الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذلك تيسير وصول مضمون الكتاب الأصلي للعامة كما صرح بذلك ابن صمادح في المقدمة (1)، ولاشك أنه كان لذلك دور كبير في تأثر أهل المنطقة بجهود المشارقة التفسيرية.
ومن كتب التفاسير التي اختصرها أهل المنطقة أيضا:
تفسير الفخر الرازي اختصره محمد بن أبي قاسم بن جميل الربعي ت 715 هـ.
تفسير ابن الخطيب اختصره محمد بن محمد بن عبد النور التونسي كان حيا سنة 762 هـ.
وقام جماعة من مفسري المغاربة بتدريس بعض تفاسير المشارقة ومن ذلك:
تفسير الدر المنثور للسيوطي كان يدرسه محمد الكبير السرغيني ت 1164 هـ
ومن المصادر التي أثرت في التفسير من كتب المشارقة أيضا:
التبيان الجامع لكل علوم القرآن لأبي جعفر الطوسي الشيعي ت 460 هـ، لطائف الإشارات لعبد الكريم القشيري ت 465 هـ، أحكام القرآن لعماد الدين الكيا الطبري ت 504 هـ، مفاتيح الغيب للفخر الرازي ت 606 هـ، التحرير والتحبير لأقوال أئمة التفسير في معاني كلام السميع البصير لجمال الدين ابن النقيب ت 698 هـ (2)
ولا شك أن المشارقة استفادوا أيضا من تفاسير أهل المنطقة وليس المجال مجال تتبع لذلك إلا أننا نشير هنا إلى أقدم استفادة وقفت عليها للدلالة على حصول هذا التأثير منذ المراحل الأولى لنشأة التفسير في منطقتنا وهو نقل ابن جرير الطبري شيخ مفسري التفسير بالمأثور عند المشارقة عن يحيى بن سلام شيخ مفسري التفسير بالمأثور عند المغاربة كما سيأتي عند كلامنا عن تفسيره.
(1) مختصر تفسير الطبري 1/ 29.
(2)
انظر مدرسة التفسير في الأندلس ص: 116، 117.