المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوجه الأول: ذكر هذه الروايات وبيان ضعفها - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌سورة الحجر

- ‌1 - شبهة: حول الورود على الصراط

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان المعنى الصحيح لآية الحجر وأنه خاص في حق الكفار

- ‌الوجه الثاني: بيان معاني الورود

- ‌الوجه الثالث: بيان المعتقد الصحيح في أن النار لا يخلد فيها إلا الكفار

- ‌اولًا: من الكتاب:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌ثالثًا: الإجماع:

- ‌أقوال بعض الأئمة:

- ‌2 - شبهة: حول تبشير إبراهيم عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن هذا ليس بتعارض

- ‌الوجه الثاني: الحكمة في تخصيص سارة بالبشرى

- ‌الوجه الثالث: في بيان معنى البشرى

- ‌القول الأول: البشرى (إسحاق):

- ‌القول الثاني: البشرى إهلاك قوم لوط

- ‌القول الثالث: البشرى نبوته

- ‌القول الرابع: أنهم بشروه بإخراج محمد صلى الله عليه وسلم من صلبه، وأنه خاتم الأنبياء

- ‌سورة النحل

- ‌شبهة: الإكراه على الكفر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الآية وسبب نزولها

- ‌الوجه الثاني: التفصيل في مسألة الإكراه

- ‌1 - جواز التلفظ بكلمة الكفر

- ‌2 - شروط الإكراه أربعة:

- ‌3 - استعمال المعاريض

- ‌الصبر على العذاب أفضل من التلفظ بالكفر

- ‌الوجه الثالث: الحكمة من جواز التلفظ بالكفر مع اطمئنان القلب بالإيمان

- ‌الوجه الرابع: بيان الكفر البواح في الكتاب المقدس خاصة مع الأنبياء

- ‌سورة الكهف

- ‌1 - شبهة: ادعاؤهم أن قصة أهل الكهف من الخرافات

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: من فوائد القصص في القرآن

- ‌الوجه الثاني: معرفة اليهود بهذه القصة

- ‌الوجه الثالث: عدم حجية الكتاب المقدس

- ‌الوجه الرابع: شهادة علم التاريخ والآثار على وقوع هذه القصة

- ‌الوجه الخامس: العثور على قرائن ومعالم للكهف

- ‌2 - شبهة: مغيب الشمس في بئر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى قوله تعالى: {وَجَدَهَا}

- ‌الوجه الثاني: معنى حرف الجر (في)

- ‌الوجه الثالث: تعدد معاني (في) في الكتاب المقدس

- ‌الوجه الرابع: معنى العين

- ‌الوجه الخامس: تحريفهم لما نقلوه عن البيضاوي

- ‌الوجه السادس: معاني الآية الكريمة

- ‌الوجه السابع: آيات سورة (يس) تزيل الإشكال

- ‌الوجه الثامن: وماذا عن الكتاب المقدس

- ‌سورة مريم

- ‌1 - شبهة: زكريا عليه السلام يخشى من الموالي

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: العلة من سؤال زكريا ربه

- ‌الوجه الثاني: سبب خوف زكريا

- ‌الوجه الثالث: زهد الأنبياء

- ‌الوجه الرابع: الأنبياء لا يورثون

- ‌2 - شبهة: انتباذ مريم عليها السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: من إعجاز القرآن الإجمال فيما لا فائدة من التفصيل فيه

- ‌الوجه الثاني: ذكر الآراء في سبب الانتباذ

- ‌الوجه الثالث: انتباذ مريم كما في الكتاب المقدس

- ‌3 - شبهة: صيام مريم عليها السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ولادة مريم لعيسى عليه السلام

- ‌الوجه الثاني: من المنادي في الآية

- ‌الوجه الثالث: معنى الصوم في الآية

- ‌4 - شبهة: تكلم المسيح عليه السلام في المهد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أدلة إثبات الكلام لعيسى عليه السلام في المهد

- ‌أولًا من القرآن:

- ‌ثانيًا من السنة:

- ‌ثالثًا من المعقول:

- ‌الوجه الثاني: بيان الحكمة في كلام عيسى في المهد

- ‌الوجه الثالث: الرد على من زعم أن عيسى لم يتكلم في المهد

- ‌الوجه الرابع: بيان الحق في كلام الرازي

- ‌5 - شبهة: عن إسماعيل عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل إسماعيل عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الثاني: الجواب عن الشبهات المذكورة

- ‌الوجه الثالث: ذكر إسماعيل عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌6 - شبهة: نزول جبريل عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: السبب الصحيح لنزول الآية

- ‌الوجه الثاني: أسئلة اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة طه

- ‌1 - شبهة: الأقوال المختلفة في القصة الواحدة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌2 - شبهة: خروج موسى عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حكاية الله تعالى أقوال المخالفين ليس معناه إقرارها

- ‌الوجه الثاني: لماذا قال فرعون: (لتخرجنا) بضمير الجمع

- ‌الوجه الثالث: من الذي خرج من مصر

- ‌3 - شبهة: إضلال السامري

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: أنه ليس نسبًا إلى شيء إنما اسمه هكذا

- ‌الوجه الثالث: أنه نسب لطائفة من اليهود

- ‌الوجه الرابع: (السامري) نسب إلى قرية اسمها السامرة

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌سورة الأنبياء

- ‌1 - شبهة: حكم وعلم لوط عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل نبي الله لوط عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الثاني: معنى الحكم والعلم الذي أعطيه لوط عليه السلام

- ‌الوجه الثالث: ومتى احتجنا إلى كتابكم المقدس

- ‌2 - شبهة: حكم داود وسليمان عليهما السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل داود وسليمان في القرآن والسنة

- ‌أولًا: داود عليه السلام

- ‌ثانيًا: سليمان عليه السلام

- ‌الوجه الثاني: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

- ‌الوجه الثالث ماذا قالت التوراة عن داود وسليمان

- ‌3 - شبهة: حصب جهنم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تحقيق الرواية

- ‌الوجه الثاني: الرد على الاعتراض

- ‌سورة الحج

- ‌1 - شبهة الغرانيق

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن القصة من جهة الإسناد لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: الراجح عند أهل العلم أن المرسل ليس بحجة

- ‌الوجه الثالث: الأدلة من القرآن على بطلان هذه القصة

- ‌الوجه الرابع: الأدلة من السنة على بطلان واستحالة هذه القصة

- ‌الوجه الخامس: الأدلة من المعقول على بطلان القصة

- ‌الوجه السادس: في ذكر بعض كلام المحققين على هذه القصة:

- ‌الوجه السادس [*]: الاضطراب في متن الرواية

- ‌الوجه السابع: ولكن أهل العلم أجابوا عنها على فرض صحتها وقد أعاذنا الله من صحتها وهذه أجوبتهم عنها على فرض الصحة

- ‌2 - شبهة: ادعاؤهم أن الحج شعائره وثنية

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الإسلام جاء ليُحافظ على جناب التوحيد، ويقضي على الشرك خاصةً في الحج

- ‌الوجه الثاني: أن الله عز وجل هو الذي أمر بهذه الأعمال فكيف تكون وثنية

- ‌الوجه الثالث: لا ينبغى دائمًا البحث عن الحكمة من وراء العبادة بل الأصل السمع والطاعة

- ‌الوجه الرابع: توضيح حقيقة العبادة وماهيتها

- ‌الوجه الخامس: الوثنية ليست أمرًا أصليَّا عند العرب - ظلوا عليه آلاف السنين منذ نشأتهم - حتى يخاف محمد صلى الله عليه وسلم خوفًا شديدًا على تغييرها في الحج وغيره، بل هي أمر طارئ على العرب والأصل ملة إبراهيم

- ‌الوجه السادس: أعمال الحج عند الأنبياء عليهم السلام

- ‌الوجه السابع: مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لأمور الجاهلية في بعض أعمال الحج يدل على أن أعمال الحج محض عبادة

- ‌الوجه الثامن: النبي صلى الله عليه وسلم يلغي أمور الجاهلية في حجته صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه التاسع: التماس بعض الحكم من أعمال الحج

- ‌تقبيل الحجر:

- ‌الوجه العاشر: مقارنة بين‌‌ الحج في اليهوديةوالنصرانية والإسلام

- ‌ الحج في اليهودية

- ‌مقارنة بين الحج في اليهودية والنصرانية والإسلام:

- ‌خصوصية الحج في الإسلام:

- ‌سورة الفرقان

- ‌1 - شبهة: أساطير الأولين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات كذبهم في هذا الادعاء من نفس كلامهم في الآية

- ‌الوجه الثاني: الضمير عائد على القرآن، وليس إلى أساطير الأولين حتى نقول أنه أثبت ذلك

- ‌الوجه الثالث: أن في الآية جوابًا وإنكارًا، وردًا على هذه الشبهة

- ‌الوجه الرابع: بيان كذبهم على الإمام الرازي، وأن هذا ليس من الأمانة في نقل الأخبار

- ‌2 - شبهة: إنكار أصحاب الرس

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: قصة أصحاب الرس ثابتة بالقرآن

- ‌الوجه الثاني: تحقيق القول في أصحاب الرس

- ‌الوجه الثالث: القصة في القرآن وأهميتها

- ‌أولًا: صفة القصص في القرآن:

- ‌ثانيًا: أقسام القصص في القرآن:

- ‌ثالثًا: أهمية (فوائد) القصص:

- ‌3 - شبهة: غرفة أم غرفات

- ‌الوجه الأول: ذكر المفرد ويراد به الجمع، هذا أسلوب من أساليب القرآن المعجز وهذا منه

- ‌الوجه الثاني: بيان معاني الغرفة، وأنها درجة عالية في الجنة

- ‌الوجه الثالث: بيان الحكمة في الجمع والإفراد في الآيتين

- ‌الوجه الرابع: بيان أن قوله تعالى: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} تقرأ {وَهمْ فِي الغرفة آمِنُونَ} فلا تعارض

- ‌سورة النمل

- ‌1 - شبهة آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار

- ‌الوجه الأول

- ‌بعض معاني (لعل) في اللغة العربية:

- ‌2 - شبهة: سليمان والجن والطير

- ‌الوجه الثاني: أقوال المفسرين في الآيات

- ‌الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثالث: منطق الطير

- ‌أولًا: أقوال المفسرين:

- ‌ثانيًا: تنزيه سليمان عليه السلام عن الكذب

- ‌1 - فضل سليمان عليه السلام في القرآن:

- ‌2 - فضل سليمان عليه السلام في السنة:

- ‌3 - وما العجب في أن يتكلم غير الإنسان

- ‌4 - كل الكائنات تسبح بحمده

- ‌الوجه الرابع: الجن من جنود سليمان عليه السلام

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌3 - شبهة: الهدهد أعلم من سليمان النبي

- ‌الوجه الأول: أن التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآيات، وبيان أن ما حدث من الهدهد وملكة سبأ صحيح

- ‌الوجه الثالث: هل الهدهد أعلم من سليمان عليه السلام

- ‌الوجه الرابع: بيان مدى علم سليمان عليه السلام

- ‌الوجه الخامس: سليمان عليه السلام في القرآن والسنة، وسليمان عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌4 - شبهة: خروج الدابة

- ‌الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان. فكيف يحتج بهما

- ‌الوجه الثاني: أن الدابة ستخرج وتكون من علامات الساعة بنص القرآن

- ‌الوجه الثالث: إثبات خروج الدابة من السنة

- ‌الوجه الرابع: ما ورد في صفة الدابة

- ‌سورة القصص

- ‌1 - شبهة: قتل الصبيان واستحياء النساء

- ‌الوجه الثاني: القرآن أثبت أن القتل كان مرتين، وبيان الحكمة من ذلك

- ‌الوجه الأول: أن كتابكم محرف فلا يجوز الاعتراض به على القرآن

- ‌2 - شبهة: فرعون وهامان

- ‌الوجه الأول: الكتاب الذي بأيديكم محرف فلا يجوز الاعتراض به على القرآن المعجز المتواتر

- ‌الوجه الثاني: الإمام الرازي لم يقر هذا الكلام كما زعموا

- ‌الوجه الثالث: هامان كان في زمن فرعون بالقرائن الواضحة البالغة من القرآن والسنة

- ‌الوجه الرابع: هامان لقب وليس اسمًا لشخص

- ‌الوجه الخامس: الرموز الهيروغلوفية تثبت أن هامان كان في زمن فرعون

- ‌3 - شبهة: من التي التقطت موسى من اليم

- ‌الوجه الأول: التوراة التي بين أيديكم محرفة فلا يجوز الاحتجاج بها

- ‌الوجه الثاني: القرآن لم يثبت أن امرأة فرعون هي التي أخذته من البحر

- ‌الوجه الثالث: من الذي التقطه من آل فرعون

- ‌الوجه الرابع: التوراة لم تثبت أن ابنة فرعون هي التي التقطته وإنما أثبت أن الجواري هن اللواتي أخذنه

- ‌4 - شبهة: وجود امرأتين عند البئر

- ‌الوجه الأول: الكتاب الذي بين أيديكم محرف فلا يجوز الاحتجاج به

- ‌الوجه الثاني: القرآن أثبت أنهما امرأتان، والعبرة بما في القرآن، ولا عبرة بالمحرف الذي وقع في التوراة

- ‌الوجه الثالث: الآثار الواردة في الباب تدل على أنهما امرأتان

- ‌الوجه الرابع: قد يكون له أكثر من بنت، ولكن اثنتان منهما هما اللتان كانتا تسقيان

- ‌الوجه الخامس: القرآن الكريم أثبت صفة الصداق فالعبرة بما في القرآن

- ‌الوجه السادس: السنة النبوية دلت على ما دل عليه القرآن الكريم من صفة الصداق

- ‌5 - شبهة: حول قارون

- ‌الوجه الأول: الكتاب الذي بأيديكم محرف فلا يجوز الاعتراض به على القرآن

- ‌الوجه الثاني: قورح واحد أم اثنان

- ‌الوجه الثالث: القرآن أثبت أنه قارون فالعبرة بما في القرآن

- ‌الوجه الرابع: لا فرق بين قارون وقورح هما واحد

- ‌الوجه الخامس: من هو قارون

- ‌المبحث الأول: نبذة عنه

- ‌المبحث الثاني: درجة قرابته من موسى عليه السلام

- ‌سورة العنكبوت

- ‌شبهة: قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات أن قارون من قوم موسى

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث

- ‌الوجه الرابع

- ‌فائدة مهمة:

- ‌سورة لقمان

- ‌شبهة: إنكار شخصية لقمان الذي ذكر في القرآن

- ‌الوجه الأول: القرآن أثبت قصة لقمان فوجب الإيمان بها

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز الاحتجاج بالتوراة والإنجيل وقد ثبت تحريفهما

- ‌الوجه الثالث: الصحيح أن لقمان كان حكيمًا وليس نبيًا، ولم يثبت عن حاله أو حياته أو تاريخه شيء سوى ما قصه علينا القرآن

- ‌الوجه الرابع: وماذا عن لقمان الذي في الإنجيل واسمه (لوكيوس)

- ‌سورة الأحزاب

- ‌1 - شبهة: مخاطبة الله عز وجل لنساء النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثاني: لماذا يأمر الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الأمور

- ‌الوجه الثالث: فضل نساء النبي صلى الله عليه وسلم على سائر النساء

- ‌الوجه الرابع: لماذا لم تخاطب زوجات الأنبياء من قبل بمثل هذه الأمور

- ‌2 - شبهة: النهي عن دخول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الثاني: سبب نزول هذه الآية

- ‌الأمر الأول: سبب نزول الحجاب:

- ‌الأمر الثاني: سبب نزول قوله: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ

- ‌الوجه الثالث: الرد على مزعوماتهم الباطلة

- ‌أولًا: يقولون: لماذا هذا الكلام؟ أليس يدل على تصرفات زوجاته مع الرجال بأمور لا تليق

- ‌ثانيًا: يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يقوم بالاهتمام بزوجاته جميعًا في آن واحد؛ فلا بد أن يحصل ما لا يحمد عقباه

- ‌ثالثًا: يقولون: إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يستغيبون النبي ويدخلون بيوت نسائه

- ‌رابعًا: يقول: إنه لا يجوز للوحي أن يشتغل بمثل هذه الأمور وهل هذا كان في اللوح المحفوظ

- ‌3 - شبهة: كيف يضع الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه مع الله عز وجل

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية، ومعنى الأذى

- ‌الوجه الثاني: ذكر بعض الأمثلة من أذية المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم، وذكر عقوبتهم

- ‌الوجه الثالث: رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأعدائه وبأمته ورحمته في دعوته وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتحمل الأذى إلا أن تنتهك حرمة من حرمات الله عز وجل

- ‌1 - رحمته صلى الله عليه وسلم بأعدائه:

- ‌2 - رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته:

- ‌3 - رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته:

- ‌الوجه الرابع: المسيح عليه السلام والمهتدون في الكتاب المقدس

- ‌سورة ص

- ‌1 - شبهة: قصة الخصم مع داود عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر هذه الروايات وبيان ضعفها

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثالث: فضل داود عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الرابع: داود وسليمان في التوراة والإنجيل

- ‌2 - شبهة: فتنة سليمان عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الثالث: أقوال المفسرين في معنى الآيات

- ‌الوجه الأول: لا ينبغي أن يحتج بما هو محرف ومبدل

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز للإنسان أن يحتج بما لا يعتقده

- ‌الوجه الرابع: مكانة سليمان عليه السلام في الكتاب والسنة، مقارنة بما جاء عنه في الكتاب المقدس

- ‌3 - شبهة: ملك سليمان

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز احتجاجكم بالقرآن

- ‌الوجه الثالث: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الرابع: إثبات الملك لسليمان عليه السلام من القرآن والسنة

- ‌الوجه الخامس: لا غرو أن يأتي القرآن بشي، لم يذكره الكتاب المقدس

- ‌الوجه السادس: سليمان عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌4 - شبهة: أيوب عليه السلام حول الآية: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز احتجاجكم بالقرآن

- ‌الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثالث: أيوب عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌أولًا: أيوب عليه السلام في القرآن

- ‌ثانيًا: فضل أيوب عليه السلام في السنة:

- ‌الوجه الرابع: أقوال المفسرين في هذه الآية

- ‌الوجه الخامس: بيان معنى الغضب ودرجاته، وما يذم منه وما لا يذم

- ‌الوجه السادس: أيوب عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌سورة غافر

- ‌شبهة: قتل الصبيان واستحياء النساء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌سورة فصلت

- ‌1 - شبهة: بأي شيء أهلكت ثمود

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: في قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)}

- ‌الوجه الثاني: (الطاغية) عاقر الناقة، والتاء فيه للمبالغة كرجل راوية وأهلكوا كلهم لرضاهم بفعله

- ‌الوجه الثالث: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)}

- ‌الوجه الرابع: قوله تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}

- ‌الوجه الخامس: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}

- ‌الوجه السادس: الصعقة: الهلاك يكون معها في الأحيان قطعة نار

- ‌2 - شبهة اختلاف الشرائع

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الثاني: بيان أن أصل الدين واحد والدليل على اختلاف الشرائع

- ‌المبحث الأول: إن الدين عند الله الإسلام

- ‌المبحث الثاني: أهداف الرسالات السماوية

- ‌أولًا: الدعوة إلى الإيمان بالله وحده لا شريك له، وهو توحيد الله

- ‌ثانيًا: الإيمان بالبعث والجزاء، وهو الهدف الثاني في دعوة الأنبياء والرسل

- ‌ثالثًا: الدعوة إلى العمل الصالح

- ‌المبحث الثالث: لكل أمة شرعةً ومنهاجًا

- ‌الوجه الثالث: ذكر بعض خصائص القرآن الكريم والإسلام

- ‌الوجه الرابع: بيان بعض أوجه الاتفاق والاختلاف في الشرائع

- ‌أولًا: الصلاة

- ‌1 - الصلاة في الشريعة الإسلامية:

- ‌ثانيًا: الصوم

- ‌1 - الصوم في الشريعة الإسلامية:

- ‌ثالثًا: الحج

- ‌1 - الحج في الشريعة الإسلامية:

- ‌2 - الحج عند اليهودية (العهد القديم):

- ‌3 - الحج في المسيحية (العهد الجديد):

- ‌الوجه الخامس: ما هي فائدة الإنجيل بعد التوراة؟ وما هي فائدة تكرار الأناجيل

- ‌سورة الشورى

- ‌1 - شبهة: استغفار الملائكة للبشر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أهمية إرسال الأنبياء والرسل

- ‌المبحث الأول: حاجة الناس للأنبياء والرسل:

- ‌المبحث الثاني: لماذا كان الرسل من البشر

- ‌المبحث الثالث: وظائف الرسل:

- ‌الوجه الثاني: علاقة الملائكة مع الصالحين من بني آدم

- ‌الوجه الثالث: آية الشوري خصصت بآية بغافر فلا تعارض

- ‌الوجه الرابع: الملائكة في سورة الشورى أعم من الملائكة في سووة غافر

- ‌الوجه الخامس: الاستغفار بمعنى طلب الهداية لهم، وليس لمغفرة ذنوبهم

- ‌الوجه السادس: لا يجوز الاستغفار للمشركين إذا ماتوا على الشرك

- ‌الوجه السابع: إثبات علاقة الملائكة بالبشر عندهم من الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: هل سيُبصر العصاة والظالمون يوم القيامة أم لا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الجمع بين قوله تعالى: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} وبين قوله تعالى: {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}

- ‌الوجه الثاني: الجمع بين قوله: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا}، وبين قوله سبحانه: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} وما في الباب من آيات

- ‌الوجه الثالث: أن أحوال ومواقف الناس تختلف يوم القيامة

- ‌سورة النجم

- ‌شبهة: حول قول الله {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى اللمم

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآية

- ‌الوجه الثالث: ليس في الآية دليل على الإباحة

- ‌الوجه الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من التهاون في اللمم وصغار الذنوب، وسماها (محقرات الذنوب)

- ‌الوجه الخامس: أن اللمم هي الصغائر دون الإصرار عليها

- ‌الوجه السادس: معنى الآية متكامل

- ‌الوجه السابع: الفواحش في الكتاب المقدس

- ‌سورة القمر

- ‌1 - شبهة: إنكار معجزة انشقاق القمر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: القرآن أثبت وقوع معجزة انشقاق القمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: قوله: {وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} دليل على وقوع هذه المعجزة

- ‌الوجه الثالث: تواتر هذه المعجزة عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع: الإجماع على وقوع هذه المعجزة

- ‌الوجه الخامس: ذكر المعجزة في القرآن دليل على ثبوتها

- ‌الوجه السادس: ذكر الكتاب المقدس لأحداث لم يذكرها التاريخ

- ‌الوجه السابع: ماذا عن المعجزات ومعجزات يسوع كما في الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: كيف كان هلاك عاد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: لا تعارض بين اللفظين في اللغة (منقعر)، (خاوية) وما تعود عليهما:

- ‌معنى المنقعر في اللغة:

- ‌شبهة أخرى: هل النخل مذكر أم مؤنث

- ‌الوجه الثاني: لم يقل الله عز وجل (منقعرة)

- ‌الوجه الثالث: في قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} إنما ذكر رعاية للفواصل

- ‌سورة الرحمن

- ‌شبهة: تكرار {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التكرار في لغة العرب

- ‌الوجه الثاني: التكرار في القرآن

- ‌الوجه الثالث: التكرار في سورة الرحمن

- ‌الوجه الرابع: النظر إلى التكرار في الكتاب المقدس

- ‌سورة الواقعة

- ‌شبهة: ثلة من الأولين وثلة من الآخرين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثاني: الرد على القول المزعوم

- ‌الوجه الثالث: إثبات الأفضلية للأولين على الآخرين

- ‌الوجه الرابع: التناقض في الكتاب المقدس

- ‌سورة الجمعة

- ‌شبهة: لماذا يجتمع المسلمون يوم الجمعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌أول من سمى يوم الجمعة وسبب تسميته

- ‌الوجه الثاني: لماذا اختار اليهود يوم السبت والنصاري يوم الأحد

- ‌سورة المنافقون

- ‌شبهة: {لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌سورة التغابن

- ‌شبهة: التقوى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيتين

- ‌الوجه الثاني: قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ناسخة لقوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}

- ‌الوجه الثالث: أن قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} بمعزل مما دل عليه قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}

- ‌الوجه الرابع: قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} محمول على التوحيد، وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} محمول على الأعمال

- ‌الوجه الخامس: الإسلام دين يسر وسعة

- ‌الوجه السادس: التكليف بالمستحيل ممنوع شرعًا

- ‌سورة التحريم

- ‌1 - شبهة: آية التحريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: سياق ما ثبت في هذا

- ‌الوجه الثاني: سبب نزول الآية وتعدد السبب

- ‌الوجه الثالث: القصة المذكورة ليس فيها غدر بحفصة

- ‌الوجه الرابع: للرجل حق في أن يجامع زوجته في غير يومها

- ‌الوجه الخامس: خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم في عدم القسمة بين النساء

- ‌الوجه السادس: عدل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته

- ‌الوجه السابع: الحكمة من عتاب النبي صلى الله عليه وسلم وبيان أنه حرامة وقربة وليس ذمًا

- ‌الرد على قولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما أحل الله

- ‌2 - شبهة: إسرار النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أزواجه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: كلمة بعض في اللغة

- ‌الوجه الثاني: المغزى الروحي من هذه القصة

- ‌الوجه الثالث: سبب نزول الآياتِ

- ‌الوجه الرابع: كل شيء في اللوح المحفوظ

- ‌3 - شبهة: مصير امرأة نوح عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى كلمة (الأهل)

- ‌الوجه الثاني: معنى الأهل في قوله: {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}

- ‌الوجه الثالث: القرآن بَيَّنَ عاقبة امرأة نوح عليه السلام

- ‌الوجه الرابع: المراد بالخيانة في قوله: {فَخَانَتَاهُمَا}

- ‌الوجه الخامس: مصير امرأة نوع ولوط عليهما السلام في الكتاب المقدس

- ‌سورة الحاقة

- ‌شبهة: معنى كلمة (الحاقة)

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآيات

- ‌الوجه الثاني: علاقتها بما قبلها

- ‌الوجه الثالث: وماذا عن الكلام الغريب الموجود في الكتاب المقدس

- ‌سورة نوح

- ‌شبهة: أنَّ نوحًا عليه السلام يدعو للضلال

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الأصل في دعوة الأنبياء هداية الناس

- ‌الوجه الثاني: مدة دعوة نوح عليه السلام قومه استمرت دعوته تسعمائة وخمسين (950) سنة قبل الطوفان

- ‌الوجه الثالث: بيان معاملة قوم نوح له عند دعوتهم إلى عبادة الله وحده وطاعته

- ‌الوجه الرابع: شكاية نوح عليه السلام قومه لربه، وبيان إعراضهم مع علم الله بذلك

- ‌الوجه الخامس: بيان تكذيب قوم نوح له، وبيان عاقبة المكذبين

- ‌الوجه السادس: ما دعا نوح على قومه إلا بعد أن أعلمه الله أنهم لا يؤمنون

- ‌الوجه السابع: أنَّ للآية الكريمة عدة معانٍ يصح حمل الآية على أي معنى منها

- ‌الوجه الثامن: فضل نوح عليه السلام

- ‌الوجه التاسع: دعاء الأنبياء على الظالمين في الكتاب المقدس

- ‌سورة البلد

- ‌شبهة: القسم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول (إثبات قراءة):

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع: (في قراءة لأقسم):

- ‌الوجه الثامن:

- ‌سورة الكوثر

- ‌شبهة: إن شانئك هو الأبتر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: معنى الأبتر:

- ‌الوجه الثالث: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- ‌الوجه الرابع: بيان بعض الأدلة على رحمة الله سبحانه وتعالى من القرآن والسنة

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌الوجه الخامس: بيان بعض هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان خلقه لمن تعرض له بالأذي وكيف عامله صلى الله عليه وسلم

- ‌النموذج الأول: في رحلته إلى الطائف:

- ‌النموذج الثاني: الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم اعدل:

- ‌النموذج الثالث: الرجل الذي أخذ سيف النبي صلى الله عليه وسلم وهدده:

- ‌حكم الله عليهم بالكفر:

- ‌أولا: صفات الرب:

- ‌الرب جاهل:

- ‌‌‌الرب يسيئالأمانة:

- ‌الرب يسيئ

- ‌الرب شتام:

- ‌رب ينتقم بالزنا:

- ‌يسوع يأمر بالنفاق:

- ‌ثانيًا: بعض أمثلة في السب والشتم:

- ‌سفر اللعنات:

الفصل: ‌الوجه الأول: ذكر هذه الروايات وبيان ضعفها

‌1 - شبهة: قصة الخصم مع داود عليه السلام

-.

‌نص الشبهة:

اتهام نبي الله داود عليه السلام بالوقوع في الفاحشة.

والرد من وجوه:

‌الوجه الأول: ذكر هذه الروايات وبيان ضعفها

.

الوجه الثاني: تفسير الآيات، وبيان ضعف القصة التي تثبت أنه زنى وقتل.

الوجه الثالث: داود عليه السلام في القرآن والسنة.

الوجه الرابع: داود عليه السلام في الكتاب المقدس.

وإليك التفصيل

الوجه الأول: ذكر هذه الروايات وبيان ضعفها.

1 -

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إن داود النبي عليه السلام حين نظر إلى المرأة فهمَّ أن يُجمع على بني إسرائيل وأوصى صاحب البعث، فقال: إذا حضر العدو فقرب فلانًا بين يدي التابوت، وكان التابوت في ذلك الزمان يستنصر به وبمن قدم بين يدي التابوت، فلم يرجع حتى يقتل أو ينهزم عنه الجيش فقتل زوج المرأة، ونزل الملكان يقصان عليه قصته، ففطن داود فسجد ومكث أربعين ليلة ساجدًّا حتى نبت الزرع من دموعه على رأسه وأكلت الأرض من جبينه وهو يقول في سجوده: "رب زل داود زلة أبعد مما بين المشرق والمغرب، رب إن لم ترحم ضعف داود، ولم تغفر ذنبه جعلت ذنبه حديثًا في الخلق من بعده، فجاءه جبريل من بعد أربعين ليلة فقال: يا داود إنه قد غفر لك الهم الذي هممت به، فقال داود: "إن الرب قادر على أن يغفر لي الهم الذي هممت به، وقد عرفت إن عدل لا يميل، فكيف بفلان إذا جاء يوم القيامة، فقال: يا رب دمي الذي عند داود، فقال جبريل: ما سألت ربك عن ذلك وإن شئت لأفعلن، فقال: نعم، فعرج جبريل وسجد داود، فمكث ما شاء ثم نزل جبريل، فقال: سألت يا داود عن الذي أرسلتني فيه،

ص: 310

فقال: قل لداود إن يجمعكما يوم القيامة، فيقول له: هب لي دمك الذي عند داود، فيقول: هو لك يا رب، فيقول: إن لك في الجنة ما شئت وما اشتهيت عوضًا عنه" (1).

2 -

عن الأحنف بن قيس: "أن داود حدث نفسه إن ابتُلي أن يعتصم فقيل له: إنك ستبتلى وتعلم اليوم الذي تبتلى فيه فخذ حذرك فقيل له: هذا اليوم الذي تبتلى فيه فأخذ الزبور فوضعه في حجره، وأغلق باب المحراب، وأقعد منصفًا على الباب، وقال: "لا تأذن لأحد علي اليوم" فبينما هو يقرأ الزبور؛ إذ جاء طائر مذهّب كأحسن ما يكون الطير، فيه من كل لون، فجعل يدرج بين يديه، فدنا منه، فأمكن أن يأخذه، فتناوله بيده ليأخذه فاستوفزه من خلفه، فأطبق الزبور وقام إليه ليأخذه، فطار فوقع على كوة من المحراب فدنا منه أيضًا ليأخذه، فوقع على حصن فأشرف عليه لينظر أين وقع؟ فإذا هو بالمرأة عند بركتها تغتسل من المحيض فلما رأت ظله حركت رأسها فغطت جسدها بشعرها فقال داود للمنصف: "اذهب فقل لفلانة تجيء" فأتاها فقال: إن نبي الله يدعوك فقالت: مالي ولنبي الله إن كانت له حاجة فليأتني أما أنا فلا آتيه، فأتاه المنصف فأخبره بقولها، فأتاها وأغلقت الباب دونه فقالت: مالك يا داود! أما تعلم أنه من فعل هذا رجمتموها ووعظته فرجع، وكان زوجها غازيًا في سبيل فكتب داود عليه السلام إلى أمير المغزي انظر أوريا فاجعله في حملة التابوت، فقتل فلما انقضت عدتها خطبها فاشترطت

(1) إسناده ضعيف جدًّا. أخرجها ابن جرير في "تفسيره" 23/ 150، 151، وفي "تاريخه" 1/ 285، ومن طريقه الثعالبي في "الكشف والبيان" 11/ 373، ومن طريقه البغوي في "تفسيره" 4/ 55، 56 عن يونس بن عبد الأعلى الصيرفي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن أبي صخر، عن يزيد الرقاشي به.

وفيه: يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف. قال ابن كثير:"روى ابن أبي حاتم حديثًا لا يصح سنده؛ لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه ويزيد وإن كان من الصالحين؛ لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى عز وجل؛ فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضًا" تفسيره 12/ 82.

وفيه أيضًا أبو صخر: وهو حميد بن زياد، أبى المخارق المدني. قال أحمد: ليس به بأس؛ الجامع في العلل 2/ 98. وقال الذهبي: مختلف فيه؛ الكاشف 1/ 256. وقال ابن حجر: صدوق يهم؛ التقريب 1/ 141. قال القرطبي: "ذكره الماوردي وغيره، ولا يصح. قال ابن العربي: "وهو أمثل ما روي في ذلك" تفسيره 15/ 160. وقال السيوطي: "سند ضعيف" الدر المنثور 7/ 156 و 157، وذكرها ابن أبي حاتم في "تفسيره" 10/ 3239، 3240 بدون إسناد.

ص: 311

عليه إن ولدت غلامًا أن يجعله الخليفة من بعده، وأشهدت عليه خمسين من بني إسرائيل وكتبت عليه بذلك كتابًا، فما شعر بفتنته أنه فتن حتى ولدت سليمان وشب، فتسور المكان عليه المحراب فكان من شأنهما ما قص، وخر داود ساجدًّا، فغفر له وأناب وتاب عليه فطلقها وجفا سليمان وأبعده، فبينما هو في مسير له وهو في ناحية القوم إذ أتى على غلمان له يلعبون فجعلوا يقولون: يا لادين يا لادين، فوقف داود فقال:"ما شأن هذا يسمى لادين" فقال سليمان وهو في ناحية القوم: "أما أنه لو سألني عن هذه لأخبرته بأمره" فقيل لداود: إن سليمان قال كذا وكذا فدعاه وقال: "ما شأن هذا الغلام سمي لادين"؟ فقال: "سأعلم لك علم ذلك" فسأل سليمان عن أبيه: كيف كان أمره؟ فقيل: إن أباه كان في سفر له مع أصحاب له وكان كثير المال، فأرادوا قتله، فأوصاهم فقال: إني تركت امرأتي حبلى فإن ولدت غلامًا فقولوا لها تسميه لادين، فبعث سليمان إلى أصحابه فجاؤا فخلا بأحدهم فلم يزل حتى أقر وخلا بالآخرين فلم يزل بهم حتى أقروا كلهم، فرفعهم إلى داود فقتلهم فعطف عليه بعض العطف.

وكانت امرأة عابدة من بني إسرائيل وكانت تبتلت، وكانت لها جاريتان جميلتان، وقد تبتلت المرأة لا تريد الرجال، فقالت إحدى الجاريتين للأخرى: قد طال علينا هذا البلاء أما هذه فلا تريد الرجال ولا نزال بشر ما كنا لها، فلو أنا فضحناها فرجمت فصرنا إلى الرجال، فأخذتا ماء البيض، فأتتاها وهي ساجدة فكشفتا عنها ثوبها ونضحتا في دبرها ماء البيض، وصرختا إنها قد بغت، وكان من زنا منهم حده الرجم، فرفعت إلى داود عليه السلام وماء البيض في ثيابها فأراد رجمها فقال سليمان:"أما أنه لو سألني لأنبأته" فقيل لداود: إن سليمان قال كذا وكذا فدعاه فقال: "ما شأن هذه ما أمرها فقال ائتوني بنار؛ فإنه إن كان ماء الرجال تفرق وإن كان ماء البيض اجتمع، فأتي بنار فوضعها عليه فاجتمع، فدرأ عنها الرجم، وعطف عليه بعض العطف وأحبه.

ثم كان بعد ذلك أصحاب الحرث وأصحاب الشياه فقضى داود عليه السلام لأصحاب الحرث بالغنم فخرجوا وخرجت الرعاء معهم الكلاب فقال سليمان: "كيف قضى بينكم"؟ فأخبروه فقال: "لو وُليت أمرهم لقضيت بينهم بغير هذا القضاء" فقيل لداود: إن سليمان يقول كذا وكذا، فدعاه فقال:"كيف تقضي"؟ فقال: "ادفع الغنم إلى أصحاب الحرث هذا العام فيكون

ص: 312

لهم أولادها وسلاها وألبانها ومنافعها ويبذر هؤلاء مثل حرثهم فإذا بلغ الحرث الذي كان عليه أخذ هؤلاء الحرث ودفع هؤلاء إلى هؤلاء الغنم، قال: فعطف عليه.

قال حماد: وسمعت ثابتًا يقول: هو أوريا (1).

3 -

عن ليث عن مجاهد قال: "لما أصاب داود الخطيئة خر لله ساجدًّا أربعين يومًا حتى نبت من دموع عينيه من البقل ما غطى رأسه ثم نادى: "رب قرح الجبين، وجمدت العين، وداود لم يرجع إليه في خطيئته شيء فنودي: أجائع فتطعم؟ أم مريض فتشفى؟ أم مظلوم فينتصر لك؟ قال: فنحب نحبة هاج كل شيء كان نبت، فعند ذلك غفر له، وكانت خطيئته مكتوبة بكفه يقرؤها، وكان يؤتى بالإناء ليشرب فلا يشرب إلا ثلثه أو نصفه، وكان يذكر خطيئته فينحب النحبة تكاد مفاصله تزول بعضها من بعض، ثم ما يتم شرابه حتى يملأه من دموعه، وكان يقال: إن دمعة داود تعدل دمعة الخلائق ودمعة آدم تعدل دمعة داود ودمعة الخلائق قال: فهو يجيء يوم القيامة خطيئته مكتوبة بكفه فيقول: "رب ذنبي ذنبي قدمني" قال: فيقدم فلا يأمن فيقول: "رب أخرني فيؤخر فلا يأمن"(2).

4 -

عن ابن عباس قوله: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} قال إن داود قال: "يا رب قد أعطيت إبراهيم وإسحاق ويعقوب من الذكر ما لوددت أنك أعطيتني مثله قال: "إني ابتليتهم بما لم أبتلك به، فإن شئت ابتليتك بمثل ما ابتليتهم به، وأعطيتك ما أعطيتهم" قال:"نعم" قال له: "فاعمل حتى أرى بلاءك، فكان ما شاء أن يكون، وطال ذلك عليه فكاد أن

(1) منكر. أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 465، 466) قال: حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة قال: ثنا علي بن زيد به قلت: إسناده ضعيف.

وفيه: علي بن زيد بن جدعان، قال الدارقطني: لا يزال عندي فيه لين. العلل 5/ 346، وقال الذهبي: أحد الحفاظ، وليس بالثبت. الكاشف 2/ 285، وقال ابن حجر: ضعيف. التقريب 1/ 413.

(2)

ضعيف، ومتنه منكر. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 465، وابن جرير في "تفسيره" 23/ 150 و"تاريخه" 1/ 284 و 285 وهناد بن السري في "الزهد" 1/ 262 من طرق عن الليث به.

والليث: هو ابن أبي سليم، قال الذهبي: فيه ضعف يسير من سوء حفظه، وبعضهم احتج به. الكاشف 3/ 14.

وقال الحافظ: صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك. التقريب 2/ 497، وأخرجه ابن المنذر كما في "الدر" للسيوطي 7/ 157.

ص: 313

ينساه، فبينا هو في محرابه إذ وقعت عليه حمامة من ذهب، فأراد أن يأخذها فطارت إلى كوة المحراب، فذهب ليأخذها فطارت، فاطلع من الكوة فرأى امرأة تغتسل؛ فنزل نبي صلى الله عليه وسلم -من المحراب فأرسل إليها، فجاءته، فسألها عن زوجها وعن شأنها، فأخبرته أن زوجها غائب، فكتب إلى أمير تلك السرية أن يؤمره على السرايا ليهلك زوجها، ففعل، فكان يصاب أصحابه وينجو وربما نصروا، وإن عز وجل لما رأى الذي وقع فيه داود أراد أن يستنقذه فبينما داود ذات يوم في محرابه إذ تسور عليه الخصمان من قبل وجهه، فلما رآهما وهو يقرأ فزع وسكت، وقال: لقد استضفت في ملكي حتى إن الناس يتسورون علي محرابي! قالا له: لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض، ولم يكن لنا بد من أن نأتيك فاسمع منا، قال أحدهما:{إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} أنثى {وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا} يريد أن يتمم بها مئة، ويتركني ليس لي شيء {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} قال: إن دعوت ودعا كان أكثر، وإن بطشت وبطش كان أشد مني، فذلك قوله:{وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} قال له داود: أنت كنت أحوج إلى نعجتك منه {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ} إلى قوله: {وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} ونسي نفسه صلى الله عليه وسلم، فنظر الملكان أحدهما إلى الآخر حين قال ذلك فتبسم أحدهما إلى الآخر فرآه داود وظن أنما فتن {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} أربعين ليلة حتى نبت الخضرة من دموع عينيه ثم شدد له ملكه" (1).

5 -

عن أسباط عن السدي في قوله: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21)} قال: كان داود قد قسم الدهر ثلاثة أيام: يوم يقضي فيه بين الناس، ويوم يخلو فيه لعبادة ربه، ويوم يخلو فيه لنسائه، وكان له تسع وتسعون امرأة، وكان فيما يُقرأ من الكتب أنه كان يجد فيه فضل إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، فلما وجد ذلك فيما يُقرأ من الكتب قال: يا رب، إن الخير كله قد ذهب به آبائي الذين كانوا قبلي فأعطني مثل ما أعطيتهم، وافعل بي مثل ما فعلت بهم، قال: فأوحى إليه: إن آباءك ابتلوا ببلايا لم تبتلَ بها، ابتُلي إبراهيم بذبح

(1) إسناده ضعيف جدًّا. قال ابن جرير تفسيره 23/ 146، 147: "حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي قال: ثني أبي عن أبيه. وسنده مسلسل بالمجاهيل والضعفاء كما تقدم.

ص: 314

ابنه، وابتلي إسحاق بذهاب بصره، وابتلي يعقوب بحزنه على يوسف، وإنك لم تبتل من ذلك بشيء، قال: يا رب، ابتلني بمثل ما ابتليتهم به، وأعطني مثل ما أعطيتهم، قال: فأوحي إليه: إنك مبتلى فاحترس، قال: فمكث بعد ذلك ما شاء أن يمكث إذ جاءه الشيطان قد تمثل في صورة حمامة من ذهب حتى وقع عند رجليه وهو قائم يصلي فمد يده ليأخذه فتنحى، فتبعه فتباعد، حتى وقع في كوة، فذهب ليأخذه فطار من الكوة فنظر أين يطير فيبعث في أثره قال: فأبصر امرأة تغتسل على سطح لها فرأى امرأة من أجمل الناس خلقًا، فحانت منها التفاتة فأبصرته فألقت شعرها فاستترت به قال: فزاده ذلك فيها رغبة قال: فسأل عنها فأخبر أن لها زوجًا، وأن زوجها غائب بمسلحة كذا وكذا قال: فبعث إلى صاحب المسلحة أن يبعث أوريا إلى عدو كذا وكذا، قال: فبعثه ففتح له، قال: وكتب إليه بذلك، قال: فكتب إليه أيضًا: أن ابعثه إلى عدو كذا وكذا؛ أشد منهم بأسًا، قال: فبعثه ففتح له أيضًا قال: فكتب إلى داود بذلك قال: فكتب إليه أن ابعثه إلى عدو كذا وكذا، فبعثه فقتل المرة الثالثة، قال: وتزوج امرأته، قال: فلما دخلت عليه قال: لم تلبث عنده إلا يسيرًا حتى بعث ملكين في صورة إنسيين، فطلبا أن يدخلا عليه، فوجداه في يوم عبادته فمنعهما الحرس أن يدخلا، فتسوروا عليه المحراب، قال: فما شعر وهو يصلي إذ هو بهما بين يديه جالسين، قال: ففزع منهما فقالا: {لَا تَخَفْ} إنما نحن {خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ} يقول لا تخف، {وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} إلى عدل القضاء، قال: فقال: قصا عليّ قصتكما، فقال أحدهما:{إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ} فهو يريد أن يأخذ نعجتي فيكمل بها نعاجه مائةً، قال: فقال للآخر: ما تقول؟ فقال: إن لي تسعًا وتسعين نعجة، ولأخي هذا نعجة واحدة، فأنا أريد أن آخذها منه فأكمل بها نعاجي مائة، قال: وهو كاره؟ قال: وهو كاره، قال إذن لا ندعك وذاك، قال: ما أنت على ذلك بقادر، قال: فإن ذهبت تروم ذلك أو تريد ضربنا منك هذا وهذا وهذا. وفسر أسباط طرف الأنف وأصل الأنف والجبهة، قال: يا داود أنت أحق أن يضرب منك هذا وهذا وهذا، حيث لك تسع وتسعون نعجة (امرأة)، ولم يكن لأوريا إلا امرأة واحدة، فلم تزل

ص: 315

به تعرضه للقتل حتى قتلته، وتزوجت امرأته، قال: فنظر فلم يرَ شيئًا فعرف ما قد وقع فيه، وما قد ابتلي به، قال: فخر ساجدًّا، قال: فبكى، قال: فمكث يبكي ساجدًّا أربعين يومًا لا يرفع رأسه إلا لحاجة منها، ثم يقع ساجدًّا يبكي، ثم يدعو حتى نبت العشب من دموع عينيه، قال: فأوحى إليه بعد أربعين يومًا: يا داود، ارفع رأسك فقد غفرت لك، فقال: يا رب كيف أعلم أنك قد غفرت لي وأنت حكم عدل لا تحيف في القضاء إذا جاءك أوريا يوم القيامة آخذا رأسه بيمينه أو بشماله تشخب أوداجه دمًا في قبل عرشك يقول: يا رب، سل هذا فيم قتلني؟ قال: فأوحى إليه: إذا كان ذلك دعوت أهريا فاستوهبك منه فيهبك لي فأثيبه بذلك الجنة قال: رب الآن علمت أنك قد غفرت لي" قال: فما استطاع أن يملأ عينيه من السماء حياءً من ربه حتى قُبض صلى الله عليه وسلم"(1).

6 -

عن الحسن: "أن داود جزَّأ الدهر أربعة أجزاء: يومًا لنسائه، ويومًا لعبادته، ويومًا لقضاء بني إسرائيل، ويومًا لبني إسرائيل يذاكرهم ويذاكرونه ويبكيهم ويبكونه، فلما كان يوم بني إسرائيل قال: ذاكروا فقالوا: هل يأتي على الإنسان يوم لا يصيب فيه ذنبًا؟ فأضمر داود في نفسه أنه سيطيق ذلك، فلما كان يوم عبادته أغلق أبوابه، وأمر أن لا يدخل عليه أحد، وأكب على التوراة، فبينما هو يقرؤها فإذا حمامة من ذهب فيها من كل لون حسن، قد وقعت بين يديه فأهوى إليها ليأخذها، قال: فطارت فوقعت غير بعيد من غير أن تؤيسه من نفسها، قال: فما زال يتبعها حتى أشرف على امرأة تغتسل، فأعجبه خلقها وحسنها، قال: فلما رأت ظله في الأرض جللت نفسها بشعرها، فزاده ذلك أيضًا إعجابًا بها، وكان قد بعث زوجها على بعض جيوشه، فكتب إليه أن يسير إلى مكان كذا وكذا، مكان إذا سار

(1) إسناده ضعيف. من طريق السدي، وهو مرسل من مراسيله، ومراسيله واهية، وقد أخرجه ابن جرير في تفسيره 23/ 147، وفي تاريخه 1/ 283، والحاكم في المستدرك 3/ 495 من طريق أسباط عن السدي.

وفيه: 1 - السدي: هو إسماعيل بن عبد الرحمن. سئل أبو زرعة عن إسماعيل السدي فقال: لين. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 185. قال الذهبي: حسن الحديث. . قال أبو حاتم: لا يحتج به. . الكاشف 1/ 125. وقال ابن حجر: صدوق يهم، ورمى بالتشيع. التقريب 1/ 52.

2 -

أسباط: هو ابن نصر الهمداني. قال ابن حجر: صدوق، كثير الخطأ، يغرب. التقريب 1/ 40.

ص: 316

إليه لم يرجع، قال: ففعل فأصيب فخطبها فزوجها - قال: وقال قتادة: بلغنا أنها أم سليمان - قال: فبينما هو في المحراب إذ تسور الملكان عليه، وكان الخصمان إذا أتوه يأتونه من باب المحراب، ففزع منهم حين تسوروا المحراب، فقالوا:{خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ} حتى بلغ: {وَلَا تُشْطِطْ} أي: لا تَمِلْ، {وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} أي: أعدله وخيره، {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} - وكان لداود تسع وتسعون امرأة - {وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ} - قال: وإنما كان للرجل امرأة واحدة - {فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} أي: ظلمني وقهرني، فقال:{لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ} وإلى قوله: {وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ} فعلم داود أنما صمد له؛ أي: عني به ذلك، {وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} ، قال: وكان في حديث مطر أنه سجد أربعين ليلة، حتى أوحى إليه: إني قد غفرت لك، قال: رب وكيف تغفر لي وأنت حكم عدل لا تظلم أحدًا؟ قال: إني أقضيك له، ثم أستوهبه دمك أو ذنبك، ثم أثيبه حتى يرضى، قال: الآن طابت نفسي وعلمت أنك قد غفرت لي" (1).

8 -

قال الحاكم: أخبرنا إسماعيل بن محمد الفقيه بالري، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، أنبأ سليمان بن داود الهاشمي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس - رضي عنهما - قال:"ما أصاب داود ما أصابه بعد القدر إلا من عجبٍ عجب به من نفسه، وذلك أنه قال: يا رب ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا وعابد من آل داود يعبدك يصلي لك، أو يسبح، أو يكبر وذكر أشياء، فكره ذلك، فقال: "يا داود

(1) أخرجها ابن جرير في تفسيره 23/ 147، 148، وتاريخه 1/ 283. والثعالبي في تفسيره 11/ 366 من طريق سعيد عن مطر به.

وفيه: 1 - مطر الوراق: صدوق كثير الخطأ؛ قاله الحافظ في التقريب 2/ 587.

2 -

سعيد: هو ابن أبي عروبة؛ قال الذهبي: قال أبو حاتم: هو قبل أن يختلط ثقة؛ الكاشف 1/ 368. وقال الحافظ: كثير التدليس، واختلط؛ التقريب 1/ 210، وأخرجه عبد الرزاق (في تفسيره 3/ 114) عن معمر، عن عمرو بن عبيد به. وإسناده ضعيف جدًّا. عمرو متروك الحديث. وأخرجه ابن المبارك (في الزهد 472) عن جرير بن حازم به، وجرير قال عنه الذهبي: ثقة، لما اختلط حجبه ولده؛ الكاشف 1/ 181.

وقال الحافظ: له أوهام إذا حدث مِنْ حفظه؛ التقريب 1/ 87.

ص: 317

إن ذلك لم يكن إلا بي فلولا عوني ما قويت عليه، وجلالي لأكلنك إلى نفسك يومًا، قال:"يا رب فأخبرني به"، فأصابته الفتنة ذلك اليوم" (1).

9 -

عن محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبه اليماني قال: لما اجتمعت بنو إسرائيل على داود أنزل عليه الزبور وعلمه صنعة الحديد فألانه له، وأمر الجبال والطير أن يسبحن معه إذا سبح، ولم يعط فيما يذكرون أحدًا من خلقه مثل صوته، كان إذا قرأ الزبور فيما يذكرون تدنو له الوحوش حتى يأخذ بأعناقها، وإنها لمصيخة تسمع لصوته، وما صنعت الشياطين المزامير والبرابط والصنوج إلا على أصناف صوته، وكان شديد الاجتهاد دائب العبادة، فأقام في بني إسرائيل يحكم فيهم بأمر مستخلفًا، وكان شديد الاجتهاد من الأنبياء كثير البكاء، ثم عرض من فتنة تلك المرأة ما عرض له، وكان له محراب يتوحد فيه لتلاوة الزبور ولصلاته إذا صلى، وكان أسفل منه جنينة لرجل من بني إسرائيل، كان عند ذلك الرجل المرأة التي أصاب داود فيها ما أصابه" (2).

(1) إسناده ضعيف. المستدرك 2/ 433، ومن طريقة البيهقي في شعب الإيمان 5/ 453.

وفيه: 1 - موسى بن عقبة، أبو محمد المدنى. وصفه الدارقطني بالتدليس أشار إلى ذلك الإسماعيلي.

2 -

عبد الرحمن بن أبي الزناد. قال الذهبي: قال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به: الكاشف 1/ 164. وقال ابن حجر: صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهًا؛ التقريب 1/ 335. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

وقال شيخ الإسلام: "وَمَعْلُومٌ أَنَّ فِي "كُتُبِ التَّفْسِيرِ" مِنْ النَّقْلِ عَنْ ابْنِ أبي الزناد شَيْئًا كَثِيرًا مِنْ رِوَايَةِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَغَيْرِهِ، فَلَا بُدَّ مِنْ تَصْحِيحِ النَّقْلِ لِتَقُومَ الْحُجَّةُ؛ فَلْيُرَاجَعْ "كُتُبُ التَّفْسِيرِ" الَّتِي يُحَرَّرُ فِيهَا النَّقْلُ مِثْلُ: تَفْسِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطبري الَّذِي يَنْقُلُ فِيهِ كَلَامَ السَّلَفِ بِالْإِسْنَادِ، وَلْيُعْرَضْ عَنْ تَفْسِيرِ مُقَاتِلٍ وَالْكَلْبِيِّ، وَقَبْلَهُ تَفْسِيرُ بقي بْنِ مخلد الْأَنْدَلُسِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إبْرَاهِيمَ دحيم الشَّامِيِّ، وَعَبْدِ بْنِ حميد الكشي وَغَيْرِهِمْ، إنْ لَمْ يَصْعَدْ إلَى تَفْسِيرِ الْإِمَامِ إسْحَاقَ بْنِ راهويه، وَتَفْسِيرِ الْإِمَامِ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ هُمْ أَعْلَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِالتَّفَاسِيرِ الصَّحِيحَةِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَآثَارِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، كَمَا هُمْ أَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَآثَارِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فِي الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْعُلُومِ. مجموع الفتاوي 2/ 52.

(2)

إسناده ضعيف. أخرجه ابن جرير (في تفسيره 23/ 149، 150) حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد بن إسحاق به. الراوي عن وهب بن منبه مجهول، ومحمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.

ص: 318

10 -

حدثنا ابن حميد قال: ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبه: أن داود حين دخل محرابه ذلك اليوم قال: لا يدخلن علي محرابي اليوم أحد حتى الليل، ولا يشغلني شيء عما خلوت له، حتى أمسي، ودخل محرابه ونشر زبوره يقرؤه، وفي المحراب كوة تطلعه على تلك الجنينة، فبينا هو جالس يقرأ زبوره إذ أقبلت حمامة من ذهب حتى وقعت في الكوة، فرفع رأسه فرآها فأعجبته، ثم ذكر ما كان، قال: لا يشغله شيء عما دخل له فنكس رأسه، وأقبل على زبوره، فتصوبت الحمامة للبلاء والاختبار من الكوة، فوقعت بين يديه فتناولها بيده، فاستأخرت غير بعيد فاتبعها فنهضت إلى الكوة، فتناولها في الكوة فتصوبت إلى الجنينة، فأتبعها بصره أين تقع؟ فإذا المرأة جالسة تغتسل بهيئة أعلم بها في الجمال والحسن والخلق، فيزعمون أنها لما وأته نقضت رأسها فوارت به جسدها منه، واختطفت قلبه ورجع إلى زبوره ومجلسه، وهي من شأنه لا يفارق قلبه ذكرها، وتمادى به البلاء حتى أغزى زوجها، ثم أمر صاحب جيشه فيما يزعم أهل الكتاب أن يقدم زوجها للمهالك، حتى أصابه بعض ما أراد به من الهلاك ولداود تسع وتسعون امرأة، فلما أصيب زوجها خطبها داود فنكحها، فبعث إليه وهو في محرابه ملكين يختصمان إليه مثلًا يضربه له ولصاحبه، فلم يَرُعْ داود إلا بهما واقفين على رأسه في محرابه، فقال: ما أدخلكما عليّ؟ قال: لا تخف، لم ندخل لبأس ولا لريبة، {خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ} ، فجئناك لتقضي بيننا {فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} أي: احملنا على الحق ولا تخالف بنا إلى غيره، قال الملك الذي يتكلم عن أوريا بن حنانيا زوج المرأة:{إِنَّ هَذَا أَخِي} أي: على ديني {لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا} أي: احملني عليها ثم {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} أي: قهرني في الخطاب وكان أقوى مني هو وأعز؛ فحاز نعجتي إلى نعاجه وتركني لا شيء لي فغضب داود فنظر إلى خصمه الذي لم يتكلم فقال: لئن كان صدقني ما يقول لأضربن بين عينيك بالفأس، ثم ارعوى داود فعرف أنه هو الذي يراد بما صنع في امرأة أوريا، فوقع ساجدًّا تائبًا منيبًا باكيًا فسجد أربعين صباحًا صائمًا لا يأكل فيها ولا يشرب حتى أنبت دمعه الخضر تحت وجهه وحتى أندب السجود في لحم

ص: 319