المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة: - التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا - جـ ٢

[محمد بن رزق الطرهوني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثانيالتفسير في غرب إفريقية

- ‌الفصل الأولدراسة عن التفسير في هذه البلاد

- ‌المبحث الأول: نبذة عن علم التفسير ونشأته في هذه البلاد:

- ‌نشأة التفسير في المنطقة في الصدر الأول:

- ‌الطرق التي انتشر بها علم التفسير في المنطقة:

- ‌1 - المساجد:

- ‌2 - قصور الرباط:

- ‌3 - دور العلماء:

- ‌4 - حوانيت العلماء:

- ‌تطور التفسير في المنطقة بعد خراب القيروان:

- ‌المراحل التي مر بها التفسير في المنطقة:

- ‌اتجاهات التفسير بالمنطقة:

- ‌المبحث الثاني: تأثر التفسير في المنطقة بمدرسة المشرق:

- ‌الرحلة من المشرق إلى المنطقة والعكس

- ‌التفاعل بين المشارقة والمغاربة بعد توقف الرحلة:

- ‌كتب التفسير التي دخلت المنطقة

- ‌اهتمام المغاربة ببعض تفاسير المشارقة

- ‌ومن كتب التفاسير التي اختصرها أهل المنطقة أيضا:

- ‌المبحث الثالث: تأثر التفسير في المنطقة بالتفسير عند أهل الأندلس وغيرها من الدول المجاورة:

- ‌الرحلة من الأندلس إلى المنطقة والعكس:

- ‌التفاعل بين أهل المنطقة والأندلس في نتاج التفسير:

- ‌المبحث الرابع: الفقه المالكي والظاهري وأثره في التفسير بالمنطقة:

- ‌المذهب المالكي

- ‌المذهب الظاهري:

- ‌المبحث الخامس: القراءات وأثرها في التفسير بالمنطقة:

- ‌المرحلة الأولى:

- ‌المرحلة الثانية:

- ‌المرحلة الثالثة:

- ‌الفصل الثانيدراسة أمثلة للتفسير بالمأثور بالمنطقة

- ‌تفسير يحيى بن سلام من خلال تفسيره ومختصره لابن أبي زمنين

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: يذكر ابن سلام أسماء السور مجردة:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير بقي بن مخلد من خلال نقول من تفسيره وكتابه في الحوض والكوثر

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌منهج المؤلف العام في تفسيره:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثانيا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌رابعا: موقفه من القراءات:

- ‌خامسا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌الفصل الثالثدراسة أمثلة للتفسير بالرأي بالمنطقة

- ‌المبحث الأول: أمثلة الرأي المحمود

- ‌تفسير المهدوي من خلال كتابيه التفصيل والتحصيل

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: بالنسبة للمكي والمدني وعد الآي ونحو ذلك فهو يهتم به ومن ذلك:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير مكي بن أبي طالب من خلال كتبه الهداية ومشكل الإعراب وتفسير المشكل

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: موقفه من أسماء السور وعدد الآيات والوقوف وبيان المناسبات:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير ابن ظفر من خلال كتابه ينبوع الحياة

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه

- ‌تفسير ابن بزيزة من خلال كتابه البيان والتحصيل

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا:لا يهتم بعد الآي ولا بالوقوف ولا المناسبات

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌خامسا: موقفه من السيرة وذكر الغزوات:

- ‌سادسا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌سابعا: موقفه من اللغة:

- ‌ثامنا: موقفه من القراءات:

- ‌تاسعا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير ابن عرفة من خلال تقييد الأبي والبسيلي

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا:لقد اعتنى ابن عرفة بمجال المناسبات فبحث عن وجه مناسبة الآية لما قبلها وبين ما كان منها مكملاً للآخر، ووجه اتصال الآية بما قبلها، وما سيقت له

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير الثعالبي من خلال كتابه الجواهر الحسان

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: يهتم المصنف بذكر المكي والمدني وأسماء السورة ومن ذلك قوله في فاتحة الكتاب

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌حادي عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌تفسير ابن باديس من خلال مجالس التذكير

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا:يلاحظ أن المؤلف لا يتعرض لأسماء السور ولا عد الآي ولا للمكي والمدني

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية:

- ‌ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌تفسير ابن عاشور من خلال كتابه التحرير والتنوير

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: أسماء السور وعدد الآيات والوقوف وبيان المناسبات:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية:

- ‌ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌تفسير المكي الناصري من خلال كتابه التيسير

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا:يهتم بذكر أسماء السور

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول

- ‌حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية:

- ‌ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌تفسير أبي بكر الجزائري من خلال كتابه أيسر التفاسير وحاشيته نهر الخير

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: أسماء السور وعدد الآيات والوقوف وبيان المناسبات:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات:

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية:

- ‌ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌المبحث الثاني: أمثلة الرأي المذموم

- ‌تفسير هود بن محكم الهواري الإباضي من خلال كتابه تفسير كتاب الله العزيز

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌[المنهج التفصيلي للمؤلف:]

- ‌أولا:لا يهتم بعد الآي، ولكنه يذكر المكي والمدني

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات وتوجيهها:

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌تفسير ابن حيون الشيعي من خلال كتابيه أساس التأويل وتأويل الدعائم

- ‌تعريف مختصر بالإمامية الإسماعيلية:

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌تفسير ابن برجان الصوفي من خلال كتابه الإرشاد

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌تفسير ابن عربي الصوفي من خلال التفسير المنسوب إليه وكتابيه فصوص الحكم والفتوحات المكية

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌تفسير ابن عجيبة الصوفي من خلال كتابه البحر المديد

- ‌التعريف بالتفسير:

- ‌المنهج العام للتفسير:

- ‌المنهج التفصيلي للمؤلف:

- ‌أولا: أسماء السور وعدد الآيات والوقوف وبيان المناسبات:

- ‌ثانيا: موقفه من العقيدة:

- ‌ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

- ‌خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:

- ‌سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:

- ‌سابعا: موقفه من الإسرائيليات

- ‌ثامنا: موقفه من اللغة:

- ‌تاسعا: موقفه من القراءات

- ‌عاشرا: موقفه من الفقه والأصول:

- ‌حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية:

- ‌ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب:

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا} (1) وكقوله: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون} (2)(3)

‌رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

ومن الأحاديث المرفوعة التي ذكرها يحيى في قوله في تفسير قوله تعالى {قل نار جهنم أشد حرا} (4):

وحدثني حماد عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم " قيل: يارسول الله! إن كانت لكافية. قال: "فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا."(5)

وقال في قوله {له معقبات} (6):

عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار فيجتمعون عند صلاة الصبح وعند صلاة العصر فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون"(7).

وقال في تفسير قوله تعالى {وجئتك من سبأ} (8)

وحدثني ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن عبد الرحمن بن وعلة أنه سمع ابن عباس يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ أرجل أم امرأة؟ فقال: "بل هو رجل ولد عشرة فباليمن منهم ستة وبالشام أربعة، فأما اليمانيون فمذحج وحمير وكندة وأنمار والأزد والأشعريون، وأما الشاميون فلخم وجذام وعاملة وغسان "(9)

(1) هود: 52.

(2)

الأعراف: 96.

(3)

ق: 357.

(4)

التوبة: 81.

(5)

ق: 598، أخرجه بنحوه البخاري - بدء الخلق - باب صفة النار 4/ 90 والترمذي - كتاب صفة جهنم - باب ما جاء أن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا 4/ 709.

(6)

الرعد: 11.

(7)

أخرجه البخاري - التوحيد - باب قوله تعالى {تعرج الملائكة والروح إليه} 9/ 154، ومسلم - المساجد ومواضع الصلاة - باب فضل صلاة الصبح والعصر 1/ 439.

(8)

النمل: 22.

(9)

ق: 23، أخرجه أحمد 1/ 316 والحاكم في المستدرك - كتاب التفسير - سورة سبأ 2/ 423 وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وسكت الذهبي. وله شاهد من حديث فروة بن مسيك (انظر مرويات الإمام أحمد في التفسير 3/ 445).

ص: 553

وقال في تفسير قوله تعالى {إني وجدت امرأة تملكهم} (1)

وحدثني المبارك عن الحسن عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم تملكهم امرأة"(2)

وقال في تفسير قوله تعالى {ونفخ في الصور} (3)

عثمان عن نعيم به عبد الله عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أول من تنشق عنه الأرض فأجد موسى متعلقا بالعرش فلا أدري أصعق فيمن صعق أم

أجزأته الصعقة الأولى" (4)

وقال: وقال بعضهم {وتقلبك في الساجدين} (5) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى في الصلاة من خلفه كما يرى من بين يديه قال يحيى: سمعت سعيدا يذكر عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحسنوا الركوع والسجود إذا ماركعتم وإذا ماسجدتم والذي نفسي بيده إني لأراكم من بعد ظهري كما أراكم من بين يدي". حماد عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استووا والذي نفسي بيده إني لأراكم من ورائي كما أراكم من بين يدي". (6)

وقد اشتمل تفسير يحيى من ذلك على ثروة كبيرة من الحديث حتى إن ابن أبي زمنين قد صرح في مقدمة المختصر أن الدافع لاختصاره هو كثرة ما اشتمل عليه من الأحاديث.

وهو لا يلتزم بإخراج الصحيح بل ربما أورد أحاديث ضعيفة بل وموضوعة كما تقدم، ومن ذلك أيضًا قوله: {الذين يأكلون الربا لا يقومون

.} (7)

نا حماد عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث عن ليلة أسري به فكان في حديثه أنه أتي به على سابلة آل فرعون حيث ينطلق بهم إلى النار يعرضون عليها

(1) النمل: 23.

(2)

ق: 24، أخرجه البخاري - كتاب الفتن - باب 13/ 53 من طريق الحسن به بلفظ: ولوا أمرهم امرأة.

(3)

الزمر: 68.

(4)

ق: 39، أخرجه مسلم - كتاب الفضائل - باب من فضائل موسى عليه السلام4/ 1844 بأطول منه.

(5)

الشعراء: 219.

(6)

ق: 18، أخرجه البخاري - كتاب الصلاة - باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف 2/ 208 وباب إلزاق المنكب بالمنكب 2/ 211 وباب الخشوع في الصلاة 2/ 225، ومسلم - كتاب الصلاة - باب الأمر بتحسين الصلاة 1/ 319.

(7)

البقرة: 275.

ص: 554

غدوا وعشيا فإذا رأوها قالوا: ربنا لاتقيمن الساعة لما يرون من عذاب الله قال: "فإذا أنا برجال بطونهم كالبيوت يقومون فيقعون لظهورهم ولبطونهم فيأتي عليهم آل فرعون

. بأرجلهم

قلت: من هؤلاء ياجبريل؟ فقال: هؤلاء أكلة الربا " ثم تلا هذه الآية {الذين يأكلون الربا لايقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} (1)

ومارواه أيضا عن أبي الأشهب والمبارك عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة من حفظهن هو عبد لي حقا، ومن ضيعهن فهو عدو لي؛ ائتمن الله ابن آدم على ثلاث: الصلاة، ولو شاء قال: قد صليت. وعلى الصوم، ولو شاء قال: قد صمت. وعلى الغسل من الجنابة، ولو شاء قال: قد اغتسلت." ثم تلا هذه الآية {يوم تبلى السرائر} (2). (3)

وأما أسباب النزول فهو يهتم بذكرها وأمثلتها كثيرة ومن ذلك:

قال في تفسير قوله عز وجل {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد} (4): حدثني الفرات عن طاووس أن رجلا قال: يا رسول الله! إني رجل أقف المواقف، أريد وجه الله، وأحب أن يرى مكاني، فلم يرد عليه رسول الله شيئا، فنزلت هذه الآية (5). (6)

(1) أخرجه ابن إسحاق (انظر سيرة ابن هشام 2/ 38) وابن جرير 15/ 11 والبيهقي في دلائل النبوة 2/ 390 وابن عدي في الكامل 6/ 2123 وابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 581 من طريق أبي هارون به مطولا ولم يسمه ابن إسحاق وقد ضعفه ابن كثير والذهبي (انظر البداية 3/ 111، السيرة النبوية ص: 181) وأبو هارون اسمه عمارة بن جوين قال الحافظ: متروك ومنهم من كذبه، شيعي (التقريب 4840)(انظر صحيح السيرة النبوية 2/ 404).

(2)

الطارق: 9.

(3)

ق: 92، وهو حديث قدسي إسناده ضعيف لإرساله وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي الدرداء نحوه وزاد: الزكاة. وأخرج ابن المنذر عن عطاء نحو ذلك من قوله (انظر الدر المنثور 6/ 375).

(4)

الكهف: 110.

(5)

ق: 21.

(6)

ضعيف لإرساله أخرجه ابن أبي حاتم وابن أبي أبي الدنيا في كتاب الإخلاص عن طاووس به، وقال السيوطي: مرسل. وأخرجه الحاكم من طريق طاوس عن ابن عباس موصولاً وصححه على شرط الشيخين وله شواهد عن مجاهد وغيره (انظر لباب النقول ص: 22) ولم يذكره صاحب الصحيح المسند من أسباب النقول.

ص: 555

وقال يحيى: عاصم بن حكيم عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} (1) قال أصحاب

النبي صلى الله عليه وسلم: وأينا لم يظلم نفسه؟ فنزلت هذه الآية {إن الشرك لظلم عظيم} (2). (3)

وعند تفسيره لقوله تعالى {أم اتخذ عند الرحمن عهدا} (4)، قال: أخبرني صاحب عن الأعمش عن أبي الضحاك عن مسروق عن خباب بن الأرت قال: كنت قينا في الجاهلية، فعملت للعاصي بن وائل حتى اجتمع لي عنده دراهم فأتيته أتقاضاه، فقال: والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقلت: لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث، قال: وإني لمبعوث؟. قلت: نعم. قال: فسيكون لي ثَمّ مال وولد فأقضيك، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية إلى قوله {ويأتينا فردا} (5). (6)

وأما تعرضه لفضائل السور والآيات فمن أمثلته:

ذكر في آخر آية من سورة البقرة وهي قوله {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما كسبت} (7)، أنها دعاء غفر الله به للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم نقل حديثا من طريق قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي سنة، فوضعه تحت العرش فأنزل منه آيتين فختم بهما سورة البقرة، لا تقرآن في بيت، فيقربه الشيطان ثلاث ليال {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} (8) إلى آخر السورة.

(1) الأنعام: 82.

(2)

لقمان: 13.

(3)

ق: 82، أخرجه البخاري - كتاب التفسير: تفسير سورة لقمان - {لاتشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} رقم 4776، ومسلم - كتاب الإيمان - باب صدق الإيمان وإخلاصه رقم 124 كلاهما من طريق الأعمش به.

(4)

مريم: 78.

(5)

مريم: 80.

(6)

ق: 24.

(7)

البقرة: 28.

(8)

البقرة: 285، 286إسناده ضعيف لإرساله ولكن أخرج أحمد 4/ 274 والترمذي - كتاب فضائل القرآن - باب ماجاء في سورة البقرة 5/ 160، والدارمي - كتاب فضائل القرآن - باب في فضل سورة البقرة 2/ 449 وابن حبان باب قراءة القرآن - ذكر البيان بأن آخر سورة البقرة إذا قرئ في دار

2/ 110، والحاكم في المستدرك - كتاب فضائل القرآن - باب أخبار في فضل سورة البقرة 1/ 562، كتاب التفسير - باب من سورة البقرة 2/ 260 وغيرهم عن النعمان بن بشير مرفوعا الجزء الأول منه وصححه ابن حبان والحاكم وقال الترمذي: حسن غريب. وله طرق أخرى وشواهد (انظر موسوعة فضائل سور وآيات القرآن 1/ 186 - 188) وأما الجزء الثاني فهو عند ابن حبان وغيره وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ص: 91 عن أبي قلابة مرسلا. وأخرج الطبراني 2/ 161 عن معاذ ابن جبل في حديث طويل معناه وأخرجه أيضا الحاكم 1/ 563 وصححه وسكت الذهبي.

ص: 556