الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيَكْشِفُ كَرْبًا وَيَرْفَعُ قَوْمًا وَيَضَعُ آخَرِينَ، وكَلام أبِي الدردَاءِ أخرَجَهُ أَبُو بَكر البَّزْارُ مُسْندًا عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (1).
{ذُو الْجَلالِ} : الْعَظَمَةِ، وَقَال غَيرُهُ: مَارِجٌ: خَالِصٌ مِنَ النَّارِ، يُقَالُ: مَرَجَ الأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلَّاهُمْ يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وفي قَالُ: مَرَجَ أَمْرُ النَّاسِ: اخْتَلَطَ، {مَرَجَ الْبَحْرَينِ}: مَرَجْتَ دَابَّتَكَ تَرَكتهَا، {سَنَفْرُغُ لَكُمْ}: سَنُحَاسِبُكُمْ لا يَشْغَلُهُ شَيءٌ عَنْ شَيءٍ، وَهَذَا مَعْرُوفٌ في كَلامِ الْعَرَبِ، يَقُولُ: لأَتَفَرَّغَنَّ لَكَ وَمَا بِهِ شُغْلٌ يُقَالُ: لآخُذَنَّكَ عَلَى غِرَّتِكَ (2).
وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحُورُ: أسْوَدُ الْحَدَقِ.
وَقَال مُجَاهِدٌ: {مَقْصُورَاتٌ} : مَحبوسَاتٌ قَصَرْنَ طَرْفَهُنَّ وَأَنْفُسَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، قَاصِرَاتٌ لا يَبْغِينَ غَيرَ أَزْوَاجِهِنَّ (3).
وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالحَدِيدِ وَالُمجَادَلَةِ والحَشْرِ والمُمْتَحِنَةِ وَالصَّفِّ وَالمُنَافِقِينَ
وَقَال مُجَاهِدٌ: رُجَّتْ: زُلْزِلَتْ، بُسَّتْ: فُتَّتْ وَلُتَّتْ كَمَا يُلَتُّ السَّويقُ، الْمَخْضُودُ: لا شَوْكَ لَهُ، وَالْعُرُبُ: الْمُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ، {ثُلَّةٌ}: أُمَّةٌ، {يَحْمُومٍ}: دُخَانٌ أَسْوَدُ، {لَمُغْرَمُونَ}: لَمَلُومُونَ، {يُصِرُّونَ}:
(1)"كشف الأستار"(3/ 73 رقم 2267) بنحو هذا اللفظ.
(2)
البُخَارِي (8/ 620 - 621).
(3)
البخاري (8/ 624).
يُدِيمُونَ، {مَدِينِينَ}: مُحَاسَبِينَ، وَالرَّيحَانُ: الرِّزْقُ، {وَنُنْشِئَكُمْ فِيمَا لا تَعْلَمُونَ}: في أَيّ خَلْقٍ نَشَاءُ، {تَفَكهُونَ}: تَعْحبونَ، {عُرُبًا}: مُثَقَّلَةً وَاحِدُهَا عَرُوبٌ مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكةَ الْعَرِبَةَ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ الْغَنِجَةَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ الشَّكِلَةَ، {كَاذِبَةٌ، خَافِضَةٌ} : لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ، وَ {رَافِعَةٌ}: إِلَى الْجَنَّةِ، {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ}: بَعْضُهَا فوْقَ بَعْضٍ، وَ {مُتْرَفِينَ}:[مُمَتَّعِينَ](1)، {مَا تُمْنُونَ}: مِنَ النُّطَفِ يَعْنِي في أَرْحَامِ النِّسَاءِ، {مَوَاقِع النُّجُومِ}: بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ، ويُقَالُ: بِمَسْقِطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ، وَمَوَاقِعُ وَمَوْقِعٌ وَاحِدٌ، {مُدْهِنُونَ}: مُكَذِّبُونَ مِثْلُ: {لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} ، {فَسَلامٌ لَكَ}: فَسِلْمٌ لَكَ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، وَأُلْغِيَتْ إِنَّ وَهُوَ مَعْنَاهَا كَمَا تَقُولُ: أَنْتَ مُصَدَّقٌ مُسَافِرٌ (2) عَنْ قَلِيلٍ إِذَا كَانَ قَدْ قَال: إِنِّي مُسَافِرٌ عَنْ قَرِيبٍ، وَقَدْ يَكُونُ كَالدُّعَاءِ لَهُ كَقَوْلِكَ فَسَقْيًا لَكَ مِنَ الرِّجَالِ إِنْ رَفَعْتَ السَّلامَ فَهُوَ مِنَ الدُّعَاءِ (3)(4).
(1) في النسخ: "ممتنعين"، والمثبت من "صحيح البُخَارِيّ".
(2)
في النسخ: "أنت مصدق ومسافر"، والمثبت من "الصحيح".
(3)
وخلاصة المعنى كما ذَكَرَهُ القسطلاني (7/ 281 - 282): (فَسَلامٌ لَكَ: أَي فَسِلْمٌ لَكَ إنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيمِينِ، وَأُلْغِيَتْ إِنَّ) من قوله: إنَّك (وَهوَ مَعْنَاهَا) وإن ألغيت (كَمَا تَقُولُ) لرجل: (أَنْتَ مُصَدَّقٌ مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ) أي: أَنْتَ مصدق أنك مسافر عن قليل، فتحذف لفظ: إن (إِذَا كَانَ) الذي قلت له ذلك (قَدْ قَال: إِنِّي مُسَافِر عَنْ قَرِيبٍ. وَقَدْ يَكُونُ) لفظ السلام (كَالدُّعَاءِ لَهُ) أي: للمخاطب من أصحابي اليمين (كَقَوْلكَ فَسَقْيًا لَكَ مِنَ الرِّجَالِ) أي: سقاك الله سقيا (إِنْ رَفَعْتَ السَّلامَ فَهُوَ مِنَ الدُّعَاءِ) وإن نصبت لا يكون من الدعاء ولم يقرأ به أحدٌ.
(4)
البُخَارِيّ (8/ 625).
وَقَال مُجَاهِدٌ: {فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} : جُنَّةٌ وَسِلاحٌ، {لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ}: لِيَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ (1)، {يُحَادُّونَ}: يُشَاقُّونَ، {كُبِتُوا}: أُحْزِنُوا، {اسْتَحْوَذَ}: غَلَبَ (2). {مَوْلاكُمْ} : أَوْلَى بِكُمْ، {أَنْظِرُونَا}: انتظِرُونَا (1).
{الْجَلاءَ} : الإِخْرَاجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ (2)، {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ}: نَخْلَةٍ (3) مَا لَمْ تَكُنْ بَرْنِيّةً أَوْ عَجْوَةً (4)، {خَصَاصَةٌ}: فَاقَةٌ، {الْمُفْلِحُونَ}: الْفَائِزُونَ بِالْخُلُودِ، الْفَلاحُ: الْبَقَاءُ، حَيَّ عَلَى الْفَلاح: عَجِّلْ، وَقَال الْحَسَنُ {حَاجَةً}:[حَسَدًا](5)(6).
وَقَال مُجَاهِدٌ: {لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلذِينَ كَفَرُوا} : لا تُعَذِّبْنَا بِأَيدِيهِمْ، فَيَقُولُونَ: لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ عَلَى الْحَقِّ مَا أَصَابَهُمْ هَذَا، {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}: أُمِرَ أَصْحَابُ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِفِرَاقِ نِسَائهِمْ كُنَّ كَوَافِرَ بِمَكةَ (7).
وَقَال مُجَاهِدٌ: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ} : مَنْ يَتَّبِعُنِي إِلَى اللهِ، وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ:{مَرْصُوصٌ} : مُلْصَقٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، وَقَال غَيرُهُ: بِالرَّصَاصِ (8) جُنة [يَجْتَنُّونَ](9) بِهَا. {يَنْفَضُّوا} : يَتَفَرَّقُوا (10).
وَقَرَأَ عُمَرُ: فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللهِ (11).
(1) البُخَارِيّ (8/ 627).
(2)
البُخَارِيّ (8/ 628).
(3)
في (أ): "من نخلة".
(4)
البُخَارِيّ (8/ 629).
(5)
في النسخ: "جدًّا"، والمثبت من "صحيح البُخَارِيّ".
(6)
البُخَارِيّ (8/ 631).
(7)
البُخَارِيّ (8/ 633).
(8)
البُخَارِيّ (8/ 640).
(9)
في النسخ: "يتحننون"، والمثبت من "صحيح البُخَارِيّ".
(10)
البُخَارِيّ (8/ 650).
(11)
البُخَارِيّ (8/ 641).