الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَتَّقِي الشَّمْسَ بِمَدْرِيَّةٍ
…
كَالحَمَالِيجِ بِأَيْدِي التِّلَامِْ
قال: وقال بَعْضُهم: التَّلامِيذُ: الحَمَالِيجُ التي يُنْفَخُ فِيهَا؛ وأنشدَ:
* كالتَّلامِيذِ بِأَيْدِي التِّلامْ *
قال: يُرِيدُ بالتَّلامِيذِ: الحَمَالِيجَ.
قال الأزهريُّ: أَمَّا الرُّوَاةُ فقَدْ رَوَوْا هذا البَيْتَ لِلطِّرِمَّاحِ يَصِفُ بَقَرَةً:
تَتَّقِي الشَّمْسَ بِمَدْرِيَّةٍ
…
كَالحَمَالِيجِ بِأَيْدِي التَّلَامِي
بالكسرِ، يُرْوَى بإثْباتِ الياءِ في القافِيةِ، ورَواهُ بَعْضُهم:" بِأَيْدِي التِّلامِ ". فمن رَواهُ " التَّلامِي " بفَتْحِ التاءِ وإثْباتِ الياءِ، أَرادَ: التَّلامِيذ؛ يَعْنِي: تَلامِيذَ الصَّاغَةِ؛ هكذا رَواهُ أبو عَمْرٍو، وقال: حَذَفَ الذَّالَ مِنْ آخِرِهَا، كقَوْلِ أَبِي كَاهِلٍ اليَشْكُرِيِّ:
لَهَا أَشَارِيرُ مِنْ لَحْمٍ مُتَمَّرَةٌ
…
مِنَ الثَّعَالِي ووَخْزٌ مِنْ أَرَانِيهَا
أرادَ: " مِنَ الثَّعَالِبِ "، و " مِنْ أَرَانِبِهَا "؛ ومَنْ رَوَاهُ:" بِأَيْدِي التِّلامِ "، بكسرِ التاءِ؛ فإنَّ أبا سَعِيدٍ قال: التِّلْمُ: الغُلامُ؛ قال: وكُلُّ غُلامٍ: تِلْمٌ، تِلْمِيذًا كانَ أو غَيْرَ تِلْمِيذٍ؛ والجَمْعُ: التِّلامُ.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: التِّلَامُ: الصَّاغَةُ؛ والتِّلَامُ: الأَكَرَةُ.
قال الأزهريُّ: وأَمَّا قَوْلُ اللَّيْثِ بِأَنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ: التَّلامِيذُ: الحَمَالِيجُ التي يُنْفَخُ فِيها، فهو بَاطِلٌ، ما قَالَهُ أَحَدٌ؛ والحَمَالِيجُ، قال شَمِرٌ: هي مَنَافِخُ الصَّاغَةِ الحَدِيدِيَّةُ الطِّوَالُ؛ وَاحِدُها: حُمْلُوجٌ، شَبَّهَ الطِّرِمَّاحُ قَرْنَ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ بِهِ.
* * *
(ت م م)
اللَّيْثُ: تَتِمَّةُ كُلِّ شَيْءٍ: ما يَكُونُ تَمَامَ غَايَتِه؛ كقَوْلِكَ: هذه الدَّرَاهِمُ تَمَامُ هذه المِئَةِ، وتَتِمَّةُ هذه المِئَةِ.
ويُقالُ: تَمَّ إلى كذا وكذا؛ أي: بَلَغَهُ؛ قال العَجَّاجُ:
لَمَّا دَعَوْا يَالَ تَمِيمٍ تَمُّوا
إلى المَعَالِي وبِهِنَّ سُمُّوا
ولَيْلٌ تِمَامِيٌّ؛ أي: لَيْلُ التِّمَامِ؛ قال الفَرَزْدَقُ:
تِمَامِيًّا كَأَنَّ شَآمِيَاتٍ
…
رَجَحْنَ بِجَانِبَيْهِ مِنْ الغُؤُورِ
وقال الزَّجَّاجُ: تَمَّ اللهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ، وأَتَمَّ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ، إذا أَسْبَغَها.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: التِّمُّ: الفَأْسُ؛ والجَمْعُ: تِمَمَةٌ.
قال: والتَّمِيمُ: الطَّوِيلُ.
وقال اللَّيْثُ: تَمَّمَ الرَّجُلُ، إذا صَارَ تَمِيمِيَّ الرَّأْيِ والهَوَى والمَحَلَّةِ.
قال الأزهريُّ: وقِيَاسُ ما جَاءَ في هذا البابِ: تَتَمَّمَ [بِتَاءَيْنِ]، كما يُقال: تَمَضَّرَ، وتَنَزَّرَ، وكَأَنَّهُمْ حَذَفُوا إِحْدَى التَّاءَيْنِ اسْتِثْقَالًا لِلْجَمْعِ [بَيْنَهُمَا].
وقال ابنُ الأعرابيِّ: إذا فَازَ قِدْحُ الرَّجُلِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةً فأَطْعَمَ لَحْمَه المَسَاكِينَ، سُمِّيَ: مُتَمِّمًا؛ ومِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
إِنِّي أُتَمِّمُ أَيْسَارِي وأَمْنَحُهُمْ
…
مَثْنَى الأَيَادِي وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُمَا
وقال غَيْرُه: التَّتْمِيمُ، في المَيْسِرِ: أَنْ تَنْقُصَ الأَيْسَارُ في الجَزُورِ فيَأْخُذَ رَجُلٌ ما بَقِيَ حَتَّى يُتَمِّمَ الأَنْصِبَاءَ؛ وهو قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ.
ومِنْ أَلْقَابِ العَرُوضِ: التَّامُّ، وهو ما اسْتَوْفَى نِصْفُه نِصْفَ الدَّائِرَةِ، وكانَ نِصْفُه الأَخِيرُ بِمَنْزِلَةِ الحَشْوِ، يَجُوزُ فِيه ما جَازَ فِيه.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: تُمَّ، إذا كُسِرَ؛ وتَمَّ، إذا بَلَغَ.
وقال: