الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي نِقْلَيْنِ لَهُ؛ والجَمْعُ: نِقَالٌ، وكذلك: المَنْقَلُ، بالفتحِ؛ قال الكُمَيْتُ:
وكَانَ الأَبَاطِحُ مِثْلَ الإِرِيـ
…
ـنَ وشُبِّهَ بالحِفْوَةِ المَنْقَلُ
أي: يُصِيبُ صَاحِبَ الخُفِّ ما يُصِيبُ الحَافِي مِنَ الرَّمْضَاءِ.
انتهَى ما ذكرَه الجوهريُّ؛ وإنَّما نَقَلَهُ مِنْ " غَرِيبِ الحَدِيثِ " لأبي عُبَيْدٍ، والبَيْتُ مُغَيَّرُ الأَلْفَاظِ، مُزَالٌ عَنْ مَوْضِعِ الاسْتِشْهَادِ؛ والرِّوَايَةُ:
وصَارَتْ أَبَاطِحُهَا كَالإِرِيـ
…
ـنَ وسُوِّيَ بالحِفْوَةِ المُنْقَلُ
بضمِّ الميمِ، يعني أَبَاطِحَ مَكَّةَ، حرسَها اللهُ تعالى. والمُنْقَلُ، بضمِّ الميمِ: الذي يَخْصِفُ نَعْلَه بِنَقِيلَهٍ.
وكانَ خَالِدُ بنُ كُلْثُومٍ يَقُول: الحِفْوَةُ؛ أي: احْتِفَاءُ القَوْمِ المَرْعَى إذا رَعَوْهُ فلَمْ يَتْرُكُوا فِيه شَيْئًا؛ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، وسُئِلَ: مَتَى تَحِلُّ لَنَا المَيْتَةُ؟ فقالَ: " ما لَمْ تَصْطَبِحُوا أو تَغْتَبِقُوا أو تَحْتَفُوا بِهَا بَقْلًا، فشَأْنَكم بِهَا "، على رِوَايَةِ مَنْ رَوَاهُ غَيْرَ مَهْمُوزٍ. والمُنْقَلُ، على هذه الرِّوَايَةِ: النُّجْعَةُ، يَنْتَقِلُ القَوْمُ مِنَ المَرْعَى إذا احْتَفَوْهُ إلى مَرْعًى آخَرَ؛ يَقُولُ: اسْتَوَتِ المَرَاعِي كُلُّها فأَجْدَبَتْ فصَارَ المُحْتَفَى كغَيْرِ المُحْتَفَى.
وقال الجوهريُّ، أيضًا: يُقالُ: فَرَسٌ مِنْقَلٌ؛ قال الشَّاعِرُ يَصِفُ فَرَسًا:
فنَقَلْنَا صَنْعَهُ حَتَّى شَتَا
…
نَاعِمَ البَالِ لَجُوجًا في السُّنَنْ
والرِّوَايَةُ: فبَلَغْنَا صَنْعَه، والبَيْتُ لِعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ.
* ح - نَقِيلَةُ العَضُدِ: مِثْلُ رَبْلَةِ الفَخِذِ.
* * *
(ن ك ل)
اللَّيْثُ: المَنْكَلُ، بالفتحِ: اسْمٌ لِلصَّخْرِ؛ لُغَةٌ هُذَلِيَّةٌ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: النُّكْلَةُ، بالضمِّ، مِنْ قَوْلِهم: نَكَّلَ بِه نُكْلَةً قَبِيحَةً، كأنَّه رَمَاهُ بِمَا يُنَكِّلُهُ.