الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الجمعة
شبهة: لماذا يجتمع المسلمون يوم الجمعة
؟
نص الشبهة:
أن اليهود يجتمعون لذكر خلق الله العالم في ستة أيام واستراح في اليوم السابع، والنصارى يجتمعون الأحد لذكرى قيام المسيح فيه.
والسؤال: لماذا جعل المسلمون يوم الجمعة ليجتمعوا فيه؟
والجواب:
لأن يوم الجمعة كان يسمى في الجاهلية عروبة فسماه كعب بن لؤي بن غالب يوم الجمعة وكان يخطب فيه على قريش وكانت قريش تجتمع إليه في كل جمعة ليسمعوا خطبة (من كتاب بلوغ الأرب في حال العرب) فيوم الجمعة مصدره عرب الجاهلية ومن وضع كعب بن لؤي وليس من وحي السماء.
فلما أراد المسلمون أن يختاروا يومًا كاليهود والنصارى اختاروا يوم الجمعة الذي وضعته عرب الجاهلية.
والجواب على ذلك من وجوه كما يلي،
الوجه الأول:
يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع فهدى الله المسلمين هذا اليوم فكان رزقًا من الله للمسلمين.
وإليك هذه الأحاديث التي بين فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل يوم الجمعة:
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم"نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة بيد أن كل أمة أوتيت الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ثم هذا اليوم الذي كتبه الله علينا هدانا الله له فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد". (1)
2 -
عن أبي هريرة، وعن ربعى بن حراش رضي الله عنه عن حذيفة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت وكان للنصارى يوم الأحد فجاء الله بنا
(1) أخرجه البخاري (876)، ومسلم (855) واللفظ له.
فهدانا الله ليوم الجمعة فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضى لهم قبل الخلائق ". (1)
3 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة". (2)
4 -
عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا على من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي " فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت -يعني وقد بليت-؟ قال:"إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء -صلوات الله عليهم-"(3).
5 -
وعن أبي هريرة أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط من الجنة وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلى يسألى الله شيئا إلا أعطاه إياه". قال كعب: ذلك في كل سنة يوم. فقلت بل في كل جمعة. فقرأ كعب التوراة فقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة: ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب، قال: قد علمت أية ساعة هي؟ قلت: فأخبِرني بها، قال: هي آخر ساعة في يوم الجمعة. قال أبو هريرة: فقلت: وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي" وتلك الساعة ساعة لا يصلَّى فيها، فقال عبد الله بن سلام ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من
(1) أخرجه مسلم (856).
(2)
أخرجه مسلم (854).
(3)
أخرجه أحمد في مسنده (4/ 8)، وأبو داود (1047)، والنسائي (1374)، وابن ماجه (1085)، والحاكم في المستدرك (1/ 278) وصححه، وقال: على شرط البخاري ومسلم، وحسنه ابن حجر، وصححه النووي في الأذكار، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1527).