المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

يَكُنْ شَيءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ القَدَرِ

- ‌كتَابُ العِلْمِ

- ‌كِتَابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ

- ‌حَدِيثُ الغَارِ

- ‌بَابٌ في التَّوْبَةِ

- ‌بَابٌ في سَعَةِ رَحْمَةِ الله عز وجل

- ‌ باب

- ‌حَدِيثُ الثلَاثةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ وكَانَ فِي غَزْوَةِ الْمَرَيسِيعِ، والْمَرَيسِيعُ مَاءٌ لِبَنِي الْمُصْطَلَقِ

- ‌بَابٌ

- ‌بِابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌[بَابُ الْخَلْقِ الأَوَّلِ مِنْ آدم]

- ‌بَابٌ

- ‌بَّابَ

- ‌بَابٌ فِي عَذَابِ القَبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ والأَشْرَاطِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بابٌ

- ‌بابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ التفْسِيرِ

- ‌[كِتَابُ الْجَمْع بَينَ الصَّحِيحَينِ أَيضًاعَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الكتَابِ

- ‌كَيفَ كَان بَدْءُ الوَحْي

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌كِتَابُ العِلْمِ

- ‌كتَابُ الوُضُوءِ

- ‌كتَابُ الصَّلاةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كتَابُ الزَكَاةِ

- ‌كِتَابُ الحَجِّ

- ‌كِتَابُ الصِّيامِ

- ‌كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌كِتَابُ السَّلَمِ

- ‌كِتَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌كِتَابُ الإِجَارةِ

- ‌كِتَابُ الحَوَالاتِ

- ‌كِتَابُ الوَكَالةِ

- ‌كِتَابُ الْحَرْثِ

- ‌كِتَابُ الشُّرْبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِقْرَاضِ

- ‌كِتَابُ الْخُصُومَاتِ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْمَظَالِمِ

- ‌كِتَابُ الشَّرِكَةِ

- ‌كِتَابُ الرَّهْنِ

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كِتَابُ الْمُكَاتَبِ

- ‌كِتَابُ الْهِبَةِ

- ‌كِتَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌كِتَابُ الصُّلْحِ

- ‌كِتَابُ الشَّرُوطِ

- ‌كِتَابُ الوَصَايَا

- ‌كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌كِتابُ بدْءِ الخَلْقِ

- ‌كِتابُ الْمَغازِي

- ‌كِتابُ التفْسِيرِ

- ‌وَفِي سُورَة البَقَرَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَان

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الأنْعَامِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأعْرَافِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الأنْفَال

- ‌ومِنْ سورَةِ بَراءَة

- ‌مِنْ سُورَةِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ عليه السلام

- ‌وَمِن سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سورَةِ الرَّعْدِ

- ‌مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الحِجْرِ

- ‌مِنْ سُورَةِ الْنحْلِ

- ‌وَمِن سُورَةِ بَنِي إِسرَائِيل

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْكهْفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {كهيعص}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْحَجِّ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ النَّمْلِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ تَنْزِيل السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأحْزَابِ وَسُورَةِ سَبَإِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمَلائكَةِ ويس وَالصَّافاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ ص وَسورَةِ الزُّمَرِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ وَحم السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ {حم عسق} وَحم الزُّخْرُفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ وَالْجَاثِيَة وَالأحْقَافِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَق

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ وَالطُّورِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {الرَّحْمَن} جل جلاله

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالحَدِيدِ وَالُمجَادَلَةِ والحَشْرِ والمُمْتَحِنَةِ وَالصَّفِّ وَالمُنَافِقِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ وَالطَّلاقِ والتَّحْرِيمِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُلْكِ وَ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌ومِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ وَ {سَأَلَ سَائِلٌ} وَسُورَةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَالْمُزَّمِّلِ وَالْمُدَّثِّرِ وَالقِيَامَةِ وَ {هَلْ أَتَى} وَالمُرْسَلاتِ وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُون} وَالنَّازِعَاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ وَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الإِنْفِطَارِ والمُطَفِّفِينَ وَالإِنْشِقَاقِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ وَالطَّارِقِ والغَاشِيَةِ والفَجْرِ وَالبَلَدِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌كتَابُ الطَّلاقِ

- ‌كِتَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

- ‌كتَابُ العَقِيقَةِ وَكِتَابُ الذَّبَائح وَالصَّيدِ

- ‌كِتَابُ الأَضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأَشْرِبَةِ

- ‌كِتَابُ المَرْضَى

- ‌كِتابُ الطِّبِ

- ‌كِتابُ الْلِّباسِ

- ‌كِتابُ الأَدَبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِئْذانِ

- ‌كِتابُ الدَّعَواتِ

- ‌كِتاب الرِّقَاقِ

- ‌كتابُ القَدَرِ

- ‌كِتابُ الأَيمانِ والنُّذُورِ

- ‌كِتابُ الكَفاراتِ

- ‌كِتَابُ الفَرَائِضِ

- ‌كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌كِتَابُ المُحَارِبِينَ

- ‌كِتَابُ الدَّيِّاتِ

- ‌كِتَابُ اسْتِتَابَةِ الْمُرتَدِّينَ والْمُعَانِدِينَ وَقِتَالُهُم

- ‌كِتَابُ الإِكْرَاه

- ‌كِتَابُ الحِيَلِ

- ‌كتَابُ الرؤْيَا

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌كِتَابُ الأحكام

- ‌كِتَابُ التَّمَنِّي

- ‌كِتَابُ إِجَازَةِ خَبَرِ الوَاحِدِ

- ‌كتَابُ الاعتِصَامِ

- ‌كِتَابُ التَّوحِيدِ

الفصل: يَكُنْ شَيءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ

يَكُنْ شَيءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيءٍ). ثُمَّ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَال: يَا عِمْرَانُ أَدْرِكْ نَاقَتَكَ فَقَدْ ذَهَبَتْ، فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُهَا، فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ دُونَهَا، وَايمُ اللهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهَا قَدْ ذَهَبَتْ وَلَمْ أَقُمْ. خرَّجه في كتاب "التوحيد". وفي بعض الطرق: بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَجَاءَهُ أَهْلُ الْيَمَنِ فَقَال:(يَا أَهْلَ الْيَمَنِ اقْبَلُوا الْبُشْرَى، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ). قَالُوا: قَبِلْنَا فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ بَدْءَ الْخَلْقِ وَالْعَرْشِ. . وذكر تمام الحديث.

4834 -

(33) وذكر في أول كتاب "بدء الخلق"، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَال: قَامَ فِينَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَقَامًا فَأَخْبَرَنَا عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ، حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ (1). ولم يصل به سنده.

‌بَابٌ

4835 -

(1) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيضَاءَ عَفْرَاءَ (2) كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ (3) لَيسَ فِيهَا عَلَمٌ لأَحَدٍ (4)](5). قوله: "لَيسَ فِيهَا عَلَمٌ لأَحَدٍ" شك فيه البخاري هل هو عن سهل أو عن غيره وقال: "لَيسَ فِيهَا مُعَلَّم".

(1) البخاري (6/ 286 - 287 رقم 3192) معلقًا.

(2)

"عفراء": بيضاء إلى حمرة.

(3)

"النقي": هو الدقيق، وهو الأرض الجيدة.

(4)

"ليس فيها علم لأحد" أي: ليس بها علامة سكنى أو بناء ولا أثر.

(5)

مسلم (4/ 2150 رقم 2790)، البخاري (11/ 372 رقم 6521).

ص: 120

4836 -

(2) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ عز وجل {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} (1)، فَأَينَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَال:(عَلَى الصِّرَاطِ)(2). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4837 -

(3) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً (3) وَاحِدَةً يَكْفَؤُهَا (4) الْجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلًا (5) لأَهْلِ الْجَنَّةِ). قَال: فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَال: بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيكَ أَبَا الْقَاسِمِ، أَلا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَال:(بَلَى). قَال: تَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً كَمَا قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَال: فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَينَا ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَال: أَلا أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ؟ قَال: (بَلَى). قَال: إِدَامُهُمْ بَالامُ وَنُونٌ (6). قَالُوا: وَمَا هُمَا؟ قَال: ثَوْرٌ وَنُونٌ يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ (7) أَلْفًا (8). وهكذا عند البخاري "سَبْعُون" بتقديم السين.

4838 -

(4) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لَوْ تَابَعَنِي (9)

(1) سورة إبراهيم، آية (48).

(2)

مسلم (4/ 2150 رقم 2791).

(3)

"خبزة": هي عجين يوضع في المَلَّة وهي الرماد الحار حتى تنضج.

(4)

"يكفؤها": يميلها من يد إلى يد حتى تجتمع وتستوي.

(5)

"نزلًا": هو ما يعد للضيف عند نزوله.

(6)

"بالام" معناه: ثور. والنون: الحوت.

(7)

في حاشية (أ): "تسعون" وعليها "خ".

(8)

مسلم (4/ 2151 رقم 2792)، البخاري (11/ 372 رقم 6520).

(9)

في (أ): "بايعني"، وفي الحاشية:"تابعني" وعليه "خ".

ص: 121

عَشَرَةٌ مِنَ الْيَهُودِ لَمْ يَبْقَ عَلَى ظَهْرِهَا يَهُودِيٌّ إِلَّا أَسْلَمَ) (1). لفظ البخاري: (لَوْ آمَنَ بِي عَشَرَةٌ مِنَ الْيَهُودِ لآمَنَ بِي الْيَهُودُ).

4839 -

(5) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: بَينَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرْثٍ (2) وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ، إِذْ مَرَّ بِنَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ فَقَال بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ؟ فَقَالُوا (3): مَا رَابَكُمْ (4) إِلَيهِ لا يَسْتَقْبِلُكُمْ بِشَيءٍ تَكْرَهُونَهُ. فَقَالُوا: سَلُوهُ؟ فَقَامَ إِلَيهِ بَعْضُهُمْ فَسَأَلَهُ عَنِ الرُّوحِ؟ قَال: فَأَسْكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيهِ شَيئًا، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيهِ، قَال: فَقُمْتُ مَكَانِي، فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْيُ قَال:({وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ (5) مِنَ الْعِلْمِ إلا قَلِيلًا}) (6). وَفِي رِوَايَةٍ: فِي حَرْثٍ بِالْمَدِينَةِ. وفي أخرى: فِي نَخْلٍ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيبٍ. وقال فيها: ({وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إلا قَلِيلًا})(7). زاد البخاري: فَقَال بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: قَدْ قُلْنَا لَكُمْ لا تَسْأَلُوه. ذكره في كتاب "التوحيد". وقال في طريق آخر: فَقَامَ إِلَيهِ (8) رَجُلٌ مِنْهُم فَقَال: يَا أَبَا القَاسِمِ مَا الرُّوحُ؟ وفيها: وَمَا أُوتُوا مِنْ العِلِمِ إِلَّا قَلِيلًا. وقَال الأَعْمَش: هِي هَكَذَا فِي قِراءتِنَا (9). ذكر هذا في كتاب "العلم" وفي (10)

(1) مسلم (4/ 2151 رقم 2793)، البخاري (7/ 274 رقم 3941).

(2)

في حاشية (أ): "خرب" وعليها "خ".

(3)

في (أ): "فقال".

(4)

"ما رابكم إليه" أي: ما شكَكَكُم فيه حتى احتجتم إلى سؤاله.

(5)

في (أ): "وما أوتوا".

(6)

سورة الإسراء، آية (85).

(7)

مسلم (4/ 2152 رقم 2794)، البخاري (13/ 440 - 441 رقم 7456)، وانظر (125، 4721، 7297، 7462).

(8)

قوله: "إليه" ليس في (ك).

(9)

في (ك): "هي كذا في قراءة لنا".

(10)

في (أ): "أو".

ص: 122

غيره، وفي بعض طرقه: فِي خَرِبٍ (1) بِالْمَدِينَةِ.

4840 -

(6) مسلم. عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِ قَال: كَانَ لِي عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ دَينٌ فَأَتَيتُهُ أَتَقَاضَاهُ، فَقَال لِي (2): لَنْ أَقْضِيَكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، قَال: فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي لَنْ أَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ (3) حَتَّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ، قَال: وَإِنِّي لَمَبْعُوثٌ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ فَسَوْفَ أَقْضِيكَ، إِذَا رَجَعْتُ إِلَى مَالٍ وَوَلَدٍ. قَال: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {أَفَرَأَيتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَال لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا} إِلَى قَوْلِهِ: {وَيَأْتِينَا فَرْدًا} (4)(5). وقال في لفظ آخر: كُنْتُ قَينًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ عَمَلًا فَأَتَيتُهُ أَتَقَاضَاهُ. وفي بعض طرق البخاري: إِنَّ لِي هُنَاكَ مَالًا وَوَلَدًا فأَقْضِيكَهُ. وفي آخر (6): فَذَرْنِي حَتَّى أَمُوتَ ثُمَّ أُبْعَثَ فَسَوْفَ أُوتَى مَالًا وَوَلَدًا فَأَقْضِيكَ. خرَّجها في "التفسير"، وذكر أن ذلك العمل كان سيفًا.

4841 -

(7) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: قَال أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَينَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَو ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، فَنَزلَتْ {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (7)

(1) في (أ): "حرث".

(2)

قوله: "لي" ليس في (أ).

(3)

في (ك): "به".

(4)

سورة مريم، الآيات (77 - 80).

(5)

مسلم (4/ 2153 رقم 2795)، البخاري (4/ 317 رقم 2091)، وانظر (2275، 2425، 4732، 4733، 4734، 4735).

(6)

في (ك): "أخرى".

(7)

سورة الأنفال آية (34 - 35).

ص: 123

إِلَى آخِرِ الآيَةِ (1).

4842 -

(8) وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال أَبُو جَهْلٍ: هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ (2) وَجْهَهُ بَينَ أَظْهُرِكُمْ، قَال: فَقِيلَ: نَعَمْ. فَقَال: وَاللاتِ وَالْعُزَّى لَئِنْ رَأَيتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ، أَوْ لأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ، قَال: فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي زَعَمَ لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ، قَال: فَمَا فَجِئَهُمْ مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ يَنْكُصُ (3) عَلَى عَقِبَيهِ وَيَتَّقِي بِيَدَيهِ، قَال: فَقِيلَ لَهُ: مَا لَكَ؟ قَال: إِنَّ بَينِي وَبَينَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وَهَوْلًا وَأَجْنِحَةً، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(لَوْ دَنَا مِنِّي لاخْتَطَفَتْهُ الْمَلائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا). قَال: فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل لا نَدْرِي فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ أَوْ شَيءٌ بَلَغَهُ {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى * [إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى] (4) * أَرَأَيتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ} (5)(6).

وَفِي رِوَايَةٍ: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} يَعْنِي قَوْمَهُ. ولم (7) يخرج البخاري هذا الحديث عن أبي هريرة، ولا أخرجه بكماله.

(1) مسلم (4/ 2154 رقم 2796)، البخاري (8/ 308 رقم 4648)، وانظر (4649).

(2)

"يعفر محمَّد" أي: يسجد ويلصق وجهه بالعفر وهو التراب. والمعنى أنَّه يصلي.

(3)

"ينكص" أي يرجع على عقبيه ويمشي وراءه.

(4)

ما بين المعكوفين ليس في (ك)

(5)

سورة العلق، الآيات (من 6 إلى 19).

(6)

مسلم (4/ 2154 - 2155 رقم 2797).

(7)

في (أ): "لم".

ص: 124

4843 -

(9) إنما أخرج عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: قَال أَبو جَهْلٍ: لَئِنْ رَأَيتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي (1) عِنْدَ الْكَعْبَةِ لأَطَأَنَّ عَلَى عُنُقِهِ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(لَوْ فَعَلَ لأَخَذَتْهُ الْمَلائِكَةُ)(2).

4844 -

(10) مسلم. عَنْ مَسْرُوقٍ قَال: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ جُلُوسًا وَهُوَ مُضْطَجِعٌ بَينَنَا فَأَتَاهُ رَجُل فَقَال: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ قَاصًّا عِنْدَ أَبْوَابِ كِنْدَةَ (3) يَقُصُّ وَيَزْعُمُ أَنَّ آيةَ الدُّخَانِ تَجِيءُ فَتَأخُذُ بِأَنْفَاسِ الْكُفارِ، وَيَأخُذُ الْمُؤْمِنِينَ (4) مِنْهُ كَهَيئَةِ (5) الزُّكَامِ، فَقَال عَبْدُ اللهِ وَجَلَسَ وَهُوَ غَضْبَانُ: يَا أَيهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ، مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ شَيئًا فَلْيَقُلْ بِمَا يَعْلَمُ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ لِمَا لا يَعْلَمُ: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ اللهَ تعَالى قَال (6) لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} (7)، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَأَى مِنَ النَّاسِ إِدْبَارًا، فَقَال:(اللَّهُمَّ سَبْعٌ كَسَبْعِ يُوسُفَ). قَال: فَأَخَذَتْهُمْ سَنَة (8) حَصَّتْ (9) كُلَّ شَيءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْجُلُودَ وَالْمَيتَةَ مِنَ الْجُوع، وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ أَحَدُهُمْ فَيَرَى كَهَيئَةِ الدُّخَانِ، فَأَتَاهُ أبو سُفْيَانَ فَقَال: يَا مُحَمَّدُ إِنكَ جِئْتَ تَأمُرُ (10) بِطَاعَةِ اللهِ وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللهَ لَهُمْ، قَال اللهُ عز وجل {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} إِلَى قَوْلِهِ {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} قَال: أَفَيُكْشَفُ

(1) قوله: "يصلي" ليس فِي (أ).

(2)

البخاري (8/ 724 رقم 4958).

(3)

"أبواب كندة" هي باب الكوفة.

(4)

فِي (أ): "المؤمن".

(5)

فِي (أ): "كهبة".

(6)

فِي (أ): "يقول".

(7)

سورة ص، آية (86).

(8)

السنة: القحط والجدب.

(9)

فِي (أ): "حصب".

(10)

فِي (أ): "نام"، فِي الحاشية عن نسخة أخرى:"تأمر".

ص: 125

عَذَابُ الآخِرَةِ {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} (1) فَالْبَطْشَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، وَقَدْ مَضَتْ آيَةُ الدُّخَان، وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ (2) وَآيَةُ الرُّومِ (3). وَفِي لَفظٍ آخَر: جَاءَ رَجُل إِلَى عَبْدِ اللهِ فَقَال: تَرَكْتُ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلًا يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأيِهِ، يُفَسِّرُ هَذِهِ الآيةَ {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} قَال: يَأتِي النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَهِ دُخَانٌ فَيَاخُذُ بِأَنْفَاسِهِمْ حَضى يَاخُذَهُمْ مِنْهُ كَهَيئَةِ الزُّكَامِ، فَقَال عَبْدُ اللهِ: مَنْ عَلِمَ عِلْمًا فَلْيَقُلْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لا عِلْمَ لَهُ بِهِ: اللهُ أَعْلَمُ، إِنمَا كَانَ هَذَا أَنَّ قُرَيشًا لَمَّا اسْتَعْصَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَعَا عَلَيهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ (4) حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَينَهُ وَبَينَهَا كَهَيئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجَهْدِ، وَحَتَّى (5) أَكَلُوا الْعِظَامَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَغْفِرِ اللهَ لِمُضَرَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، فَقَال: لِمُضَرَ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ، قَال: فَدَعَا اللهَ تَعَالى لَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} قَال: فَمُطرُوا (6) فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ قَال: عَادُوا إلَى مَا (7) كَانُوا عَلَيهِ، قَال: فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} قَال: يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ. وَفِي (8) بَعْضِ طُرقِ البخاري: (اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيهِمْ

(1) سورة الدخان، الآيات (10 - 12).

(2)

"واللزام" المراد به قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} أي يكون عذابهم لازمًا، وهو ما جرى لهم يوم بدر.

(3)

مسلم (4/ 2155 - 2156 رقم 2798)، البخاري (2/ 492 - 493 رقم 1007)، وانظر (1020، 4693، 4767، 4774، 4809، 4820، 4821، 4823، 4822، 4824، 4825).

(4)

"جهد" أي: مشقة شديدة.

(5)

فِي (أ): "حتَّى".

(6)

فِي (أ): "فأمطروا".

(7)

فِي (أ): "عاذوا لما".

(8)

فِي (أ): "فِي".

ص: 126

بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ). وخرَّجه (1) فِي "تفسير سورة الروم" وقال: فَيَأْخُذُ بِأَسْمَاع الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ. وقال فِي "تفسير سورة الزخرف": فَقِيلَ لَهُ: إِنْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَادُوا، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عَنْهُمْ فَعَادُوا .. الحديث. وفي طريق آخر:[{هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} قَال، فَدَعَوْا {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}. وفي أخرى](2): وَجَعَلَ يَخْرُجُ مِنَ الأَرْضِ كَهَيئَةِ الدُّخَانِ. وفي بعض طرق بعد قوله يوم بدر: وَزَادَ أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسُقُوا الْغَيثَ (3) فَأَطْبَقَتْ عَلَيهِمْ سَبْعًا، وَشَكَا النَّاسُ كَثْرَةَ الْمَطَرِ، قَال (4):(اللَّهُمَّ حَوَالينَا وَلا عَلَينَا)، فَانْحَدَرَتِ السَّحَابَةُ عَنْ رَأسِهِ فَسُقُوا النَّاسُ حَوْلَهُمْ. وهذه الزيادة فِي "الاستسقاء" إنما كان بالمدينة، وقال فِي كتاب (5) "الاستسقاء" أَيضًا: وَيَنْظرٌ أَحَدُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى الدُّخَانَ مِنَ الْجُوعِ.

4845 -

(11) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: خَمْسٌ قَدْ مَضَينَ: الدُّخَانُ، وَاللِّزَامُ، وَالرُّومُ، وَالْبَطْشَةُ، وَالْقَمَرُ (6). زاد البخاري:{فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} (7). وفي آخر: وَ {لِزَامًا (8)} يَوْمَ بَدْرٍ (9).

4846 -

(12) مسلم. عَنْ أُبَيّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: {وَلَنُذِيقَنهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ (10) قَال: مَصَائِبُ الدُّنْيَا، وَالرُّومُ، وَالْبَطْشَةُ، أَو الدُّخَانُ. -شُعْبَةُ الشَّاكُّ فِي الْبَطْشَةِ أَو الدُّخَانِ (11) -. لم يخرج

(1) فِي (ك): "خرجه".

(2)

ما بين المعكوفين ليس فِي (ك).

(3)

قوله: "الغيث" ليس فِي (أ).

(4)

فِي (أ): "فقال".

(5)

قوله: "كتاب" ليس فِي (أ).

(6)

مسلم (4/ 2157 رقم 2798/ 41)، البخاري (8/ 571 رقم 4820)، وانظر ما قبله.

(7)

سورة الفرقان، آية (77).

(8)

فِي (أ): "الزاما".

(9)

فِي (ك): "البدر".

(10)

سورة السجدة، آية (21).

(11)

مسلم (4/ 2157 - 2158 رقم 2799).

ص: 127