الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المشرق، وبعد حصول اليقظة العلمية عقب تلك الفترة ظهر اعتناء ببعض التفاسير المشرقية وعلى وجه الخصوص تفسير أبي السعود الذي اشتهر ووضعت عليه الحواشي أمثال حاشية الشيخ محمد زيتونة المنستيري المفسر (ت 1138 هـ) الذي سبقت ترجمته وسماها: مطالع السعود. (1)
وقد رحل الحسن بن مسعود اليوسي ت 1102 هـ إلى المشرق وقال: مابقي بالبلاد المشرقية من تشد له الرحال في طلب العلم. فرد عليه الكتاني. (2)
ثم كان للشيخ محمد عبده ومحمد رشيد رضا من المشارقة تأثير واضح في المنطقة لاسيما في تونس والجزائر وتأثر بهما المفسر عبد الحميد بن باديس (ت 1359 هـ) رئيس جماعة العلماء بالجزائر التي حاربت البدع المنتشرة عن طريق الطرق الصوفية واعتبرت حركة إصلاحية سلفية.
كما تأثر بهما أيضا محمد الطاهر بن عاشور صاحب التحرير والتنوير في التفسير (ت 1393 هـ).
ومن تفاعل مفسري المنطقة مع المشارقة التعقب الذي ألفه أحمد بن محمد أبو العباس التطواني الرهوني ت 1373 هـ على إنكار الشيخ محمد عبده سحر النبي صلى الله عليه وسلم عند تفسيره للمعوذتين.
وممن تأثر كثيرا برحلته إلى المشرق محمد الأمين الشنقيطي ت 1393 هـ فقد توجه إلى العقيدة السلفية وأثر ذلك التوجه في تفسيره وكان له تأثير بالغ في بلاده في تغيير مسار العقيدة فيها.
وعندما ألف الشنقيطي تفسيره متأثرا فيه برحلته إلى المشرق كان للموريتانيين منه موقف مشهور. (3)
ومازالت العلاقة بين المنطقة والمشرق قائمة في عصرنا الحاضر متمثلة في انتقال المشتغلين بالتفسير من المنطقة للمشرق والعكس ونذكر من ذلك على سبيل المثال:
أحمد بن أحمد المختار الشنقيطي الذي قدم من موريتانيا فاستفاد من علماء المشارقة ثم عاد إلى بلاده واشتغل بنشر العلم بها.
كتب التفسير التي دخلت المنطقة
(4):
لقد قدمت أن دخول أجزاء من الكتب التفسيرية مثل تفسير
(1) انظر جامع الزيتونة ص: 32.
(2)
فهرس الفهارس 2/ 1160.
(3)
انظر للتفاصيل السلفية وأعلامها في موريتانيا 380 - 383.
(4)
ينظر لذلك للاستزادة فهرسة ابن خير الإشبيلي ففيها كتب هامة.
المسيب بن شريك ونحوه إلى المنطقة كان في وقت مبكر، ومما دخل المنطقة أيضا من كتب التفسير ومايتعلق به:
التفسير المنسوب لابن عباس من رواية الكلبي. (1)
تفسير الحسن بن أبي الحسن. (2)
تفسير عبد الله بن نافع. (3)
تفسير عبد الرزاق. (4)
تفسير القرآن للنسائي. (5)
معاني القرآن للزجاج. (6)
تفسير ابن جرير. (7)
تفسير الفريابي. (8)
شفاء الصدور للنقاش. (9)
تفسير الماوردي. (10)
إعراب القرآن، معاني القرآن، الناسخ والمنسوخ الثلاثة للنحاس. (11)
غريب القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام. (12)
تفسير ابن كثير. (13)
تفسير النسفي. (14)
ولست أشك في دخول تفسير الإمام أحمد (15) المغرب في رحلته إليها ويؤيد ذلك حصول الروداني المغربي على إجازته كما ذكرت في ترجمة الإمام أحمد، وماسقته في ترجمة بقي بن مخلد القرطبي الذي أكاد أجزم أن تفسيره العظيم يقوم أساسا على تفسير الإمام أحمد.
وفي العصور المتأخرة دخلت جل تفاسير المشارقة بسبب سهولة الاتصال بما يغني عن ذكر أسمائها هنا. (16)
(1) انظر تاريخ العلماء بالأندلس 2/ 107.
(2)
انظر تاريخ العلماء بالأندلس رقم 419.
(3)
انظر تاريخ العلماء بالأندلس 2/ 190.
(4)
انظر تاريخ العلماء بالأندلس 2/ 169، الغنية ص:179.
(5)
انظر فهرسة ابن خير ص: 145، مدرسة الحديث 2/ 671.
(6)
انظر تاريخ العلماء بالأندلس رقم 753.
(7)
انظر تاريخ العلماء بالأندلس رقم 565، 703، السلفية وأعلامها 284 - 312.
(8)
انظر تاريخ العلماء بالأندلس رقم 565.
(9)
انظر الصلة 2/ 604.
(10)
انظر الصلة 2/ 893.
(11)
انظر تاريخ العلماء بالأندلس 2/ 84.
(12)
انظر مدرسة الحديث 1/ 240.
(13)
انظر السلفية وأعلامها في موريتانيا 112.
(14)
انظر فتح الشكور 85.
(15)
الكتاب كما ذكرت في ترجمة الإمام أحمد مفقود وقد حاول جمع من الباحثين تحت إشراف الدكتور حكمت بشير ياسين جمع مرويات الإمام أحمد في التفسير من خلال مصنفاته الكثيرة وقد طبع الكتاب بهذا الاسم.
(16)
انظر كمثال الجلالين (إسعاف الإخوان الراغبين ص: 94).