الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - شبهة الغرانيق
نص الشبهة:
تحت عنوان: (وحي من الشيطان) كتب أعداء الإسلام ما يلي:
جاء في سورة الحج: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)} [الحج: 52]، حيث قالوا: قال المفسرون: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم لما كان في مجلس قريش أنزل الله عليه سورة النجم فقرأها حتى بلغ {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)} ، فألقى الشيطان على لسانه ما كان يحدث به نفسه ويتمناه - وهو: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى، فلما سمعت قريش فرحوا به، ومضى محمد صلى الله عليه وسلم في قراءته، فقرأ السورة كلها، وسجد في آخرها، وسجد المسلمون بسجوده، كما سجد جميع المشركين، وقالوا: لقد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر، وقد عرفنا أن الله يحيي ويميت؛ ولكن آلهتنا تشفع لنا عنده! .
قالوا: ونحن نسأل: كيف يقر محمد صلى الله عليه وسلم لوحدانية الله عز وجل ويمدح آلهة قريش ليتقرب إليهم، ويفوز بالرياسة عليهم بالأقوال الشيطانية؟ وما الفرق بين النبي الكاذب والنبي الصادق إذا كان الشيطان ينطق على لسان كليهما؟
والجواب من وجوه:
الوجه الأول: أن القصة من جهة الإسناد لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
-.
الوجه الثاني: الراجح عند أهل العلم أن المرسل ليس بحجة.
الوجه الثالث: الأدلة من القرآن على بطلان هذه القصة.
الوجه الرابع: الأدلة من السنة على بطلان واستحالة هذه القصة.
الوجه الخامس: الأدلة من المعقول على بطلان القصة.
الوجه السادس: في ذكر بعض كلام المحققين على هذه القصة.
الوجه السابع: ولكن أهل العلم أجابوا عنها على فرض صحتها، وقد أعاذنا الله من صحتها.
وإليك التفصيل
الوجه الأول: أن القصة من جهة الإسناد لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.