبه فقامت له سترا بينه وبين الحق فيسمى أيضا بهذا كافرا لأنه ماوفى النظر حقه في الأدلة فالأول معاند والثاني مفرط قال الله لنبيه عليه السلام: {سواء عليهم} (1) ولم يقل: عليك، {ءأنذرتهم} يقول: خوفتهم وأعلمتهم بأسباب السعادة والشقاء {أم لم تنذرهم} يقول: أو سكت عنهم {لا يؤمنون} يقول: لا يصدقون إما عنادا وجحدا وإما جهالة

. الخ (2)

ويبدو أن الرجل متخبط أو متظاهر بموافقة أهل العلم في التفسير بالظاهر وقت الاحتياج إلى ذلك، ويكتب مايكتب من القول بالباطن لمن هو على شاكلته وقد قدمت في ترجمته مايمكن أن يبرر له ذلك فقد كان علماء مصر قد أفتوا بإراقة دمه ولم ينج إلا بصعوبة.

(1) البقرة: 6.

(2)

12 / أ.

ص: 859