الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف:
نظرا لاستعمال ابن باديس الأسلوب الأدبي الذي يخاطب مستوى العامة نلاحظ عدم اهتمامه بنسبة الأقوال للمفسرين جملة وبالتالي لم يظهر اهتمامه بالتنصيص على المفسرين من السلف إلا لماما.
قال تحت قوله: {واجعلنا للمتقين إماما} (1):
قال مجاهد التابعي الجليل الثقة الثبت المفسر الكبير:
أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا. ذكره البخاري ورواه ابن جرير بسند صحيح. (2)
سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات:
وربما تطرق ابن باديس لبعض حوادث السبرة والتاريخ ومن ذلك:
قال في قوله: {إما يبلغن عندك الكبر} (3): يعني الوالدين، وكان والداه - أي النبي صلى الله عليه وسلم عليهما الرحمة قد توفيا فلم يدخلا في الخطاب قطعا (4).
وقال في قوله {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك} (5): والمخاطب بهذا الخطاب إما مفرد غير معين فيشمل جمع المكلفين غير النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يأخذ لعياله قوت سنتهم حين أفاء الله عليه النضير وفدك وخيبر (6).
وقد ذكر بعضا من أهل الجاهلية أحيوا الموءودة تحت قوله تعالى {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق} (7) كزيد بن عمرو بن نفيل وصعصعة بن ناجية (8).
سابعا: موقفه من الإسرائيليات:
وعلى الرغم من محدودية القطع التفسيرية التي نوقع عليها الدراسة، فقد
(1) الفرقان: 74.
(2)
ص: 395.
(3)
الإسراء: 23.
(4)
ص: 127 وهذا على قول من يرى إيمان أبويه صلى الله عليه وسلم أما من يرى عدم إيمانهما فلا يجوز الترحم عليهما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي
…
" أخرجه مسلم - كتاب الجنائز - باب استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل في زيارة قبر أمه 2/ 671.
(5)
الإسراء: 29.
(6)
السورة مكية وهذه الآيات قبل ماذكره المصنف بزمان.
(7)
الإسراء: 31.
(8)
ص: 133ومن مراجعه في السيرة كتاب الشفا للقاضي عياض انظر: ص: 214
كما ذكر قصصا تاريخية عن إبراهيم بن المهدي والمأمون ص: 322.