الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو زَيْدٍ: الزِّدْقُ: الصِّدْقُ، وهو أَزْدَقُ منه؛ أي: أَصْدَقُ.
* * *
(ز ن د ق)
ثعلبٌ: رَجُلٌ زَنْدَقٌ، وزَنْدَقِيٌّ، إذا كان شَدِيدَ البُخْلِ.
ذكر الجوهريُّ هذا التركيبَ في هذا المَوْضِعِ، ومَوْضِعُه بعدَ تَرْكِيبِ " ز ن ق ".
* * *
(ز ر ق)
الأزهريُّ: سَمِعْتُ بَعْضَ العَرَبِ يَقُولُ للبَعِيرِ الذي يُؤَخِّرُ حِمْلَهُ إلى مُؤَخَّرِه: مِزْرَاقٌ.
قال: ورَأَيْتُ جَمَلًا عِنْدَهم يُسَمَّى مِزْرَاقًا، لِتَأخِيرِه أَدَاتَه وما حُمِلَ عليه.
وقال اللّيْثُ: الزُّرَيْقَاءُ: الثَّرِيدَةُ بِلَبَنٍ وزَيْتٍ.
والزَّرَقُ، بالتحريكِ، فيما يُقال: العَمَى.
وقِيل في قَوْلِه تَعالى (يَوْمَئِذٍ زُرْقًا)؛ أي: عُمْيًا؛ وقيل: عِطَاشًا.
وقال الزَّجّاجُ: يَخْرُجون من قُبُورِهم بُصَرَاءَ كما خُلِقُوا أَوَّلَ مَرَّةٍ ويَعْمَوْنَ في المَحْشَرِ.
وفي المَثَلِ: أَبْصَرُ مِن زَرْقَاءِ اليَمَامةِ؛ واليَمامةُ اسمُها، وبها سُمِّيَ البَلَدُ، فحَقُّ إعْرَابِها على هذا الفَتْحُ، على أنَّ " اليَمَامةَ " بَدَلٌ مِن " زَرْقَاء ".
وذكرَ الجَاحِظُ أنَّها مِن بَنَاتِ لُقْمَانَ بنِ عَاد، وأنَّ اسْمَها: عَنْز، وكانت هي زَرْقاءَ، وكانت الزَّبّاءُ زَرْقَاءَ، وكانت البَسُوسُ زَرْقَاءَ.
وقال محمدُ بنُ حَبِيبَ: هي امْرَأةٌ من جَدِيس، وكانت تُبْصِرُ الشَّيْءَ مِن مَسِيرَةِ ثَلاثةِ أَيَّامٍ، وهي التي عَناها النَّابغةُ الذُّبْيانِيُّ بقَوْلِه:
واحْكُمْ كحُكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ إذ نَظَرَتْ
…
إلى حَمَامٍ سِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ
وقد سَمَّوْا: زُرْقَانَ، بالضَّمِّ؛ وزُرَيْقًا، مُصَغَّرًا.
وقال أبو عُبَيْدٍ: الزَّرَقُ، بالتحريكِ: تَحْجِيلٌ يكونُ دُونَ الأَشَاعِرِ.
وقيل: الزَّرَقُ: بَيَاضٌ لا يُطِيفُ بالعَظْمِ كُلِّه، ولِكِنَّه وَضَحٌ في بَعْضِه.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ في باب " فُعَّل " - بضَمِّ الفاءِ وفتحِ العَينِ المُشَدَّدةِ -: " والزُّرَّقُ أيضا: بياضٌ في ناصِيَةِ الفَرَسِ، أو في قَذَالِه ".
وقال أبو عَمْرٍو: الزَّرْقَاءُ: الخَمْرُ.
ويُقال: تَزَوْرَقَ الرَّجُلُ، إذا رَمَى ما في بَطْنِه؛ قال جَرِيرٌ:
تَزَوْرَقْتَ يا ابْنَ القَيْنِ مِنْ كُلِّ فِيرَةٍ
…
وأَكْلِ عَوِيثٍ حِينَ أَسْهَلَكَ البَطْنُ
الفِيرَةُ: طَعَامٌ تُسَوَّى للنُّفَسَاءِ مِن تَمْرٍ وحُلْبَةٍ وسمنٍ، وصِفَتُها أن تُطْبَخَ الحُلْبَةُ حَتَّى إذا فارَتْ فَوَرانَها أُلْقِيَتْ في مِعْصَرٍ فصُفِّيَتْ، ثم يُلْقَى عليها تَمْرٌ، ثم تَتَحَسَّاها المَرْأَةُ النُّفَسَاءُ.
وقال الأصمعيُّ: انْزَرَقَ الرَّجُلُ، إذا اسْتَلْقَى على ظَهْرِه.
وقال اللّيْثُ: الزُّرْنُوقُ: ظَرْفٌ يُسْتَقَى به الماءُ.
وقال الأزهريُّ: لم يَعْرِف اللّيْثُ تَفْسِيرَ " الزُّرْنُوقِ "، فغَيَّرَه تَخْمِينًا وحَدْسًا.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: " الزَّرْنَقَةُ " على وُجوهٍ:
فالزَّرْنَقَةُ: الحُسْنُ التَّامُّ؛
والزَّرْنَقَةُ: العِينَةُ؛
والزَّرْنَقَةُ: السَّقْيُ بالزُّرْنُوقِ؛
والزَّرْنَقَةُ: الزِّيادَةُ.
يُقال: لا يُزَرْنِقُكَ أَحَدٌ على فَضْلِ زَيْدٍ.
وقال شَمِرٌ: الزُّرْنُوقُ: النَّهَرُ الصَّغِيرُ.
وسُئِلَ عِكْرِمَةُ عن الجُنُبِ يَغْتَمِسُ في الزُّرْنُوقِ، أَيُجْزِئُه مِن غُسْلِ الجَنَابَةِ؟ قال: نَعَم؛ وكأنَّه أَرَادَ جَدْوَلَ السَّاقِي، سُمِّيَ بالزُّرْنُوقِ الذي هو القَرْنُ؛ لأنَّه مِن سَبَبِه، لِكَوْنِه آلةَ الاسْتِسْقاءِ.
وفي حَديثِ عَلِيٍّ، رضي الله عنه: لا أَدَعُ الحَجَّ ولَوْ أَنْ أَتَزَرْنَقَ.
ويُرْوَى: ولَوْ تَزَرْنَقْتُ.
يقال: تَزَرْنَقَ الرَّجُلُ، إذا تَعَيَّنَ؛ ومعناه: الإخْفَاءُ؛ لأنَّ المُسْلِفَ يَدُسُّ الزِّيَادَةَ تَحْتَ البَيْعِ