الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روي لنا أن أبا أمامة الباهلي قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة"(1). قيل: البطلة السحرة فهم أهل باطل ولا يستطيعون أن يسحروا من قرأها. وقيل: البطلة السفهاء أهل البطالة لا يستطيعون تحفظها قراءة.
وذكر حديث النواس بن سمعان: "يؤتى بالقرآن وأهله
…
" (2)
وحديث الآيتين من أواخر سورة البقرة عن أبي مسعود (3).
وقد ذكر أحاديث عدة في فضل آية الكرسي.
وافتتح تفسير سورة آل عمران ببعض فضائلها.
وذكر حديثا ضعيفا في فضل قوله تعالى {شهد الله أنه لا إله إلا هو
…
} وهو حديث غالب القطان عن الأعمش. (4)
خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف
(5):
قال في قوله تعالى {أنعمت عليهم} (6): قال أبو العالية: هم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيراه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
وقال في قوله تعالى {وقودها الناس والحجارة} (7) قال ابن عباس في الحجارة: إنها حجارة الكبريت.
وقال في قوله تعالى {وأتوا به متشابها} (8) قال ابن عباس: الرمان يؤدي طعم الكمثرى والسفرجل والتفاح. فجعل التشابه في المطعوم
…
وقال مقاتل بن سليمان: يؤتون به بكرة على مقدار بكرة الدنيا في صحاف الدر والياقوت، ثم يؤتون به عشية على مقدار عشية الدنيا، فيقولون: هذا الذي طعمناه بكرة
…
(1) أخرجه مسلم - كتاب صلاة المسافرين - باب فضل قراءة القرآن رقم 804 ضمن حديث طويل.
(2)
أخرجه مسلم أيضًا بطوله - كتاب صلاة المسافرين - باب فضل قراءة القرآن رقم 805.
(3)
أخرجه البخاري - كتاب فضائل القرآن - باب فضل سورة البقرة 9/ 55، ومسلم - كتاب صلاة المسافرين - باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة رقم 807.
(4)
آل عمران: 18. أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 102 - 103 وقال هذا حديث لايصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تفرد به عمر بن المختار وعمر يحدث بالبواطيل .. أ. هـ وهو على كل ليس صريحًا في فضل الآية إنما هو في فضل الشهادة. وقد أخرجه أيضًا الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 193 وأبو نعيم في الحلية 6/ 187.
(5)
انظر: ابن ظفر الصقلي ص: 150 - 164.
(6)
الفاتحة: 7.
(7)
البقرة: 24.
(8)
البقرة: 25.
وقال في قوله تعالى {أزواج مطهرة} (1): قال قتادة: مطهرة من الإثم والأذى.
وقال مجاهد والحسن: من الحيض والبول والنخامة والبصاق وكل الأقذار.
وقال عبد الله بن عمر: إن أزواج أهل الجنة لتغنين بأحسن أصوات سمعها أحد وإن مما يتغنين:
نحن الخيرات الحسان
أزواج قوم كرام
ينظرون بقرة أعيان
وإن مما يتغنين:
نحن الخالدات فلا نموت
ونحن الآمنات فلا نخاف
ونحن المقيمات فلا نظعن
وقال في قوله تعالى {ولا تلبسوا الحق بالباطل} (2): قال قتادة: أي لا تلبسوا اليهودية بالإسلام وأنتم تعلمون أن دين الله هو الإسلام.
وفي قوله {وقولوا للناس حسنا} (3): قال ابن عباس وغيره: أي حقا وصدقا في شأنه صلى الله عليه وسلم ولا تغيروا نعته.
وقال الحسن والثوري: هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال الربيع وعطاء وغيرهما هذا على العموم في تحسين القول للناس كلهم.
وقد وقفت له على أثر يرويه بإسناده تحت تفسير قوله تعالى {لا تأخذه سنة ولا نوم} (4) فقال:
واللفظ الذي ذكرته روي لي فأخبرني به الفقيه أبو بكر محمد بن عبد الله المعافري عن الحسن بن عمر بن الحسن الهوزني عن عبد الله بن الوليد بن سعيد عن علي بن الحسن بن العباس بن فهر عن الحسن بن علي بن شعبان عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر بن محمد بن علي النجار عن عبد الرزاق عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة. ولي فيه إسناد أقرب من هذا.
واللفظ الذي ذكره قبل ذلك عن عكرمة: سأل سائل من بني إسرائيل
(1) البقرة: 25.
(2)
البقرة: 42.
(3)
البقرة: 83.
(4)
البقرة: 255.