المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كتَابُ العِلْمِ 4641 - (1) مسلم (1). عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: تَلا - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ القَدَرِ

- ‌كتَابُ العِلْمِ

- ‌كِتَابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ

- ‌حَدِيثُ الغَارِ

- ‌بَابٌ في التَّوْبَةِ

- ‌بَابٌ في سَعَةِ رَحْمَةِ الله عز وجل

- ‌ باب

- ‌حَدِيثُ الثلَاثةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ وكَانَ فِي غَزْوَةِ الْمَرَيسِيعِ، والْمَرَيسِيعُ مَاءٌ لِبَنِي الْمُصْطَلَقِ

- ‌بَابٌ

- ‌بِابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌[بَابُ الْخَلْقِ الأَوَّلِ مِنْ آدم]

- ‌بَابٌ

- ‌بَّابَ

- ‌بَابٌ فِي عَذَابِ القَبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ والأَشْرَاطِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بابٌ

- ‌بابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ التفْسِيرِ

- ‌[كِتَابُ الْجَمْع بَينَ الصَّحِيحَينِ أَيضًاعَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الكتَابِ

- ‌كَيفَ كَان بَدْءُ الوَحْي

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌كِتَابُ العِلْمِ

- ‌كتَابُ الوُضُوءِ

- ‌كتَابُ الصَّلاةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كتَابُ الزَكَاةِ

- ‌كِتَابُ الحَجِّ

- ‌كِتَابُ الصِّيامِ

- ‌كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌كِتَابُ السَّلَمِ

- ‌كِتَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌كِتَابُ الإِجَارةِ

- ‌كِتَابُ الحَوَالاتِ

- ‌كِتَابُ الوَكَالةِ

- ‌كِتَابُ الْحَرْثِ

- ‌كِتَابُ الشُّرْبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِقْرَاضِ

- ‌كِتَابُ الْخُصُومَاتِ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْمَظَالِمِ

- ‌كِتَابُ الشَّرِكَةِ

- ‌كِتَابُ الرَّهْنِ

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كِتَابُ الْمُكَاتَبِ

- ‌كِتَابُ الْهِبَةِ

- ‌كِتَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌كِتَابُ الصُّلْحِ

- ‌كِتَابُ الشَّرُوطِ

- ‌كِتَابُ الوَصَايَا

- ‌كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌كِتابُ بدْءِ الخَلْقِ

- ‌كِتابُ الْمَغازِي

- ‌كِتابُ التفْسِيرِ

- ‌وَفِي سُورَة البَقَرَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَان

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الأنْعَامِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأعْرَافِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الأنْفَال

- ‌ومِنْ سورَةِ بَراءَة

- ‌مِنْ سُورَةِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ عليه السلام

- ‌وَمِن سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سورَةِ الرَّعْدِ

- ‌مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الحِجْرِ

- ‌مِنْ سُورَةِ الْنحْلِ

- ‌وَمِن سُورَةِ بَنِي إِسرَائِيل

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْكهْفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {كهيعص}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْحَجِّ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ النَّمْلِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ تَنْزِيل السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأحْزَابِ وَسُورَةِ سَبَإِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمَلائكَةِ ويس وَالصَّافاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ ص وَسورَةِ الزُّمَرِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ وَحم السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ {حم عسق} وَحم الزُّخْرُفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ وَالْجَاثِيَة وَالأحْقَافِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَق

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ وَالطُّورِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {الرَّحْمَن} جل جلاله

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالحَدِيدِ وَالُمجَادَلَةِ والحَشْرِ والمُمْتَحِنَةِ وَالصَّفِّ وَالمُنَافِقِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ وَالطَّلاقِ والتَّحْرِيمِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُلْكِ وَ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌ومِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ وَ {سَأَلَ سَائِلٌ} وَسُورَةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَالْمُزَّمِّلِ وَالْمُدَّثِّرِ وَالقِيَامَةِ وَ {هَلْ أَتَى} وَالمُرْسَلاتِ وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُون} وَالنَّازِعَاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ وَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الإِنْفِطَارِ والمُطَفِّفِينَ وَالإِنْشِقَاقِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ وَالطَّارِقِ والغَاشِيَةِ والفَجْرِ وَالبَلَدِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌كتَابُ الطَّلاقِ

- ‌كِتَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

- ‌كتَابُ العَقِيقَةِ وَكِتَابُ الذَّبَائح وَالصَّيدِ

- ‌كِتَابُ الأَضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأَشْرِبَةِ

- ‌كِتَابُ المَرْضَى

- ‌كِتابُ الطِّبِ

- ‌كِتابُ الْلِّباسِ

- ‌كِتابُ الأَدَبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِئْذانِ

- ‌كِتابُ الدَّعَواتِ

- ‌كِتاب الرِّقَاقِ

- ‌كتابُ القَدَرِ

- ‌كِتابُ الأَيمانِ والنُّذُورِ

- ‌كِتابُ الكَفاراتِ

- ‌كِتَابُ الفَرَائِضِ

- ‌كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌كِتَابُ المُحَارِبِينَ

- ‌كِتَابُ الدَّيِّاتِ

- ‌كِتَابُ اسْتِتَابَةِ الْمُرتَدِّينَ والْمُعَانِدِينَ وَقِتَالُهُم

- ‌كِتَابُ الإِكْرَاه

- ‌كِتَابُ الحِيَلِ

- ‌كتَابُ الرؤْيَا

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌كِتَابُ الأحكام

- ‌كِتَابُ التَّمَنِّي

- ‌كِتَابُ إِجَازَةِ خَبَرِ الوَاحِدِ

- ‌كتَابُ الاعتِصَامِ

- ‌كِتَابُ التَّوحِيدِ

الفصل: ‌ ‌كتَابُ العِلْمِ 4641 - (1) مسلم (1). عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: تَلا

‌كتَابُ العِلْمِ

4641 -

(1) مسلم (1). عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: تَلا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْويلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْويلَهُ إلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إلا أُولُو الْأَلْبَابِ} (2) قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا رَأَيتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّاهُمُ اللهُ فَاحْذَرُوهُمْ)(3).

4642 -

(2) وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ قَال: هَجَّرْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَسَمِعَ (4) أَصْوَاتَ رَجُلَينِ اخْتَلَفَا فِي آيةٍ، فَخَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ (5) فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ فَقَال:(إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِاختِلافِهِمْ فِي الْكِتَابِ)(6). لم يخرج البخاري عن عبد الله بن عمرو في هذا شيئًا.

4643 -

(3) وخرَّج عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ (7)، عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: سَمِعْتُ رَجُلًا قَرَأَ وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ خِلافَهَا، فَجِئْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهَةِ وَقَال: (كِلاكُمَا مُحْسِنٌ وَلا تَخْتَلِفُوا، فَإِنَّ مَنْ

(1) في (أ): "مسلم بِسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".

(2)

سورة آل عمران، آية (7).

(3)

مسلم (4/ 2053 رقم 2665)، البخاري (8/ 209 رقم 4547).

(4)

في (ك): "فسمعت".

(5)

في (ك): "فعرف".

(6)

مسلم (4/ 2053 رقم 2666).

(7)

في حاشية (أ): "النزال بن صُرَّة" وعليها "خ"، وكتب أيضًا "النزال بن سمعان" وكتب تحتها:"رواية".

ص: 21

كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا) (1). وقال في لفظ آخر: (كِلاكُمَا مُحْسِنٌ، فَاقْرَآ)، أَكْبَرُ (2) عِلْمِي، قَال:(فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَأَهْلَكَهُمُ الله)(3).

4644 -

(4) مسلم. عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ عَلَيهِ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا)(4).

وذكره البخاري عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن عمر (5) قوله (6)، قال: وجندب أصح وأكثر.

4645 -

(5) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ)(7)(8).

4646 -

(6) وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَتَتَّبِعُنَّ (9) سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لاتَّبَعْتُمُوهُمْ). قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَال: (فَمَنْ؟ ! )(10).

4647 -

(7) البخاري. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَقُومُ

(1) البخاري (6/ 513 - 514 رقم 3476)، وانظر (2410).

(2)

في حاشية (أ): "أكثر بدل أكبر"، وكتب أيضًا:"فأجد علمي" وكتب تحتهما: "رواية".

(3)

في حاشية (أ): "فأهلكوا".

(4)

مسلم (4/ 2053 رقم 2667)، البخاري (9/ 101 رقم 5060)، وانظر 5061، 7364، 7365).

(5)

في (ك): "ابن عمر"، والمثبت هو الصواب.

(6)

البخاري (9/ 101 مع رقم 5061).

(7)

"الألد الخصم": أي شديد الخصومة.

(8)

مسلم (4/ 2054 رقم 2668)، البخاري (5/ 106 رقم 2457)، وانظر (4523، 7188).

(9)

في (ك): "ليتبعن".

(10)

مسلم (4/ 2054 رقم 2669)، البخاري (13/ 300 رقم 7320)، وانظر (4356).

ص: 22

السَّاعَةُ حَتى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ (1) الْقُرُونِ قَبْلَهَا شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ). فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ كَفَارِسَ وَالرُّومِ؟ قَال: (وَمَنِ النَّاسُ إِلا أُولَئِكَ)(2).

خرَّجه في كتاب "الاعتصام"، وخرَّج أيضًا حديث أبي سعيد الذي قبل هذا.

4648 -

(8) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ)(3). قَالهَا ثَلاثًا (4). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4649 -

(9) مسلم. عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَثْبُتَ الجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا)(5).

4650 -

(10) وَعَنْهُ قَال: ألا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا يُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعْتُهُ مِنْهُ: (إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيَفْشُوَ الزِّنَا، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ، وَيَبْقَى النِّسَاءُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ)(6). وقال البخاري في بعض طرقه: "وَيَكْثُرَ الجَهْلُ، ويَكْثُرَ الزِّنَا". وَفِي آخَر: (وَيَكْثُرَ شُرْبَ الْخَمْرِ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، وَيَكْثُرَ (7) النِّسَاءُ

) الحديث. " وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: "أَنْ يَقِلَّ الْعِلْمُ" بَدَل "يُرْفَعَ الْعِلْمُ".

4651 -

(11) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأَبِي مُوسَى الأَشْعَريِّ قَالا: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ بَينَ يَدَيِ السَّاعَةِ أَيَّامًا يُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ، وَيَنْزِلُ

(1) في (أ): "بمأخذ".

(2)

البخاري (13/ 300 رقم 7319).

(3)

"المتنطعون" أي: المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم.

(4)

مسلم (4/ 2055 رقم 2670).

(5)

مسلم (4/ 2056 رقم 2671)، البخاري (1/ 178 رقم 80)، وانظر (81، 5231، 5577، 6808).

(6)

انظر الحديث الذي قبله.

(7)

في (أ): "وتكثر".

ص: 23

فِيهَا الْجَهْلُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ، وَالْهَرْجُ: الْقَتْلُ) (1).

4652 -

(12) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (يَتقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَتَظْهَرُ (2) الْفِتَنُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ). قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَال: (الْقَتْلُ)(3). وَفِي رِوَايَةٍ: "وَيَنْقُصُ (4) الْعِلْمُ". وكذلك في بعض الروايات عن البخاري، وفي الأصل:"يُنقَصُ العَمَلُ". وفي بعض طرقه أَيضًا: (يُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ وَالْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ). قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْهَرْجُ؟ فَقَال: هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا (5) كَأَنَّه يُرِيدُ الْقَتْلَ. ترجم عليه باب "من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس". وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: "القَتْلُ القَتْلُ".

4653 -

(13) مسلم. عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ قَال: قَالتْ لِي عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللهِ بن عَمْرٍو مَارٌّ بِنَا إِلَى الْحَجِّ فَالْقَهُ فَسَائِلْهُ، فَإِنَّهُ قَدْ حَمَلَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِلْمًا كَثِيرًا، قَال: فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلتُهُ عَنْ أَشْيَاءَ يَذْكرُهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال عُرْوَةُ: فَكَانَ (6) فِيمَا ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: (إِنَّ اللهَ لا يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ (7) مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ، وَيُبْقِي فِي النَّاسِ رُءُوسًا جُهَّالًا (8) يُفْتُونَهُمْ بِغَيرِ عِلْمٍ فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ). قَال

(1) مسلم (4/ 2056 رقم 2672)، البخاري (13/ 13 رقم 7062)، وانظر (7064، 7066).

(2)

في (ك): "يظهر".

(3)

مسلم (4/ 2057 رقم 157)، البخاري (1/ 182 رقم 85)، وانظر (1036، 1412، 3608، 3609، 4636، 4635، 6037، 6506، 6935، 7061، 7115، 7121).

(4)

في حاشية (أ): "في رواية ينقص".

(5)

في (أ): "فحركها".

(6)

في (أ): "وكان".

(7)

في (أ): "هذا العلم".

(8)

في (أ): "جهال".

ص: 24

عُرْوَةُ: فَلَمَّا حَدَّثْتُ عَائِشَةَ بِذَلِكَ أَعْظَمَتْ ذَلِكَ وَأَنْكَرَتْهُ. قَالتْ: أَحَدَّثَكَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَذَا؟ قَال عُرْوَةُ: حَتَّى إِذَا كَانَ قَابِلٌ قَالتْ لِي: إِنَّ ابْنَ عَمْرٍو (1) قَدِمَ فَالْقَهُ ثُمَّ فَاتِحْهُ حَتَّى تَسْأَلَهُ (2) عَنِ الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ لَكَ فِي الْعِلْمِ، قَال: فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ فَذَكَرَهُ لِي نَحْوَ مَا حَدَّثَنِي بِهِ فِي مَرَّتِهِ الأُولَى، قَال عُرْوَةُ: فَلَمَّا أَخْبَرْتُهَا (3) بِذَلِكَ قَالتْ: مَا أَحْسَبُهُ إِلا قَدْ صَدَقَ أَرَاهُ لَمْ يَزِدْ فِيهِ شَيئًا وَلَمْ يَنْقُصْ (4). وَفِي لَفظٍ آخَر: (إِنَّ اللهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا). وقال البخاري في بعض طرقه: فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ". وقال: فَقَالتْ: وَاللهِ لَقَدْ حَفِظَ عَبْدُ اللهِ.

4654 -

(14) وخرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَحَدٍ (5) أَكْثَرَ حَدِيثًا عَنْهُ مِنِّي، إِلا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلا أَكْتُبُ (6).

4655 -

(15) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا قَال: كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ (7) لأَهْلِ الإِسْلامِ، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(لا تُصَدِّقُوا (8) أَهْلَ الْكِتَابِ وَلا تُكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا: {آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ

(1) في (ك): "ابن عمر".

(2)

في (ك): "يسأله".

(3)

في (ك): "أخبرته".

(4)

مسلم (4/ 2058 رقم 2673)، البخاري (1/ 194 رقم 100)، وانظر (7307).

(5)

في (ك): "أحدًا".

(6)

البخاري (1/ 206 رقم 113).

(7)

في (ك): "بالعرنية".

(8)

في (ك): "يصدقوا".

ص: 25

إِلَينَا .. } (1) الآيةَ (2). خرَّجه في "تفسير قوله (3): {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ .. } الآيةَ (4) ". وفي باب "قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تَسْأَلُوا (5) أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ شَيء" من كتاب "الاعتصام" وفي باب "ما يجوز من تفسير التوراة" من كتاب "التوحيد".

4656 -

(16) وذكر في كتاب "التوحيد" أَيضًا في باب " {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (6) "، عَنْ عُبَيدِ الله (7) بْنِ عَبْدِ الله بن عُتْبَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَال: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيف تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيءٍ وَكِتَابُكُمِ الَّذِي أَنْزَلَ اللهُ عَلَى نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم أَحْدَثُ الأَخْبَارِ بِاللهِ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ (8)، وَقَدْ حَدَّثَكُمُ اللهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ بَدَّلُوا مِنْ كُتُبِ اللهِ وَغَيَّرُوا، فَكَتَبُوا بِأَيدِيهِمُ الْكِتَابَ فَقَالُوا (9): هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا، أَوَ لا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ، فَلا وَاللهِ مَا رَأَينَا رَجُلًا مِنْهُمْ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيكُمْ (10). وَفِي لَفظٍ آخَر:"بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللهُ وَغيَّرُوا (11) ".

4657 -

(17) مسلم. عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيهِمُ الصُّوفُ، فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ (12) قَدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَأَبْطَئُوا عَنْهُ حَتَّى رُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، قَال: ثُمَّ إِنَّ

(1) سورة البقرة، آية (136).

(2)

البخاري (8/ 170 رقم 4485)، وانظر (7362، 7542).

(3)

عبارة "قوله" ليست في (ك).

(4)

قوله: "الآية" ليس في (ك).

(5)

في (ك): "يسألوا".

(6)

سورة الرحمن، آية (29).

(7)

في (أ): "عبد الله".

(8)

"لم يشب" أي: لم يخالطه غيره.

(9)

في (أ): "وقالوا".

(10)

البخاري (13/ 496 رقم 7523)، وانظر (2685، 7363، 7522).

(11)

في (ك): "غيروه".

(12)

في (ك): "جالهم".

ص: 26

رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ مِنْ وَرِقٍ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، ثُمَّ تَتَابَعُوا حَتَّى عُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ بِمِثْلِ (1) أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّهً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيهِ مِثْلُ وزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيءٌ) (2)(3). لم يخرج البخاري هذا.

4658 -

(18) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ (4) مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالةٍ كَانَ عَلَيهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيئًا) (5). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا (6).

(1) في (أ): "كتب الله له مثل".

(2)

مسلم (4/ 2059 - 2060 رقم 1017).

(3)

في حاشية (أ): "في: لا يسن عبد [المخطوط عند] سنة صالحة يعمل بها بعده .... الحديث".

(4)

في (أ): "أجر أجور".

(5)

مسلم (4/ 2060 رقم 2674).

(6)

في حاشية (أ): "بلغ".

ص: 27