المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوجه الثاني: الراجح عند أهل العلم أن المرسل ليس بحجة - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌سورة الحجر

- ‌1 - شبهة: حول الورود على الصراط

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان المعنى الصحيح لآية الحجر وأنه خاص في حق الكفار

- ‌الوجه الثاني: بيان معاني الورود

- ‌الوجه الثالث: بيان المعتقد الصحيح في أن النار لا يخلد فيها إلا الكفار

- ‌اولًا: من الكتاب:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌ثالثًا: الإجماع:

- ‌أقوال بعض الأئمة:

- ‌2 - شبهة: حول تبشير إبراهيم عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن هذا ليس بتعارض

- ‌الوجه الثاني: الحكمة في تخصيص سارة بالبشرى

- ‌الوجه الثالث: في بيان معنى البشرى

- ‌القول الأول: البشرى (إسحاق):

- ‌القول الثاني: البشرى إهلاك قوم لوط

- ‌القول الثالث: البشرى نبوته

- ‌القول الرابع: أنهم بشروه بإخراج محمد صلى الله عليه وسلم من صلبه، وأنه خاتم الأنبياء

- ‌سورة النحل

- ‌شبهة: الإكراه على الكفر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الآية وسبب نزولها

- ‌الوجه الثاني: التفصيل في مسألة الإكراه

- ‌1 - جواز التلفظ بكلمة الكفر

- ‌2 - شروط الإكراه أربعة:

- ‌3 - استعمال المعاريض

- ‌الصبر على العذاب أفضل من التلفظ بالكفر

- ‌الوجه الثالث: الحكمة من جواز التلفظ بالكفر مع اطمئنان القلب بالإيمان

- ‌الوجه الرابع: بيان الكفر البواح في الكتاب المقدس خاصة مع الأنبياء

- ‌سورة الكهف

- ‌1 - شبهة: ادعاؤهم أن قصة أهل الكهف من الخرافات

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: من فوائد القصص في القرآن

- ‌الوجه الثاني: معرفة اليهود بهذه القصة

- ‌الوجه الثالث: عدم حجية الكتاب المقدس

- ‌الوجه الرابع: شهادة علم التاريخ والآثار على وقوع هذه القصة

- ‌الوجه الخامس: العثور على قرائن ومعالم للكهف

- ‌2 - شبهة: مغيب الشمس في بئر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى قوله تعالى: {وَجَدَهَا}

- ‌الوجه الثاني: معنى حرف الجر (في)

- ‌الوجه الثالث: تعدد معاني (في) في الكتاب المقدس

- ‌الوجه الرابع: معنى العين

- ‌الوجه الخامس: تحريفهم لما نقلوه عن البيضاوي

- ‌الوجه السادس: معاني الآية الكريمة

- ‌الوجه السابع: آيات سورة (يس) تزيل الإشكال

- ‌الوجه الثامن: وماذا عن الكتاب المقدس

- ‌سورة مريم

- ‌1 - شبهة: زكريا عليه السلام يخشى من الموالي

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: العلة من سؤال زكريا ربه

- ‌الوجه الثاني: سبب خوف زكريا

- ‌الوجه الثالث: زهد الأنبياء

- ‌الوجه الرابع: الأنبياء لا يورثون

- ‌2 - شبهة: انتباذ مريم عليها السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: من إعجاز القرآن الإجمال فيما لا فائدة من التفصيل فيه

- ‌الوجه الثاني: ذكر الآراء في سبب الانتباذ

- ‌الوجه الثالث: انتباذ مريم كما في الكتاب المقدس

- ‌3 - شبهة: صيام مريم عليها السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ولادة مريم لعيسى عليه السلام

- ‌الوجه الثاني: من المنادي في الآية

- ‌الوجه الثالث: معنى الصوم في الآية

- ‌4 - شبهة: تكلم المسيح عليه السلام في المهد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أدلة إثبات الكلام لعيسى عليه السلام في المهد

- ‌أولًا من القرآن:

- ‌ثانيًا من السنة:

- ‌ثالثًا من المعقول:

- ‌الوجه الثاني: بيان الحكمة في كلام عيسى في المهد

- ‌الوجه الثالث: الرد على من زعم أن عيسى لم يتكلم في المهد

- ‌الوجه الرابع: بيان الحق في كلام الرازي

- ‌5 - شبهة: عن إسماعيل عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل إسماعيل عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الثاني: الجواب عن الشبهات المذكورة

- ‌الوجه الثالث: ذكر إسماعيل عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌6 - شبهة: نزول جبريل عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: السبب الصحيح لنزول الآية

- ‌الوجه الثاني: أسئلة اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة طه

- ‌1 - شبهة: الأقوال المختلفة في القصة الواحدة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌2 - شبهة: خروج موسى عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حكاية الله تعالى أقوال المخالفين ليس معناه إقرارها

- ‌الوجه الثاني: لماذا قال فرعون: (لتخرجنا) بضمير الجمع

- ‌الوجه الثالث: من الذي خرج من مصر

- ‌3 - شبهة: إضلال السامري

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: أنه ليس نسبًا إلى شيء إنما اسمه هكذا

- ‌الوجه الثالث: أنه نسب لطائفة من اليهود

- ‌الوجه الرابع: (السامري) نسب إلى قرية اسمها السامرة

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌سورة الأنبياء

- ‌1 - شبهة: حكم وعلم لوط عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل نبي الله لوط عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الثاني: معنى الحكم والعلم الذي أعطيه لوط عليه السلام

- ‌الوجه الثالث: ومتى احتجنا إلى كتابكم المقدس

- ‌2 - شبهة: حكم داود وسليمان عليهما السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل داود وسليمان في القرآن والسنة

- ‌أولًا: داود عليه السلام

- ‌ثانيًا: سليمان عليه السلام

- ‌الوجه الثاني: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

- ‌الوجه الثالث ماذا قالت التوراة عن داود وسليمان

- ‌3 - شبهة: حصب جهنم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تحقيق الرواية

- ‌الوجه الثاني: الرد على الاعتراض

- ‌سورة الحج

- ‌1 - شبهة الغرانيق

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن القصة من جهة الإسناد لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: الراجح عند أهل العلم أن المرسل ليس بحجة

- ‌الوجه الثالث: الأدلة من القرآن على بطلان هذه القصة

- ‌الوجه الرابع: الأدلة من السنة على بطلان واستحالة هذه القصة

- ‌الوجه الخامس: الأدلة من المعقول على بطلان القصة

- ‌الوجه السادس: في ذكر بعض كلام المحققين على هذه القصة:

- ‌الوجه السادس [*]: الاضطراب في متن الرواية

- ‌الوجه السابع: ولكن أهل العلم أجابوا عنها على فرض صحتها وقد أعاذنا الله من صحتها وهذه أجوبتهم عنها على فرض الصحة

- ‌2 - شبهة: ادعاؤهم أن الحج شعائره وثنية

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الإسلام جاء ليُحافظ على جناب التوحيد، ويقضي على الشرك خاصةً في الحج

- ‌الوجه الثاني: أن الله عز وجل هو الذي أمر بهذه الأعمال فكيف تكون وثنية

- ‌الوجه الثالث: لا ينبغى دائمًا البحث عن الحكمة من وراء العبادة بل الأصل السمع والطاعة

- ‌الوجه الرابع: توضيح حقيقة العبادة وماهيتها

- ‌الوجه الخامس: الوثنية ليست أمرًا أصليَّا عند العرب - ظلوا عليه آلاف السنين منذ نشأتهم - حتى يخاف محمد صلى الله عليه وسلم خوفًا شديدًا على تغييرها في الحج وغيره، بل هي أمر طارئ على العرب والأصل ملة إبراهيم

- ‌الوجه السادس: أعمال الحج عند الأنبياء عليهم السلام

- ‌الوجه السابع: مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لأمور الجاهلية في بعض أعمال الحج يدل على أن أعمال الحج محض عبادة

- ‌الوجه الثامن: النبي صلى الله عليه وسلم يلغي أمور الجاهلية في حجته صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه التاسع: التماس بعض الحكم من أعمال الحج

- ‌تقبيل الحجر:

- ‌الوجه العاشر: مقارنة بين‌‌ الحج في اليهوديةوالنصرانية والإسلام

- ‌ الحج في اليهودية

- ‌مقارنة بين الحج في اليهودية والنصرانية والإسلام:

- ‌خصوصية الحج في الإسلام:

- ‌سورة الفرقان

- ‌1 - شبهة: أساطير الأولين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات كذبهم في هذا الادعاء من نفس كلامهم في الآية

- ‌الوجه الثاني: الضمير عائد على القرآن، وليس إلى أساطير الأولين حتى نقول أنه أثبت ذلك

- ‌الوجه الثالث: أن في الآية جوابًا وإنكارًا، وردًا على هذه الشبهة

- ‌الوجه الرابع: بيان كذبهم على الإمام الرازي، وأن هذا ليس من الأمانة في نقل الأخبار

- ‌2 - شبهة: إنكار أصحاب الرس

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: قصة أصحاب الرس ثابتة بالقرآن

- ‌الوجه الثاني: تحقيق القول في أصحاب الرس

- ‌الوجه الثالث: القصة في القرآن وأهميتها

- ‌أولًا: صفة القصص في القرآن:

- ‌ثانيًا: أقسام القصص في القرآن:

- ‌ثالثًا: أهمية (فوائد) القصص:

- ‌3 - شبهة: غرفة أم غرفات

- ‌الوجه الأول: ذكر المفرد ويراد به الجمع، هذا أسلوب من أساليب القرآن المعجز وهذا منه

- ‌الوجه الثاني: بيان معاني الغرفة، وأنها درجة عالية في الجنة

- ‌الوجه الثالث: بيان الحكمة في الجمع والإفراد في الآيتين

- ‌الوجه الرابع: بيان أن قوله تعالى: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} تقرأ {وَهمْ فِي الغرفة آمِنُونَ} فلا تعارض

- ‌سورة النمل

- ‌1 - شبهة آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار

- ‌الوجه الأول

- ‌بعض معاني (لعل) في اللغة العربية:

- ‌2 - شبهة: سليمان والجن والطير

- ‌الوجه الثاني: أقوال المفسرين في الآيات

- ‌الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثالث: منطق الطير

- ‌أولًا: أقوال المفسرين:

- ‌ثانيًا: تنزيه سليمان عليه السلام عن الكذب

- ‌1 - فضل سليمان عليه السلام في القرآن:

- ‌2 - فضل سليمان عليه السلام في السنة:

- ‌3 - وما العجب في أن يتكلم غير الإنسان

- ‌4 - كل الكائنات تسبح بحمده

- ‌الوجه الرابع: الجن من جنود سليمان عليه السلام

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌3 - شبهة: الهدهد أعلم من سليمان النبي

- ‌الوجه الأول: أن التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآيات، وبيان أن ما حدث من الهدهد وملكة سبأ صحيح

- ‌الوجه الثالث: هل الهدهد أعلم من سليمان عليه السلام

- ‌الوجه الرابع: بيان مدى علم سليمان عليه السلام

- ‌الوجه الخامس: سليمان عليه السلام في القرآن والسنة، وسليمان عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌4 - شبهة: خروج الدابة

- ‌الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان. فكيف يحتج بهما

- ‌الوجه الثاني: أن الدابة ستخرج وتكون من علامات الساعة بنص القرآن

- ‌الوجه الثالث: إثبات خروج الدابة من السنة

- ‌الوجه الرابع: ما ورد في صفة الدابة

- ‌سورة القصص

- ‌1 - شبهة: قتل الصبيان واستحياء النساء

- ‌الوجه الثاني: القرآن أثبت أن القتل كان مرتين، وبيان الحكمة من ذلك

- ‌الوجه الأول: أن كتابكم محرف فلا يجوز الاعتراض به على القرآن

- ‌2 - شبهة: فرعون وهامان

- ‌الوجه الأول: الكتاب الذي بأيديكم محرف فلا يجوز الاعتراض به على القرآن المعجز المتواتر

- ‌الوجه الثاني: الإمام الرازي لم يقر هذا الكلام كما زعموا

- ‌الوجه الثالث: هامان كان في زمن فرعون بالقرائن الواضحة البالغة من القرآن والسنة

- ‌الوجه الرابع: هامان لقب وليس اسمًا لشخص

- ‌الوجه الخامس: الرموز الهيروغلوفية تثبت أن هامان كان في زمن فرعون

- ‌3 - شبهة: من التي التقطت موسى من اليم

- ‌الوجه الأول: التوراة التي بين أيديكم محرفة فلا يجوز الاحتجاج بها

- ‌الوجه الثاني: القرآن لم يثبت أن امرأة فرعون هي التي أخذته من البحر

- ‌الوجه الثالث: من الذي التقطه من آل فرعون

- ‌الوجه الرابع: التوراة لم تثبت أن ابنة فرعون هي التي التقطته وإنما أثبت أن الجواري هن اللواتي أخذنه

- ‌4 - شبهة: وجود امرأتين عند البئر

- ‌الوجه الأول: الكتاب الذي بين أيديكم محرف فلا يجوز الاحتجاج به

- ‌الوجه الثاني: القرآن أثبت أنهما امرأتان، والعبرة بما في القرآن، ولا عبرة بالمحرف الذي وقع في التوراة

- ‌الوجه الثالث: الآثار الواردة في الباب تدل على أنهما امرأتان

- ‌الوجه الرابع: قد يكون له أكثر من بنت، ولكن اثنتان منهما هما اللتان كانتا تسقيان

- ‌الوجه الخامس: القرآن الكريم أثبت صفة الصداق فالعبرة بما في القرآن

- ‌الوجه السادس: السنة النبوية دلت على ما دل عليه القرآن الكريم من صفة الصداق

- ‌5 - شبهة: حول قارون

- ‌الوجه الأول: الكتاب الذي بأيديكم محرف فلا يجوز الاعتراض به على القرآن

- ‌الوجه الثاني: قورح واحد أم اثنان

- ‌الوجه الثالث: القرآن أثبت أنه قارون فالعبرة بما في القرآن

- ‌الوجه الرابع: لا فرق بين قارون وقورح هما واحد

- ‌الوجه الخامس: من هو قارون

- ‌المبحث الأول: نبذة عنه

- ‌المبحث الثاني: درجة قرابته من موسى عليه السلام

- ‌سورة العنكبوت

- ‌شبهة: قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات أن قارون من قوم موسى

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث

- ‌الوجه الرابع

- ‌فائدة مهمة:

- ‌سورة لقمان

- ‌شبهة: إنكار شخصية لقمان الذي ذكر في القرآن

- ‌الوجه الأول: القرآن أثبت قصة لقمان فوجب الإيمان بها

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز الاحتجاج بالتوراة والإنجيل وقد ثبت تحريفهما

- ‌الوجه الثالث: الصحيح أن لقمان كان حكيمًا وليس نبيًا، ولم يثبت عن حاله أو حياته أو تاريخه شيء سوى ما قصه علينا القرآن

- ‌الوجه الرابع: وماذا عن لقمان الذي في الإنجيل واسمه (لوكيوس)

- ‌سورة الأحزاب

- ‌1 - شبهة: مخاطبة الله عز وجل لنساء النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثاني: لماذا يأمر الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الأمور

- ‌الوجه الثالث: فضل نساء النبي صلى الله عليه وسلم على سائر النساء

- ‌الوجه الرابع: لماذا لم تخاطب زوجات الأنبياء من قبل بمثل هذه الأمور

- ‌2 - شبهة: النهي عن دخول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الثاني: سبب نزول هذه الآية

- ‌الأمر الأول: سبب نزول الحجاب:

- ‌الأمر الثاني: سبب نزول قوله: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ

- ‌الوجه الثالث: الرد على مزعوماتهم الباطلة

- ‌أولًا: يقولون: لماذا هذا الكلام؟ أليس يدل على تصرفات زوجاته مع الرجال بأمور لا تليق

- ‌ثانيًا: يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يقوم بالاهتمام بزوجاته جميعًا في آن واحد؛ فلا بد أن يحصل ما لا يحمد عقباه

- ‌ثالثًا: يقولون: إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يستغيبون النبي ويدخلون بيوت نسائه

- ‌رابعًا: يقول: إنه لا يجوز للوحي أن يشتغل بمثل هذه الأمور وهل هذا كان في اللوح المحفوظ

- ‌3 - شبهة: كيف يضع الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه مع الله عز وجل

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية، ومعنى الأذى

- ‌الوجه الثاني: ذكر بعض الأمثلة من أذية المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم، وذكر عقوبتهم

- ‌الوجه الثالث: رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأعدائه وبأمته ورحمته في دعوته وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتحمل الأذى إلا أن تنتهك حرمة من حرمات الله عز وجل

- ‌1 - رحمته صلى الله عليه وسلم بأعدائه:

- ‌2 - رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته:

- ‌3 - رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته:

- ‌الوجه الرابع: المسيح عليه السلام والمهتدون في الكتاب المقدس

- ‌سورة ص

- ‌1 - شبهة: قصة الخصم مع داود عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر هذه الروايات وبيان ضعفها

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثالث: فضل داود عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الرابع: داود وسليمان في التوراة والإنجيل

- ‌2 - شبهة: فتنة سليمان عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الثالث: أقوال المفسرين في معنى الآيات

- ‌الوجه الأول: لا ينبغي أن يحتج بما هو محرف ومبدل

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز للإنسان أن يحتج بما لا يعتقده

- ‌الوجه الرابع: مكانة سليمان عليه السلام في الكتاب والسنة، مقارنة بما جاء عنه في الكتاب المقدس

- ‌3 - شبهة: ملك سليمان

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز احتجاجكم بالقرآن

- ‌الوجه الثالث: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الرابع: إثبات الملك لسليمان عليه السلام من القرآن والسنة

- ‌الوجه الخامس: لا غرو أن يأتي القرآن بشي، لم يذكره الكتاب المقدس

- ‌الوجه السادس: سليمان عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌4 - شبهة: أيوب عليه السلام حول الآية: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز احتجاجكم بالقرآن

- ‌الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثالث: أيوب عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌أولًا: أيوب عليه السلام في القرآن

- ‌ثانيًا: فضل أيوب عليه السلام في السنة:

- ‌الوجه الرابع: أقوال المفسرين في هذه الآية

- ‌الوجه الخامس: بيان معنى الغضب ودرجاته، وما يذم منه وما لا يذم

- ‌الوجه السادس: أيوب عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌سورة غافر

- ‌شبهة: قتل الصبيان واستحياء النساء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌سورة فصلت

- ‌1 - شبهة: بأي شيء أهلكت ثمود

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: في قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)}

- ‌الوجه الثاني: (الطاغية) عاقر الناقة، والتاء فيه للمبالغة كرجل راوية وأهلكوا كلهم لرضاهم بفعله

- ‌الوجه الثالث: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)}

- ‌الوجه الرابع: قوله تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}

- ‌الوجه الخامس: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}

- ‌الوجه السادس: الصعقة: الهلاك يكون معها في الأحيان قطعة نار

- ‌2 - شبهة اختلاف الشرائع

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الثاني: بيان أن أصل الدين واحد والدليل على اختلاف الشرائع

- ‌المبحث الأول: إن الدين عند الله الإسلام

- ‌المبحث الثاني: أهداف الرسالات السماوية

- ‌أولًا: الدعوة إلى الإيمان بالله وحده لا شريك له، وهو توحيد الله

- ‌ثانيًا: الإيمان بالبعث والجزاء، وهو الهدف الثاني في دعوة الأنبياء والرسل

- ‌ثالثًا: الدعوة إلى العمل الصالح

- ‌المبحث الثالث: لكل أمة شرعةً ومنهاجًا

- ‌الوجه الثالث: ذكر بعض خصائص القرآن الكريم والإسلام

- ‌الوجه الرابع: بيان بعض أوجه الاتفاق والاختلاف في الشرائع

- ‌أولًا: الصلاة

- ‌1 - الصلاة في الشريعة الإسلامية:

- ‌ثانيًا: الصوم

- ‌1 - الصوم في الشريعة الإسلامية:

- ‌ثالثًا: الحج

- ‌1 - الحج في الشريعة الإسلامية:

- ‌2 - الحج عند اليهودية (العهد القديم):

- ‌3 - الحج في المسيحية (العهد الجديد):

- ‌الوجه الخامس: ما هي فائدة الإنجيل بعد التوراة؟ وما هي فائدة تكرار الأناجيل

- ‌سورة الشورى

- ‌1 - شبهة: استغفار الملائكة للبشر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أهمية إرسال الأنبياء والرسل

- ‌المبحث الأول: حاجة الناس للأنبياء والرسل:

- ‌المبحث الثاني: لماذا كان الرسل من البشر

- ‌المبحث الثالث: وظائف الرسل:

- ‌الوجه الثاني: علاقة الملائكة مع الصالحين من بني آدم

- ‌الوجه الثالث: آية الشوري خصصت بآية بغافر فلا تعارض

- ‌الوجه الرابع: الملائكة في سورة الشورى أعم من الملائكة في سووة غافر

- ‌الوجه الخامس: الاستغفار بمعنى طلب الهداية لهم، وليس لمغفرة ذنوبهم

- ‌الوجه السادس: لا يجوز الاستغفار للمشركين إذا ماتوا على الشرك

- ‌الوجه السابع: إثبات علاقة الملائكة بالبشر عندهم من الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: هل سيُبصر العصاة والظالمون يوم القيامة أم لا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الجمع بين قوله تعالى: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} وبين قوله تعالى: {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}

- ‌الوجه الثاني: الجمع بين قوله: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا}، وبين قوله سبحانه: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} وما في الباب من آيات

- ‌الوجه الثالث: أن أحوال ومواقف الناس تختلف يوم القيامة

- ‌سورة النجم

- ‌شبهة: حول قول الله {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى اللمم

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآية

- ‌الوجه الثالث: ليس في الآية دليل على الإباحة

- ‌الوجه الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من التهاون في اللمم وصغار الذنوب، وسماها (محقرات الذنوب)

- ‌الوجه الخامس: أن اللمم هي الصغائر دون الإصرار عليها

- ‌الوجه السادس: معنى الآية متكامل

- ‌الوجه السابع: الفواحش في الكتاب المقدس

- ‌سورة القمر

- ‌1 - شبهة: إنكار معجزة انشقاق القمر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: القرآن أثبت وقوع معجزة انشقاق القمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: قوله: {وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} دليل على وقوع هذه المعجزة

- ‌الوجه الثالث: تواتر هذه المعجزة عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع: الإجماع على وقوع هذه المعجزة

- ‌الوجه الخامس: ذكر المعجزة في القرآن دليل على ثبوتها

- ‌الوجه السادس: ذكر الكتاب المقدس لأحداث لم يذكرها التاريخ

- ‌الوجه السابع: ماذا عن المعجزات ومعجزات يسوع كما في الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: كيف كان هلاك عاد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: لا تعارض بين اللفظين في اللغة (منقعر)، (خاوية) وما تعود عليهما:

- ‌معنى المنقعر في اللغة:

- ‌شبهة أخرى: هل النخل مذكر أم مؤنث

- ‌الوجه الثاني: لم يقل الله عز وجل (منقعرة)

- ‌الوجه الثالث: في قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} إنما ذكر رعاية للفواصل

- ‌سورة الرحمن

- ‌شبهة: تكرار {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التكرار في لغة العرب

- ‌الوجه الثاني: التكرار في القرآن

- ‌الوجه الثالث: التكرار في سورة الرحمن

- ‌الوجه الرابع: النظر إلى التكرار في الكتاب المقدس

- ‌سورة الواقعة

- ‌شبهة: ثلة من الأولين وثلة من الآخرين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثاني: الرد على القول المزعوم

- ‌الوجه الثالث: إثبات الأفضلية للأولين على الآخرين

- ‌الوجه الرابع: التناقض في الكتاب المقدس

- ‌سورة الجمعة

- ‌شبهة: لماذا يجتمع المسلمون يوم الجمعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌أول من سمى يوم الجمعة وسبب تسميته

- ‌الوجه الثاني: لماذا اختار اليهود يوم السبت والنصاري يوم الأحد

- ‌سورة المنافقون

- ‌شبهة: {لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌سورة التغابن

- ‌شبهة: التقوى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيتين

- ‌الوجه الثاني: قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ناسخة لقوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}

- ‌الوجه الثالث: أن قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} بمعزل مما دل عليه قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}

- ‌الوجه الرابع: قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} محمول على التوحيد، وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} محمول على الأعمال

- ‌الوجه الخامس: الإسلام دين يسر وسعة

- ‌الوجه السادس: التكليف بالمستحيل ممنوع شرعًا

- ‌سورة التحريم

- ‌1 - شبهة: آية التحريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: سياق ما ثبت في هذا

- ‌الوجه الثاني: سبب نزول الآية وتعدد السبب

- ‌الوجه الثالث: القصة المذكورة ليس فيها غدر بحفصة

- ‌الوجه الرابع: للرجل حق في أن يجامع زوجته في غير يومها

- ‌الوجه الخامس: خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم في عدم القسمة بين النساء

- ‌الوجه السادس: عدل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته

- ‌الوجه السابع: الحكمة من عتاب النبي صلى الله عليه وسلم وبيان أنه حرامة وقربة وليس ذمًا

- ‌الرد على قولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما أحل الله

- ‌2 - شبهة: إسرار النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أزواجه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: كلمة بعض في اللغة

- ‌الوجه الثاني: المغزى الروحي من هذه القصة

- ‌الوجه الثالث: سبب نزول الآياتِ

- ‌الوجه الرابع: كل شيء في اللوح المحفوظ

- ‌3 - شبهة: مصير امرأة نوح عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى كلمة (الأهل)

- ‌الوجه الثاني: معنى الأهل في قوله: {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}

- ‌الوجه الثالث: القرآن بَيَّنَ عاقبة امرأة نوح عليه السلام

- ‌الوجه الرابع: المراد بالخيانة في قوله: {فَخَانَتَاهُمَا}

- ‌الوجه الخامس: مصير امرأة نوع ولوط عليهما السلام في الكتاب المقدس

- ‌سورة الحاقة

- ‌شبهة: معنى كلمة (الحاقة)

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآيات

- ‌الوجه الثاني: علاقتها بما قبلها

- ‌الوجه الثالث: وماذا عن الكلام الغريب الموجود في الكتاب المقدس

- ‌سورة نوح

- ‌شبهة: أنَّ نوحًا عليه السلام يدعو للضلال

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الأصل في دعوة الأنبياء هداية الناس

- ‌الوجه الثاني: مدة دعوة نوح عليه السلام قومه استمرت دعوته تسعمائة وخمسين (950) سنة قبل الطوفان

- ‌الوجه الثالث: بيان معاملة قوم نوح له عند دعوتهم إلى عبادة الله وحده وطاعته

- ‌الوجه الرابع: شكاية نوح عليه السلام قومه لربه، وبيان إعراضهم مع علم الله بذلك

- ‌الوجه الخامس: بيان تكذيب قوم نوح له، وبيان عاقبة المكذبين

- ‌الوجه السادس: ما دعا نوح على قومه إلا بعد أن أعلمه الله أنهم لا يؤمنون

- ‌الوجه السابع: أنَّ للآية الكريمة عدة معانٍ يصح حمل الآية على أي معنى منها

- ‌الوجه الثامن: فضل نوح عليه السلام

- ‌الوجه التاسع: دعاء الأنبياء على الظالمين في الكتاب المقدس

- ‌سورة البلد

- ‌شبهة: القسم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول (إثبات قراءة):

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع: (في قراءة لأقسم):

- ‌الوجه الثامن:

- ‌سورة الكوثر

- ‌شبهة: إن شانئك هو الأبتر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: معنى الأبتر:

- ‌الوجه الثالث: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- ‌الوجه الرابع: بيان بعض الأدلة على رحمة الله سبحانه وتعالى من القرآن والسنة

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌الوجه الخامس: بيان بعض هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان خلقه لمن تعرض له بالأذي وكيف عامله صلى الله عليه وسلم

- ‌النموذج الأول: في رحلته إلى الطائف:

- ‌النموذج الثاني: الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم اعدل:

- ‌النموذج الثالث: الرجل الذي أخذ سيف النبي صلى الله عليه وسلم وهدده:

- ‌حكم الله عليهم بالكفر:

- ‌أولا: صفات الرب:

- ‌الرب جاهل:

- ‌‌‌الرب يسيئالأمانة:

- ‌الرب يسيئ

- ‌الرب شتام:

- ‌رب ينتقم بالزنا:

- ‌يسوع يأمر بالنفاق:

- ‌ثانيًا: بعض أمثلة في السب والشتم:

- ‌سفر اللعنات:

الفصل: ‌الوجه الثاني: الراجح عند أهل العلم أن المرسل ليس بحجة

- صلى الله عليه وسلم قلت على الله ما لم يقل فأوحى الله إليه {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ} وإلى قوله: {ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا} . (1)

الثاني عشر: مرسل أبي صالح

قال السيوطي: وأخرج عبد بن حميد، من طريق السدي، عن أبي صالح، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال المشركون: أن ذكر آلهتنا بخير ذكرنا آلهته بخير فألقى الشيطان في أمنيته {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)} إنهن لفي الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى قال: فأنزل الله {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} ، فقال ابن عباس رضي الله عنه: أن أمنيته أن يسلم قومه. (2)

ومن خلال ما مر نعرف أن القصة لا تصح مسندة وما صح إسناده منها فهو مرسل والمرسل من أنواع الضعيف، وإليك بيان كلام العلماء عليه بشيء من التفصيل.

‌الوجه الثاني: الراجح عند أهل العلم أن المرسل ليس بحجة

.

وبيان ذلك ما يلى:

الحديث المرسل: هو الذي يرويه المحدث بأسانيد متصلة إلى التابعي فيقول التابعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (3)

حكمه: الحديث المرسل ضعيف لا يحتج به عند جمهور المحدثين وكثير من الفقهاء، وأصحاب الأصول والنظر، وذلك للجهل بحال الساقط من السند فإنه يحتمل أن يكون

(1) ضعيف جدًا. أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 205)، فقال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يونس بن محمد بن فضالة الظفري عن أبيه، قال: وحدثني كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب به. وهو مع إرساله من طريق الواقدي وهو متروك الحديث.

(2)

هكذا أورده السيوطي رحمه في الدر المنثور (6/ 65)، وهو على أحسن أحواله مرسل، وأبو صالح هو ذكوان من التابعين.

(3)

معرفة علوم الحديث للحاكم (1/ 67)، والنكت على ابن الصلاح للزركشي (1/ 447).

ص: 127

غير صحابي، وإذا كان كذلك فيحتمل أن يكون ضعيفًا، وإن اتفق أن يكون المرسل لا يروي إلا عن ثقة فالتوثيق مع الإبهام غير كاف. (1)

وقال بعض الأئمة الحديث المرسل صحيح يحتج به، وقيد ابن عبد البر ذلك بما إذا لم يكن مرسله ممن لا يحترز، ويرسل عن غير الثقات فإن كان فلا خلاف في رده.

وقال أبو داود في رسالته إلى أهل مكة: وأما المراسيل فقد كان يحتج بها العلماء فيما مضى مثل سفيان الثوري، ومالك، والأوزاعي حتى جاء الشافعي فتلكم فيها، وتابعه على ذلك أحمد بن حنبل، وغيره، فإذا لم يكن مسند غير المراسيل، ولم يوجد المسند، فالمرسل يحتج به، وليس هو مثل المتصل في القوة.

وقال الطبري: أجمع التابعون بأسرهم على قبول المرسل ولم يأت عنهم إنكاره، ولا عن أحد من الأئمة بعدهم إلى رأس المئتين.

قال ابن عبد البر: كأنه يعني أن الشافعي أول من رده.

وقد انتقد بعضهم قول من قال إن الشافعي أول من ترك الاحتجاج بالمرسل، فقد نقل ترك الاحتجاج عن سعيد بن المسيب، وهو من كبار التابعين، ولم ينفرد هو بذلك بل قال به من بينهم ابن سيرين والزهري. (2)

وقد أخرج مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن سيرين أنه قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قيل: سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم (3).

وقد ترك الاحتجاج بالمرسل ابن مهدي، ويحيى القطان، وغير واحد ممن قبل الشافعي، والذي يمكن نسبته إلى الشافعي في أمر المرسل هو زيادة البحث عنه والتحقيق فيه، وأخرج في الحلية من طريق ابن مهدي، عن ابن لهيعة أنه سمع شيخًا من الخوارج يقول بعدما تاب إن هذه الأحاديث دين فانظروا عمن تأخذون دينكم فإنا كنا إذا هوينا أمرًا صيرنا له حديثًا.

(1) توجيه النظر إلى أصول الأثر (2/ 559)، وفتح المغيث (1/ 142).

(2)

توجيه النظر إلى أصول الأثر 2/ 559.

(3)

صحيح مسلم 1/ 12.

ص: 128

قال ابن حجر: هذه والله قاصمة الظهر للمحتجين بالمرسل إذ بدعة الخوارج كانت في مبدأ الإسلام والصحابة متوافرون ثم في عصر التابعين فمن بعدهم وهؤلاء إذا استحسنوا أمرًا جعلوه حديثًا وأشاعوه، فربما سمع الرجل الشيء فحدث به ولم يذكر من حدثه به تحسينًا للظن فيحمله عنه غيره ويجيء الذي يحتج بالمنقطعات فيحتج به مع كون أصله ما ذكرت. (1)

وأما مراسيل الصحابة فحكمها حكم الموصول على المشهور الذي ذهب إليه الجمهور قال ابن الصلاح ثم إنا لم نعد في أنواع المرسل ونحوه ما يسمى في أصول الفقه مرسل الصحابي مثل ما يرويه ابن عباس وغيره من أحداث الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعوه منه لأن ذلك في حكم الموصول المسند لأن روايتهم عن الصحابة والجهالة بالصحابي غير قادحة لأن الصحابة كلهم عدول.

قال الحافظ العراقي: وفي قوله: لأن روايتهم عن الصحابة نظر، والصواب أن يقال لأن غالب روايتهم إذ قد سمع جماعة من الصحابة من بعض التابعين. (2)

ولم يذكر ابن الصلاح خلافًا في مرسل الصحابي وفي بعض كتب الأصول أنه لا خلاف في الاحتجاج به، وليس بجيد فقد قال الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائيني إنه لا يحتج به، والصواب ما تقدم من الاحتجاج به.

وأما مراسيل من أُحضر إلى النبي صلى الله عليه وسلم غير مميز كعبيد الله بن عدي بن الخيار فلا يمكن أن يقال إنها مقبولة كمراسيل الصحابة لأن رواية الصحابة إما أن تكون عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابي والكل مقبول، واحتمال كون الصحابي الذي أدرك، وسمع يروي عن التابعين بعيد بخلاف مراسيل هؤلاء فإنها عن التابعين بكثرة فقوي احتمال أن يكون الساقط غير صحابي، وجاء احتمال كونه غير ثقة. (3)

وقال ابن حزم: المرسل من الحديث هو الذي سقط بين أحد رواته وبين النبي صلى الله عليه وسلم ناقل واحد فصاعدًا وهو المنقطع أيضًا وهو غير مقبول، ولا تقوم به حجة لأنه عن مجهول، وقد

(1) فتح المغيث (1/ 144).

(2)

التقييد والإيضاح (1/ 75)، والشذا الفياح (1/ 151).

(3)

توجيه النظر إلى أصول الأثر (2/ 561).

ص: 129

قدمنا أن من جهلنا حاله ففرض علينا التوقف عن قبول خبره وعن قبول شهادته حتى نعلم حاله، وسواء قال الراوي حدثنا الثقة أو لم يقل لا يجب أن نلتفت إلى ذلك إذ قد يكون عنده ثقة من لا يعلم من جرحته ما يعلم غيره وقد قدمنا أن الجرح أولى من التعديل.

وقد وثق سفيان الثوري جابرًا الجعفي، وجابر قد عرف من حاله ما عرف، ولكن قد خفي أمره على سفيان فقال بما ظهر منه إليه، ومرسل سعيد بن المسيب، ومرسل الحسن البصري وغيرهما سواء لا يؤخذ منه شيء.

ثم قال رحمه الله: فواجب على كل أحد أن لا يقبل إلا من عرف اسمه وعرفت عدالته وحفظه، فما أحد ينصح نفسه يثق بحديث مرسل أصلًا. (1)

وقال ابن تيمية: قد تنازع الناس في قبول المراسيل وفي ردها، وأصح الأقوال أن منها المقبول ومنها المردود ومنها الموقوف فمن علم من حاله أنه لا يرسل إلا عن ثقة قبل مرسله ومن عرف أنه يرسل عن الثقة وغير الثقة كان إرساله رواية عمن لا يعرف حاله فهذا موقوف، وما كان من المراسيل مخالفًا لما رواه الثقات كان مردودًا، وإذا كان المرسل قد ورد من وجهين وكان كل من الراويين قد أخذ العلم عن غير شيوخ الآخر فهذا يدل على صدقه فإن من أخبر بمثل ما أخبر به الآخر مع العلم بأن واحدًا منهما لم يستفد ذلك من الآخر فإنه يعلم أن الأمر كذلك. (2)

وفي رسالة الشافعي أنه سئل: فهل تقوم بالحديث المنقطع حجة على مَن علمه؟

وهل يختلف المنقطع؟ أو هو وغيره سواءٌ؟

فقال: المنقطع مختلف فمن شاهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من التابعين فحدث حديثًا منقطعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر عليه بأمور:

1 -

منها: أن ينظر إلى ما أرسل من الحديث فإن شركه فيه الحفاظ المأمونون فأسندوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل معنى ما روى كانت هذه دلالة على صحة ما قبل عنه وحفظه.

وإن انفرد بإرسال حديث لم يَشركه فيه من يُسنده قُبِل ما ينفرد به من ذلك ويعتبر عليه بأن:

(1) الإحكام في أصول الأحكام (2/ 143).

(2)

منهاج السنة (7/ 435).

ص: 130

1 -

ينظر هل يوافقه مرسل غيره ممن قبل العلم عنه من غير رجاله الذين قبل عنهم فإن وجد ذلك كانت دلالة تقوي له مرسله وهي أضعف من الأولى.

2 -

وإن لم يوجد ذلك نظر إلى بعض ما يروى عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قولًا له فإن وجد يوافق ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كانت في هذا دلالة على أنه لم يأخذ مرسله إلا عن أصل إن شاء الله تعالى.

3 -

وكذلك إن وجد عوام من أهل العلم يفتون بمثل معنى ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.

4 -

ثم يعتبر عليه بأن يكون إذا سمى من روى عنه لم يسم مجهولًا ولا مرغوبًا عن الرواية عنه فيستدل بذلك على صحته فيما يروي عنه.

5 -

ويكون إذا شرك أحدًا من الحفاظ في حديث لم يخالفه فإن خالفه ووجد أنقص كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه.

ومتى خالف ما وصفت أضر بحديثه حتى لا يسع أحدًا منهم قبول مرسله قال وإن وجدت الدلائل لصحة حديثه بما وصفت أحببنا أن نقبل مرسله ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالمتصل وذلك أن معنى المنقطع مغيب يحتمل أن يكون حمل عمن يرغب عن الرواية عنه إذا سمي وأن بعض المنقطعات وإن وافقه مرسل مثله فقد يحتمل أن يكون مخرجهما واحدا من حديث من لو سمي لم يقبل.

وإن قول بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال برأيه لو وافقه لم يدل على صحة مخرج الحديث دلالة قوية إذا نظر فيها ويمكن أن يكون إنما غلط به حين سمع قول بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوافقه ويحتمل مثل هذا فيمن وافقه من بعض الفقهاء.

قال: فأما من بعد كبار التابعين الذين كثرت مشاهدتهم لبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا أعلم أحدا منهم يقبل مرسله لأمور:

أحدها: أنهم أشد تجوزا فيمن يروون عنه.

والآخر: أنهم توجد عليهم الدلائل فيما أرسلوا بضعف مخرجه.

ص: 131

والآخر: كثرة الإحالة في الأخبار وإذا كثرت الإحالة كان أمكن للوهم وضعف من يقبل عنه. اهـ (1)

ثم إن السقوط من السند قد يكون واضحا يشترك في معرفته كثيرون من أهل الفن ولا يخفى عليهم وذلك في مثل ما إذا كان الراوي لم يعاصر من روى عنه وقد يكون خفيًا لا يدركه إلا الأئمة الحذاق المطلعون على طرق الأحاديث وعلل الأسانيد والأول يدرك بمعرفة التاريخ لتضمنه التعريف بأوقات مواليد الرواة ووفياتهم وطلبهم وارتحالهم وغير ذلك.

وقد ادعى أناس الرواية عن شيوخ أظهر التاريخ كذب دعواهم فيها ولذا عني المحدثون بالتاريخ كثيرًا.

ويقال للإسناد الذي يكون السقوط فيه واضحًا المرسل الجلي وللإسناد الذي يكون السقوط فيه خفيا المدلس بالفتح إن كان الإسقاط صادرًا ممن عرف لقاؤه لمن روى عنه والمرسل الخفي إن كان الإسقاط صادرًا ممن عرف معاصرته له ولم يعرف إنه لقيه وهذا على قول من فرق بينهما وجعلهما متباينين وأما من جعل المرسل الخفي داخلًا في المدلس فإنه يعرف المدلس بأنه هو الإسناد الذي يكون السقوط فيه خفيًا. (2)

وقال النووي: مذهب الشافعي والمحققين أن الحديث المرسل إذا روى من جهة أخرى متصلًا احتج به وكان صحيحًا وتبينا برواية الاتصال صحة رواية الإرسال ويكونان صحيحين. (3)

وقال النووي: الحديث المرسل لا يحتج به عندنا وعند جمهور المحدثين وجماعة من الفقهاء وجماهير أصحاب الأصول والنظر وحكاه الحاكم أبو عبد الله بن البيع عن سعيد بن المسيب ومالك وجماعة أهل الحديث وفقهاء الحجاز: وقال أبو حنيفة ومالك في المشهور عنه وأحمد وكثيرون من الفقهاء أو أكثرهم يحتج به ونقله الغزالي عن الجماهير: وقال أبو عمر بن عبد البر وغيره ولا خلاف انه لا يجوز العمل به إذا كان مرسله غير متحرز يرسل عن غير الثقات.

(1) الرسالة (461).

(2)

توجيه النظر إلى أصول الأثر لطاهر الجزائري (2/ 558 - 567).

(3)

شرح مسلم للنووي (18/ 23).

ص: 132

ودليلنا في رد المرسل مطلقًا أنه إذا كانت رواية المجهول المسمى لا تقبل لجهالة حاله فرواية المرسل أولي لأن المروى عنه محذوف مجهول العين والحال: ثم إن مرادنا بالمرسل هنا ما انقطع إسناده فسقط من رواته واحد فأكثر وخالفنا في حده أكثر المحدثين، فقالوا: هو رواية التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال الشافعي رحمه الله وأحتج بمرسل كبار التابعين إذا أسند من جهة أخرى أو أرسله من أخذ عن غير رجال الأول ممن يقبل عنه العلم أو وافق قول بعض الصحابة أو أفتى أكثر العلماء بمقتضاه قال ولا أقبل مرسل غير كبار التابعين ولا مرسلهم إلا بالشرط الذي وصفته هذا نص الشافعي في الرسالة وغيرها وكذا نقله عنه الأئمة المحققون من أصحابنا الفقهاء والمحدثين كالبيهقي والخطيب البغدادي وآخرين: ولا فرق في هذا عنده بين مرسل سعيد بن المسيب وغيره هذا هو الصحيح الذي ذهب إليه المحققون:

قال الغزالي: والمختار رده، والدليل أنه لو ذكر شيخه، ولم يعدله وبقي مجهولا عندنا لم نقبله فإذا لم يسمه فالجهل أتم فمن لا يعرف عينه كيف تعرف عدالته. (1)

وقال الترمذي: ومن ضعف المرسل فإنه ضعف من قبل أن هؤلاء الأئمة حدثوا عن الثقات وغير الثقات، فإذا روى أحدهم حديثًا وأرسله لعله أخذه عن غير ثقة قد تكلم الحسن البصري في معبد الجهني ثم روى عنه حدثنا بشر بن معاذ البصري حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثني أبي، وعمي قالا سمعنا الحسن يقول إياكم، ومعبد الجهني فإنه ضال مضل قال أبو عيسى: ويروى عن الشعبي حدثنا الحارث الأعور، وكان كذابا، وقد حدث عنه، وأكثر الفرائض التي ترونها عن علي وغيره هي عنه وقد قال الشعبي: الحارث الأعور علمني الفرائض، وكان من أفرض الناس قال: وسمعت محمد بن بشار يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ألا تعجبون من سفيان بن عيينة لقد تركت لجابر الجعفي بقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث ثم هو يحدث عنه قال محمد بن بشار: وترك عبد الرحمن بن مهدي حديث جابر الجعفي.

وقد احتج بعض أهل العلم بالمرسل أيضًا حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن سليمان الأعمش قال قلت لإبراهيم النخعي أسند لي عن

(1) المستصفى (1/ 135).

ص: 133

عبد الله بن مسعود فقال إبراهيم إذا حدثتك عن رجل عن عبد الله فهو الذي سميت وإذا قلت قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله. (1)

وقال ابن حجر: بحد أن ذكر المرسل في أنواع المردود: (وإنما ذكر في قسم المردود للجهل بحال المحذوف لأنه يحتمل أن يكون صحابيًا، ويحتمل أن يكون تابعيًا وعلى الثاني يحتمل أن يكون ضعيفًا ويحتمل أن يكون ثقة، وعلى الثاني يحتمل أن يكون حمل عن صحابي، ويحتمل أن يكون حمل عن تابعي، وعلى الثاني فيعود الاحتمال السابق، ويتعدد أما بالتجويز العقلي فإلى ما لا نهاية، وأما بالاستقراء فإلى ستة أو سبعة، وهو أكثر ما وجد في رواية بعض التابعين عن بعض). (2)

ومن قال بالعمل به من أهل العلم نص على شرط، وهو أن لا يكون في الباب شيء يدفعه قال ابن القيم رحمه الله في ذكر أصول الإمام أحمد: الأصل الرابع الأخذ بالمرسل والحديث الضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه. (3)

وفي صدر (صحيح مسلم): المرسل في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة وابن عبد البر - حافظ المغرب - ممن حكى ذلك عن جماعة أصحاب الحديث والاحتجاج به مذهب (مالك) و (أبي حنيفة) وأصحابهما رحمهم الله في طائفة والله أعلم. (4)

وخلاصة هذا البحث: أن الراجح الذي عليه العمل عند جمهور المحدثين أن المرسل من أنواع الضعيف وأن الخلاف في الاحتجاج بالمرسل إنما هو في أحكام الفروع، ولا يمكن أن يكون جاريًا في أصول العقائد، لأنها لا تثبت إلا بدليل صحيح، وأن تقويته لا بد فيها من شروط سبق ذكرها عن الإمام الشافعي وهذه الشروط لا تتفق على ما صح من الطرق المرسلة لهذه القصة.

(1) العلل الصغير (1/ 754).

(2)

نزهة النظر ص 43 - 44.

(3)

المدخل إلى مذهب الإمام أحمد (116)، وإعلام الموقعين 1/ 31، وانظر معرفة علوم الحديث (1/ 67).

(4)

المقدمة (1/ 31)، والتقييد والإيضاح (1/ 52).

ص: 134

فأما الشرط الأول: وهو أن يكون المرسل أسند من وجه آخر فهذا لا يتفق مع هذه القصة لأن الرواية المسندة شاذة في أصح طرقها وبقية الطرق شديدة الضعف والشاذ وما لم يرو سواء لأن الرواي أخطأ فيه، ومن الواضح أن سبب رد العلماء للشاذ إنما هو ظهور خطأها بسبب المخالفة المذكورة وما ثبت خطؤه فلا يعقل أن يقوى به رواية أخرى في معناها فثبت أن الشاذ والمنكر مما لا يعتد به ولا يستشهد به، بل إن وجوده وعدمه سواء) (1).

وأما شديد الضعف لا يزيد الضعيف إلا ضعفًا كحال المريض يستعين بمحتضر فهل يعينه؟

فإذا عدم الشرط الأول فإنه يقبل بشروط أما الأول: فهو أن يأتي مرسلًا عمن أخذ العلم عن غير رجال الأول والذي صح من مراسيل هذا القصة ما يلي:

1 -

مرسل سعيد بن جبير 2 - مرسل أبي العالية 3 - مرسل أبي بكر بن عبد الرحمن 4 - مرسل الزهري 5 - مرسل موسى بن عقبة 6 - مرسل قتادة.

فأما مرسل أبي العالية: فقال العلائي رحمه الله: ومرسلات أبي العالية ضعيفة روى ابن عدي عن ابن سيرين قال كان ههنا ثلاثة يصدقون كل من حدثهم الحسن وأبو العالية وسمى آخر فبهذا ونحوه تقصر مرتبة المرسل وأن اعتضد بغيره. (2)

وأما مرسل الزهري، وقتادة: فقال القطان مرسل الزهري شر من مرسل غيره لأنه حافظ وكلما قدر أن يسمي سمى وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه وروى عباس الدوري عن يحيى بن معين قال مراسيل الزهري ليست بشيء. (3) وكان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئًا ويقول هو بمنزلة الريح. (4)

وأما مرسل موسى بن عقبة: فهذا معضل وليس بمرسل فحسب.

(1) إرواء الغليل (3/ 351).

(2)

جامع التحصيل (45).

(3)

جامع التحصيل (1/ 90).

(4)

الجرح والتعديل (1/ 245).

ص: 135

وما مرسل سعيد: فهو من الثالثة مات سنة (95 هـ)، وقال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء. (1) وهذا لا يعني أنها صحيحة لأن مرسلات عطاء ضعيفة عندهم قال ابن المديني: كان عطاء يأخذ من كل ضرب. (2)

وعليه فهذا من باب ضعيف وأضعف. والله أعلم.

وما مرسل أبي بكر بن عبد الرحمن فهو من الثالثة سنة (94 هـ) فهو من نفس طبقة سعيد بن جبير فلا يبعد أن يكون شيخهما واحد ومع قيام هذا الاحتمال لا يتحقق شرط الشافعي في كون المرسل أخذ العلم عن غير شيوخ الأول.

وأما بقية الشروط: فلا يتفق منها شيء كذلك وها هي:

1 -

وإن لم يوجد ذلك نظر إلى بعض ما يروى عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قولا له فإن وجد يوافق ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كانت في هذا دلالة على أنه لم يأخذ مرسله إلا عن أصل إن شاء الله تعالى.

قلت: ولا يصح عن أحد من الصحابة شيء في هذا الأمر فأين كانوا عن مثل هذه القصة على شدة خطرها حتى لم يروها إلا التابعون ولا تصح تسمية صحابي واحد فيها وابن عباس على ضعف الرواية عنه وشذوذها لم يكن ولد عند نزول السورة.

2 -

وكذلك إن وجد عوام من أهل العلم يفتون بمثل معنى ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت: والموجود عكس ذلك حيث أنكرها أكثر أهل العلم كما سيأتي عنهم.

3 -

ثم يعتبر عليه بأن يكون إذا سمى من روى عنه لم يسم مجهولا ولا مرغوبا عن الرواية عنه فيستدل بذلك على صحته فيما يروي عنه.

قلت: ولا يوجد مثل هذا في أحد ممن أرسل هذه القصة كما سبق بيانه. (3)

(1) جامع التحصيل (1/ 37).

(2)

نفس المصدر.

(3)

المصدر السابق

ص: 136

ثم قال الشافعي رحمه الله بعد هذه الشروط: ومتى ما خالف ما وصفت أضرَّ بحديثه حتى لا يسع أحدًا منهم قبول مرسله.

قال: وإذا وجدت الدلائل بصحة حديثه بما وصفت أحببنا أن نقبل مرسله ولا نستطيع أن نزعُم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالمتَصِل. وذلك أن معنى المنقطع مُغَيَّب يحتمل أن يكون حُمل عن من يُرغب عن الرواية عنه إذا سُمّي وإن بعض المنقطعات - وإن وافقه مرسل مثله - فقد يحتمل أن يكون مخرجها واحدًا من حيث لو سمي لم يُقبل وأن قول بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال برأيه لو وافقه - يدل على صحة مَخرج الحديث دلالةً قوية إذا نُظر فيها، ويمكن أن يكون إنما غلِط به حين سمِع قول بعض أصحاب النبي يوافقه ويحتمل مثل هذا فيمن وافقه من بعض الفقهاء. (1)

قال السيوطي بعد هذا الشروط: فإن فقد شرط مما ذكر لم يقبل مرسله فإن وجدت قبل. (2)

ومع التسليم بتحقق هذا الشرط في المرسل: وهو ليس بالأمر الهين فإنه لو تحققنا من وجوده فقد يرد إشكال آخر وهو أنه يحتمل أن يكون كل من الواسطتين أو أكثر ضعيفا وعليه يحتمل أن يكون ضعفهم من النوع الأول الذي ينجبر بمثله الحديث على ما سبق نقله عن ابن الصلاح ويحتمل أن يكون من النوع الآخر الذي لا يقوى الحديث بكثرة طرقه ومع ورود هذه الاحتمالات يسقط الاستدلال بالحديث المرسل وإن تعددت طرقه. (3)

قال الألباني: وبالجملة فالمانع من الاستدلال بالحديث المرسل الذي تعدد مرسلوه أحد الاحتمالين:

الأول: أن يكون مصدر المرسلين واحدًا.

الثاني: أن يكونوا جمعًا ولكنهم جميعًا ضعفاء ضعفًا شديدًا، وعليه فلو ألقينا النظر على روايات هذه القصة لألفيناها كلها مرسلة حاشا حديث ابن عباس ولكن طرقه كلها واهية شديدة الضعف لا تنجبر بها تلك المراسيل فيبقى النظر في هذه المراسيل وهي كما

(1) الرسالة (1/ 463).

(2)

التدريب (1/ 199).

(3)

نصب المجانيق (44).

ص: 137

علمت سبعة صح إسناد أربعة منها وهي مرسل سعيد بن جبير وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وأبي العالية ومرسل قتادة وهي مراسيل يرد عليها أحد الاحتمالين السابقين لأنهم من طبقة واحدة: فوفاة سعيد بن جبير سنة (95) وأبي بكر بن عبد الرحمن سنة (94) وأبي العالية - واسمه رفيع مصغرًا - سنة (90) وقتادة سنة بضع عشرة ومائة والأول كوفي والثاني مدني والأخيران بصريان.

فجائز أن يكون مصدرهم الذي أخذوا منه هذه القصة ورووها عنه واحدا لا غير وهو مجهول وجائز أن يكون جمعا ولكنهم ضعفاء جميعًا فمع هذه الاحتمالات لا يمكن أن تطمئن النفس لقبول حديثهم هذا لا سيما في مثل هذا الحدث العظيم الذي يمس المقام الكريم فلا جرم تتابع العلماء على إنكارها، بل التنديد ببطلانها ولا وجه لذلك من جهة الرواية إلا ما ذكرنا. (1)

وأخيرًا نؤكد على مسألة دقيقة في قبول المرسل حتى عند من يقبله لو صح إسناده وهي أن العلماء اشترطوا فيه أن لا يكون مخالفًا لأصول الدين المتفق عليها وهذا إعلال من المتن لا يتوصل إليه إلا بعد البحث في نصوص الباب واستقصاء البحث فيما ورد في المسألة.

قال الزيلعي بعد أن رجح مذهبه في قبول المرسل: ومن شروط قبول الأخبار عند الحنفية مسندة كانت أو مرسلة أن لا تشذ عن الأصول المجتمعة عندهم وذلك أن هؤلاء الفقهاء بالغوا في استقصاء موارد النصوص من الكتاب والسنة وأقضية الصحابة إلى أن أرجعوا النظائر المنصوص عليها والمتلقاة بالقبول إلى أصل تتفرع هي منه وقاعدة تندرج تلك النظائر تحتها، وهكذا فعلوا في النظائر الأخرى إلى أن أتموا الفحص والاستقراء فاجتمعت عندهم أصول - موضع بيانها كتب القواعد والفروق - يعرضون عليها أخبار الآحاد (2).

(1) المصدر السابق.

(2)

وهذا ليس على عمومه لأن الخبر لو صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو عن الله متواتر كان أو آحادًا إلا إذا كان فيه علة خفية في المتن أو الإسناد وما سوى ذلك من التعارض بين النصوص والأصول فسببه إما فساد الأصل أو ضعف النص.

ص: 138