المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثالث: وظائف الرسل: - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌سورة الحجر

- ‌1 - شبهة: حول الورود على الصراط

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان المعنى الصحيح لآية الحجر وأنه خاص في حق الكفار

- ‌الوجه الثاني: بيان معاني الورود

- ‌الوجه الثالث: بيان المعتقد الصحيح في أن النار لا يخلد فيها إلا الكفار

- ‌اولًا: من الكتاب:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌ثالثًا: الإجماع:

- ‌أقوال بعض الأئمة:

- ‌2 - شبهة: حول تبشير إبراهيم عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن هذا ليس بتعارض

- ‌الوجه الثاني: الحكمة في تخصيص سارة بالبشرى

- ‌الوجه الثالث: في بيان معنى البشرى

- ‌القول الأول: البشرى (إسحاق):

- ‌القول الثاني: البشرى إهلاك قوم لوط

- ‌القول الثالث: البشرى نبوته

- ‌القول الرابع: أنهم بشروه بإخراج محمد صلى الله عليه وسلم من صلبه، وأنه خاتم الأنبياء

- ‌سورة النحل

- ‌شبهة: الإكراه على الكفر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الآية وسبب نزولها

- ‌الوجه الثاني: التفصيل في مسألة الإكراه

- ‌1 - جواز التلفظ بكلمة الكفر

- ‌2 - شروط الإكراه أربعة:

- ‌3 - استعمال المعاريض

- ‌الصبر على العذاب أفضل من التلفظ بالكفر

- ‌الوجه الثالث: الحكمة من جواز التلفظ بالكفر مع اطمئنان القلب بالإيمان

- ‌الوجه الرابع: بيان الكفر البواح في الكتاب المقدس خاصة مع الأنبياء

- ‌سورة الكهف

- ‌1 - شبهة: ادعاؤهم أن قصة أهل الكهف من الخرافات

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: من فوائد القصص في القرآن

- ‌الوجه الثاني: معرفة اليهود بهذه القصة

- ‌الوجه الثالث: عدم حجية الكتاب المقدس

- ‌الوجه الرابع: شهادة علم التاريخ والآثار على وقوع هذه القصة

- ‌الوجه الخامس: العثور على قرائن ومعالم للكهف

- ‌2 - شبهة: مغيب الشمس في بئر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى قوله تعالى: {وَجَدَهَا}

- ‌الوجه الثاني: معنى حرف الجر (في)

- ‌الوجه الثالث: تعدد معاني (في) في الكتاب المقدس

- ‌الوجه الرابع: معنى العين

- ‌الوجه الخامس: تحريفهم لما نقلوه عن البيضاوي

- ‌الوجه السادس: معاني الآية الكريمة

- ‌الوجه السابع: آيات سورة (يس) تزيل الإشكال

- ‌الوجه الثامن: وماذا عن الكتاب المقدس

- ‌سورة مريم

- ‌1 - شبهة: زكريا عليه السلام يخشى من الموالي

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: العلة من سؤال زكريا ربه

- ‌الوجه الثاني: سبب خوف زكريا

- ‌الوجه الثالث: زهد الأنبياء

- ‌الوجه الرابع: الأنبياء لا يورثون

- ‌2 - شبهة: انتباذ مريم عليها السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: من إعجاز القرآن الإجمال فيما لا فائدة من التفصيل فيه

- ‌الوجه الثاني: ذكر الآراء في سبب الانتباذ

- ‌الوجه الثالث: انتباذ مريم كما في الكتاب المقدس

- ‌3 - شبهة: صيام مريم عليها السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ولادة مريم لعيسى عليه السلام

- ‌الوجه الثاني: من المنادي في الآية

- ‌الوجه الثالث: معنى الصوم في الآية

- ‌4 - شبهة: تكلم المسيح عليه السلام في المهد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أدلة إثبات الكلام لعيسى عليه السلام في المهد

- ‌أولًا من القرآن:

- ‌ثانيًا من السنة:

- ‌ثالثًا من المعقول:

- ‌الوجه الثاني: بيان الحكمة في كلام عيسى في المهد

- ‌الوجه الثالث: الرد على من زعم أن عيسى لم يتكلم في المهد

- ‌الوجه الرابع: بيان الحق في كلام الرازي

- ‌5 - شبهة: عن إسماعيل عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل إسماعيل عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الثاني: الجواب عن الشبهات المذكورة

- ‌الوجه الثالث: ذكر إسماعيل عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌6 - شبهة: نزول جبريل عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: السبب الصحيح لنزول الآية

- ‌الوجه الثاني: أسئلة اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة طه

- ‌1 - شبهة: الأقوال المختلفة في القصة الواحدة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌2 - شبهة: خروج موسى عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حكاية الله تعالى أقوال المخالفين ليس معناه إقرارها

- ‌الوجه الثاني: لماذا قال فرعون: (لتخرجنا) بضمير الجمع

- ‌الوجه الثالث: من الذي خرج من مصر

- ‌3 - شبهة: إضلال السامري

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: أنه ليس نسبًا إلى شيء إنما اسمه هكذا

- ‌الوجه الثالث: أنه نسب لطائفة من اليهود

- ‌الوجه الرابع: (السامري) نسب إلى قرية اسمها السامرة

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌سورة الأنبياء

- ‌1 - شبهة: حكم وعلم لوط عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل نبي الله لوط عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الثاني: معنى الحكم والعلم الذي أعطيه لوط عليه السلام

- ‌الوجه الثالث: ومتى احتجنا إلى كتابكم المقدس

- ‌2 - شبهة: حكم داود وسليمان عليهما السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل داود وسليمان في القرآن والسنة

- ‌أولًا: داود عليه السلام

- ‌ثانيًا: سليمان عليه السلام

- ‌الوجه الثاني: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

- ‌الوجه الثالث ماذا قالت التوراة عن داود وسليمان

- ‌3 - شبهة: حصب جهنم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تحقيق الرواية

- ‌الوجه الثاني: الرد على الاعتراض

- ‌سورة الحج

- ‌1 - شبهة الغرانيق

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن القصة من جهة الإسناد لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: الراجح عند أهل العلم أن المرسل ليس بحجة

- ‌الوجه الثالث: الأدلة من القرآن على بطلان هذه القصة

- ‌الوجه الرابع: الأدلة من السنة على بطلان واستحالة هذه القصة

- ‌الوجه الخامس: الأدلة من المعقول على بطلان القصة

- ‌الوجه السادس: في ذكر بعض كلام المحققين على هذه القصة:

- ‌الوجه السادس [*]: الاضطراب في متن الرواية

- ‌الوجه السابع: ولكن أهل العلم أجابوا عنها على فرض صحتها وقد أعاذنا الله من صحتها وهذه أجوبتهم عنها على فرض الصحة

- ‌2 - شبهة: ادعاؤهم أن الحج شعائره وثنية

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الإسلام جاء ليُحافظ على جناب التوحيد، ويقضي على الشرك خاصةً في الحج

- ‌الوجه الثاني: أن الله عز وجل هو الذي أمر بهذه الأعمال فكيف تكون وثنية

- ‌الوجه الثالث: لا ينبغى دائمًا البحث عن الحكمة من وراء العبادة بل الأصل السمع والطاعة

- ‌الوجه الرابع: توضيح حقيقة العبادة وماهيتها

- ‌الوجه الخامس: الوثنية ليست أمرًا أصليَّا عند العرب - ظلوا عليه آلاف السنين منذ نشأتهم - حتى يخاف محمد صلى الله عليه وسلم خوفًا شديدًا على تغييرها في الحج وغيره، بل هي أمر طارئ على العرب والأصل ملة إبراهيم

- ‌الوجه السادس: أعمال الحج عند الأنبياء عليهم السلام

- ‌الوجه السابع: مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لأمور الجاهلية في بعض أعمال الحج يدل على أن أعمال الحج محض عبادة

- ‌الوجه الثامن: النبي صلى الله عليه وسلم يلغي أمور الجاهلية في حجته صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه التاسع: التماس بعض الحكم من أعمال الحج

- ‌تقبيل الحجر:

- ‌الوجه العاشر: مقارنة بين‌‌ الحج في اليهوديةوالنصرانية والإسلام

- ‌ الحج في اليهودية

- ‌مقارنة بين الحج في اليهودية والنصرانية والإسلام:

- ‌خصوصية الحج في الإسلام:

- ‌سورة الفرقان

- ‌1 - شبهة: أساطير الأولين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات كذبهم في هذا الادعاء من نفس كلامهم في الآية

- ‌الوجه الثاني: الضمير عائد على القرآن، وليس إلى أساطير الأولين حتى نقول أنه أثبت ذلك

- ‌الوجه الثالث: أن في الآية جوابًا وإنكارًا، وردًا على هذه الشبهة

- ‌الوجه الرابع: بيان كذبهم على الإمام الرازي، وأن هذا ليس من الأمانة في نقل الأخبار

- ‌2 - شبهة: إنكار أصحاب الرس

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: قصة أصحاب الرس ثابتة بالقرآن

- ‌الوجه الثاني: تحقيق القول في أصحاب الرس

- ‌الوجه الثالث: القصة في القرآن وأهميتها

- ‌أولًا: صفة القصص في القرآن:

- ‌ثانيًا: أقسام القصص في القرآن:

- ‌ثالثًا: أهمية (فوائد) القصص:

- ‌3 - شبهة: غرفة أم غرفات

- ‌الوجه الأول: ذكر المفرد ويراد به الجمع، هذا أسلوب من أساليب القرآن المعجز وهذا منه

- ‌الوجه الثاني: بيان معاني الغرفة، وأنها درجة عالية في الجنة

- ‌الوجه الثالث: بيان الحكمة في الجمع والإفراد في الآيتين

- ‌الوجه الرابع: بيان أن قوله تعالى: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} تقرأ {وَهمْ فِي الغرفة آمِنُونَ} فلا تعارض

- ‌سورة النمل

- ‌1 - شبهة آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار

- ‌الوجه الأول

- ‌بعض معاني (لعل) في اللغة العربية:

- ‌2 - شبهة: سليمان والجن والطير

- ‌الوجه الثاني: أقوال المفسرين في الآيات

- ‌الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثالث: منطق الطير

- ‌أولًا: أقوال المفسرين:

- ‌ثانيًا: تنزيه سليمان عليه السلام عن الكذب

- ‌1 - فضل سليمان عليه السلام في القرآن:

- ‌2 - فضل سليمان عليه السلام في السنة:

- ‌3 - وما العجب في أن يتكلم غير الإنسان

- ‌4 - كل الكائنات تسبح بحمده

- ‌الوجه الرابع: الجن من جنود سليمان عليه السلام

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌3 - شبهة: الهدهد أعلم من سليمان النبي

- ‌الوجه الأول: أن التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآيات، وبيان أن ما حدث من الهدهد وملكة سبأ صحيح

- ‌الوجه الثالث: هل الهدهد أعلم من سليمان عليه السلام

- ‌الوجه الرابع: بيان مدى علم سليمان عليه السلام

- ‌الوجه الخامس: سليمان عليه السلام في القرآن والسنة، وسليمان عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌4 - شبهة: خروج الدابة

- ‌الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان. فكيف يحتج بهما

- ‌الوجه الثاني: أن الدابة ستخرج وتكون من علامات الساعة بنص القرآن

- ‌الوجه الثالث: إثبات خروج الدابة من السنة

- ‌الوجه الرابع: ما ورد في صفة الدابة

- ‌سورة القصص

- ‌1 - شبهة: قتل الصبيان واستحياء النساء

- ‌الوجه الثاني: القرآن أثبت أن القتل كان مرتين، وبيان الحكمة من ذلك

- ‌الوجه الأول: أن كتابكم محرف فلا يجوز الاعتراض به على القرآن

- ‌2 - شبهة: فرعون وهامان

- ‌الوجه الأول: الكتاب الذي بأيديكم محرف فلا يجوز الاعتراض به على القرآن المعجز المتواتر

- ‌الوجه الثاني: الإمام الرازي لم يقر هذا الكلام كما زعموا

- ‌الوجه الثالث: هامان كان في زمن فرعون بالقرائن الواضحة البالغة من القرآن والسنة

- ‌الوجه الرابع: هامان لقب وليس اسمًا لشخص

- ‌الوجه الخامس: الرموز الهيروغلوفية تثبت أن هامان كان في زمن فرعون

- ‌3 - شبهة: من التي التقطت موسى من اليم

- ‌الوجه الأول: التوراة التي بين أيديكم محرفة فلا يجوز الاحتجاج بها

- ‌الوجه الثاني: القرآن لم يثبت أن امرأة فرعون هي التي أخذته من البحر

- ‌الوجه الثالث: من الذي التقطه من آل فرعون

- ‌الوجه الرابع: التوراة لم تثبت أن ابنة فرعون هي التي التقطته وإنما أثبت أن الجواري هن اللواتي أخذنه

- ‌4 - شبهة: وجود امرأتين عند البئر

- ‌الوجه الأول: الكتاب الذي بين أيديكم محرف فلا يجوز الاحتجاج به

- ‌الوجه الثاني: القرآن أثبت أنهما امرأتان، والعبرة بما في القرآن، ولا عبرة بالمحرف الذي وقع في التوراة

- ‌الوجه الثالث: الآثار الواردة في الباب تدل على أنهما امرأتان

- ‌الوجه الرابع: قد يكون له أكثر من بنت، ولكن اثنتان منهما هما اللتان كانتا تسقيان

- ‌الوجه الخامس: القرآن الكريم أثبت صفة الصداق فالعبرة بما في القرآن

- ‌الوجه السادس: السنة النبوية دلت على ما دل عليه القرآن الكريم من صفة الصداق

- ‌5 - شبهة: حول قارون

- ‌الوجه الأول: الكتاب الذي بأيديكم محرف فلا يجوز الاعتراض به على القرآن

- ‌الوجه الثاني: قورح واحد أم اثنان

- ‌الوجه الثالث: القرآن أثبت أنه قارون فالعبرة بما في القرآن

- ‌الوجه الرابع: لا فرق بين قارون وقورح هما واحد

- ‌الوجه الخامس: من هو قارون

- ‌المبحث الأول: نبذة عنه

- ‌المبحث الثاني: درجة قرابته من موسى عليه السلام

- ‌سورة العنكبوت

- ‌شبهة: قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات أن قارون من قوم موسى

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث

- ‌الوجه الرابع

- ‌فائدة مهمة:

- ‌سورة لقمان

- ‌شبهة: إنكار شخصية لقمان الذي ذكر في القرآن

- ‌الوجه الأول: القرآن أثبت قصة لقمان فوجب الإيمان بها

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز الاحتجاج بالتوراة والإنجيل وقد ثبت تحريفهما

- ‌الوجه الثالث: الصحيح أن لقمان كان حكيمًا وليس نبيًا، ولم يثبت عن حاله أو حياته أو تاريخه شيء سوى ما قصه علينا القرآن

- ‌الوجه الرابع: وماذا عن لقمان الذي في الإنجيل واسمه (لوكيوس)

- ‌سورة الأحزاب

- ‌1 - شبهة: مخاطبة الله عز وجل لنساء النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثاني: لماذا يأمر الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الأمور

- ‌الوجه الثالث: فضل نساء النبي صلى الله عليه وسلم على سائر النساء

- ‌الوجه الرابع: لماذا لم تخاطب زوجات الأنبياء من قبل بمثل هذه الأمور

- ‌2 - شبهة: النهي عن دخول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الثاني: سبب نزول هذه الآية

- ‌الأمر الأول: سبب نزول الحجاب:

- ‌الأمر الثاني: سبب نزول قوله: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ

- ‌الوجه الثالث: الرد على مزعوماتهم الباطلة

- ‌أولًا: يقولون: لماذا هذا الكلام؟ أليس يدل على تصرفات زوجاته مع الرجال بأمور لا تليق

- ‌ثانيًا: يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يقوم بالاهتمام بزوجاته جميعًا في آن واحد؛ فلا بد أن يحصل ما لا يحمد عقباه

- ‌ثالثًا: يقولون: إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يستغيبون النبي ويدخلون بيوت نسائه

- ‌رابعًا: يقول: إنه لا يجوز للوحي أن يشتغل بمثل هذه الأمور وهل هذا كان في اللوح المحفوظ

- ‌3 - شبهة: كيف يضع الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه مع الله عز وجل

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية، ومعنى الأذى

- ‌الوجه الثاني: ذكر بعض الأمثلة من أذية المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم، وذكر عقوبتهم

- ‌الوجه الثالث: رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأعدائه وبأمته ورحمته في دعوته وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتحمل الأذى إلا أن تنتهك حرمة من حرمات الله عز وجل

- ‌1 - رحمته صلى الله عليه وسلم بأعدائه:

- ‌2 - رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته:

- ‌3 - رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته:

- ‌الوجه الرابع: المسيح عليه السلام والمهتدون في الكتاب المقدس

- ‌سورة ص

- ‌1 - شبهة: قصة الخصم مع داود عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر هذه الروايات وبيان ضعفها

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثالث: فضل داود عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الرابع: داود وسليمان في التوراة والإنجيل

- ‌2 - شبهة: فتنة سليمان عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الثالث: أقوال المفسرين في معنى الآيات

- ‌الوجه الأول: لا ينبغي أن يحتج بما هو محرف ومبدل

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز للإنسان أن يحتج بما لا يعتقده

- ‌الوجه الرابع: مكانة سليمان عليه السلام في الكتاب والسنة، مقارنة بما جاء عنه في الكتاب المقدس

- ‌3 - شبهة: ملك سليمان

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز احتجاجكم بالقرآن

- ‌الوجه الثالث: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الرابع: إثبات الملك لسليمان عليه السلام من القرآن والسنة

- ‌الوجه الخامس: لا غرو أن يأتي القرآن بشي، لم يذكره الكتاب المقدس

- ‌الوجه السادس: سليمان عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌4 - شبهة: أيوب عليه السلام حول الآية: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الثاني: لا يجوز احتجاجكم بالقرآن

- ‌الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثالث: أيوب عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌أولًا: أيوب عليه السلام في القرآن

- ‌ثانيًا: فضل أيوب عليه السلام في السنة:

- ‌الوجه الرابع: أقوال المفسرين في هذه الآية

- ‌الوجه الخامس: بيان معنى الغضب ودرجاته، وما يذم منه وما لا يذم

- ‌الوجه السادس: أيوب عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌سورة غافر

- ‌شبهة: قتل الصبيان واستحياء النساء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌سورة فصلت

- ‌1 - شبهة: بأي شيء أهلكت ثمود

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: في قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)}

- ‌الوجه الثاني: (الطاغية) عاقر الناقة، والتاء فيه للمبالغة كرجل راوية وأهلكوا كلهم لرضاهم بفعله

- ‌الوجه الثالث: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)}

- ‌الوجه الرابع: قوله تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}

- ‌الوجه الخامس: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}

- ‌الوجه السادس: الصعقة: الهلاك يكون معها في الأحيان قطعة نار

- ‌2 - شبهة اختلاف الشرائع

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الثاني: بيان أن أصل الدين واحد والدليل على اختلاف الشرائع

- ‌المبحث الأول: إن الدين عند الله الإسلام

- ‌المبحث الثاني: أهداف الرسالات السماوية

- ‌أولًا: الدعوة إلى الإيمان بالله وحده لا شريك له، وهو توحيد الله

- ‌ثانيًا: الإيمان بالبعث والجزاء، وهو الهدف الثاني في دعوة الأنبياء والرسل

- ‌ثالثًا: الدعوة إلى العمل الصالح

- ‌المبحث الثالث: لكل أمة شرعةً ومنهاجًا

- ‌الوجه الثالث: ذكر بعض خصائص القرآن الكريم والإسلام

- ‌الوجه الرابع: بيان بعض أوجه الاتفاق والاختلاف في الشرائع

- ‌أولًا: الصلاة

- ‌1 - الصلاة في الشريعة الإسلامية:

- ‌ثانيًا: الصوم

- ‌1 - الصوم في الشريعة الإسلامية:

- ‌ثالثًا: الحج

- ‌1 - الحج في الشريعة الإسلامية:

- ‌2 - الحج عند اليهودية (العهد القديم):

- ‌3 - الحج في المسيحية (العهد الجديد):

- ‌الوجه الخامس: ما هي فائدة الإنجيل بعد التوراة؟ وما هي فائدة تكرار الأناجيل

- ‌سورة الشورى

- ‌1 - شبهة: استغفار الملائكة للبشر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أهمية إرسال الأنبياء والرسل

- ‌المبحث الأول: حاجة الناس للأنبياء والرسل:

- ‌المبحث الثاني: لماذا كان الرسل من البشر

- ‌المبحث الثالث: وظائف الرسل:

- ‌الوجه الثاني: علاقة الملائكة مع الصالحين من بني آدم

- ‌الوجه الثالث: آية الشوري خصصت بآية بغافر فلا تعارض

- ‌الوجه الرابع: الملائكة في سورة الشورى أعم من الملائكة في سووة غافر

- ‌الوجه الخامس: الاستغفار بمعنى طلب الهداية لهم، وليس لمغفرة ذنوبهم

- ‌الوجه السادس: لا يجوز الاستغفار للمشركين إذا ماتوا على الشرك

- ‌الوجه السابع: إثبات علاقة الملائكة بالبشر عندهم من الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: هل سيُبصر العصاة والظالمون يوم القيامة أم لا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الجمع بين قوله تعالى: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} وبين قوله تعالى: {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}

- ‌الوجه الثاني: الجمع بين قوله: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا}، وبين قوله سبحانه: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} وما في الباب من آيات

- ‌الوجه الثالث: أن أحوال ومواقف الناس تختلف يوم القيامة

- ‌سورة النجم

- ‌شبهة: حول قول الله {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى اللمم

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآية

- ‌الوجه الثالث: ليس في الآية دليل على الإباحة

- ‌الوجه الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من التهاون في اللمم وصغار الذنوب، وسماها (محقرات الذنوب)

- ‌الوجه الخامس: أن اللمم هي الصغائر دون الإصرار عليها

- ‌الوجه السادس: معنى الآية متكامل

- ‌الوجه السابع: الفواحش في الكتاب المقدس

- ‌سورة القمر

- ‌1 - شبهة: إنكار معجزة انشقاق القمر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: القرآن أثبت وقوع معجزة انشقاق القمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: قوله: {وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} دليل على وقوع هذه المعجزة

- ‌الوجه الثالث: تواتر هذه المعجزة عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع: الإجماع على وقوع هذه المعجزة

- ‌الوجه الخامس: ذكر المعجزة في القرآن دليل على ثبوتها

- ‌الوجه السادس: ذكر الكتاب المقدس لأحداث لم يذكرها التاريخ

- ‌الوجه السابع: ماذا عن المعجزات ومعجزات يسوع كما في الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: كيف كان هلاك عاد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: لا تعارض بين اللفظين في اللغة (منقعر)، (خاوية) وما تعود عليهما:

- ‌معنى المنقعر في اللغة:

- ‌شبهة أخرى: هل النخل مذكر أم مؤنث

- ‌الوجه الثاني: لم يقل الله عز وجل (منقعرة)

- ‌الوجه الثالث: في قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} إنما ذكر رعاية للفواصل

- ‌سورة الرحمن

- ‌شبهة: تكرار {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التكرار في لغة العرب

- ‌الوجه الثاني: التكرار في القرآن

- ‌الوجه الثالث: التكرار في سورة الرحمن

- ‌الوجه الرابع: النظر إلى التكرار في الكتاب المقدس

- ‌سورة الواقعة

- ‌شبهة: ثلة من الأولين وثلة من الآخرين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثاني: الرد على القول المزعوم

- ‌الوجه الثالث: إثبات الأفضلية للأولين على الآخرين

- ‌الوجه الرابع: التناقض في الكتاب المقدس

- ‌سورة الجمعة

- ‌شبهة: لماذا يجتمع المسلمون يوم الجمعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌أول من سمى يوم الجمعة وسبب تسميته

- ‌الوجه الثاني: لماذا اختار اليهود يوم السبت والنصاري يوم الأحد

- ‌سورة المنافقون

- ‌شبهة: {لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌سورة التغابن

- ‌شبهة: التقوى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيتين

- ‌الوجه الثاني: قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ناسخة لقوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}

- ‌الوجه الثالث: أن قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} بمعزل مما دل عليه قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}

- ‌الوجه الرابع: قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} محمول على التوحيد، وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} محمول على الأعمال

- ‌الوجه الخامس: الإسلام دين يسر وسعة

- ‌الوجه السادس: التكليف بالمستحيل ممنوع شرعًا

- ‌سورة التحريم

- ‌1 - شبهة: آية التحريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: سياق ما ثبت في هذا

- ‌الوجه الثاني: سبب نزول الآية وتعدد السبب

- ‌الوجه الثالث: القصة المذكورة ليس فيها غدر بحفصة

- ‌الوجه الرابع: للرجل حق في أن يجامع زوجته في غير يومها

- ‌الوجه الخامس: خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم في عدم القسمة بين النساء

- ‌الوجه السادس: عدل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته

- ‌الوجه السابع: الحكمة من عتاب النبي صلى الله عليه وسلم وبيان أنه حرامة وقربة وليس ذمًا

- ‌الرد على قولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما أحل الله

- ‌2 - شبهة: إسرار النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أزواجه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: كلمة بعض في اللغة

- ‌الوجه الثاني: المغزى الروحي من هذه القصة

- ‌الوجه الثالث: سبب نزول الآياتِ

- ‌الوجه الرابع: كل شيء في اللوح المحفوظ

- ‌3 - شبهة: مصير امرأة نوح عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى كلمة (الأهل)

- ‌الوجه الثاني: معنى الأهل في قوله: {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}

- ‌الوجه الثالث: القرآن بَيَّنَ عاقبة امرأة نوح عليه السلام

- ‌الوجه الرابع: المراد بالخيانة في قوله: {فَخَانَتَاهُمَا}

- ‌الوجه الخامس: مصير امرأة نوع ولوط عليهما السلام في الكتاب المقدس

- ‌سورة الحاقة

- ‌شبهة: معنى كلمة (الحاقة)

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآيات

- ‌الوجه الثاني: علاقتها بما قبلها

- ‌الوجه الثالث: وماذا عن الكلام الغريب الموجود في الكتاب المقدس

- ‌سورة نوح

- ‌شبهة: أنَّ نوحًا عليه السلام يدعو للضلال

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الأصل في دعوة الأنبياء هداية الناس

- ‌الوجه الثاني: مدة دعوة نوح عليه السلام قومه استمرت دعوته تسعمائة وخمسين (950) سنة قبل الطوفان

- ‌الوجه الثالث: بيان معاملة قوم نوح له عند دعوتهم إلى عبادة الله وحده وطاعته

- ‌الوجه الرابع: شكاية نوح عليه السلام قومه لربه، وبيان إعراضهم مع علم الله بذلك

- ‌الوجه الخامس: بيان تكذيب قوم نوح له، وبيان عاقبة المكذبين

- ‌الوجه السادس: ما دعا نوح على قومه إلا بعد أن أعلمه الله أنهم لا يؤمنون

- ‌الوجه السابع: أنَّ للآية الكريمة عدة معانٍ يصح حمل الآية على أي معنى منها

- ‌الوجه الثامن: فضل نوح عليه السلام

- ‌الوجه التاسع: دعاء الأنبياء على الظالمين في الكتاب المقدس

- ‌سورة البلد

- ‌شبهة: القسم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول (إثبات قراءة):

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع: (في قراءة لأقسم):

- ‌الوجه الثامن:

- ‌سورة الكوثر

- ‌شبهة: إن شانئك هو الأبتر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: معنى الأبتر:

- ‌الوجه الثالث: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- ‌الوجه الرابع: بيان بعض الأدلة على رحمة الله سبحانه وتعالى من القرآن والسنة

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌الوجه الخامس: بيان بعض هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان خلقه لمن تعرض له بالأذي وكيف عامله صلى الله عليه وسلم

- ‌النموذج الأول: في رحلته إلى الطائف:

- ‌النموذج الثاني: الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم اعدل:

- ‌النموذج الثالث: الرجل الذي أخذ سيف النبي صلى الله عليه وسلم وهدده:

- ‌حكم الله عليهم بالكفر:

- ‌أولا: صفات الرب:

- ‌الرب جاهل:

- ‌‌‌الرب يسيئالأمانة:

- ‌الرب يسيئ

- ‌الرب شتام:

- ‌رب ينتقم بالزنا:

- ‌يسوع يأمر بالنفاق:

- ‌ثانيًا: بعض أمثلة في السب والشتم:

- ‌سفر اللعنات:

الفصل: ‌المبحث الثالث: وظائف الرسل:

2 -

صعوبة رؤية الملائكة نسبة لاختلاف طبيعة الملائكة وطبيعة البشر؛ إذ الاتصال بالملائكة فيه عناء وجهد شديدين لا يحتمله جميع البشر، فقد جاء في الحديث إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعاني من التنزيل شدة، وكان إذا نزل عليه الوحي تغير لونه، وتصبب عرقه، وارتعدت فرائصه، وكان من حوله يرون ذلك فيه، فكان إرسالى الرسل من البشر ضروريًا كي يتمكنوا من مخاطبتهم، والفقه عنهم والاختلاط بهم، ولو أرسل الله ملائكة لما أمكنهم ذلك.

3 -

إن الرسالة تقوم على تكليف المرسل إليهم ودعوتهم لامتثال ما يأمرهم به الرسول، فلو كان الرسول من الملائكة لأمكن الناس أن يحتجوا بعدم قدرتهم على هذه التكاليف نسبة لاختلاف طبيعة اللك المرسل؛ إذ يرون أنهم لا يستطيعون تحمل تلك التكاليف؛ لأنها لا تناسب طبيعتهم، لذا قال الله تعالى:{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95)} [الإسراء: 94، 95].

‌المبحث الثالث: وظائف الرسل:

لقد اصطفى الله تعالى رسله للقيام بوظائف محددة باعتبارهم سفراء الله تعالى إلى عباده وحملة وحيه وتتمثل هذه الوظائف في الآتي:

أولًا: البلاغ المبين: وهذه الوظيفة بالضرورة هي المهمة الأساسية للرسل إذ ما بعثهم الله تعالى إلا لإبلاع الناس ما نزل إليهم من ربهم وقد جاء في القرآن الكريم ثلاث عشرة آية تنص على أن مهمة الرسول إنما هي (البلاغ) وقال الله تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67]، والبلاغ يحتاج إلى الشجاعة وعدم الخوف من الناس، لأن الرسول يأتي بما يخالف أهواء الناس ويهدد مركز قادتهم وكبراءهم المسيطرين على الناس بالباطل ويأمرهم بما يستنكرون ويكرهون لأنه خلاف ما اعتادوه، لذلك امتدح الله تعالى رسله قائلًا:{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} [الأحزاب: 39].

ص: 385

والرسول في بلاغه لرسالات الله تعالى مؤتمن في أدائه فلا يزيد فيها ولا ينقص منها ولو كان الأمر متعلقًا به شخصيًا وأوضح مثال على ذلك ما تكرر في القرآن الكريم من عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من موقف من ذلك حين أعرض عن عبد الله ابن أم مكتوم الأعمى الذي جاءه يسأله في أمور دينه فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم منشغلًا بدعوة بعض كبراء قريش فعاتبه الله تعالى في ذلك بقوله: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} [عبس: 1، 2].

ثانيًا: دعوة الناس إلى الدين الحق ببيان ما يجب عليهم: وهذه الوظيفة تعد من كمال البلاغ لذلك قال الله تعالى: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور: 54] لأنه الذي يبين للناس الحق من الباطل ويدعوهم لإتباع الحق. وأعظم الحقائق التي دعت إليها الرسل جميعًا: توحيد الله تعالى وإفراده بالخلق والملك والتدبير والعبادة قال الله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل 37]، وقال الله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)} [الأنبياء: 25]، وقد ذكر الله تعالى أن الرسل قالوا لأقوامهم:{اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [هود: 50]، كما أن الرسل عليهم السلام يقومون بتعريف الناس بإلههم الواحد الأحد وصفاته وقد جاء ذلك في القرآن الكريم بأوجز عبارة في سورة الإخلاص قال الله تعالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} .

ويقوم الرسل بتصحيح كل ما يخالف هذا الاعتقاد في الله تعالى، مثل جعل شريك له في ملكه أو خلقه أو عبادته، أو جعل صاحبة له أو جعل ولد له، أو نسبة البنات إليه، فقد قال المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام لقومه:{يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [المائدة: 72]، ولما طلب قوم موسى منه أن يجعل لهم إلها مثل الآلهة الصنمية التي رأوها عند المشركين قال الله تعالى حكاية عنه في ذلك: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)

ص: 386

إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140)} [الأعراف: 138 - 140].

وإضافة إلى ذلك فإن الرسل يقومون بتعليم الناس شئون عباداتهم وشعائرهم من صلاة وصيام وحج وزكاة وأحكام هذه العبادات مع التطبيق العملي النموذجي من الرسول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وقال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع التي مات بعدها:"يا أيها الناس خذوا عني مناسككم فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا"(1).

ولا يقتصر الأمر على تطبيق الشعائر فقط بل يدعوهم إلى إتباعه وتطبيق جميع ما أنزل الله تعالى إليهم دون أن يجعلوا شيئا من تشريعاتهم لغير الله تعالى قال الله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)} [الأعراف: 3]، ثم إن الرسل في جميع ما يدعون الناس إليه يمثلون القدوة الحسنة والمثال المحتذى فهم يلتزمون بكل ما يأمرون الناس به ويجعلونه سلوكًا عامًا لهم في حياتهم لذلك قال الله تعالى بعد أن سرد سيرة كثير من الأنبياء في القرآن الكريم قال مخاطبا رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم:{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} وقال مخاطبا أمة محمد صلى الله عليه وسلم والناس أجمعين: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21].

ثالثًا: إقامة الحجة: لا أحد أحب إليه العذر من الله فلذلك أنزل الكتب وأرسل الرسل كي لا يبقى للناس حجة يوم القيامة قال تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)} [النساء: 165]، وفى يوم القيامة عندما يجمع الله الأولين والآخرين يأتي الله لكل أمة برسولها ليشهد عليها بأنه بلغها رسالة ربها وأقام عليها الحجة قال تعالى:{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} [النساء: 41]، {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84)} [النحل: 84]، ولذلك فإن الذين يرفضون إتباع

(1) أخرجه مسلم (1297).

ص: 387

الرسل لا يملكون إلا الاعتراف بظلمهم، قال تعالى:{وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)} [الأنبياء: 11 - 15].

رابعًا: التبشير والإنذار: إن الحياة الدنيا دار عمل ومزرعة للآخرة، وقد أرسل الله تعالى رسله وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وقد بين الله تعالى أنه ما خلق الجن والإنس إلا لعبادته قال الله تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} ولما أنزل الله تعالى آدم عليه السلام إلى الأرض هو وإبليس قال الله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)} [طه: 123، 124]، فلما كانت الغاية الأساسية من وجود الإنسان حياته الدنيا هي طاعة أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه وكانت رسل الله تعالى هي المبينة لتلك الأحكام والمبلغة عن الله تعالى لزم أن تكون من مهام الرسل الكرام عليهم السلام مهمة التبشير لمن اتبع أوامر الله تعالى بالفوز الكبير في الدنيا والآخرة، والإنذار لمن خالف أوامره بالوعيد الشديد والعذاب الأليم في الآخرة حتى تقوم الحجة على الناس كما قال الله تعالى:{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165]، قال الله تعالى:{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [الكهف: 56].

وهذه الوظيفة تقتضيها حكمة الله تعالى وكمال عدله ولطفه بعباده؛ إذ إنه لا يتركهم سدى حتى يبين لهم ما يتقون فلا يؤخذون على حين غرة وغفلة بل كما قال الله تعالى: {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42]، ومن كمال رحمته وعدله أنه تكفل ببيان صنوف النعيم وألوان المتع التي أعدها لعباده المؤمنين كما بين أنواع العذاب المهلك التي أعدها للمجرمين الكافرين.

ص: 388

خامسًا: تقويم الفكر المنحرف والعقائد الزائفة: لقد خلق الله تعالى عباده حنفاء ولكن جاءتهم الشياطين فاجتالتهم وانحرفوا عن الفطرة السليمة التي كانوا عليها، ولا تزال شياطين الجن والإنس يزينون لهم الباطل ويثيرون فيهم الشبه والضلالات ولأجل ذلك يرسل الله تعالى رحمة منه رسله كلما زاغ الناس عن الطريق المستقيم قال الله تعالى:{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} أي: كان الناس أمة واحدة على التوحيد والإيمان وعبادة الله تعالى وحده فاختلفوا فأرسل الله تعالى النبيين مبشرين ومنذرين. ودعوة الرسل جميعا تقوم على التوحيد الخالص لله تعالى إلا أن كل رسول يختص بتقويم الانحراف الحادث في عصره وموطنه ذلك أن الانحراف على الصراط المستقيم يختلف باختلاف ظروف الزمان والمكان فنوح عليه السلام أنكر على قومه عبادة الأصنام التي كانت عامة فيهم وكذلك إبراهيم عليه السلام إضافة إلى أنه أنكر على قومه الاستعلاء في الأرض والتجبر فيها. وصالح عليه السلام أنكر على قومه الفساد في الأرض وإتباع المفسدين. ولوط عليه السلام حارب الشذوذ الجنسي المتفشي في قومه وشعيب عليه السلام قاوم جريمة الإفساد الاقتصادي المتمثل في تطفيف المكيال والميزان، وموسى عليه السلام وقف في وجه النزعة المادية التي انحرف إليها بنو إسرائيل، ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين فقد جاءت رسالته عامة شاملة لكل أسس التقويم والهداية التي جاءت في الكتب السماوية وزائدة عليها حتى تكون صالحة لكل زمان ومكان كما قال الله تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} .

وقد جاءت رسالة الإسلام - حتى تناسب ختم الرسالات - جاءت مرنة تصلح لكل زمان ومكان وبيان ذلك أن العقائد والعبادات في الإسلام جاءت بها نصوص قطعية مفصلة ثابتة لا تقبل التبديل ولا التعديل؛ لأن العقائد والعبادات في ذاتها لا تتبدل بتبدل الزمان ولا تختلف باختلاف الأعراف كما أن هيئات العبادات مناسبة لكل البشر في جميع العصور. أما الأوضاع الدستورية والمعاملات المادية والأحوال الإرادية التي يؤثر فيها تبدل الزمان والمكان واختلاف الأعراف فقد جاءت بها نصوص عامة كأسس ودعائم،

ص: 389

بينما ترك لاجتهاد الناس أن يضعوا فيما يتعلق بها أحكاما لكل زمان ما يصلح له ويناسبه بشرط المحافظة على هذه القواعد. وسبب آخر لختم الرسالات بالإسلام هو أن الأمم على عهد الرسل الأولين تعيش في عزلة لا تقارب بينهما ولا اتصال إلا على الوسائل البدائية، لكن الوضع تغير كثيرا بعد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فأصبحت المسافات مطوية والاتصال الأممي واقع - لا سيما في العهود المتأخرة - مما جعل حمل الرسالة إلى جميع من في الأرض متاحا فاقتضت حكمة الله تعالى ختم الرسالات بالإسلام كما قال الله تعالى:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)} ، وقال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} .

سادسًا: تدبير شئون الأمة عامة وسياسة أمرها: إن المؤمنين بالرسل يكونون جماعة وأمة والجماعة لا يستقيم لها أمر إلا أن تكون تحت إمرة زعيم تدين له بالطاعة وتوكل إليه تدبير شئونها ورعاية مصالحها وتحقيق غاياتها وأهدافها ولما كان الرسول هو رمز الأمة وهاديها في شئون دينها إلى ربها لزم أن يكون قائدها في شئون دنياها حتى لا تنفصم عراها وتهن قواها بالصراع الموهوم بين السلطة الدينية والسلطة السياسية فالرسول يؤسس شئون الأمة جميعًا بهدى من الكتاب منير كما قال الله تعالى لداود عليه السلام: {يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} وقال الله تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي قام نبي"، وقال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:{وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ} .

والأنبياء في سياستهم هذه يمتازون بالآتي:

1 -

أنهم لا يعبرون بمواقفهم وسياستهم عن أهوائهم وتصوراتهم الخاصة بل هم في ذلك منقادون لوحي الله تعالى العليم الخبير بشئون عباده قال الله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} ، وقال الله تعالى {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ

ص: 390

اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} فما يدعون الناس إليه من مثل وقيم ومبادئ وسلوك عملي ليسوا متأثرين برؤيتهم الشخصية كالزعماء والمصلحين العاديين ولا بالقصور البشري الذي يعتري أفهام البشر وسلوكهم.

2 -

أنهم لا يتعاملون مع الحلول الجزئية والمشكلات الجزئية وإنها يتعاملون مع الجذور الأصلية العميقة ويبحثون عن مكان الداء لاجتثاثه من أصله فلا يعالجون المشاكل بمعزل عن مثيلاتها ومسبباتها بل ينظرون إلى الأمور نظرة كلية شاملة واضعين في اعتبارهم طبائع النفوس البشرية.

3 -

إن الحلول التي يقدمها الرسل ليست حلولًا نظرية أو تصورات عقلية مجردة كما تفعل الفلاسفة وإنما هي مناهج عملية منزَّلة من لدن حكيم خبير عليم بأحوال البشر والمجتمعات البشرية كما قال الله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} ولذلك قدم الرسل نماذج راقية في قيادة المجتمعات إلى ما فيه صلاح الدنيا والآخرة، وهذا النجاح مكفول لكل من سلك سبيل الأنبياء في هديهم وقيادتهم للأمم قال الله تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} [النور: 55].

4 -

إن الأنبياء في سياستهم يمثلون القدوة الصالحة لأممهم حيث تتمثل مبادئهم وقيمهم في سلوكهم وسياستهم فهم يرتفعون عن النقائص والعيوب الشائنة التي تشوب المصلحين العاديين بما فيهم من بذور حب التزعم والسيطرة والاستغلال والتسخير للمصالح الشخصية وغير ذلك من النقائص وقد وصف الله رسوله صلى الله عليه وسلم مثنيا عليه وعلى المؤمنين بقوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر} [آل عمران: 159].

5 -

إن الأنبياء وهم يسوسون شعوبهم لا يجعلون حياتهم منصرفة لمتاع الدنيا أو الالتباس الشديد بالماديات غافلين عن النواحي الروحية، بل هم في غمرة السياسة يذكّرونهم بالله تعالى ويربطون قلوب العباد بخالقهم فتسمو نفوسهم وتصفو قلوبهم وترقى غاياتهم كما قال الله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا

ص: 391

أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ} [القصص: 77]، وقد ترسخت هذه القيم العالية والأهداف السامية حتى إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلوها ضمن أهدافهم عند دعوة عباد الله تعالى في الأرض إلى دين الله تعالى، فهذا ربعي بن عامر حين دخل على كسرى عظيم الروم عندما سأله كسرى: من أنتم؟ فأجابه: لقد بعثنا الله تعالى لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن ظلم الحكام إلى عدل الإسلام، ثم إن خلفاء الرسل يخلفونهم في تولي شئون العباد فيحكمون بمنهج الرسل ويسوسون الناس على سنن من هديهم كما قال الله تعالى:{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)} ، وقال الله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} وأولو الأمر هم العلماء والحكام.

ولكن الذين يتولون الأمر من بعد الرسول يجب عليهم الالتزام بقواعد الشرع في سياساتهم وأن يتبعوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" فطاعة أولي الأمر ليست طاعة مستقلة، بل هي تبع لطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومقيدة بها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة"، وقال صلى الله عليه وسلم:"لا طاعة لمن عصى الله"، فهذه القيادة ليست حكما يقوم على مفهوم (الدولة الدينية) المستقرة في أذهان الغرب نتيجة لترسبات تاريخية سابقة عن فترة كنسية مرتبطة بظروفها التاريخية والموضوعية وإنما الدولة في مفهوم الإسلام تقوم على أسس ومبادئ وقيم يلتزم بها كل من الحاكم والمحكوم وليس لحاكم عصمة في أن يفعل ما يشاء أو أن يتفرد بسلطة التشريع باسم النيابة عن الله تعالى ولا يتحكم في رقاب العباد باسم الوصاية والولاية على الشعب، بل هو مأمور بالمشاورة وأخذ الرأي في القضايا التي تمس جموع الأمة ويلتزم فيها برأي الجماعة ولو كان رأيهم خلافا لرأيه هو كما قال الله تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم:{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} ، وقال تعالى:{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} (1).

(1) الرسل والرسالات لعمر الأشقر (54: 29).

ص: 392