الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في المَتْنِ، وهو بَلَدٌ قُرْبَ دابِقٍ، بين حَلَبَ وأَنْطَاكِيَةَ.
والعَمَاقِيَةُ: شَجَرٌ.
والوَجَعُ يَتَعَمَّقُ صَاحِبَه؛ أي: يَأْخُذُ منه.
والعِمْقَى، ويُقال العُمْقَى؛ مثال ذِكْرَى، وبُشْرَى: أَرْضٌ؛ ويُقال: العُنْقَى، بالنونِ، مع الضمِّ أيْضًا.
* * *
(ع ن د ق)
* ح - العُنْدُقَةُ: مَوْضِعٌ في أَسْفَلِ البَطْنِ عند السُّرَّةِ، كأنّها ثُغْرَةُ النَّحْرِ.
* * *
(ع ن ق)
الأصمعيُّ: وادِي العَنَاقِ: وادٍ بالحِمَى في أَرْضِ غَنِيٍّ؛ قال الرَّاعِي:
تَبَصَّرْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِن ظَعَائِنٍ
…
تَحَمَّلْنَ مِن وَادِي العَنَاقِ فثَهْمَدِ
ويُرْوَى: مِن جَنْبَيْ فِتَاقَ.
وعَنَاق، أيضًا: الوُسْطَى مِن بَنَاتِ نَعْشٍ.
والعَنَاقُ: فَرَسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو البَاهِلِيِّ.
وعَنَاقُ: مَوْضِعٌ؛ قال ذو الرُّمَّةِ:
عَنَاقَ فأَعْلَى واحِفَيْنِ كأَنَّهُ
…
مِنَ البَغْيِ للأَشْبَاحِ سِلْمٌ مُصَالِحُ
وقيل: عَنَاقُ: مَنَارَةٌ عَادِيَّةٌ؛ أي: رَعَى هذا الحِمَارُ عَنَاقَ ووَاحِفَيْنِ. والبَغْيُ: الطَّلَبُ؛ فكأنَّه سِلْمٌ للأَشْبَاحِ؛ لأنّه في قَفْرٍ ليسَ فيه أَحَدٌ، إذا رَأَى شَخْصًا نَظَرَ إليه.
وقال أيضًا:
مُرَاعَاتُكِ الآجَالَ ما بَيْنَ شارِعٍ
…
إلى حَيْثُ حَادَتْ مِن عَنَاقَ الأَوَاعِسُ
يُخاطِبُ ناقَتَه، يقول: لا تَحْسِبي أَنَِّي أَرْكَبُكِ فتَرْعَيْنَ مع الآجَالِ.
وقال الأزهريُّ: رَأَيْتُ بالدَّهْنَاءِ شِبْهَ مَنَارَةٍ عادِيَّةٍ مَبْنِيَّةٍ بالحِجَارَةِ، وكان القومُ الذين أنا معَهم يُسَمُّونها: عَنَاقَ ذِي الرُّمَّةِ، لِذِكْرِه إيّاها في شِعْرِه.
والعُنُقُ، بضمتين: القِطْعَةُ مِن المالِ؛ والقِطْعَةُ من العَمَلِ، خَيْرًا كان أو شَرًّا؛ ومِنه
حَديثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: المُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ القِيَامَةِ.
قال ابنُ الأعرابيِّ: مَعْناه: أَكْثَرُ النَّاسِ أَعْمَالًا.
وقال غيرُه: هو مِن طُولِ العُنُقِ، لأنَّ النَّاسَ يَوْمئِذٍ في الكَرْبِ، وهُمْ في الرَّوْحِ والنَّشَاطِ مُشْرَئِبُّونَ لأنْ يُؤْذَنَ لهم في دُخُولِ الجَنَّةِ.
وفي حَديثٍ آخَرَ: يَخْرُجُ عُنُقٌ من النَّارِ؛ أي: قِطْعَةٌ.
وكان ذلك على عُنُقِ الدَّهْرِ؛ أي: على قَدِيمِ الدَّهْرِ.
وذو العُنُقِ: فَرَسُ المِقْدادِ بنِ الأَسْوَدِ، رضي الله عنه.
وأَعْنَاقُ الرِّيحِ: ما سَطَعَ من عَجَاجِها.
والأَعْنَقُ: فَحْلٌ من خَيْلِ العَرَبِ مَعْرُوفٌ، إليه تُنْسَبُ: بَنَاتُ أَعْنَقَ، من الخَيْلِ.
والأَعْنَقُ، أيضًا: الكَلْبُ الذي في عُنُقِه بَيَاضٌ.
وقد سَمَّوْا: أَعْنَقَ.
وأمّا قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
تَظَلُّ بَنَاتُ أَعْنَقَ مُسْرَجَاتٍ
…
لِبَهْجَتِه يَرُحْنَ ويَغْتَدِينَا
ويُرْوَى: لِرُؤيتِه.
فقد اخْتَلَفُوا فيه؛ فقِيلَ: هو اسْمُ فُرَسٍ؛ وقيل: هو دِهْقَانٌ كَثِيرُ المالِ من الدَّهَاقِينِ؛ وقال الأصمعيُّ: هُنَّ نِسَاءٌ كُنَّ في الدَّهْرِ الأَوَّلِ يُوصَفْنَ بالحُسْنِ، أَسْرَجْنَ دَوابَّهُنَّ لِيَنْظُرْنَ إلى هذه الدُّرَّةِ من حُسْنِها.
وقال أبو العَبّاسِ: بَنَاتُ أَعْنَقَ: نِسْوَةٌ كُنَّ بالأَهْوَازِ، وقد ذَكَرَهُنَّ جَرِيرٌ للفَرَزْدَقِ يَهْجُو:
وفي مَاخُورِ أَعْنَقَ بِتَّ تَزْنِي
…
وتَمْهَرُ ما كَدَحْتَ مِن السُّؤَالِ
فمَن جَعَلَ " أَعْنَقَ " رَجُلًا، رَواه: مُسْرِجَاتٍ، بكسرِ الرّاءِ؛ ومَن جَعَلَه فَرَسًا، رواه بفَتْحِها.
والعَنِيقُ: من سَيْرِ الدَّوَابِّ.
وفَرَسٌ عَنِيقٌ، أيْضًا.
وقال ابنُ شُمَيْلٍ: مَعانِيقُ الرِّمَالِ: حِبَالٌ صِغَارٌ بين أَيْدِي الرَّمْلِ؛ الواحدةُ: مِعْنَقَةٌ.
والمُعْنِقُ: ما صَلُبَ وارْتَفَعَ من الأَرْضِ، وحَوَالَيْه سَهْلٌ؛ والجمع: المَعَانِيقُ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المَعَانِيقُ: مَوْضِعٌ.
والتَّعَانِيقُ، أيْضًا: مَوْضِعٌ.
والتَّعانِيقُ، جمع " تُعْنُوقٍ "، وهو السَّهْلُ من الأَرْضِ.
وأعْنَقَتِ الثُّرَيَّا، إذا غابَتْ؛ قال:
كأَنِّي حِينَ أَعْنَقَتِ الثُّرَيَّا
…
سُقِيتُ الرَّاحَ أو سُمًّا مَدُوفَا
وأَعْنَقَتِ النُّجُومُ، إذا تَقَدَّمَتْ للمَغِيبِ.
وأَعْنَقَ الزَّرْعُ: طالَ وخَرجَ سُنْبُلُه.
وأَعْنَقَتِ الرِّيحُ: أَذْرَتِ التُّرابَ.
وأَعْنَقَ: أَشْخَصَ عُنُقَه.
وبَلَدٌ مَعْنَقَةٌ، بالفتحِ: لا مُقَامَ به، لِجُدُوبَتِه.
والمَعْنَقَةُ، أيضًا: ما انْعَطَفَ من قِطَعِ الصُّخُورِ.
والمُعَنِّقَاتُ: الطِّوالُ من الجِبالِ.
وعَنَّقَ عليه، إذا مَشَى وأَشْرَفَ.
وقالت أُمُّ سَلَمَةَ، رضي الله عنها: كُنْتُ مع النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، فدَخَلَتْ شَاةٌ لِجَارٍ لَنَا، فأَخَذَتْ قُرْصًا تَحْتَ دَنٍّ لَنَا، فقُمْتُ إليها فأَخَذْتُه من بَينِ لَحْيَيْها؛ فقال: ما كانَ يَنْبَغِي لَكِ أَنْ تُعَنِّقِيها، إنّه لا قَلِيلَ مِن أَذَى الجَارِ؛ أي: تَأْخُذِي بِعُنُقِها وتَعْصِرِيها.
ويُرْوَى: تُعَنِّكِيها. والتَّعْنِيكُ: المَشَقَّةُ والتَّعْنِيفُ.
ويجوز أن يكونَ " التَّعْنِيقُ " بمعنى: التَّخْيِيبِ؛ من العَنَاقِ، وهو الخَيْبَةُ؛ والعَنَاقَةُ، مِثْلُها.
والمُعَنِّقَةُ: دُوَيْبَّةٌ.
وقال ابنُ الأعرابيّ: العانِقَاءُ: جُحْرٌ من جِحَرَةِ اليَرْبُوعِ يَمْلَؤُها تُرابًا، فإذا خَافَ انْدَسَّ فيها إلى عُنُقِه؛ فيُقال: تَعَنَّقَ.
وتَعَنَّقَ الأَرْنَبُ، إذا دَسَّ رَأْسَهُ وعُنُقَهُ في جُحْرِهِ.