الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنهج العام للتفسير:
أما عن المنهج العام في هذا التفسير فقد كفانا الشيخ حفظه الله استنباطه بذكره له في المقدمة وهو تفسير وعظي شامل.
قال الجزائري: هذا وإن مميزات هذا التفسير التي بها رجوت أن يكون تفسير كل مسلم ومسلمة لا يخلو منه بيت من بيوت المسلمين فهي:
1 -
الوسطية بين الاختصار المخل، والتطويل الممل.
2 -
اتباع منهج السلف في العقائد والأسماء والصفات.
3 -
الالتزام بعدم الخروج عن المذاهب الأربعة في الأحكام الفقهية.
4 -
إخلاؤه من الإسرائيليات صحيحها وسقيمها إلا ما لابد منه لفهم الآية الكريمة وكان مما تجوز روايته لحديث " وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج "(1).
5 -
إغفال الخلافات التفسيرية.
6 -
الالتزام بما رجحه ابن جرير الطبري في تفسيره عند اختلاف المفسرين في معنى الآية، وقد لا آخذ برأيه في بعض التوجيهات للآية.
7 -
إخلاء الكتاب من المسائل النحوية والبلاغية والشواهد العربية
8 -
عدم التعرض للقراءات إلا نادرا جدا للضرورة حيث يتوقف معنى الآية على ذلك وبالنسبة للأحاديث فقد اقتصرت على الصحيح والحسن منها دون غيرهما، ولذا لم أعزها إلى مصادرها إلا نادرا.
9 -
خلو هذا التفسير من ذكر الأقوال وإن كثرت والالتزام بالمعنى الراجح والذي عليه جمهور المفسرين من السلف الصالح حتى إن القارئ لا يفهم أن هناك معنى غير الذي فهم من كلام ربه تعالى، وهذه ميزة جليلة وذلك لحاجة جمع المسلمين على فكر إسلامي موحد صائب سليم.
10 -
التزمت في هذا التفسير بالخطة التي مثلتها هذه المميزات رجاء أن
(1) أخرجه البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - باب ما ذكر عن بني إسرائيل 6/ 496 من حديث عبد الله بن عمرو.
يسهل على المسلمين تناول كتاب الله دراسة وتطبيقا وعملا، لا هم لهم إلا مرضاة الله بفهم كلامه والعمل به، والحياة عليه عقيدة وعبادة وخلفا وأدبا وقضاء وحكما، فلذا أخليته من كل ما من شأنه أن يشتت الذهن، أو يصرف عن العمل إلى القول والجدل
ولذا فقد جعلت الكتاب دروسا منظمة منسقة فقد أجعل الآية الواحدة درسا فأشرح كلماتها، ثم أبين معناها، ثم أذكر هدايتها المقصودة منها للاعتقاد والعمل وقد أجعل الآيتين درسا، والثلاث آيات والأربع والخمس ولا أزيد على الخمس إلا نادرا، وذلك طلبا لوحدة الموضوع وارتباط المعنى به.
وقد جعلت الآيات مشكولة على قراءة حفص وبخط المصحف وإني أطالب المسلم أن يقرأ أولا الآيات حتى يحفظها، فإذا حفظها درس كلماتها حتى يفهمها، ثم يدرس معناها حتى يعيه، ثم يقرأ هداياتها للعمل بها فيجمع بين حفظ كتاب الله تعالى وفهمه والعمل به، وبذلك يسود ويكمل ويسعد إن شاء الله تعالى. (1)
وقد ذكر الشيخ أن كتابه هذا قد اعتمد فيه على مراجع أربعة وهي:
جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري
تفسير الجلالين المحلي والسيوطي
تفسير المراغي
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبد الرحمن بن ناصر السعدي
أما حاشية نهر الخير؛ فقد ذكرت الغرض منها في ترجمة المؤلف وسوف نوقع هذه الدراسة على الكتاب وحاشيته إن شاء الله تعالى.
وهو لم يقتصر على المراجع المذكورة في المقدمة عندما صنف" نهر الخير" ولكن رجع إلى مصادر أخرى مثل:
تفسير ابن كثير: ومن ذلك قوله: ذهب ابن كثير إلى أن استوى هنا مضمن معنى قصد لتعديته بإلى إذ يقال: " استوى على كذا" إذا كان بمعنى العلو والارتفاع، "واستوى إلى كذا " قصده، ويكون المعنى ثم قصد إلى السماء أي السموات فخلقهن سبع سموات، ولفظ السماء اسم جنس تحته أفراد لذا قال:{فسواهن} (2) بالجمع. (3)
تفسير القرطبي: ومن ذلك قوله: ذكر القرطبي في تفسيره أن السجود
(1) 1/ 617.
(2)
البقرة: 29.
(3)
1/ 39.