الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فجعل الطير يخبر الحوت خبر السماء، وجعل الحوت يخبر الطير خبر الأرض. فلما خلق الله آدم جاء الطير إلى الحوت فقال: لقد خلق الله اليوم خلقًا كذا وكذا. فقال الحوت للطير: فإن كنت صادقًا ليستنزلنك من السماء وليستخرجني من الماء قال الكلبي: فأشفق إبليس عدو الله منه وقال: إني لأرى صورة مخلوق سيكون له نبأ. فقال لأصحابه: أرأيتم هذا الذي لم تروا على خلقه شيئًا من الخلق إن فضل عليكم ما تفعلون؟ قالوا: نطيع ربنا ونفعل ما يأمرنا به. قال إبليس في نفسه: إن فضل علي لا أطيعه. وإن فضلت عليه لأهلكنه. فلما نفخ الله الروح في آدم جلس فعطس فقال: الحمد لله رب العالمين. فكان أول شيء تكلم به. فرد الله عليه عند ذلك: يرحمك الله، لهذا خلقتك؛ لكي تسبح باسمي وتقدس لي. ذكر بعضهم قال: لما نفخ في آدم الروح فعطس فحمد ربه قال الله له: يرحمك ربك، فكانت هي الرحمة التي سبقت لآدم عليه السلام. (1)
ومن الإسرائيليات أيضا كلام الكلبي في قصة خاتم سليمان والسحر عند قوله: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين
…
} (2) وفي قصة هاروت وماروت. (3)
ثامنا: موقفه من اللغة:
ومن كلامه في اللغويات:
قوله: {مثلا ما} (4) قال: "ما" هاهنا كلمة عربية ليس لها معنى زيادة في الكلام. وهو في كلام العرب سواء: بعوضة فما فوقها، وما بعوضة فما فوقها. (5)
وقلما يتعرض المؤلف إلى وجوه الإعراب في تفسيره ومن ذلك قوله عند قوله تعالى {وقولوا حطة} (6) ويقولوا حطة وهو كقولك: احطط عنا خطايانا. وإنما ارتفعت لأنها حكاية قال: قولوا: كذا وكذا. (7)
(1) 1/ 95 - 96 وانظر أمثلة لأخبار الكلبي الإسرائيلية (1/ 98، 101، 105، 108، 110) وإسرائيليات أخرى 1/ 233 - 236، 242، 245.
(2)
البقرة: 102.
(3)
1/ 129 - 132.
(4)
البقرة: 26.
(5)
1/ 90.
(6)
البقرة: 58.
(7)
1/ 109.