الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
وعن أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوْ الدُّخَانَ، أَوْ الدَّجَّالَ، أَوْ الدَّابَّةَ، أَوْ خَاصَّةَ أَحَدِكُمْ، أَوْ أَمْرَ الْعَامَّةِ"(1).
3 -
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بادروا بالأعمال ستًّا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدخان، ودابة الأرض، وخويصة أحدكم، وأمر العامة"(2).
4 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ"(3).
5 -
عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال: كنا نتحدث في ظل غرفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارتفعت أصواتنا، فأشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفته فقال:"عم يتساءلون، أو عم يتحدثون؟ " قلنا: ذكر الساعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الساعة لن تكون أو لن تقوم حتى يكون قبلها عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، والدجال، وعيسى ابن مريم، والدخان، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من قعر عدن فتسوق الناس إلى المحشر"(4).
الوجه الرابع: ما ورد في صفة الدابة
.
ما جاء في وصف الدابة والمبالغة في طولها وعرضها وزمان خروجها، ومكانه مما لا يركن إليه، فإن أمور الغيب لا يجب التصديق بها إلا إذا ثبتت بالدليل القاطع عن الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم (5).
وقد وردت آثار في ذلك منها: ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: تخرج الدابة من صدع في الصفا كجري الفرس ثلاثة أيام وما خرج ثلثها (6).
(1) أخرجه مسلم (2947).
(2)
أخرجه ابن ماجه في سننه (4056)، وقال الألباني في الصحيحة (759): حسن صحيح.
(3)
أخرجه مسلم (158).
(4)
أخرجه مسلم (2901)، السنن الكبرى للنسائي (6/ 424).
(5)
تفسير المراغي (20/ 22).
(6)
تفسير الطبري (20/ 14)، وهذا أثر ضعيف إلى ابن عمر، فقد أخرجه عن ابن عمر عطية العوفي، قال عنه في التقريب: صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًا مدلسًا، وقال الذهبي: ضعفوه.
وعن حُذيفة بن أسيد الغفاري قال: إن الدابة حين تخرج يراها بعض الناس فيقولون: والله لقد رأينا الدابة، حتى يبلغ ذلك الإمام، فيطلب فلا يقدر على شيء، قال: ثم تخرج فيراها الناس، فيقولون: والله لقد رأيناها، فيبلغ ذلك الإمام فيطلب فلا يرى شيئًا، فيقول: أما إني إذا حدث الذي يذكرها قال: حتى يعدّ فيها القتل، قال: فتخرج، فإذا رآها الناس دخلوا المسجد يصلون، فتجيء إليهم فتقول: الآن تصلون، فتخطم الكافر، وتمسح على جبين المسلم غرّة، قال: فيعيش الناس زمانًا يقول هذا: يا مؤمن، وهذا: يا كافر (1).
عن حُذيفة بن أسيد، في قوله:{أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} قال: للدابة ثلاث خرجات: خرجة في بعض البوادي ثم تكمن، وخرجة في بعض القُرى حين يهرَيق فيها الأمراء الدماء، ثم تكمن، فبينا الناس عند أشرف المساجد وأعظمها وأفضلها، إذ ارتفعت بهم الأرض، فانطلق الناس هرابا، وتبقى طائفة من المؤمنين، ويقولون: إنه لا ينجينا من الله شيء، فتخرج عليهم الدابة تجلو وجوههم مثل الكوكب الدرّيّ، ثم تنطلق فلا يدركها طالب ولا يفوتها هارب، وتأتي الرجل يصلي، فتقول: والله ما كنت من أهل الصلاة، فيلتفت إليها فتخطمه. قال: تجلو وجه المؤمن، وتخطم الكافر، قلنا: فما الناس يومئذٍ؟ قال: جيران في الرباع، وشركاء في الأموال، وأصحاب في الأسفار (2).
وعن حُذيفة بن اليمان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكر الدابة، فقال حُذيفة: قلت: يا رسول الله، من أين تخرج؟ قال: "مِنْ أَعْظَمِ المَساجِدِ حُرْمَةً عَلى الله، بَيْنَما عِيسَى يَطُوفُ بالبَيْتِ وَمَعَهُ المُسْلِمُونَ، إذْ تَضْطَرِبُ الأرْضُ تَحْتَهُمْ، تُحَرُّكَ القِنْديلِ، وَيَنْشَق الصَّفا ممَّا يَلي المَسْعَى، وَتَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنَ الصَّفا، أوَّلُ ما يَبْدُو رأْسُها، مُلَمَّعَةٌ ذَاتُ وَبَرٍ وَرِيشٍ، لَمْ يُدْرِكْها طالبٌ، وَلَنْ يَفُوتَها هاربٌ، تَسِمُ النَّاسَ مُؤْمِنٌ وكافِرٌ، أمَّا المُؤْمِنُ فَتَتْرُكَ وَجْهَهُ كَأنَّهُ
(1) إسناده ضعيف. أخرجه الطبري في تفسيره (20/ 14).
(2)
تفسير الطبري (20/ 14)، وإسناده ضعيف، فيه عثمان بن مطر؛ قال في التقريب: ضعيف. وقال الذهبي: ضعيف، ضعفوه.
كَوْكَبٌ دُرّيّ، وتَكْتُبُ بينَ عَيْنَيْهِ مُؤْمِنٌ، وأمَّا الكافِر فَتَنْكُتُ بينَ عَيْنَيْهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاء كافِرٌ" (1).
فمن ذلك يتضح أنه لم يثبت في وصف الدابة شيء، فعلينا السكوت عما سكت عنه الشرع، ونؤمن أن من علامات الساعة دابة تخرج تكلم الناس أنهم كانوا بآيات الله لا يوقنون.
* * *
(1) تفسير الطبري (20/ 15)، وإسناده ضعيف، ؛ فيه رواد بن الجراح ضعيف، كما قال في لسان الميزان، لينه الحاكم.