المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

يَدْخُلْنَ الْجَنَّة وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ (1) مِنْ - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ القَدَرِ

- ‌كتَابُ العِلْمِ

- ‌كِتَابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ

- ‌حَدِيثُ الغَارِ

- ‌بَابٌ في التَّوْبَةِ

- ‌بَابٌ في سَعَةِ رَحْمَةِ الله عز وجل

- ‌ باب

- ‌حَدِيثُ الثلَاثةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ وكَانَ فِي غَزْوَةِ الْمَرَيسِيعِ، والْمَرَيسِيعُ مَاءٌ لِبَنِي الْمُصْطَلَقِ

- ‌بَابٌ

- ‌بِابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌[بَابُ الْخَلْقِ الأَوَّلِ مِنْ آدم]

- ‌بَابٌ

- ‌بَّابَ

- ‌بَابٌ فِي عَذَابِ القَبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ والأَشْرَاطِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بابٌ

- ‌بابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ التفْسِيرِ

- ‌[كِتَابُ الْجَمْع بَينَ الصَّحِيحَينِ أَيضًاعَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الكتَابِ

- ‌كَيفَ كَان بَدْءُ الوَحْي

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌كِتَابُ العِلْمِ

- ‌كتَابُ الوُضُوءِ

- ‌كتَابُ الصَّلاةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كتَابُ الزَكَاةِ

- ‌كِتَابُ الحَجِّ

- ‌كِتَابُ الصِّيامِ

- ‌كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌كِتَابُ السَّلَمِ

- ‌كِتَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌كِتَابُ الإِجَارةِ

- ‌كِتَابُ الحَوَالاتِ

- ‌كِتَابُ الوَكَالةِ

- ‌كِتَابُ الْحَرْثِ

- ‌كِتَابُ الشُّرْبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِقْرَاضِ

- ‌كِتَابُ الْخُصُومَاتِ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْمَظَالِمِ

- ‌كِتَابُ الشَّرِكَةِ

- ‌كِتَابُ الرَّهْنِ

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كِتَابُ الْمُكَاتَبِ

- ‌كِتَابُ الْهِبَةِ

- ‌كِتَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌كِتَابُ الصُّلْحِ

- ‌كِتَابُ الشَّرُوطِ

- ‌كِتَابُ الوَصَايَا

- ‌كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌كِتابُ بدْءِ الخَلْقِ

- ‌كِتابُ الْمَغازِي

- ‌كِتابُ التفْسِيرِ

- ‌وَفِي سُورَة البَقَرَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَان

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الأنْعَامِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأعْرَافِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الأنْفَال

- ‌ومِنْ سورَةِ بَراءَة

- ‌مِنْ سُورَةِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ عليه السلام

- ‌وَمِن سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سورَةِ الرَّعْدِ

- ‌مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الحِجْرِ

- ‌مِنْ سُورَةِ الْنحْلِ

- ‌وَمِن سُورَةِ بَنِي إِسرَائِيل

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْكهْفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {كهيعص}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْحَجِّ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ النَّمْلِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ تَنْزِيل السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأحْزَابِ وَسُورَةِ سَبَإِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمَلائكَةِ ويس وَالصَّافاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ ص وَسورَةِ الزُّمَرِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ وَحم السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ {حم عسق} وَحم الزُّخْرُفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ وَالْجَاثِيَة وَالأحْقَافِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَق

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ وَالطُّورِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {الرَّحْمَن} جل جلاله

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالحَدِيدِ وَالُمجَادَلَةِ والحَشْرِ والمُمْتَحِنَةِ وَالصَّفِّ وَالمُنَافِقِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ وَالطَّلاقِ والتَّحْرِيمِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُلْكِ وَ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌ومِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ وَ {سَأَلَ سَائِلٌ} وَسُورَةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَالْمُزَّمِّلِ وَالْمُدَّثِّرِ وَالقِيَامَةِ وَ {هَلْ أَتَى} وَالمُرْسَلاتِ وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُون} وَالنَّازِعَاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ وَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الإِنْفِطَارِ والمُطَفِّفِينَ وَالإِنْشِقَاقِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ وَالطَّارِقِ والغَاشِيَةِ والفَجْرِ وَالبَلَدِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌كتَابُ الطَّلاقِ

- ‌كِتَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

- ‌كتَابُ العَقِيقَةِ وَكِتَابُ الذَّبَائح وَالصَّيدِ

- ‌كِتَابُ الأَضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأَشْرِبَةِ

- ‌كِتَابُ المَرْضَى

- ‌كِتابُ الطِّبِ

- ‌كِتابُ الْلِّباسِ

- ‌كِتابُ الأَدَبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِئْذانِ

- ‌كِتابُ الدَّعَواتِ

- ‌كِتاب الرِّقَاقِ

- ‌كتابُ القَدَرِ

- ‌كِتابُ الأَيمانِ والنُّذُورِ

- ‌كِتابُ الكَفاراتِ

- ‌كِتَابُ الفَرَائِضِ

- ‌كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌كِتَابُ المُحَارِبِينَ

- ‌كِتَابُ الدَّيِّاتِ

- ‌كِتَابُ اسْتِتَابَةِ الْمُرتَدِّينَ والْمُعَانِدِينَ وَقِتَالُهُم

- ‌كِتَابُ الإِكْرَاه

- ‌كِتَابُ الحِيَلِ

- ‌كتَابُ الرؤْيَا

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌كِتَابُ الأحكام

- ‌كِتَابُ التَّمَنِّي

- ‌كِتَابُ إِجَازَةِ خَبَرِ الوَاحِدِ

- ‌كتَابُ الاعتِصَامِ

- ‌كِتَابُ التَّوحِيدِ

الفصل: يَدْخُلْنَ الْجَنَّة وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ (1) مِنْ

يَدْخُلْنَ الْجَنَّة وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ (1) مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا) (2). ولم (3) يخرج البخاري هذا الحديث.

4923 -

(13) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يُوشِكُ إِنْ طَالتْ بِكَ مُدَّةٌ أَنْ تَرَى قَوْمًا فِي أَيدِيهِمْ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ يَغْدُونَ فِي غَضَبِ اللهِ تَعَالى، وَيَرُوحُونَ فِي سَخَطِ اللهِ تَعَالى)(4). وَفِي لَفظٍ آخَر: (إِنْ طَالتْ بِكَ مُدَّة أَوْشَكْتَ أَنْ تَرَى قَوْمًا يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللهِ تَعَالى، وَيَرُوحُونَ فِي لَعْنَةَ اللهِ فِي أَيدِيهِمْ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4924 -

(14) مسلم. عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (وَاللهِ مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إلا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِه -وَأَشَارَ يَحْيَى بْنْ سَعِيدٍ بِالسَّ‌

‌بَّابَ

ةِ فِي الْيَمِّ (5) - فَلْيَنْظُرْ بِمَ (6) يَرْجِعُ) (7). وفي طَريق أخرى: وَأَشَارَ إِسْمَاعِيلُ بِالإِبْهَامِ، وَإِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ هُوَ أَحَدُ رُوَاةِ هَذَا الحَدِيثِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيسٍ بن أَبِي حَازِمٍ، عَنْ الْمسْتَوْرِد. ولم (8) يخرج البخاري هذا الحديث.

بَابٌ

4925 -

(1) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: سَمِعْتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

(1) فِي (ك): "لتوجد".

(2)

مسلم (4/ 2192 - 2193 رقم 2128).

(3)

فِي (ك): "لم".

(4)

مسلم (4/ 2193 رقم 2857).

(5)

اليم: البحر.

(6)

فِي (أ): "ثم".

(7)

مسلم (4/ 2193 رقم 2858).

(8)

فِي (ك): "لم".

ص: 157

(يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا)(1). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ (2) جَمِيعًا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ؟ ! قَال: (يَا عَائِشَةُ الأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَنْظرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ)(3). وفي بعض طرق البخاري: (الأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ (4) يُهِمَّهُمْ ذَلِكَ).

4926 -

(2) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ:(إِنَّكُمْ مُلاقُو اللهِ مُشَاةً حُفَاةً عُرَاةً (5) غُرْلًا) (6).

4927 -

(3) وَعَنْهُ قَال: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم[خَطيبًا](7) بِمَوْعِظَةٍ (8) فَقَال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تُحْشَرُونَ إِلَى اللهِ عز وجل حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا {كَمَا بَدَأَنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَينَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (9) أَلَا وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلائِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام أَلَا وَإِنَّهُ سَيُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ (10) أصْحَابِي، فيقَالُ: إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا [بَعْدَكَ](7)، فَأَقُولُ: كَمَا قَال الْعَبْدُ الصَّالِحُ {وَكُنْتُ عَلَيهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ شَهِيدٌ، إِنْ

(1)"غرلًا" أي: غير مختونين، والغرلة: هي الجلدة التي تقطع فِي الختان.

(2)

فِي (ك): "الرجال والنساء".

(3)

مسلم (4/ 2194 رقم 2859)، البخاري (11/ 377 - 378 رقم 6567).

(4)

قوله: "أن" ليس فِي (أ).

(5)

فِي (ك): "غداة".

(6)

مسلم (4/ 2194 رقم 2860)، البخاري (6/ 378 رقم 3447)، وانظر (3349، 4625، 4626، 4740، 6524، 6525، 6226).

(7)

زيادة من "صحيح مسلم".

(8)

فِي (أ) زيادة: "فِي باب الرقاق".

(9)

سورة الأنبياء، آية (104).

(10)

قوله: "يا رب" ليس فِي (أ).

ص: 158

تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ (1) فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (2) قَال: فَيُقَالُ لِي: إنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُدْبِرِينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ) (3). وَفِي رِوَايَةٍ: (فَيقَال إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ). وقال البخاري فِي بعض طرقه: "ثُمَّ يُؤْخَذُ برِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِي (4) ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ"، وفيها:"فَأَقُولُ كَمَا قَال الْعَبْدُ الصَّالِحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ {وَكُنْتُ عَلَيهِمْ شَهِيدًا} إِلَى قَوْلهِ {الْحَكِيِمُ} " خرَّجه فِي باب "قَوْلِ اللهِ (5) {وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ مَرْيَمَ} (6) فِي "ذكْر الأَنْبِياءِ"، وزاد عَنْ قَبِيصَةَ قَال (7): هُمُ الْمُرْتَدُّونَ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى عَهْدِ أَبيَ بَكْرٍ، فَقَاتَلَهُمْ أَبُو بَكْرٍ. [وذكر فِي بعض [طرقه](8) سماع ابن عباس النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يحدث بهذا الحديث] (9).

4928 -

(4) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلاثِ (10) طَرَائِقَ: رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ وَاثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ، وَثَلَاثَة عَلَى بَعِيرٍ، وَأَرْبَعَةٌ عَلَىِ بَعِيرٍ، وَعَشَرَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَتَحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ تَبِيتُ مَعَهُمْ حَيثُ بَاتُوا وَتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيثُ قَالُوا، وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيثُ أَصْبَحُوا، وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَيثُ أَمْسَوْا) (11).

(1)(11) قوله: "لهم" سقط فِي (أ).

(2)

سورة المائدة، آية (118).

(3)

انظر الحديث الَّذي قبله.

(4)

فِي (أ): "أمتي"، وفي الحاشية:"أصحابي" وعليها "خ".

(5)

فِي (ك): "قوله".

(6)

سورة مريم، آية (16).

(7)

قوله: "قال" ليس في (أ).

(8)

زيادة ليستقيم الكلام، وهذه الطريق هي برقم (6524).

(9)

ما بين المعكوفين ليس فِي (ك).

(10)

فِي (أ): "ثلاثة".

(11)

مسلم (4/ 2195 رقم 2861)، البخاري (11/ 377 رقم 6522).

ص: 159

4929 -

(5) وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ({يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالمِينَ} (1) قَال: يَقُومُ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيهِ) (2). وفي لفظ آخر: (حَتَّى يَغِيبَ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيهِ).

4930 -

(6) وَعَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ الْعَرَقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيَذْهَبُ فِي الأَرْضِ سَبْعِينَ بَاعًا (3)، وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ إِلَى أَفْوَاهِ النَّاسِ أَوْ إِلَى آذَانِهِمْ). شَكَّ ثَوْرٌ بْنُ زَيدٍ أَيُّهُمَا قَال؟ (4) وقال البخاري مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا:(يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَذْهَبَ عَرَقُهُمْ فِي الأَرْضِ سَبْعِينَ (5) ذِرَاعًا، وَيُلْجِمُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ آذَانَهُمْ). ذكره فِي كتاب "الرقاق".

4931 -

(7) مسلم. عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ (6) حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ (7) مِيلٍ -قَال سُلَيمُ بْنُ عَامِرٍ فَوَاللهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ أمَسَافَةَ الأَرْضِ أَمِ الْمِيلَ الَّذِي تُكَحَّلُ (8) بِهِ الْعَينُ- قَال: فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيهِ، وَمِنْهُمْ مَن يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا). وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(1) سورة المطففين، آية (6).

(2)

مسلم (4/ 2195 رقم 2862)، البخاري (8/ 696 رقم 4938)، وانظر (6531).

(3)

في (ك) وفي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "ذراع".

(4)

مسلم (4/ 2196 رقم 2863)، البخاري (11/ 392 رقم 6532).

(5)

فِي (أ): "سبعون".

(6)

فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "الخلائق".

(7)

فِي (أ): "منكم كمقدار"، وفي (ك):"يكون كمقدار"، والمثبت من "صحيح مسلم".

(8)

فِي (ك): "التي يكحل".

ص: 160

بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ (1). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4932 -

(8) مسلم. عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطبتِهِ (أَلا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِيَ هَذَا، كُلُّ مَالٍ نَحَلتُهُ عَبْدًا حَلالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ (2)، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ (3) وَحَرَّمَتْ عَلَيهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا، وَإِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ (4) عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إلا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَقَال: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ (5) وَأَبْتَلِيَ بكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ (6) تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانًا (7)، وَإِنَّ اللَهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيشًا، فَقُلْتُ: رَبِّ (8) إِذًا يَثْلَغُوا (9) رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً، قَال: اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ (10)، وَأَنْفِقْ فَسَيُنْفِقَ عَلَيكَ، وَابْعَثْ جَيشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ من أعَصَاكَ، قَال: وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَة: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ (11)

(1) مسلم (4/ 2196 رقم 2864).

(2)

"حنفاء كلهم" أي: مسلمين طاهرين من المعاصي، وقيل غير ذلك.

(3)

"فاجتالتهم عن دينهم" أي: استخَفوهم فذهبوا بهم وأزالوهم عما كانوا عليه وجالوا معهم فِي الباطل.

(4)

المقت: أشد البغض.

(5)

"لأبتليك" أي: لأمتحنك بما يظهر منك من قيامك. مما أمرتك به من تبليغ الرسالة وغيره.

(6)

"لا يغسله الماء" معناه: محفوظ فِي الصدور، لا يتطرق إليه الذهاب فهو باق.

(7)

فِي (ك): "يقضانا"، فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى:"يقضان". "نائمًا ويقظانًا" أي محفوظًا فِي حالة النوم واليقظة، وقيل: تقرأ فِي يسر وسهولة.

(8)

فِي (أ): "ربي".

(9)

"يثلغوا" أي: يشدخوه ويشجوه كما يشدخ الخبز أي يكسر.

(10)

"واغزهم نغزك" أي: نعينك.

(11)

"مقسط": عدل.

ص: 161

مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، قَال: وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَة: الضَّعِيفُ الَّذِي لا زَبْرَ لَهُ (1) الَّذِينَ هُمْ (2) فِيكُمْ تَبَعٌ (3) لا يَبْتَغُونَ أَهْلًا وَلا مَالًا، وَالْخَائِنُ الَّذِي لا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ (4) وَإِنْ دَقَّ إلا خَانَهُ، وَرَجُلٌ لا يُصْبِحُ وَلا يُمْسِي إلا وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَذَكَرَ الْبُخْلَ وَالْكَذِبَ وَالشِّنْظِيرُ (5) الْفَحَّاشُ) (6).

4933 -

(9) وَعَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِيَاضٍ قَال: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ خَطيبًا فَقَال: "إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي

" وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وَزَادَ فِيهِ:(إِنَّ اللهَ تَعَالى أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ). وَقَال فِيه: وَهُمْ فِيكُمْ تَبَعٌ لا يَبْغُونَ (7) أَهْلًا وَلا مَالًا، فَقُلْتُ (8): فَيَكُونُ ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟ قَال: نعَمْ، وَاللهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْعَى عَلَى الْحَيِّ مَا بِهِ إلا وَلِيدَتُهُمْ يَطَؤُهَا (9). لم يخرج البخاري حديث عياض هذا، ولا حديثه الأول الَّذي قبله، ولا أخرج عنه فِي كتابه شيئًا.

4934 -

(10) مسلم. عَنِ ابْنِ (10) عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ

(1)"لا زبر له" أي: لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي، وقيل: هو الَّذي لا مال له.

(2)

في (أ): "هم الذين".

(3)

في (ك): "تبعًا".

(4)

"لا يخفى له طمع" أي: لا يظهر له.

(5)

"الشنظير": الفحاش السيء الخلق.

(6)

مسلم (4/ 2197 - 2198 رقم 2865).

(7)

كذا في "مسلم"، وفي (أ):"تتبغون"، وفي (ك):"يتبعون".

(8)

في (أ): "قلت".

(9)

مسلم (4/ 2198 - 2199 رقم 2865).

(10)

قوله: "ابن" ليس فِي (أ).

ص: 162