الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ط ر ق)
النَّضْرُ: نَعْجَةٌ مَطْرُوقَةٌ، وهي التي تُوسَمُ بالنَّارِ على وَسَطِ أُذُنِها من ظاهِرٍ، فذلك الطِّرَاقُ، وإنما هو خَطٌّ أَبْيَضُ بِنَارٍ، كأنَّما هو جادَّةٌ، وقد طَرَقْناها نَطْرُقها طَرْقًا.
وقال اللّيْثُ: الطَّرْقُ: كُلُّ صَوْتٍ من العُودِ ونَحْوِه طَرْقٌ على حِدَةٍ، تقول: تَضْرِبُ هذه الجاريَةُ كَذا كَذا طَرْقًا.
قال: والطَّرْقُ: حِبَالَةٌ يُصَادُ به الوَحْشُ، يُتَّخَذُ كالفَخِّ.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: الطَّرْقُ: الفَخُّ.
وقال اللّيْثُ: الطارِقِيَّةُ: ضَرْبٌ من القَلائِدِ.
وقال الدينوريُّ: الطُّرَيْقُ: الأُطَيْرِقُ، وهي نَخْلَةٌ من البَكَائر التي تَسْبِقُ النَّخْلَ، صَفْرَاءُ البُسْرَةِ والتَّمْرَةِ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّارِقَةُ: سَرِيرٌ صَغِيرٌ يَسَعُ وَاحِدًا، لُغةٌ يَمانِيَةٌ.
وقال اللّيْثُ: أُمُّ طُرَّيْقٍ، هي الضَّبُعُ، إذا دَخَلَ الرَّجُلُ عليها وِجارَها قال: أَطْرِقِي أُمَّ طُرَّيْقٍ، لَيْست الضَّبُع هاهُنا.
قال: ورَجُلٌ طِرِّيقٌ: كَثيرُ الإطْراقِ.
قال: والكَرَوانُ الذَّكَرُ اسْمُه: طِرِّيقٌ؛ لأنّه إذا رَأَى الرَّجُلَ سَقَطَ على الأَرْضِ وأَطْرَقَ.
ويُقَالُ: خَرَجَ القَوْمُ مَطَارِيقَ؛ أي: مُشَاةً لا دَوَابَّ لهم؛ واحِدُهم: مِطْرَاقٌ.
وقال الأصمعيُّ: المَطَارِيُق: الإِبِلُ التي تَقْرُبُ الماءُ فيَرْكَبُ بَعْضُها آثارَ بَعْضٍ.
ومُطْرِقٌ: وادٍ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ:
على إثْرِ حَيٍّ عامِدِين لِنِيَّةٍ
…
فحَلُّوا العَقِيقَ أو ثَنِيَّةَ مُطْرِقِ
والنَّضْرُ بنُ مُطْرِقٍ، أبو لِينَةَ الكُوفِيُّ، من ضُعَفاءِ أَصْحابِ الحَديثِ.
ونَاقَةٌ مِطْرَاقٌ: قِريبةُ العَهْدِ بطَرْقِ الفَحْلِ إيَّاهَا.
وقال ابنُ الأَعْرَابيِّ: في فُلانٍ طُرْقَةٌ، إذا كان فيه تَخْنِيثٌ.
والطُّرْقَةُ: الأَحْمَقُ.
وقال الجوهريُّ: وأمَّا قَوْلُ رُؤْبَةَ:
* للعِدِّ إذْ أَخْلَفَه ماءُ الطَّرَقْ *
هكذا وَقَعَ " أَخْلَفَه "، على التَّذْكِيرِ، والرِّوايةُ:" أَخْلَفَها "، على التَّأْنِيثِ، يَعْنِي الأُتُنَ؛ وقَبْلَ المَشْطُورِ:
وافْتَرَشَتْ أَبْيَضَ كالصُّبْحِ اللَّهَقْ
قَوَارِبًا من وَاحِفٍ بَعْدَ العَبَقْ
أَبْيَض، يعني: طَرِيقًا أَبْيَضَ. والعَبَقُ: اللُّزُوم، أي: بعد أن عَبِقْنَ به؛ أي: لَزِمْنَهُ.
وقال الجوهريُّ، أيضًا: ومنه قولُ هِنْد:
نَحْنُ بَنَاتُ طَارِقِ
نَمْشِي عَلَى النَّمَارِقِ
وليس هو لِهِنْد، وإنّما هو للزَّرْقاءِ الإيادِيَّةِ، قالَتْه حينَ حَارَبَ كَسْرَى إيادًا، وتَمَثَّلَتْ به هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ بنِ رَبيعةَ، يَوْمَ أُحُدٍ، وهي تُحَرِّضُ المُشرِكين على رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، ومَنْ تَمَثَّلَ بشِعْرٍ لا يُنْسَبُ إلَيْهِ.
وقال أيضًا: قال الرَّاجِزُ:
جاءَتْ مَعًا واطَّرَقَتْ شَتِيتَا
وهي تُثِيرُ السَّاطِعَ السِّخْتِيتَا
وتَرَكَتْ رَاعِيَهَا مَسْبُوتَا
وهو إنشادٌ غَيْرُ سَدِيدٍ، وهو من أَراجِيزِ الأصمعيِّ، والرِّوايةُ:
جَاءَتْ مَعًا واطَّرَقَتْ شَتِيتَا
وتَرَكَتْ رَاعِيَها مَسْبُوتَا
قَدْ كادَ لَمَّا نَامَ أَنْ يَمُوتَا
وهي تُثِيرُ ساطِعًا سِخْتِيتَا
على التَّنْكِيرِ.
وقالَ أيْضًا: قال:
شَكَوْتُ ذَهَابَ طَارِقَتي إليها
…
وطَارِقَتي بأَكْنَافِ الدُّرُوبِ