المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بَابٌ 5120 - (1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ القَدَرِ

- ‌كتَابُ العِلْمِ

- ‌كِتَابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ

- ‌حَدِيثُ الغَارِ

- ‌بَابٌ في التَّوْبَةِ

- ‌بَابٌ في سَعَةِ رَحْمَةِ الله عز وجل

- ‌ باب

- ‌حَدِيثُ الثلَاثةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ وكَانَ فِي غَزْوَةِ الْمَرَيسِيعِ، والْمَرَيسِيعُ مَاءٌ لِبَنِي الْمُصْطَلَقِ

- ‌بَابٌ

- ‌بِابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌[بَابُ الْخَلْقِ الأَوَّلِ مِنْ آدم]

- ‌بَابٌ

- ‌بَّابَ

- ‌بَابٌ فِي عَذَابِ القَبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ والأَشْرَاطِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بابٌ

- ‌بابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ التفْسِيرِ

- ‌[كِتَابُ الْجَمْع بَينَ الصَّحِيحَينِ أَيضًاعَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الكتَابِ

- ‌كَيفَ كَان بَدْءُ الوَحْي

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌كِتَابُ العِلْمِ

- ‌كتَابُ الوُضُوءِ

- ‌كتَابُ الصَّلاةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كتَابُ الزَكَاةِ

- ‌كِتَابُ الحَجِّ

- ‌كِتَابُ الصِّيامِ

- ‌كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌كِتَابُ السَّلَمِ

- ‌كِتَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌كِتَابُ الإِجَارةِ

- ‌كِتَابُ الحَوَالاتِ

- ‌كِتَابُ الوَكَالةِ

- ‌كِتَابُ الْحَرْثِ

- ‌كِتَابُ الشُّرْبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِقْرَاضِ

- ‌كِتَابُ الْخُصُومَاتِ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْمَظَالِمِ

- ‌كِتَابُ الشَّرِكَةِ

- ‌كِتَابُ الرَّهْنِ

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كِتَابُ الْمُكَاتَبِ

- ‌كِتَابُ الْهِبَةِ

- ‌كِتَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌كِتَابُ الصُّلْحِ

- ‌كِتَابُ الشَّرُوطِ

- ‌كِتَابُ الوَصَايَا

- ‌كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌كِتابُ بدْءِ الخَلْقِ

- ‌كِتابُ الْمَغازِي

- ‌كِتابُ التفْسِيرِ

- ‌وَفِي سُورَة البَقَرَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَان

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الأنْعَامِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأعْرَافِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الأنْفَال

- ‌ومِنْ سورَةِ بَراءَة

- ‌مِنْ سُورَةِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ عليه السلام

- ‌وَمِن سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سورَةِ الرَّعْدِ

- ‌مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الحِجْرِ

- ‌مِنْ سُورَةِ الْنحْلِ

- ‌وَمِن سُورَةِ بَنِي إِسرَائِيل

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْكهْفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {كهيعص}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْحَجِّ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ النَّمْلِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ تَنْزِيل السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأحْزَابِ وَسُورَةِ سَبَإِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمَلائكَةِ ويس وَالصَّافاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ ص وَسورَةِ الزُّمَرِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ وَحم السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ {حم عسق} وَحم الزُّخْرُفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ وَالْجَاثِيَة وَالأحْقَافِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَق

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ وَالطُّورِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {الرَّحْمَن} جل جلاله

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالحَدِيدِ وَالُمجَادَلَةِ والحَشْرِ والمُمْتَحِنَةِ وَالصَّفِّ وَالمُنَافِقِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ وَالطَّلاقِ والتَّحْرِيمِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُلْكِ وَ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌ومِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ وَ {سَأَلَ سَائِلٌ} وَسُورَةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَالْمُزَّمِّلِ وَالْمُدَّثِّرِ وَالقِيَامَةِ وَ {هَلْ أَتَى} وَالمُرْسَلاتِ وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُون} وَالنَّازِعَاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ وَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الإِنْفِطَارِ والمُطَفِّفِينَ وَالإِنْشِقَاقِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ وَالطَّارِقِ والغَاشِيَةِ والفَجْرِ وَالبَلَدِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌كتَابُ الطَّلاقِ

- ‌كِتَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

- ‌كتَابُ العَقِيقَةِ وَكِتَابُ الذَّبَائح وَالصَّيدِ

- ‌كِتَابُ الأَضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأَشْرِبَةِ

- ‌كِتَابُ المَرْضَى

- ‌كِتابُ الطِّبِ

- ‌كِتابُ الْلِّباسِ

- ‌كِتابُ الأَدَبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِئْذانِ

- ‌كِتابُ الدَّعَواتِ

- ‌كِتاب الرِّقَاقِ

- ‌كتابُ القَدَرِ

- ‌كِتابُ الأَيمانِ والنُّذُورِ

- ‌كِتابُ الكَفاراتِ

- ‌كِتَابُ الفَرَائِضِ

- ‌كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌كِتَابُ المُحَارِبِينَ

- ‌كِتَابُ الدَّيِّاتِ

- ‌كِتَابُ اسْتِتَابَةِ الْمُرتَدِّينَ والْمُعَانِدِينَ وَقِتَالُهُم

- ‌كِتَابُ الإِكْرَاه

- ‌كِتَابُ الحِيَلِ

- ‌كتَابُ الرؤْيَا

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌كِتَابُ الأحكام

- ‌كِتَابُ التَّمَنِّي

- ‌كِتَابُ إِجَازَةِ خَبَرِ الوَاحِدِ

- ‌كتَابُ الاعتِصَامِ

- ‌كِتَابُ التَّوحِيدِ

الفصل: ‌ ‌بَابٌ 5120 - (1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ

‌بَابٌ

5120 -

(1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا)(1)(2). وَفِي رِوَايَةٍ: (كَفَافًا).

5121 -

(2) البخاري. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَدَمٍ (3) وَحَشْوُهُ مِنْ لِيفٍ (4).

5122 -

(3) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنْ طَعَامِ بُرٍّ ثَلاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ (5). وَفِي لَفظٍ آخَر: مَا شَبِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَةَ أَيامٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزِ بُرٍّ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ.

5123 -

(4) وَعَنْهُا قَالتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ يَوْمَينِ مُتَتَابِعَينِ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (6).

5124 -

(5) وَعَنْهُا قَالتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ فَوْقَ ثَلاثٍ (7).

5125 -

(6) وَعَنْهُا أَيضًا: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَوْمَينِ مِنْ خُبْزِ بُرِّ إِلَّا وَأَحَدُهُمَا تَمْرٌ (8).

5126 -

(7) البخاري. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: مَا أَكَلَ آلُ مُحَمَّدٍ أَكْلَتَينِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ إِلَّا وَإِحْدَاهُمَا (9) تَمْرٌ (10).

(1)"قوتًا" قيل: كفايتهم من غير إسراف، وقيل: سد الرمق.

(2)

مسلم (4/ 2281 رقم 105)، البخاري (11/ 283 رقم 6460).

(3)

آدم: هو الجلد المدبوغ.

(4)

البخاري (11/ 282 رقم 6456).

(5)

مسلم (4/ 2281 رقم 2970)، البخاري (282/ 11 رقم 6454)، وانظر (5416).

(6)

انظر الحديث الذي قبله.

(7)

انظر الحديث رقم (3) في هذا الباب.

(8)

مسلم (4/ 2282 رقم 2971)، البخاري (11/ 282 رقم 6455).

(9)

في (أ): "إلا أحدهما".

(10)

انظر الحديث الذي قبله.

ص: 251

5127 -

(8) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: إِنْ كُنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَنَمْكُثُ شَهْرًا مَا نَسْتَوْقِدُ بِنَارٍ إِنْ هُوَ إِلَّا التَّمْرُ وَالْمَاءُ (1). وَفِي رِوَايَةٍ: إلا أَنْ يَأْتِيَنَا اللَّحْمُ.

5128 -

(9) وَعَنْهُا أَيضًا قَالتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا فِي رَفِّي مِنْ شَيءٍ يَأكُلُهُ (2) ذُو كَبِدٍ، إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي، فَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى طَال عَلَيَّ فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ (3).

5129 -

(10) وَعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: وَاللهِ يَا ابْنَ أُخْتِي إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى (4) الْهلالِ ثُمَّ الْهِلالِ ثُمَّ الْهِلالِ ثَلاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَينِ وَمَا أُوقِدَ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَارٌ. قَال: قُلْتُ (5): يَا خَالةُ فَمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قَالتِ: الأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ (6)، فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَلْبَانِهَا فَيَسْقِينَاهُ (7)(8).

5130 -

(11) وَعَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا شَبِعَ مِنْ خُبْزٍ وَزَيتٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مَرَّتَينِ (9). لَمْ يُخْرِج الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.

5131 -

(12) وقال عَنْ عَائِشَةَ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ مَأدُومٍ (10)

(1) مسلم (4/ 2282 رقم 2972)، البخاري (11/ 282 رقم 6458).

(2)

في (ك): "تأكله".

(3)

مسلم (4/ 2282 - 2283 رقم 2973)، البخاري (6/ 209 رقم 3097)، وانظر (6451).

(4)

قوله: "إلى" ليس في (أ)، وكتب في الحاشية وعليه "خ".

(5)

في (أ): "فقلت".

(6)

في (ك): "المنائح".

(7)

في (ك): "فيسقينا"، في (أ):"فيسيقيناه".

(8)

مسلم (4/ 2283 رقم 2972)، البخاري (5/ 197 رقم 2567)، وانظر (6459).

(9)

مسلم (4/ 2283 رقم 2974).

(10)

"مأدوم": أي مأكول بالأدم. قال ابن الأثير: والأدم ما يؤكل مع الخبز.

ص: 252

ثَلاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ عز وجل (1).

5132 -

(13) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أَيضًا قَالتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ شَبِعَ النَّاسُ مِنَ الأَسْوَدَينِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ (2). وَفِي لَفظٍ آخَر: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَبِعْنَا مِنَ الأَسْوَدَينِ الْمَاءِ وَالتَّمْرِ. وهذا اللفظ آخرجه (3) البخاري، لم يقل: حِينَ شَبِعَ النَّاسُ. وَفِي رِوَايَةٍ لمسلم: وَمَا شَبِعْنَا منَ الأَسْوَدَينِ. لم يقل: وَقَدْ.

5133 -

(14) البخاري. عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ مَشَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالةٍ سَنِخَةٍ (4)، وَلَقَدْ رَهَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دِرْعًا لَه بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ يَهُودِيٍّ وَأَخَذَ مِنْهُ شَعِيرًا لأهْلِهِ، وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:(مَا أَمْسى عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ صَاعُ بُرٍّ وَلا صَاعُ حَبٍّ). وَإِنَّ عِنْدَهُ لَتِسْعَ نِسْوَةٍ (5). خرَّجه في كتاب "البيوع" في باب "شراء النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بالنسيئة". وخرَّجه في كتاب "الرهن" وقال: وَلَقَدْ سَمِعْتهُ يَقولُ: (مَا أَصْبَحَ لآلِ محَمَّدٍ إلا (6) صَاعٌ وَلا أَمْسَى). وَإِنَّهُمْ لَتِسْعَةُ أَبْيَاتٍ.

5134 -

(15) وخرَّج مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ قَالتْ: تُوُفِّي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَدِرْعُة مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ (7)(8)

(1) البخاري (9/ 552 رقم 5423)، وانظر (5438، 5570، 6687).

(2)

مسلم (4/ 2283 رقم 2975)، البخاري (9/ 566 رقم 5442)، وانظر (5383).

(3)

في (ك): "أخرج".

(4)

والإهالة: الودك وهو ما أذيب من الشحم، وسنخة: المتغيرة الريح. وفي (ك): "سبخة".

(5)

البخاري (4/ 302 رقم 2069)، وانظر (2508).

(6)

في (ك): "محمدًا لا".

(7)

البخاري (6/ 99 رقم 2916)، وانظر (2068، 2096، 2200، 2251، 2252، 2386، 4467، 2916، 2513، 2509).

(8)

في حاشية (ك): "بلغ مقابلة".

ص: 253

5135 -

(16) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: مَا شَبِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ ثَلاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزِ حِنْطَةٍ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا (1). وَفِي رِوَايَةِ: ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. وقال البخاري: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ طَعَامٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى قُبِضَ.

5136 -

(17) مسلم. عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَال: أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئْتُمْ، لَقَدْ رَأَيتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم وَمَا (2) يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ (3) مَا يَمْلأُ بِهِ بَطْنَهُ (4). زَادَ فِي طريق أخرى: وَمَا تَرْضَوْنَ دُونَ أَلْوَانِ الزُّبْدِ وَالتَّمْرِ.

5137 -

(18) عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ فِي هَذَا الحَدِيثِ قَال: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ يَخْطُبُ قَال: ذَكَرَ عُمَرُ مَا أَصَابَ النَّاسُ مِنَ الدُّنْيَا فَقَال: لَقَدْ رَأيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوي مَا يَجِدُ دَقَلًا يَمْلأُ بِهِ بَطْنَهُ (5). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.

5138 -

(19) وخرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ بَينَ أَيدِيهِمْ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ (6) فَدَعَوْهُ فَأَبَى (7) أنْ يَأْكُلَ، وَقَال: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ (8).

5139 -

(20) وَعَنْ قَتَادَةَ قَال: كُنَّا عِنْدَ أنَسٍ وَعِنْدَهُ خبَّازٌ لَهُ، قَال: مَا أَكَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خُبْزًا مُرَقَّقًا وَلا شَاةً مَسْمُوطَةً (9) حَتَّى لَقِيَ اللهَ (10).

(1) مسلم (4/ 2284 رقم 2976)، البخاري (9/ 517 رقم 5374).

(2)

في (أ): "ما".

(3)

"الدقل": هو تمر رديء.

(4)

مسلم (4/ 2284 رقم 2977).

(5)

مسلم (4/ 2285 رقم 2978).

(6)

"مصلية" أي: مشوية.

(7)

"فأبى" ليس هذا من ترك إجابة الدعوة، وكأن أبا هريرة استحضر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم فيه من شدة العيش، فأصابته رقة، وانقبضت نفسه عن الأكل.

(8)

البخاري (9/ 549 رقم 5414).

(9)

المسموط: الذي أزيل شعره بالماء المسخن وشوي مجلده أو يطخ.

(10)

البخاري (9/ 530 رقم 5385)، وانظر (5421، 6457).

ص: 254

5140 -

(21) وَعَنْهُ قَال: كُنَّا نَأْتِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَخَبَّازُهُ قَائِمٌ، قَال: كُلُوا فَمَا أَعْلَمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَغِيفًا مُرَقَّقًا حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ (1)، وَلا رَأَى شَاةً سَمِيطًا (2) بِعَينِهِ قَطُّ (3).

5141 -

(22) وَعَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَال: مَا عَلِمْتُ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ عَلَى سُكْرُجَةٍ (4) قَطُّ، وَلا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ قَطُّ، وَلا أَكَلَ عَلَى خِوَانٍ (5) (6). قِيلَ لِقَتَادَةَ: فَعَلامَ (7) كَانُوا يَأْكُلُونَ؟ قَال: عَلَى السُّفَرِ (8)[وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: عَلَى خِوَانٍ قَطُّ حَتَّى مَاتَ، قِيلَ لِقَتَادَةَ: فَعَلى مَا كَانُوا يَأْكُلُونَ؟ قَال: عَلَى السُّفَرِ](9). في طريق أخرى: عَلَى خِوَانٍ حَتَّى مَاتَ.

5142 -

(23) وَعَنْ أبِي حَازِمٍ، أَنهُ سَأَلَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ: هَلْ رَأَيتُمْ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ (10)؟ قَال: لا. فَقُلْتُ: كُنْتُمْ تَنْخُلُونَ (11) الشَّعِيرَ؟ قَال: لا، وَلَكِنْ كُنَّا نَنْفُخُهُ (12). وَفِي لَفظٍ (13) آخَر: قَال: سَأَلْتُ (14) سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ: فَقُلْتُ: هَلْ أَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ؟ فَقَال سَهْلٌ: مَا رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ مِنْ حِينَ ابْتَعَثَهُ اللهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ. قَال: فَقُلْتُ: هَلْ كَانَتْ لَكُمْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنَاخِلُ؟ قَال: مَا رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنْخُلًا مِنْ حِينَ

(1) في (أ): "لقي الله".

(2)

في (ك): "سمطية".

(3)

انظر الحديث الذي قبله.

(4)

"سكرجة": هي صحاف صغار يؤكل فيها.

(5)

في (أ): "إخوان".

(6)

"خوان": هو ما يوضع عليه الطعام عند الأكل.

(7)

في (أ): "فعلى ما".

(8)

البخاري (9/ 530 رقم 5386)، وانظر (5415، 6450).

(9)

ما بين المعكوفين ليس في (ك).

(10)

"النقي": هو خبز الدقيق الحواري، وهو الأبيض النظيف.

(11)

"تنخلون" النخلُ: تنخيلك الدقيق بالمنخل لتعزل نخالته عن لبابه.

(12)

البخاري (9/ 548 رقم 5410)، وانظر (5413).

(13)

في (ك): "طريق".

(14)

قوله: "سألت" ليس في (أ).

ص: 255

ابْتَعَثَهُ اللهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ. قَال: كَيفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ غَيرَ مَنْخُولٍ؟ قَال: كُنَّا نَطْحَنُهُ وَنَنْفُخُهُ فَيَطِيرُ مَا طَارَ وَمَا بَقِيَ ثَرَّينَاهُ فَأَكَلْنَاهُ (1).

5143 -

(24) وَعَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ قَال: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُؤْكَلَ مِنْ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ؟ قَالتْ (2): مَا فَعَلَهُ إِلَّا فِي عَامٍ جَاعَ النَّاسُ فِيهِ فَأَرَادَ أَنْ يُطْعِمَ الْغَنِيُّ الْفَقِيرَ (3)، وَإِنْ كُنَّا لَنَرْفَعُ الْكُرَاعَ (4) فَنَأْكُلُهُ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ. قِيلَ: مَا اضْطَرَّكُمْ إلَيهِ، فَضَحِكَتْ قَالتْ (5): مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ (6).

5144 -

(25) وَعَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: لَمَّا فُتِحَتْ خَيبَرُ قُلْنَا: الآنَ نَشْبَعُ مِنَ التَّمْرِ (7).

5145 -

(26) وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: مَا شَبِعْنَا -يَعْنِي مِنَ التَّمْرِ- (8) حَتَّى فَتَحْنَا خَيبَرَ (9).

5146 -

(27) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَسَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَينَ أَصْحَابِهِ تَمْرًا فَأَعْطَى كُلَّ إِنْسَان سَبْعَ تَمَرَاتٍ، فَأَعْطَانِي سَبْعَ تَمَرَاتٍ إحْدَاهُنَّ حَشَفَةٌ (10) فَلَمْ يَكُنْ فِيهِنَّ تَمْرَةٌ أعْجَبَ إِلَيَّ مِنْهَا شَدَّتْ (11) فِي مَضَاغِي (12)(13).

(1) في (أ): "وأكلناه".

(2)

في (ك): "قال".

(3)

في (أ): "الغني والفقير".

(4)

"الكراع": هو ما دون الركبة من الساق.

(5)

في (أ): "وقالت".

(6)

البخاري (9/ 552 رقم 5423)، وانظر (5438، 6687، 5570).

(7)

البخاري (7/ 49 رقم 4242).

(8)

في (ك): "من التمر يعني".

(9)

البخاري (7/ 49 رقم 4243).

(10)

الحشف: اليابس الفاسد من التمر.

(11)

في (ك): "شلّت".

(12)

"مضاغي": هو ما يمضع أو المضغ نفسه، والمراد: أنها كانت فيها قوة فطال مضغه لها.

(13)

البخاري (9/ 549 رقم 5411)، وانظر (5441، 5441 مكرر).

ص: 256

وَفِي رِوَايَةٍ (1) أخرى: خَمْسٌ أَرْبَعُ تَمَرَاتٍ (2) وَحَشَفَةٌ.

5147 -

(28) وَعَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَال: تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيرَةَ سَبْعًا، فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيلَ أَثْلاثًا، يُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوقِظُ هَذَا، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَينَ أَصْحَابهِ تَمْرًا فَأَصَابَنِي سَبْعُ تَمَرَاتٍ إحْدَاهُنَّ حَشَفَةٌ (3). خرّج (4) هذه الأحاديث كلها من حديث قتادة: كُنَّا عِنْدَ أَنَس إلى هذا الحديث في كِتَاب "الأطعمة".

5148 -

(29) وخرَّج في كتاب "الجمعة"، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال: كَانَتْ فِينَا امْرَأَةٌ تَجْعَلُ عَلَى أَرْبِعَاءَ (5) فِي مَزْرَعَةٍ لَهَا سِلْقًا (6)، فَكَانَتْ إِذَا كَانَتْ يَوْمُ جُمُعَةٍ تَنْزِعُ أُصُولَ السِّلْقِ، فَتَجْعَلُهُ فِي قِدْرٍ ثُمَّ تَجْعَلُ عَلَيهِ قَبْضَةً مِنْ شَعِيرٍ تَطْحَنُهَا، فَتَكُونُ أُصُولُ السِّلْقِ عَرْقَهُ (7)، وَكُنَّا نَنْصَرِفُ مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ فَنُسَلِّمُ عَلَيهَا فَتُقَرِّبُ ذَلِكَ الطَّعَامَ إِلَينَا فَنَلْعَقُهُ، وَكُنَّا نَتَمَنى يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِطَعَامِهَا ذَلِكَ (8) (9). وقال في طريق آخر: واللهِ مَا فِيهِ شَحْمٌ وَلا وَدَكٌ.

5149 -

(30) وخرَّج (10) في كتاب "الاعتصام (11) "، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَال: كُنَّا عِنْدَ أَبِي هُرَيرَةَ وَعَلَيهِ ثَوْبَانِ مُمَشَّقَانِ (12) مِنْ كَتَّانٍ فَتَمَخَّطَ، فَقَال: بَخْ بَخْ أَبُو هُرَيرَةَ يَتَمَخَّطُ فِي الْكَتَّانِ، لَقَدْ رَأَيتُنِي وَإِنِّي لأَخِرُّ فِيمَا بَينَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، فَيَجِيءُ الْجَائِي فَيَضَعْ رِجْلَهُ

(1) في (ك): "طريق".

(2)

في (ك): "تمرة".

(3)

انظر الحديث الذي قبله.

(4)

في (أ): "وخرّج".

(5)

"أربعاء": جمع ربيع، والربيع: الجدول الصغير.

(6)

السِّلق: النبت الذي يؤكل.

(7)

"عرقة" أي عرق الطعام.

(8)

قوله: "ذلك" ليس في (ك).

(9)

البخاري (2/ 427 رقم 938)، وانظر (939، 941، 2349، 5403، 6248، 6279).

(10)

في (ك): "وقع".

(11)

في (أ): "الاستعصام".

(12)

"ممشقان": أي مصبوغان بالمِشقِ، وهو الطين الأحمر.

ص: 257

عَلَى عُنُقِي وَيُرَى أَنِّي مَجْنُونٌ، وَمَا بِي مِنْ جُنُونٍ مَا بِي إِلَّا الْجُوعُ (1).

5150 -

(31) وخرَّج في كتاب (2)"الأطعمة"، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: أَصَابَنِي جَهْدٌ شَدِيدٌ (3) فَلَقِيتُ (4) عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَاسْتَقْرَأتُهُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ، فَدَخَلَ دَارَهُ وَفَتَحَهَا عَلَيَّ (5) فَمَشَيتُ غَيرَ بَعِيدٍ فَخَرَرْتُ لِوَجْهِي مِنَ الْجَهْدِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي، فَقَال:(يَا أَبَا هِرٍّ! ). فَقُلْتُ: لَبَّيكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيكَ، فَأَخَذَ بيَدِي فَأَقَامَنِي (6) وَعَرَفَ الَّذِي بِي، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَحْلِهِ (7) فَأَمَرَ لِي (8) بِعُسٍّ (9) مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ، ثُمَّ قَال:(عُدْ يَا (10) أَبَا هُرَيرَةَ). فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ، ثُمَّ قَال:(عُدْ). فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ حَتَّى اسْتَوَى بَطْنِي فَصَارَ كَالْقِدْحِ (11)، قَال: فَلَقِيتُ عُمَرَ وَذَكَرْتُ (12) لَهُ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِي، وَقُلْتُ لَهُ: تَوَلَّى اللهُ ذَلِكَ مَنْ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْكَ يَا عُمَرُ، وَاللهِ لَقَدِ اسْتَقْرَأتكَ الآيَةَ وَلأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ، قَال عُمَرُ: وَاللهِ لأَنْ أَكُونَ أَدْخَلْتُكَ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أنْ يَكُونَ لِي مِثْلُ حُمْرِ النَّعَمِ (13)(14).

5151 -

(32) وَعَنْهُ أنَّهُ كَانَ يَقُولُ: آللهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنْ كُنْتُ لأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْجُوع، وَإِنْ (15) كُنْتُ لأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى

(1) البخاري (13/ 303 رقم 7324).

(2)

قوله: "كتاب" ليس في (ك).

(3)

"أصابني جهد شديد" أي: من الجوع.

(4)

في (أ): "فقليت".

(5)

في (أ): "عليه". أي: فتح عليّ الآية وأفهمني إياها.

(6)

في (أ): "وأقامني".

(7)

أي مسكنه. وفي (أ): "رحلته".

(8)

في (ك): "له".

(9)

"بعس": القدح الكبير.

(10)

في (أ): "عدنا أبا".

(11)

"كالقدح": هو السهم الذي لا ريش له. والمراد استواء بطنه بالامتلاء بعد أن كان ضامرًا.

(12)

في (ك): "فذكرت".

(13)

"حمر النعم" أي: الإبل.

(14)

البخاري (9/ 517 - 518 رقم 5375)، وانظر (6246، 6452).

(15)

في (أ): "إن".

ص: 258

بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ، وَلَقَدْ قَعَدْتُ يَوْمًا عَلَى طَرِيقِهِمِ الَّذِي يَخْرُجُونَ مِنْهُ فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيُشْبِعَنِي (1)، فَمَرَّ فَلَمْ يَفْعَلْ، ثُمَّ مَرَّ بِي عُمَرُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيُشْبِعَنِي (2) فَمَرَّ فَلَمْ يَفْعَلْ، ثُمَّ مَرَّ بِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم فَتَبَسَّمَ حِينَ رَآنِي وَعَرَفَ مَا فِي نَفْسِي وَمَا فِي وَجْهِي، ثُمَّ قَال:(يَا (3) أَبَا هِر). قُلْتُ (4): لبَّيكَ يَا (3) رَسُولَ الله، قَال:(الْحَقْ). وَمَضَى فَاتَّبَعْتُهُ، فَدَخَلَ فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لِي (5) فَدَخَلَ فَوَجَدَ لَبَنًا في قَدَحٍ، فَقَال:(مِنْ أَينَ هَذَا اللَّبَنُ؟ ). قَالُوا: أَهْدَاهُ لَكَ فُلانٌ أَوْ فُلانَةُ. قَال: (أَبَا هِرٍّ). قُلْتُ: لبَّيكَ رَسُولَ اللهِ. قَال: (الْحَقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ لِي). قَال: وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافُ الإِسْلامِ لا يَأْوُونَ عَلَى أَهْلٍ وَلا مَالٍ وَلا عَلَى أَحَدٍ، إِذَا أَتَتْهُ صَدَقَة بَعَثَ بِهَا إِلَئهِمْ، وَلَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهَا شَيئًا، وَإِذَا أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ أَرْسَلَ إِلَيهِمْ وَأَصَابَ (6) مِنْهَا (7) وَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا، فَسَاءَنِي ذَلِكَ فَقُلْتُ: وَمَا هَذَا اللَّبَنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، كُنْتُ أَحَقُّ أَنْ أُصِيبَ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا، فَإِذَا جَاءَ (8) أَمَرَنِي فَكُنْتُ أَنَا أُعْطِيهِمْ، وَمَا عَسَى أَنْ يَبْلُغَنِي مِنْ هَذَا اللَّبَنِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ بُدٌّ، فَأَتَيتُهُمْ فَدَعَوْتُهُمْ فَأَقْبَلُوا، فَاسْتَأْذَنُوا فَأَذِنَ لَهُمْ وَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيتِ، قَال (9):(يَا أَبَا هِرٍّ). قُلْتُ: لَبَّيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَال:(خُذْ (10) فَأَعْطِهِمْ). فَأَخَذْتُ الْقَدَحَ فَجَعَلْتُ [أُعْطِيهِ الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ (11) عَلَيَّ الْقَدَحَ، [فَأُعْطِيهِ الرَّجُلَ

(1) في (أ): "ليشبعني" بدون إلا، وفي الحاشية:"إلا ليستتبعني" وعليها "خ".

(2)

في حاشية (أ): "ليستتبعني".

(3)

قوله: "يا" ليس في (ك).

(4)

في (أ): "فقلت".

(5)

في (أ): "له".

(6)

في (أ): "أضاف".

(7)

في (ك): "منهم".

(8)

في (أ): "جاؤوا".

(9)

في (أ): "فقال".

(10)

في (أ): "محمد".

(11)

في (أ): "ترد".

ص: 259

فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ] (1)، حَتَّى انْتَهَيتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ رَويَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ، فَأَخَذَ الْقَدَحَ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَتَبَسَّمَ فَقَال:(أَبَا (2) هِرٍّ). قُلْتُ: لَبَّيكَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَال: (بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ). قُلْتُ: صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَال:(اقْعُدْ فَاشْرَبْ)(3). فَقَعَدْتُ فَشَربْتُ (4)، فَقَال:(اشْرَبْ فَشَرِبْتُ). فَمَا زَال يَقُولُ: (اشْرَبْ). حَتَّى قُلْتُ: لا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا. قَال:(فَأَرِنِي). فَأَعْطَيتُهُ الْقَدَحَ فَحَمِدَ اللهَ وَسَمَّى وَشَرِبَ الْفَضْلَةَ (5)(6). خرَّجه في باب "كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه"، قال البخاري: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيمٍ بِنَحْوٍ مِنْ نِصْف هَذَا الحَدِيثِ، قَال: أَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، أَنَا (7) مُجَاهِدٌ، أَنَّ أَبَا هُرَيرَةَ كَانَ يَقُولُ .. فذكره.

وأسند منه في كتاب "الأدب" طرفًا، قال عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ: دَخَلْتُ مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ لَبَنًا (8) فِي قَدَحٍ، فَقَال:(أَبَا (9) هُرَيرَةَ الْحَقْ أَهْلَ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ إِلَيَّ). فَأَتَيتُهُمْ فَدَعَوْتُهُمْ فَأَقْبَلُوا، فَاسْتَأْذَنُوا فَأُذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا.

5152 -

(33) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا قَال (10): لَقَدْ رَأَيتُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ عَلَيهِ رِدَاءٌ إِمَّا إِزَارٌ وَإِمَّا كِسَاءٌ، قَدْ رَبَطُوا فِي أَعْنَاقِهِمْ، فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ نِصْفَ السَّاقَينِ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الْكَعْبَينِ فَيَجْمَعُهُ بِيَدِهِ كَرَاهِيَةَ أَنْ تُرَى عَوْرَتُهُ (11).

(1) ما بين المعكوفين ليس في (ك).

(2)

في (أ): "يا أبا".

(3)

في (ك): "واشرب".

(4)

في (ك): "وشربت".

(5)

"الفضلة": البقية.

(6)

انظر الحديث الذي قبله.

(7)

في (أ): "أبا".

(8)

في (أ): "فوجد له لبنًا".

(9)

في (أ): "يا أبا".

(10)

قوله: "قال" ليس في (ك).

(11)

البخاري (1/ 536 رقم 442).

ص: 260

5153 -

(34) وخرَّج عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: لَقَدْ رَأَيتُنِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَنَيتُ (1) بِيَدِي بَيتًا يُكِنُّنِي (2) مِنَ الْمَطَرِ وَيُظِلُّنِي مِنَ الشَّمْسِ، مَا أَعَانَنِي عَلَيهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ (3).

5154 -

(35) وَعَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيم قَال: أُتِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَوْمًا بِطَعَامِهِ فَقَال: قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيرٍ، وَكَانَ خَيرًا مِنِّي فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَة، وَقُتِلَ حَمْزَةُ أَوْ رَجُلٌ أخَرُ خَيرٌ مِنِّي فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ (4) مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي حَيَاتِنَا الدُّنْيَا (5)، ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي (6). زاد في طريق آخر: حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ.

5155 -

(36) مسلم. عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ قَال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَال: أَلَسْنَا مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ؟ فَقَال لَهُ (4) عَبْدُ اللهِ: أَلَكَ امْرَأَةٌ تَأْوي إِلَيهَا؟ قَال: نَعَمْ. قَال: أَلَكَ مَسْكَنٌ تَسْكُنُهُ؟ قَال: نَعَمْ. قَال: فَأَنْتَ مِنَ الأَغْنِيَاءِ. قَال: فَإِنَّ لِي خَادِمًا، قَال: فَأَنْتَ مِنَ الْمُلُوكِ. قَال أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَجَاءَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالُوا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ (7)! وَاللهِ مَا نَقْدِرُ عَلَى شَيءٍ لا نَفَقَةٍ وَلا دَابَّةٍ وَلا مَتَاعٍ، فَقَال لَهُمْ: مَا شِئْتُمْ، إِنْ شِئْتُمْ رَجَعْتُمْ إِلَينَا فَأَعْطَينَاكُمْ مَا يَسَّرَ اللهُ لَكُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ ذَكَرْنَا أَمْرَكُمْ لِلسُّلْطَانِ، وَإِنْ شِئْتُمْ

(1) كذا في "البخاري"، وفي (أ) و (ك):"نبني".

(2)

"يُكنّني": من أكن إذا وقى.

(3)

البخاري (11/ 92 رقم 6302).

(4)

قوله: "له" ليس في (ك).

(5)

قوله: "الدنيا" ليس في (أ).

(6)

البخاري (3/ 140 - 141 رقم 1274)، وانظر (1275، 4045).

(7)

في (ك): "يا محمَّد".

ص: 261

صَبَرْتُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الأَغْنِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةِ بِأَرْبعِينَ خَرِيفًا). قَالُوا: فَإِنَّا نَصْبِرُ لا (1) نَسْأَلُ شَيئًا (2). لَمْ يُخْرِج الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.

5156 -

(37) وخرَّج عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال: (مَا تَقُولُونَ (3) فِي هَذَا؟ ). قَالُوا: حَرِيٌّ (4) إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَال أَنْ يُسْتَمَعَ (5). قَال: ثُمَّ سَكَتَ فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَقَال: (مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟ ). قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لا يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ (6) أنْ (7) لا يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَال أَنْ لا يُسْتَمَعَ (8). فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(هَذَا خَيرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا)(9).

5157 -

(38) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِ الْحِجْرِ (10): (لا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلاءِ الْقَوْمِ الْمُعَذَّبِينَ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ، فَلا تَدْخُلُوا عَلَيهَمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ)(11).

5158 -

(39) وَعَنْهُ قَال: مَرَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْحِجْرِ، فَقَال لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا

(1) في (أ): "ولا".

(2)

مسلم (4/ 2285 رقم 2979).

(3)

في (أ): "تقول".

(4)

"حريٌّ" أي: حقيق وجدير.

(5)

في (أ): "نسمع"، وفي الحاشية:"يستمع" وعليها "خ".

(6)

في (أ): "يشفع".

(7)

قوله: "أن" ليس في (ك).

(8)

في (أ): "لا يسمع منه".

(9)

البخاري (9/ 132 رقم 5091)، وانظر (6447).

(10)

"أصحاب الحجر": هم قوم ثمود.

(11)

مسلم (4/ 2285 - 2286 رقم 2980)، البخاري (1/ 530 رقم 433)، وانظر (3380، 3381، 4419، 4420، 4702).

ص: 262

بَاكِينَ حَذَرًا أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ). ثُمَّ زَجَرَ فَأَسْرَعَ حَتَّى خَلَّفَهَا (1).

وقال البخاري في بعض طرقه: ثُمَّ تَقَنَّعَ بِرِدَائِهِ (2) وَهُوَ عَلَى الرَّحْلِ. وقال: فَأَسْرَعَ (3) السَّيرَ حَتَّى جَازَ الوَادِي.

5159 -

(40) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّاسَ نَزَلُوا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْحِجْرِ أَرْضِ ثَمُودَ، فَاسْتَقَوْا مِنْ آبَارِهَا وَعَجَنُوا بِهِ الْعَجِينَ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُهَرِيقُوا مَا اسْتَقَوْا، وَيَعْلِفُوا الإِبِلَ الْعَجِينَ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَرِدُهَا النَّاقَةُ (4).

في بعض طرق البخاري: فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَطْرَحُوا ذَلِكَ الْعَجِينَ وَيُهَرِيقُوا ذَلِكَ الْمَاءَ. وذكر أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ. قال: وَيُرْوَى عَنْ سَبْرَةَ بْنِ مَعبدٍ، وَأبِي الشُّمُوسِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِإِلْقَاءِ الطَّعَامِ، وَقَال أبو ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنِ (5) اعْتَجَنَ بِمَائِهِ. ولم يذكر مسلم غير ابن عمر (6).

5160 -

(41) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (كَافِلُ الْيَتِيمِ (7) لَهُ أَوْ لِغَيرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَينِ فِي الْجَنَّةِ). وَأشَارَ مَالِكٌ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى (8). لم يخرجه البخاري بن حدثنا أبي هريرة.

5161 -

(42) وخرَّجه من حَدِيثِ سَهْلِ بن سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(أنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنّةِ هَكَذَا). وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَينَهُمَا شَيئًا (9).

(1) انظر الحديث الذي قبله.

(2)

"تقنع بردائه" أي: غطى رأسه به.

(3)

في (ك): "قال: وأسرع".

(4)

مسلم (4/ 2286 رقم 2981)، البخاري (6/ 378 رقم 3378)، وانظر (3379).

(5)

قوله: "من" ليس في (ك).

(6)

في (أ): "عن أبي عمر".

(7)

"كافل اليتيم": القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك.

(8)

مسلم (4/ 2287 رقم 2983).

(9)

البخاري (9/ 439 رقم 5304)، وانظر (6005).

ص: 263