الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4942 -
(7) البخاري. عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ (1) أَيضًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِذَا أُقْعِدَ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ أُتِيَ (2) ثُمَّ شَهِدَ (3) أَنْ لا إِلَهَ إلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ [فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ] (4)} ) (5). وذكر (6) هذا في "الجنائز". [وقال في آخر: ({يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} أُنْزِلَتْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ)](7).
4943 -
(8) وخرَّج (8) عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَال: حَدَّثَتْنِي بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ (9). بِنْتُ خَالِدٍ هِي أُمُّ خَالِدٍ، وَاسْمهَا أَمَة (10). ولم يخرج مسلم عنها شيئًا.
بَابٌ
4944 -
(1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: إِذَا خَرَجَتْ رُوحُ الْمُؤْمِنِ تَلَقَّاهَا مَلَكَانِ يَصْعَدَانِ بِهَا. قَال حَمَّادٌ: فَذَكَرَ مِنْ طِيبِ رِيحِهَا، وَذَكَرَ الْمِسْكَ، قَال: وَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ الأَرْضِ صَلَّى اللهُ عَلَيكِ وَعَلَى جَسَدٍ كُنْتِ تَعْمُرِينَهُ، فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى آخِرِ الأَجَلِ (11). قَال: وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا خَرَجَتْ رُوحُهُ، قَال حَمَّادٌ: وَذَكَرَ مِنْ
(1) قوله: "بن عازب" ليس في (ك).
(2)
قوله: "أتي" ليس في (ك).
(3)
في (أ): "يشهد" وكتب المثبت في الحاشية وعليه "خ".
(4)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(5)
انظر الحديث الذي بعده.
(6)
في (ك): "ذكر".
(7)
ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(8)
في (أ): "وخرجه".
(9)
البخاري (3/ 241 رقم 1376)، وانظر (6364).
(10)
في (أ): "أمية"، وفي (ك):"آمنة"، والمثبت هو الصواب.
(11)
"إلى آخر الأجل" أي: إلى يوم القيامة.
نَتْنِهَا، وَذَكَرَ لَعْنًا (1)، وَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ الأَرْضِ، قَال: فَيُقَالُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى آخِرِ الأَجَلِ. قَال أَبُو هُرَيرَةَ: فَرَدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَيطَةً (2) كَانَتْ عَلَيهِ عَلَى أَنْفِهِ هَكَذَا (3). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
4945 -
(2) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: كُنَّا مَعَ عُمَرَ بَينَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَتَرَاءَينَا الْهِلال، وَكُنْتُ رَجُلًا حَدِيدَ الْبَصَرِ (4) فَرَأَيتُهُ، وَلَيسَ أَحَدٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَآهُ غَيرِي، قَال: فَجَعَلْتُ أَقُولُ لِعُمَرَ أَمَا تَرَاهُ، فَجَعَلَ لا يَرَاهُ، قَال: يَقُولُ عُمَرُ: سَأَرَاهُ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ عَلَى فِرَاشِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا عَنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ بَدْرٍ بِالأَمْسِ، يَقُولُ:(هَذَا مَصْرَعُ فُلانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ). قَال: فَقَال عُمَرُ: فَوَ الَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا أَخْطَئُوا الْحُدُودَ الَّتِي حَدَّ (5) رَسُولُ الل صلى الله عليه وسلم، قَال: فَجُعِلُوا فِي بِئْرٍ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْتَهَى إِلَيهِمْ فَقَال:(يَا فُلانَ بْنَ فُلانٍ وَيَا فُلانَ بْنَ فُلانٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ حَقًّا، فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي اللهُ (6) حَقًّا). قَال عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيفَ تُكَلِّمُ أَجْسَادًا لا أَرْوَاحَ (7) فِيهَا؟ قَال: (مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، غَيرَ أنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيَّ شَيئًا)(8). لم يخرج البخاري أول هذا الحديث إلى قوله: فَجُعِلُوا فِي بِئْرٍ، ولفظه يأتي من حديث أبي طلحة إن شاء الله.
(1) في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "لَعنَ".
(2)
"ريطة": هو ثوب رقيق. وقيل: هي الملاءة.
(3)
مسلم (4/ 2202 رقم 2872).
(4)
"حديد البصر" أي: نافذه.
(5)
في (ك): "حدهم".
(6)
في (أ): "ربي"، وفي الحاشية:"الله" وعليه "خ".
(7)
في (أ): "رواح".
(8)
مسلم (4/ 2202 - 2203 رقم 2873).
4946 -
(3) وخرَّج عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَهْلِ الْقَلِيبِ (1) فَقَال: (وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ (2) رَبُّكُمْ حَقًّا). فَقِيلَ لَهُ: تَدْعُو أَمْوَاتًا؟ ! فَقَال: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لا يُجِيبُونَ (3).
4947 -
(4) مسلم. عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تَرَكَ قَتْلَى (4) بَدْرٍ ثَلاثًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عَلَيهِمْ فَنَادَاهُمْ فَقَال:(يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، يَا (5) أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، يَا (5) عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، يَا (5) شَيبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، أَلَيسَ قَدْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا). فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ كَيفَ يَسْمَعُوا وَأَنَّى يُجِيبُونَ وَقَدْ جَيَّفُوا (6)؟ ! قَال: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا). ثُمَّ أَمَرَ بِهِمْ (7) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسُحِبُوا فَأُلْقُوا فِي قَلِيبِ بَدْرٍ (8).
4948 -
(5) وَعَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَظَهَرَ عَلَيهِمْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِبِضْعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيشٍ، فَأُلْقُوا في طَويٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ .. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى مَا تَقدم (9). وَفِي رِوَايَةٍ: بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا.
4949 -
(6) البخاري. عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيشٍ فَقُذِفُوا فِي طَويٍّ مِنْ أَطْوَاءِ (10) بَدْرٍ
(1) القليب: البئر التي لم تطو.
(2)
في (أ): "وعدكم".
(3)
البخاري (3/ 232 رقم 1370)، وانظر (4026،3980).
(4)
في (أ): "قبلي".
(5)
في (أ): "ويا".
(6)
"قد جيفوا" أي: انتهوا وصاروا جيفًا.
(7)
قوله: "بهم" ليس في (ك).
(8)
مسلم (4/ 2203 رقم 2874).
(9)
مسلم (4/ 2204 رقم 2875)، البخاري (7/ 300 - 301 رقم 3976).
(10)
في (أ): "أظوى".