المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كِتابُ الْمَغازِي عَنْ (1) عُروَةَ بْنِ الزُّبَيرِ قَال: كانَ في الزُّبيرِ - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ القَدَرِ

- ‌كتَابُ العِلْمِ

- ‌كِتَابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ

- ‌حَدِيثُ الغَارِ

- ‌بَابٌ في التَّوْبَةِ

- ‌بَابٌ في سَعَةِ رَحْمَةِ الله عز وجل

- ‌ باب

- ‌حَدِيثُ الثلَاثةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ وكَانَ فِي غَزْوَةِ الْمَرَيسِيعِ، والْمَرَيسِيعُ مَاءٌ لِبَنِي الْمُصْطَلَقِ

- ‌بَابٌ

- ‌بِابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌[بَابُ الْخَلْقِ الأَوَّلِ مِنْ آدم]

- ‌بَابٌ

- ‌بَّابَ

- ‌بَابٌ فِي عَذَابِ القَبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ والأَشْرَاطِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بابٌ

- ‌بابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ التفْسِيرِ

- ‌[كِتَابُ الْجَمْع بَينَ الصَّحِيحَينِ أَيضًاعَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الكتَابِ

- ‌كَيفَ كَان بَدْءُ الوَحْي

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌كِتَابُ العِلْمِ

- ‌كتَابُ الوُضُوءِ

- ‌كتَابُ الصَّلاةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كتَابُ الزَكَاةِ

- ‌كِتَابُ الحَجِّ

- ‌كِتَابُ الصِّيامِ

- ‌كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌كِتَابُ السَّلَمِ

- ‌كِتَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌كِتَابُ الإِجَارةِ

- ‌كِتَابُ الحَوَالاتِ

- ‌كِتَابُ الوَكَالةِ

- ‌كِتَابُ الْحَرْثِ

- ‌كِتَابُ الشُّرْبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِقْرَاضِ

- ‌كِتَابُ الْخُصُومَاتِ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْمَظَالِمِ

- ‌كِتَابُ الشَّرِكَةِ

- ‌كِتَابُ الرَّهْنِ

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كِتَابُ الْمُكَاتَبِ

- ‌كِتَابُ الْهِبَةِ

- ‌كِتَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌كِتَابُ الصُّلْحِ

- ‌كِتَابُ الشَّرُوطِ

- ‌كِتَابُ الوَصَايَا

- ‌كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌كِتابُ بدْءِ الخَلْقِ

- ‌كِتابُ الْمَغازِي

- ‌كِتابُ التفْسِيرِ

- ‌وَفِي سُورَة البَقَرَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَان

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الأنْعَامِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأعْرَافِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الأنْفَال

- ‌ومِنْ سورَةِ بَراءَة

- ‌مِنْ سُورَةِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ عليه السلام

- ‌وَمِن سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سورَةِ الرَّعْدِ

- ‌مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الحِجْرِ

- ‌مِنْ سُورَةِ الْنحْلِ

- ‌وَمِن سُورَةِ بَنِي إِسرَائِيل

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْكهْفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {كهيعص}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْحَجِّ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ النَّمْلِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ تَنْزِيل السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأحْزَابِ وَسُورَةِ سَبَإِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمَلائكَةِ ويس وَالصَّافاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ ص وَسورَةِ الزُّمَرِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ وَحم السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ {حم عسق} وَحم الزُّخْرُفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ وَالْجَاثِيَة وَالأحْقَافِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَق

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ وَالطُّورِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {الرَّحْمَن} جل جلاله

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالحَدِيدِ وَالُمجَادَلَةِ والحَشْرِ والمُمْتَحِنَةِ وَالصَّفِّ وَالمُنَافِقِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ وَالطَّلاقِ والتَّحْرِيمِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُلْكِ وَ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌ومِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ وَ {سَأَلَ سَائِلٌ} وَسُورَةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَالْمُزَّمِّلِ وَالْمُدَّثِّرِ وَالقِيَامَةِ وَ {هَلْ أَتَى} وَالمُرْسَلاتِ وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُون} وَالنَّازِعَاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ وَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الإِنْفِطَارِ والمُطَفِّفِينَ وَالإِنْشِقَاقِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ وَالطَّارِقِ والغَاشِيَةِ والفَجْرِ وَالبَلَدِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌كتَابُ الطَّلاقِ

- ‌كِتَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

- ‌كتَابُ العَقِيقَةِ وَكِتَابُ الذَّبَائح وَالصَّيدِ

- ‌كِتَابُ الأَضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأَشْرِبَةِ

- ‌كِتَابُ المَرْضَى

- ‌كِتابُ الطِّبِ

- ‌كِتابُ الْلِّباسِ

- ‌كِتابُ الأَدَبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِئْذانِ

- ‌كِتابُ الدَّعَواتِ

- ‌كِتاب الرِّقَاقِ

- ‌كتابُ القَدَرِ

- ‌كِتابُ الأَيمانِ والنُّذُورِ

- ‌كِتابُ الكَفاراتِ

- ‌كِتَابُ الفَرَائِضِ

- ‌كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌كِتَابُ المُحَارِبِينَ

- ‌كِتَابُ الدَّيِّاتِ

- ‌كِتَابُ اسْتِتَابَةِ الْمُرتَدِّينَ والْمُعَانِدِينَ وَقِتَالُهُم

- ‌كِتَابُ الإِكْرَاه

- ‌كِتَابُ الحِيَلِ

- ‌كتَابُ الرؤْيَا

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌كِتَابُ الأحكام

- ‌كِتَابُ التَّمَنِّي

- ‌كِتَابُ إِجَازَةِ خَبَرِ الوَاحِدِ

- ‌كتَابُ الاعتِصَامِ

- ‌كِتَابُ التَّوحِيدِ

الفصل: ‌ ‌كِتابُ الْمَغازِي عَنْ (1) عُروَةَ بْنِ الزُّبَيرِ قَال: كانَ في الزُّبيرِ

‌كِتابُ الْمَغازِي

عَنْ (1) عُروَةَ بْنِ الزُّبَيرِ قَال: كانَ في الزُّبيرِ ثَلاثُ ضَرَباتٍ بِالسَّيفِ إِحْداهُنَّ (2) في عاتِقِهِ، قَال: إِنْ كُنْتُ لأدْخِلُ أَصابِعِي فِيها، قَال: ضُرِبَ ثِنْتَينِ يَوْمَ بَدْرٍ وَواحِدَةً يَوْمَ الْيَرمُوكِ، قَال عُروَةُ: وَقال لِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَروانَ حِينَ قُتِلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبيرِ: يا عُروَةُ هَلْ تَعْرِفُ سَيفَ الزُّبَيرِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَال: فَما فِيهِ؟ قُلْتُ: فَلة (3) فُلها يَوْمَ بَدْرٍ. قَال: صَدَقْتَ

بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِراع الْكَتائبِ

ثُمَّ رَدَّهُ عَلَى عُروَةَ، قَال هِشامٌ: فَأَقَمْناهُ (4) بَينَنا ثَلاثَةَ آلافٍ وَأَخَذَهُ بَعْضُنا وَلَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ أَخَدتهُ (5). قَال عُروَةُ: كانَ سَيفُ الزُّبيرِ مُحَلًّى بِفِضَّةٍ. قَال هِشامٌ: وَكانَ سَيفُ عُروَةَ مُحَلى بِفِضةٍ (6).

وَعَنْ عُروَةَ، أَنَّ أصحابَ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالُوا لِلزبيرِ يَوْمَ الْيَرمُوكِ: أَلا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ؟ فَقال: إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ فَقالُوا (7): لا نَفْعَلُ، فَحَمَلَ عَلَيهِمْ حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ فَجاوَزَهُمْ وَما مَعَهُ أحدٌ ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلًا، فَأَخَذُوا بِلِجامِهِ فَضَربوهُ ضَرْبَتَينِ عَلَى عاتِقِهِ بَينَهُما ضَرْبَة ضُرِبَها يَوْمَ بَدْرٍ، قَال عُرْوَةُ: كُنْتُ أُدْخِلُ أَصابِعِي في تِلْكَ الضَّرَباتِ أَلْعَبُ وَأَنا صَغِيرٌ. قَال عُروَةُ: وَكانَ مَعَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزبيرِ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَوَكلَ بِهِ رَجُلًا (8).

(1) في (ك): "وعن".

(2)

في (ك): "إحديهما".

(3)

"فلة" أي: كسرت قطعة من حده.

(4)

"فأقمناه" أي: ذكرنا قيمته.

(5)

البخاري (7/ 299 رقم 3973) مسندًا.

(6)

البخاري (7/ 299 رقم 3974) مسندًا.

(7)

في (ك): "قالوا".

(8)

البخاري (7/ 299 رقم 3975)، وانظر (3721).

ص: 472

عَنْ نافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ذُكرَ لَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيلٍ وَكانَ بَدرِيًّا مَرِضَ في يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَرَكِبَ إِلَيهِ بَعْدَ أَنْ تَعالى النهارُ واقترَبَتِ الْجُمُعَةُ وَتَرَكَ الْجُمُعَةَ (1).

وَعَنْ مُعاذِ بْنِ رِفاعَةَ بْنِ رافِع وَكانَ رفاعَةُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، وَكانَ رافِعٌ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ، فَكانَ يَقُولُ لابْنِهِ: ما يَسُرُّنِي أَنِّي شَهِدْتُ بَدْرًا بِالْعَقَبَةِ (2).

وَعَنْ عَبْدُ اللهِ بْنِ عامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَكانَ مِنْ أَكْبَرِ بني عَدِيٌّ وَكانَ أبُوهُ شَهِدَ بَدرًا مَعَ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخطابِ اسْتَعْمَلَ قُدامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ عَلَى الْبَحرَينِ وَكانَ شَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ خالُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَحَفْصَةَ (3).

وَعَنِ ابْنِ خبَّابٍ، أَنَّ أَبا سَعِيدِ بْنَ مالِكٍ الْخُدْرِيَّ قَدِمَ مِنْ سَفَر فَقَدَّمَ إِلَيهِ أَهْلُهُ لَحمًا مِنْ لُحُومِ الأَضْاحِي، فَقال: ما أَنا بآكلٍ حَتى أَسْأَلَ، فانْطلقَ إِلَى أَخِيهِ لأُمِّهِ وَكانَ بَدرِيًّا قَتادَةَ بْنِ النعْمانِ فَسَأَلَهُ، فَقال: إِنهُ حَدَثَ بَعْدَكَ أَمْر نَقْضٌ لِما كانُوا يُنْهَوْنَ عَنْهُ مِنْ أكْلِ لُحُومِ الضَّحايا بَعْدَ ثَلاثةِ أيامٍ (4)(5).

وَعَنْ أَنَسٍ قَال: ماتَ أبو زَيدٍ وَلَمْ يَتْرُكْ عَقِبًا وَكانَ بَدرِيًّا (6).

وَعَنْ الزبيرِ قَال: لَقِيتُ يَوْمَ بَدْرٍ عُبَيدَةَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعاصِ وَهُوَ مُدَجَّج (7) لا يُرَى مِنْهُ إلا عَيناهُ وَهُوَ يُكنى أَبا ذاتِ الْكَرِشِ، فَقال: أَنا أبو ذاتِ الْكَرِشِ فَحَمَلْتُ عَلَيهِ بِالْعَنَزَةِ (8) فَطَعَنتهُ في عَينهِ فَماتَ. قَال: لَقَد وَضَعْتُ رِجْلِي عَلَيها

(1) البخاري (7/ 309 - 310 رقم 3990) مسندًا.

(2)

البخاري (7/ 310 رقم 3993) مسندًا.

(3)

البخاري (7/ 319 رقم 4011) مسندًا.

(4)

قوله: "أيام" ليس في (أ).

(5)

البخاري (7/ 313 رقم 3997) مسندًا، وانظر (5568).

(6)

البخاري (7/ 313 رقم 3996) مسندًا، وانظر (5003، 5004).

(7)

"مدجج" أي: مغطى بالسلاح ولا يظهر منه شيء.

(8)

العنزة: مثل نصف الرمح أو أكبر شيئًا، وفيها سنان مثل الرمح.

ص: 473

ثُمَّ تَمَطَّأتُ فَكانَ الْجَهْدَ أَنْ نَزَعْتُها وَقَدِ انْثَنَى طَرَفاها. قَال عُروَةُ: فَسَأَلَهُ إِيّاها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَعْطاهُ، فَلَمّا قُبضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَخَذَها، ثُمَّ طَلَبَها أبو بَكْرٍ فَأَعْطاهُ، فَلَمّا قُبِضَ أبو بَكْرٍ سأَلَها إِيّاهُ عُمَرُ فَأَعْطاها إِيّاهُ، فَلَمّا قُبِضَ عُمَرُ أَخَذَها، ثُمَّ طَلَبَها عُثْمانُ مِنْهُ فَأَعْطاها إِيّاهُ، فَلَمّا قُتِلَ عُثْمانُ وَقَعَتْ عِنْدَ آلِ عَلِيٍّ فَطَلَبَها عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيرِ، فَكانَتْ عِنْدَهُ حَتى قُتِلَ (1).

وَعَنْ عائِشَةَ، أَنَّ أَبا حُذَيفَةَ وَكانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا صلى الله عليه وسلم تَبَنى سالِمًا وَأَنْكَحَهُ بِنْتَ أَخِيهِ هِنْدَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَهُوَ مَوْلًى لامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصارِ كَما تَبَنى النبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَيدًا، وَكانَ مَنْ تَبَنى رَجُلًا في الْجاهِلِيَّةِ دَعاهُ النّاسُ إِلَيهِ وَوَرِثَ مِنْ مِيراثِهِ حَتى أَنْزَلَ الله عز وجل:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} (2)(3). زادَ في طَرِيقٍ أُخْرَى: فَرُدُّوا إلَى آبائِهِمْ فَمنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أبٌ كانَ مَولًى وأَخًا في الدِّينِ.

وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أنهُ كبَّرَ عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيفٍ قال: إِنهُ شَهِدَ بَدْرًا (4).

وَعَنْ قَيسِ بْنِ أَبِي حازِمٍ قَال: كانَ عَطاءُ الْبَدْرِّيينَ خَمْسَةَ آلافٍ خَمْسَةَ آلافٍ. وَقال عُمَرُ: لأُفَضِّلَنهُمْ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ (5).

وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَال: وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ الأُولَى يَعْنِي مَقتلَ عُثْمانَ فَلَمْ تُبْقِ مِنْ أَصحابِ بَدْرٍ أَحَدًا، ثُمَّ وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ الثانِيَةُ يَعْنِي الْحَرَّةَ فَلَمْ تُبْقِ مِنْ أَصْحابِ الْحُدَيبيَةِ أَحَدًا، ثُمَّ وَقَعَتِ الثالِثَةُ (6) فَلَمْ تَرْتَفِعْ وَلِلناسِ طَباخٌ (7)(8).

(1) البخاري (7/ 314 رقم 3998) مسندًا.

(2)

سورة الأحزاب، آية (5).

(3)

البخاري (7/ 314 رقم 4000) مسندًا، وانظر (5088).

(4)

البخاري (7/ 317 رقم 4000) مسندًا.

(5)

البخاري (7/ 323 رقم 4002) مسندًا.

(6)

قيل: هي فتنة الأزارقة، وقيل: هي خروج أبي حمزة الخارجي.

(7)

"طباخ": أي قوة.

(8)

البخاري (7/ 323) معلقا.

ص: 474

وَقَال في آخِر البابِ: فَجَمِيعُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ قُرَيشٍ مِمَّنْ ضُرِبَ لَهُ بِسَهْمِهِ أحدٌ وَثَمانُونَ رَجُلًا. وَقال الزُّبيرُ: قُسِمَتْ سُهْمانُهُمْ فَكانُوا مِائَةً واللهُ أَعْلَمُ (1). وَقال الزُّبَيرُ أَيضًا: ضُربِتْ لِلمُهاجِرينَ يَوْمَ بَدْرٍ بِمائَةِ سَهْمٍ.

وَفِي باب "تَسْمِيَةُ مَنْ سُمِّيَ في الْجامِع مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ": النبِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهاشِمِيُّ صلى الله عليه وسلم، عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمانَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الْقُرَشِيُّ، عُمَرُ بْنُ الْخَطابِ الْعَدَويُّ، عُثْمانُ بْنُ عَفانَ الْقُرَشِيُّ خَلفَهُ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى ابْنَتِهِ وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طالِبٍ الْهاشِمِيُّ، إِياسُ بْنُ الْبُكَيرِ، بِلالُ بْنُ رَباحٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصّدّيقِ الْقُرَشِيّ، حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطلِبِ الْهاشِمِيُّ، حاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ حَلِيفٌ لِقُرَيشٍ، أبو حُذَيفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ (2) الْقُرَشِيُّ، حارِثَةُ بْنُ الرَّبِيِع الأَنْصارِيُّ قُتِلَ يَوْمِ بَدْرٍ وَهُوَ حارِثَةُ بْنُ سُراقَةَ كانَ في النظارَةِ (3)، خُبَيبُ بْنُ عَدِي الأَنْصارِيُّ، خُنيسُ بْنُ حُذافَةَ السَّهْمِيُّ، رِفاعَةُ بْنُ رافِع الأَنْصارِيُّ، رِفاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، أَبو لُبابَةَ الأَنْصارِيُّ، الزْبيرُ بْنُ الْعَوّامِ الْقُرَشِيُّ، زَيدُ بْنُ سَهْلٍ، أبو طَلْحَة الأَنْصارِيُّ، أبو زَيدٍ الأَنْصارِيُّ، سَعْدُ بْنُ مالكٍ الزُّهْرِيُّ، سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ الْقُرَشِيُّ، سَعِيدُ بْنُ زَيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيلٍ، سَهْلُ بْنُ حُنَيفٍ الأَنْصارِيُّ، ظُهَيرُ بْنُ رافِع الأَنْصارِيُّ، وَأَخُوهُ (4)، عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ، عَبْد الرَّحمَنِ بْنُ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، [عُبَيدَةُ](5) بْنُ الْحارِثِ الْقُرَشِيُّ، عُبادَةُ بْنُ الصّامِتِ الأَنْصارِيُّ، عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ حَلِيفُ (6) بَنِي عامِرِ بْنِ لُؤَي، عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصارِيُّ، عامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَنَزِيُّ، عاصِمُ بْنُ ثابتٍ الأَنْصارِيُّ،

(1) البخاري (7/ 324).

(2)

في (أ): "ابن أبي ربيعة".

(3)

"النظارة": الذين لم يخرجوا لقتال.

(4)

واسمه: مُظَهِّر.

(5)

في النسخ: "عبدة"، والمثبت من "الصحيح".

(6)

في (أ): "حليفة".

ص: 475

[عُوَيمُ](1) بْنُ ساعِدَةَ الأَنْصارِيُّ، عِتْبانُ بْنُ مالِكٍ الأَنْصارِيُّ، قُدامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ، قَتادَةُ بْنُ النعْمانِ الأَنْصارِيُّ، مُعاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوح، مُعَوِّذُ بْنُ عَفْراءَ، وَأَخُوهُ مالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ، أبو أسَيدٍ الأَنْصارِيُّ، مِسْطَحُ بْنُ أُثاثَةَ بْنِ عبَّادِ بْنِ الْمُطلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنافٍ، مُرارَةُ بْنُ الرَّبِيع الأَنْصارِيُّ، مَعْنُ بْنُ عَدي الأَنْصارِيّ، مِقْدادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهرَةَ، هِلالُ بْنُ أميةَ الأَنْصارِيُّ (2).

وَفِي "غَزْوَةِ أُحُدٍ"زادَ {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ} : تَسْتأصِلُونَهُمْ (3).

وَعَن إبْراهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرّحمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنهُ أُتِيَ بِطَعامٍ وَكانَ صائِمًا، فَقال: قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيرٍ وَهُوَ خَيرٌ مِنِّي كُفِّنَ في بُردَةٍ إِنْ غُطِّيَ رَأسُهُ بَدَتْ رِجْلاهُ، وَإِنْ غُطيَ رِجْلاهُ بَدا رَأسُهُ، وَأُراهُ قَال: قُتِلَ حَمْزَةُ وَهُوَ خَيرٌ مِنِّي، ثُمَّ بُسِطَ لَنا مِنَ الدُّنْيا ما بُسِطَ، أَوْ قَال: أُعْطنا مِنَ الدُّنْيا ما أُعْطينا، وَقَدْ خَشِينا أَنْ تَكُونَ حَسَناتُنا قَدْ عُجِّلَتْ لَنا، ثُمَّ جَعَلَ يبكِي حَتى تَرَكَ الطعامَ (4).

وَقال فِيمَنْ قُتِلَ يَوْمَ أحِدٍ: حَمْزَةُ، واليَمانُ، والنضرُ بْنُ أَنَسٍ، ومُصْعَبُ بْنُ عُمَيرٍ (5).

وَقال في "غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ": وَكانَتْ في شَوّالٍ سَنَةَ أَرْبَع. ذَكَرَهُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ (6).

وَقال فِي "حَدِيثِ الإِفْكِ": فالإِفْك والأفَك بِمَنْزِلَةِ النِّجْسِ والنجَسِ يَقُولُ: {إِفْكِهِمْ} وَأَفْكُهُمْ، وَأفَكُهُمْ، مَنْ قَال: أَفَكَهُمْ يَقُولُ: صَرَفَهُمْ عَنِ

(1) في النسخ: "عويمر"، والمثبت من "صحيح البخاري".

(2)

البخاري (7/ 326 - 327).

(3)

البخاري (7/ 345).

(4)

البخاري (7/ 353 رقم 4045) مسندًا، وانظر (1274، 1275).

(5)

البخاري (7/ 374).

(6)

البخاري (7/ 392).

ص: 476

الإِيمانِ وَكَذبَهُمْ، {يُؤْفَكُ}: يُصرَفُ (1).

وخرَّجَ في "غَزْوَةِ الخَنْدَقِ"، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خالِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (2) قَال: دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَنَسْواتُها (3) تَنْطُفُ قُلْتُ: قَدْ كانَ مِنْ أَمْرِ الناسِ (4) ما تَرَينَ فَلَم يُجْعَلْ لِي مِنَ الأَمْرِ شَيءٌ، فَقالتِ: الْحَقْ فَإِنهُمْ يَنْتَظرُونَكَ وَأَخْشىَ أَنْ يَكُونَ في احتِباسِكَ عَنْهُمْ فُرْقَة، فَلَمْ تَدَعْهُ حَتى ذَهَبَ، فَلَمّا تَفَرَّقَ النّاسُ (5) خَطَبَ مُعاويَةُ قَال: مَنْ كانَ يُرِيدُ أَنْ يَتَكَلّمَ في هَذا الأَمْرِ فَلْيُطْلِعْ لَنا قَرْنَهُ فَلَنَحْنُ أَحَقُّ بِهِ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ، قَال حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَهَلّا أَجَبْتَهُ؟ قَال عَبْدُ اللهِ: فَحَلَلْتُ حُبْوَتِي (6) وَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ أَحَقُّ بِهَذا الأَمْرِ مِنكَ مَنْ قاتَلَكَ وَأَباكَ عَلَى الإِسْلامِ، فَخَشِيتُ أَنْ أَقُولَ كَلِمَةً تُفَرِّقُ بَينَ الْجَمْع وَتَسْفِكُ الدَّمَ ويحْمَلُ عَنِّي غَيرُ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُ ما أَعَدَّ الله في الْجِنان. قَال حَبِيبٌ: حُفِظْتَ وَعُصِمْتَ. قَال عَبْدِ الرَّزّاقِ: وَنَوْساتُها (7).

وَذَكَرَ في "غَزْوَةِ ذاتِ الرِّقاع": عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى بِأَصحابِهِ في الْخَوْفِ في غَزْوَةِ السّابِعَةِ، غَزْوَةِ ذاتِ الرّقاع (8).

وَقال ابْنُ عَبّاسٍ: صلى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الْخَوْفَ بِذِي قَرَدٍ (9)(10).

(1) البخاري (7/ 431).

(2)

في (ك): "ابن عمرو".

(3)

"نسواتها" قال الخطابي: كذا وقع وإنما هو نوساتها أي ذوائبها. أ. هـ.

(4)

مراده بذلك: ما وقع بين علي ومعاوية من القتال. ثم اجتماع الناس على الحكومة بينهم.

(5)

أي من بعد ما اختلف الحكمان وهما: أبو موسى من قبل على، وعمرو بن العاص من قبل معاوية.

(6)

الحبوة: ثوب يلقى على الظهر ويربط طرفاه على الساقين بعد ضمها.

(7)

البخاري (7/ 402 - 403 رقم 4108) مسندًا. وقال عبد الرزاق: نوساتها تنطف أي تقطر كأنها قد اغتسلت.

(8)

البخاري (7/ 416) معلقًا.

(9)

"ذي قرد": موضع على نحو يوم من المدينة.

(10)

البخاري (7/ 416 - 417) معلقًا.

ص: 477

وَعَنْ جابِرٍ، صلى النبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ مُحارِبٍ وَثَعْلَبَةَ (1). قَال أَبو هُرَيرَةَ: صَليتُ مَعَ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ نَجْدٍ صَلاةَ الْخَوْفِ، قَال: وإِنما جاءَ أبو هُرَيرَةَ إِلَى النبِيِّ صلى الله عليه وسلم أيامَ خَيبرَ (2).

وَقال: غَزْوةُ بَنِي الْمُصطَلِقِ هِيَ غَزْوَةُ الْمُرَيسِيع. قَال ابْنُ إِسْحاقَ: وَذَلِكَ سَنَةَ سِت. وَقال مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ: سَنَةَ أَربْع (3).

وَذَكَرَ في "غَزْوَةِ الحُدَيبيَةَ"، عَنْ أسْلَمَ قَال: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطابِ إِلَى السُّوقِ، فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَة شابَّة فَقالتْ: يا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلَكَ زَوْجِي وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغارًا، والله ما يُنْضِجُونَ كُراعًا (4) وَلا لَهُمْ زَرعٌ وَلا ضَرعٌ (5) وَخَشِيتُ أَنْ تأكُلَهُمُ الضبعُ (6)، وَأَنا بِنْتُ خُفافِ بْنِ إيماءَ الْغِفارِيِّ وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الْحُدَيبيَةَ مَعَ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَوَقَفَ مَعَها عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ ثُمَّ قَال: مَرحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ إلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ (7) كانَ مَربُوطًا في الدّارِ، فَحَمَلَ عَلَيهِ غِرارَتَينِ (8) مَلأَهُما طَعامًا وَحَمَلَ بَينَهُما نَفَقَةً وَثِيابًا، ثُمَّ ناوَلَها بِخِطامِهِ، ثُمَّ قَال: اقْتادِيهِ فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأتِيَكُمُ الله بِخَيرٍ، فَقال رَجُلٌ: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أكْثرْتَ لَها! فَقال (9) عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، والله إِنِّي لأَرَى أَبا هَذِهِ وَأَخاها قَدْ حاصَرَا حِصْنًا زَمانًا فافْتَتَحاهُ، ثُمَّ أَصبَحْنا

(1) البخاري (7/ 417) معلقًا. ومحارب: هو محارب بن خصفة وإليه ينتسب المحاربيون، وثعلبة: أي بني ثعلبة من غطفان، وهي غزوة ذات الرقاع.

(2)

البخاري (7/ 426).

(3)

البخاري (7/ 428).

(4)

"كراعًا": هو ما دون الكعب من الشاة.

(5)

"ولا ضرع" أي: ليس لهم ما يحلبونه.

(6)

"تأكلهم الضبع" أي: السنة المجدبة، ومعنى تأكلهم: تهلكهم.

(7)

"بعير ظهير" أي: قوي الظهر معد للحاجة.

(8)

الغرارة: الجوالق، وأيضًا واحدة الغوائر التي للتبن.

(9)

في (أ): "فقال له".

ص: 478

نَسْتَفِيءُ (1) سُهْمانَنا فِيهِ (2).

وَعَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ قَال: لَقِيتُ الْبَراءَ بْنَ عازِبٍ فَقُلْتُ: طُوبَى لَكَ صَحِبْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبايَعْتَهُ تَحتَ الشَّجَرَةِ، فَقال: يا ابْنَ أَخِي إِنكَ لا تَدرِي ما أَحدَثنا بَعْدَهُ (3).

وَعَنْ أَنَسٍ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} قَال: الْحُدَيبيَةُ، قَال أَصحابُهُ: هَنِيئًا مَرِيئًا فَما لَنا؟ فأنْزَلَ الله عز وجل: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ} (4). قَوْلُهُ: هَنِيئًا مَرِيئًا عَنْ عِكْرِمَةَ (5).

وَعَنْ أُهبَانَ بْنِ أَوْسٍ وَكانَ مِنْ أَصحابِ الشَّجَرَةِ، وَكانَ اشْتَكَى رُكْبَتَهُ، فَكانَ إِذا سَجَدَ جَعَلَ تَحتَ رُكْبَتِهِ وسادَةً (6).

وَعَنْ أبِي حَمْزَةَ قَال: سَأَلْتُ عائِذَ بْنَ عَمْرٍو وَكانَ مِنْ أَصحابِ الشَّجَرَةِ: هَلْ يُنْقَضُ (7) الْوتْرُ؟ قَال: إِذا أَوْترْتَ مِنْ أَوَّلِهِ فَلا تُوتِر مِنْ آخِرِهِ (8).

وَعَنْ أَبِي عِمْرانَ قَال: نَظَرَ أَنَسٌ إِلَى الناسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَرَأَى طَيالِسَةً فَقال: كَأَنهُمُ السّاعَةَ يَهُودُ خَيبَرَ (9).

وَذَكَرَ عَنْ عبدِ اللهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ [صُعَيرٍ](10) قَال: كانَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَسَحَ

(1)"نستفيء" أي: نسترجع، يقول: هذا المال أخذته فيئًا.

(2)

البخاري (7/ 445 - 446 رقم 4160) مسندًا.

(3)

البخاري (7/ 449 رقم 4170) مسندًا.

(4)

سورة الفتح، آية (1 و 5).

(5)

البخاري (7/ 450 - 451 رقم 4172)، وانظر (4834).

(6)

البخاري (7/ 451 رقم 4174) مسندًا.

(7)

في (ك): "تنقض".

(8)

البخاري (7/ 451 رقم 4176) مسندًا.

(9)

البخاري (7/ 475 رقم 4208) مسندًا.

(10)

في النسخ: "صغير"، والمثبت من "صحيح البخاري".

ص: 479

وَجْهَهُ عامَ الْفَتْح (1).

وَعَنْ سُنَينٍ (2) أبِي جَمِيلَةَ أنَّهُ أدرَكَ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجَ مَعَهُ عامَ الْفَتْح. ذَكَرَ في "غَزْوَةِ الفَتْح"(3).

وَعَنْ إِسْماعِيلَ بْنِ أَبِي خالِدٍ قَال: رَأَيتُ بِيَدِ ابْنِ أبِي أوْفَى ضَربَةً، قَال: ضُرِبْتُها مَعَ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَينٍ. قُلْتُ: شَهِدْتَ حُنَينًا؟ قَال: قَبْلَ ذَلِكَ (4).

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ مَيمُونٍ؛ أَنَّ النبِي صلى الله عليه وسلم بَعَث مُعاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَرَأَ مُعاذ في صَلاةِ الصبُّح سُورَةَ النَّساءِ، فَلَمّا قَال:{وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} (5) قَال رَجُلٌ خَلْفَهُ: قَرَّتْ عَينُ أُمِّ إِبْراهِيمَ (6).

وَفِي بابٍ قَبْلَ "غَزْوَةِ حُنَينٍ": عنْ مُجاهِدٍ قال: قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: أُرِيدُ أَنْ أُهاجِرَ إِلَى الشّامِ، فال: لا هِجْرَةَ وَلكنْ جِهاد فانْطَلِق فاعْرضْ نَفْسَكَ فإِنْ وجَدْتَ شَيئًا وَإِلا رَجَعْتَ (7). وفي لفظ آخَرَ: لا هِجْرَة الْيَوْمَ أوْ بَعْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. وفِي آخَرَ: لا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْح.

وَعَنْ عَطاءِ بن أبِي رَباحٍ قَال: زُرْتُ عائشَةَ مَعَ عُبَيدِ بْنِ عُمَيرٍ فَسَأَلها عَنِ الْهِجْرَة؟ فَقالت: لا هِجْرَهْ الْيَوْم كانَ الْمُؤْمِنُ يَفِرُّ بِدِينهِ إِلَى اللْهِ وَإِلَى رَسُولهِ صلى الله عليه وسلم مَخافَةَ أن يُفتنَ، فَأَمّا الْيَوْمَ فَقَدْ أظْهَرَ الله الإِسْلامَ، فالمُؤمِنُ يَعبُدُ رَبَّهُ حَيثُ شاءَ وَلَكِنْ جِهادٌ وَنِيَّة (8).

(1) البخاري (8/ 22) معلقًا.

(2)

في (ك): "سنبن".

(3)

البخاري (8/ 22 رقم 4301) مسندًا.

(4)

البخاري (8/ 27 رقم 4314) مسندًا.

(5)

سورة النساء، آية (125).

(6)

البخاري (8/ 65 رقم 4348) مسندًا.

(7)

البخاري (8/ 25 رقم 4309)، وانظر (3899، 4310، 4311).

(8)

البخاري (8/ 25 - 26 رقم 4312)، وانظر (3080، 3900).

ص: 480

وَذَكَرَ في بابِ "ذَهابِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ إِلَى اليَمَنِ": عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الله قَال: كُنْتُ بالْيَمَنِ فَلَقِيتُ رَجُلَينِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ: ذا كَلاعٍ، وَذا عَمْرٍو، فَجَعَلْتُ أُحدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقال لَهُ ذُو عَمْرٍو: لَئِنْ كانَ الذِي تَقُولُ عَنْ صاحِبِكَ لَقَد مَرَّ عَلَى أَجَلِهِ مُنْذُ ثَلاثٍ، وَأَقْبَلا مَعِيَ حَتى إِذا (1) كُنا في بَعْضِ الطرِيقِ (2) رُفِعَ لَنا رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ فَسَأَلْناهُمْ، فَقالُوا: قُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم واسْتُخْلِفَ أَبو بَكْرٍ والنَّاسُ صالِحُونَ، فَقالا أَخْبِرْ صاحِبَكَ أَنا قَدْ جئْنا وَلَعَلَّنا سَنَعُودُ إِنْ شاءَ الله وَرَجَعا إِلَى الْيَمَنِ، فَأَخْبَرْتُ أَبا بَكْرٍ بِحَدِيثهِمْ، قَال: أَفَلا جِئْتَ بِهِمْ، فَلَمّا كانَ بَعْدُ قَال لِي ذُو عَمْرٍو: يا جَرِيرُ إِنَّ بِكَ عَلَيَّ كَرامَةً، وَإِنِّي مُخْبِرُكَ خَبَرًا: إِنكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَنْ تَزالُوا بِخيرٍ ما كُنْتُمْ إذَا هَلَكَ أَمِيرٌ تَأمّرْتُمْ في آخَرَ، فَإِذا كانَتْ بِالسَّيفِ كانُوا مُلُوكًا يَغضبونَ غَضَبَ الْمُلُوكِ وَيرَضَوْنَ رِضا الْمُلُوكِ (3).

قَال: وَقال ابْنُ إِسْحاقَ: غَزْوَةُ عُيَينَةَ بْنِ حِصنِ بْنِ حُذَيفَةَ بْنِ بدرٍ بَنِي العَنْبَرِ مِنْ بَنِي تَميمٍ بَعَثَهُ النبِي صلى الله عليه وسلم إِلَيهِمْ، فَأغارُوا أَصابَ مِنْهُمْ ناسًا وَسَبَى مِنْهمْ نَاسًا (4).

وخَرَّج في بابِ "وَفْدِ بَنِي حَنِيفَةَ": عَنْ أَبِي رَجاءٍ الْعُطاردِيِّ قَال: كُنا نَعبدُ الْحَجَرَ، فَإِذا وَجَدْنا حَجَرًا أَحْسَنَ مِنْهُ أَلْقَيناهُ وَأَخَذنا الآخَرَ، فَإِذا لَمْ نَجِدْ حَجَرًا جَمَعْنا [جُثْوَةً](5) مِنْ تُرابٍ ثُمَّ جِئنا بِالشّاةِ فَحَلَبْنا عَلَيهِ، ثُمَّ طُفْنا

(1) قوله: "إذا" ليس في (أ).

(2)

في (ك): "حتى إذا كانا ببعض الطريق".

(3)

البخاري (8/ 76 رقم 4359) مسندًا.

(4)

البخاري (8/ 84).

(5)

في النسخ: "حثوة"، والمثبت من "صحيح البخاري"، والجثوة: القطعة من التراب.

ص: 481

بِهِ فَإِذا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ قُلْنا: مُنَصِّلُ الأَسِنةِ، فَلا نَدَعُ رُمْحًا فِيهِ حَدِيدَةٌ وَلا سَهْمًا فِيهِ حَدِيدَة إِلا نَزَعْناهُ فأَلْقَيناهُ. وَقال: كُنْتُ غُلامًا أَرْعَى الإِبِلَ عَلَى أَهْلِي، فَلَمّا سَمِعْنا بِخُرُوجِهِ فَرَرنا إِلَى النّارِ إِلَى مُسَيلمَةَ الْكَذابِ (1).

وذَكَر في باب "قُدُومِ الأَشْعَرِيِّينَ": عَنْ عَلْقَمَةَ قَال: كُنا جُلُوسًا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ فَجاءَ خبّابٌ فَقال: يا أبا عَبْدِ الرّحمَنِ أَيَسْتَطِيعُ هَؤُلاءِ الشَّبابُ أَنْ يَقْرَءُوا كَما تَقْرَأُ؟ قَال: أَما (2) إِنكَ إِنْ شِئْتَ أَمَرْتُ بَعْضَهُمْ فَيَقْرَأُ عَلَيكَ، قَال: أَجَلْ، قَال: اقْرأ يا عَلْقَمَةُ، فَقال زَيدُ بْنُ حُدَيرٍ أَخُو زِيادِ بْنِ حُدَيرٍ: وَتأمُرُ عَلْقَمَةَ أَنْ يَقْرَأَ وَلَيسَ بِأَقْرَئِنا، قَال: أَما إنكَ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِما قَال النبيُّ صلى الله عليه وسلم في قَوْمِكَ وَقَوْمِهِ، فَقَرَأتُ خَمْسِينَ آيةً مِنْ سُورَةِ مَريَمَ، وَقال عَبْدُ اللهِ: كَيفَ تَرَى؟ قَال: قَدْ (3) أَحْسَنَ. قَال عَبْدُ اللهِ: ما أَقْرَأُ شَيئًا إِلا وَهُوَ يَقْرَؤُهُ، ثُمَّ التفَتَ إِلَى خبّابٍ وَعَلَيهِ خاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقال: أَلَمْ يأنِ لِهَذا الْخاتَمِ أَنْ يُلْقَى، قَال: أَما إنكَ لَنْ تَراهُ عَلَيَّ بَعْدُ فَأَلْقاهُ (4).

وَذَكَرَ فَي آخِرَ الْمَغازِي في بابِ "وَفاةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم" عَنِ الصُّنابحيِّ (5) وَقِيلَ لَهُ: مَتَى هاجَرْتَ؟ قَال: خَرَجْنا مِنَ الْيَمَنِ مُهاجِرِينَ فَقَدِمْنا الْجُحفَةَ، فَأَقْبَلَ راكِبٌ فَقُلْتُ لَهُ: الْخَبَرَ؟ فَقال: دَفَنا النبِيَّ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ خَمْسٍ، قُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ في لَيلَةِ الْقَدْرِ شَيئًا؟ قَال: نَعَمْ أَخْبَرَنِي بِلالٌ مُؤَذِّنُ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنها في السَّبْع الأَواخِرِ (6).

(1) البخاري (8/ 90 رقم 4376) مسندًا.

(2)

في (ك): "ما".

(3)

قوله: "قد" ليس في (أ).

(4)

البخاري (8/ 100 رقم 4391) مسندًا.

(5)

في (أ): "الصنايحي".

(6)

البخاري (8/ 153 رقم 4470) مسندًا.

ص: 482