الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَابُ الجِهَادِ
{وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} (1) قال ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحُدُودُ: الطَّاعَةُ (2).
وَقَال فِي بَاب "الدُّعَاءِ بِالْجِهَادِ وَالشَّهَادَةِ": وَقَال عُمَرُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً فِي بَلَدِ رَسُولِكَ (3).
وَفِي بَاب "دَرَجَاتِ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ": يُقَالُ: هَذِهِ سَبِيلِي وَهَذَا سَبِيلِي. {غُزًّى} (4) وَاحِدُهَا غَازٍ، {هُمْ دَرَجَاتٌ} (5): لَهُمْ دَرَجَاتٌ (6).
وَفِي بَابِ "الْحُورِ الْعِينِ": يَحَارُ فِيهَا الطَّرْفُ، شَدِيدَةُ سَوَادِ الْعَينِ، شَدِيدَةُ بَيَاضِ الْعَينِ، {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} (7): أنْكَحْنَاهُمْ (8).
وَفِي بَابٍ بَعْدَهُ: {وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} (9): {وَقَعَ} : وَجَبَ (10). وَقَال فِي آخَرَ: وَقَال أَبُو الدَّرْدَاء: إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ بِأَعْمَالِكمْ (11).
وَفِي بَابِ "وُجُوبِ النَّفِير": وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عبَاسٍ: {فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ} (12): سَرَايَا مُتَفَرِّقِينَ، يُقَالُ أَحَدُ الثُّبَاتِ ثُبَة (13).
وَفِي بَاب "التَّحَنُّطِ عِنْدَ الْقِتَالِ": عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ قَال: ذَكَرَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ قَال: أَتَى أَنَسٌ ثَابِتَ بْنَ قَيسٍ وَقَدْ حَسَرَ عَنْ فَخِذَيهِ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ فَقَال: يَا عَمِّ مَا يَحْبِسُكَ أَنْ لا تَجِيءَ، قَال: الآنَ يَا ابْنَ أَخِي، وَجَعَلَ يَتَحَنَّطُ يَعْنِي مِنَ الْحَنُوطِ، ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ فَذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ انْكِشَافًا مِنَ النَّاسِ،
(1) سورة التوبة، آية (112).
(2)
البخاري (6/ 3)
(3)
البخاري (6/ 10).
(4)
سورة آل عمران، آية (156).
(5)
سورة آل عمران، آية (163).
(6)
البخاري (6/ 11).
(7)
سورة الدخان، آية (54)، والطور، آية (20).
(8)
البخاري (6/ 14).
(9)
سورة النساء، آية (100).
(10)
البخاري (6/ 17).
(11)
البخاري (6/ 24).
(12)
سورة النساء، آية (71).
(13)
البخاري (6/ 37).
فَقَال: هَكَذَا عَنْ وُجُوهِنَا حَتَّى نُضَارِبَ الْقَوْمَ مَا هَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِئْسَ مَا عَوَّدَتْكُمْ أَقْرَانُكُمْ (1).
وَفِي بَاب "الرُّكُوبِ عَلَى الدَّبَّةِ الصَّعْبَةِ وَ [الْفُحُولَةِ] (2) مِنَ الْخَيلِ": وَقَال رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ: كَانَ السَّلَفُ يَسْتَحِبُّونَ [الْفُحُولَةَ](3) لأَنَّهَا أَجْرَى وَأَجْسَرُ (4).
وَفِي بَاب "سِهَامِ الْفَرَسِ: "وَقَال مَالِكٌ: يُسْهَمُ لِلْخَيلِ وَالْبَرَاذِينِ مِنْهَا لِقَوْل اللهِ عز وجل: {وَالْخَيلَ وَالْبِغَال وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} (5)، وَلا يُسْهَمُ لأَكْثَرَ مِنْ فَرَسٍ (6).
وَفِي بَاب "إِضْمَارِ الْخَيلِ لِلسَّبْقِ": أَمَدًا: غَايَةً (7).
وَفِي بَاب "الْحِرَاسَةِ فِي الْغَزْو": {فَتَعْسًا} (8) كَأَنَّهُ يَقُولُ: فَأَتْعَسَهُمُ اللهُ {طُوبَى} (9): فُعْلَى مِنْ كُلِّ شَيءٍ طَيِّبٍ، وَهِيَ يَاءٌ حُوِّلَتْ إِلَى الْوَاو وَهُوَ مِنْ يَطِيبُ (10).
وَفِي "بَاب مَا قِيلَ فِي الرِّمَاحِ": وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (جُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالفَ أمْرِي)(11).
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَسْنَدَهُ الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الْجُرَشِيِّ، عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (12).
(1) البخاري (6/ 51 رقم 284) مسندًا.
(2)
في النسخ: "العجول"، والمثبت من "صحيح البخاري".
(3)
في النسخ: "العجولة"، والمثبت من "صحيح البخاري".
(4)
البخاري (6/ 66).
(5)
سورة النحل، آية (8).
(6)
البخاري (6/ 67).
(7)
البخاري (6/ 71).
(8)
سورة محمَّد، آية (8).
(9)
سورة الرعد، آية (29).
(10)
البخاري (6/ 81).
(11)
البخاري (6/ 98).
(12)
أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1/ 213 رقم 231)، وانظر "تغليق التعليق"(3/ 445 - 446).
وَقال في باب "الْجَعائِلِ والْحُمْلانِ في السَّبِيلِ": وَقال مُجاهِدٌ: قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: الْغَزوَ، قَال: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُعِينَكَ بِطائِفَةٍ مِنْ مالِي. قُلْتُ: أَوْسَعَ الله عَلَيَّ، قَال: إِنَّ غِناكَ لَكَ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مِنْ مالِي في هَذا الْوَجْهِ. وَقال عُمَرُ: إِنَّ ناسًا يأخُذُونَ مِنْ هَذا الْمالِ لِيُجاهِدُوا ثُمَّ لا يُجاهِدُونَ، فَمَنْ فَعَلَ فَنَحْنُ أَحَقّ بِمالِهِ حَتى نأخُذَ مِنْهُ ما أَخَذَ. وَقال طاوُسٌ وَمُجاهِدٌ: إِذا دُفِعَ إِلَيكَ شَيْءٌ تَخْرُجُ بِهِ في سَبِيلِ الله فاصنَعْ بِهِ ما شِئْتَ وَضَعْهُ عِنْدَ أَهْلِكَ (1).
وَقَالَ في باب "الأَجِيرِ": وَقال الْحَسَنُ وابْنُ سِيرِينَ: يُقْسَمُ لِلأَجِيرِ مِنَ الْمَغْنَمِ. وَأَخَذَ عَطيةُ بْنُ قَيسٍ فَرَسًا عَلَى النِّصفِ فَبَلَغَ سَهْمُ الْفَرَسِ أَربَعَ مِائَةِ دِينارٍ، فأخَذَ مِائتَينِ وَأَعْطَى صاحِبَهُ مِائَتَينِ (2).
وَفِي بابِ "جَوائِزِ الْوَفْدِ (3) ": وَقال يَعْقُوبُ بْنِ مُحَمَّدٍ: سَأَلْتُ المُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَن جَزِيرَةِ الْعَرَبِ؟ فَقال: مَكةُ والمَدِينَةُ والْيَمَنُ واليَمامَةُ. وَقال يَعْقُوب: العَرجُ: أَوَّلُ تِهامَةَ (4).
وَفِي باب "الْقَلِيلِ مِنَ الْغُلُولِ" قَال: وَلَمْ يَذْكُرْ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنهُ حَرَّقَ مَتاعَهُ وَهَذا أَصَحُّ (5).
وَفِي باب "الجاسُوسِ": والتجَسُّسُ: التبَحُّثُ (6).
وَفِي باب "الطعامِ عِنْدَ الْقُدُومِ": وَكانَ ابْنُ عُمَرَ يُفْطِرُ لِمَنْ يَغْشاهُ (7).
وَفي بابِـ (8)"ما ذُكِرَ مِن دِرْع النبي صلى الله عليه وسلم وَعَصاهُ وَسَيفِهُ": عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
(1) البخاري (6/ 123).
(2)
البخاري (6/ 125).
(3)
في (أ): "الوافد".
(4)
البخاري (6/ 180).
(5)
البخاري (6/ 187).
(6)
البخاري (6/ 143).
(7)
البخاري (6/ 194).
(8)
قوله: "باب" ليس في (أ).
الْحَنَفِيَّةِ قَال: لَوْ كانَ عَلِيّ ذَاكِرًا عُثْمانَ ذَكَرَهُ يَوْمَ جاءَهُ ناسٌ فَشَكَوْا إِلَيهِ سُعاةَ عُثْمانَ، فَقال لِي عَلِيُّ: اذْهَبْ إِلَى عُثْمانَ فَأَخْبِرْهُ أَنها صَدَقَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَمُرْ سُعاتَكَ يَعْمَلُوا (1) بِها، فَأَتَيتُهُ بِها فَقال: أَغْنِها عَنا (2)، فَأَتَيتُ بِها عَلِيًّا فَأخْبَرتُهُ فَقال: ضَعْها حَيثُ أَخَدتها (3). وَعَنهُ قال: أَرْسَلَنِي أَبي خُذْ هَذا الْكِتابَ فاذْهَبْ بِهِ إِلَى عُثْمانَ فَإِن فِيهِ أَمْرَ النبِيّ صلى الله عليه وسلم في الصدقَةِ (4).
وَفي باب "بَرَكَةِ الْغازِي في مالِهِ حَيًّا وَمَيِّتًا مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وَوُلاةِ الأَمْرِ": عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزبيرِ قَال: لَمّا وَقَفَ الزُّبَيرُ يَوْمَ الْجَمَلِ دَعانِي فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقال: يا بُنَيّ إنَّهُ لا يُقْتَلُ الْيَوْمَ إِلا ظالِمٌ أَوْ مَظْلُومٌ، وَإِنِّي لا أُرانِي إِلا سَأُقتلُ الْيَوْمَ مَظْلُومًا، وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمّي لَدَينِي أَفَتُرَى دَينُنا يبقِي مِنْ مالِنا شَيئًا، فَقال: يا بُنَيّ بِعْ مالنا واقْضِ دَيني وَأوْصَى بِالثُّلُثِ وَثُلُثِهِ لِبَنِيهِ يَعْنِي بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ الزّبيرِ، يَقُولُ: ثُلُثُ الثلُثِ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مالِنا فَضْلٌ بَعْدَ قَضاءِ الدِّينِ فَثُلُثُهُ لِوَلَدِكَ. قَال هِشامٌ وَكانَ بَعْضُ وَلَدِ عَبْدِ اللهِ قَدْ وازَى (5) بَعْضَ بَنِي الزبيرِ خُبَيب وَعَبّادٌ وَلَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعَةُ بَنِينَ وَتِسْعُ بَناتٍ. قَال عَبْدُ اللهِ: فَجَعَلَ يُوصِنِي بِدَينهِ وَيَقُولُ: يا بُنَيّ إِنْ عَجَزْتَ عَنْ شَيء مِنْهُ فاسْتَعِنْ عَلَيهِ بِمَوْلايَ، قَال: فَواللهِ ما دَرَيتُ ما أَرادَ حَتى قُلْتُ يا أَبَةِ مَنْ مَوْلاكَ؟ قال: الله. قَال: فَواللهِ ما وَقَعْتُ في كُربَةٍ مِنْ دَينِهِ إِلا قُلْتُ: يا مَوْلَى الزُّبيرِ اقْضِ عَنْهُ دَينَهُ فَيَقْضِيهِ، فَقُتِلَ الزُّبيرُ وَلَمْ يَدَعْ دِينارًا وَلا دِرْهَمًا إلا أَرَضِينَ مِنْها الْغابَةُ، وَأَحَدَ
(1) في (أ): "يعملون".
(2)
أي: اصرفها عني، وذلك أن عثمان رضي الله عنه كان عنده علم ذلك فاستغنى عن النظر في الصحيفة.
(3)
البخاري (6/ 213 رقم 3111) مسندًا.
(4)
البخاري (6/ 213 رقم 3112) معلقًا.
(5)
في (ك): "ودارى". و"وازى" أي: ساوى.
عَشَرَ دارًا بالْمَدِينَةِ وَدارَينِ بِالْبَصرَةِ وَدارًا بِالْكُوفَةِ وَدارًا بِمِصْرَ، قَال: وَإِنما كانَ دينُهُ الذِي عَلَيهِ أَنَّ الرَّجُلَ كانَ يأتِيهِ بِالْمالِ فَيَسْتَوْدِعُهُ إِيّاهُ فَيَقُولُ الزُّبيرُ: لا وَلَكِنَّهُ سَلَفٌ فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيهِ الضَّيعَةَ وَما وَلِيَ (1) إِمارَةً قَطُّ وَلا جِبايَةَ خَراجٍ وَلا شَيئًا إِلا أَنْ يَكُونَ في غَزْوَةٍ مَعَ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمانَ، قَال عَبْدُ اللهِ بْنُ الزبيرِ: فَحَسَبْتُ ما عَلَيهِ مِنَ الدَّينِ فَوَجَدْتُهُ أَلْفَي أَلْفٍ وَمِائَتَي أَلْفٍ. قَال: فَلَقِيَ حَكِيمُ بْنُ حِزامٍ عَبْد اللهِ بْنَ الزبيرِ فَقال: يا ابْنَ أَخِي كَمْ عَلَى أَخِي مِنَ الدَّينِ؟ فَكَتَمَهُ، وَقال: مِائَةُ أَلْفٍ. فَقال حَكِيمٌ: والله ما أُرَى أَمْوالكُمْ تَتَّسِعُ لِهَذِهِ، فَقال لَهُ عَبْدُ اللهِ: أَفَرَأَيتَكَ إِنْ كانَتْ أَلْفَي أَلْفٍ وَمِائَتَي أَلفٍ. قَال: ما أُراكُمْ تُطيقُونَ هَذا، فَإِنْ عَجَزْتُمْ عَنْ شَيءٍ مِنْهُ فاسْتَعِينُوا بِي، قَال: وَكانَ الزُّبيرُ اشْتَرَى الْغابَةَ بِسَبْعِينَ وَمِائَةِ ألْفٍ فَباعَها عَبْدُ اللهِ بِأَلْفِ أَلْفٍ وَسِتِّ مِائَةِ أَلْفٍ، ثُمَّ قامَ فَقال: مَنْ كانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيرِ حَقّ فَلْيُوافِنا بِالْغابَةِ، فَأَتاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَكانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيرِ أَرْبَعُ مِائَةِ ألَفٍ، فَقال لِعَبْدِ اللهِ: إِنْ شِئْتُمْ تَرَكْتُها لَكُمْ، قَال عَبْدُ اللهِ: لا. قَال: فَإِنْ شِئْتُمْ جَعَلْتُمُوها فِيما تُؤَخِّرُونَ إِنْ أَخرْتُمْ، فَقال عَبْدُ اللهِ: لا. قَال: فاقْطَعُوا لِي قِطْعَةً، فَقال عَبْدُ اللهِ: لَكَ مِنْ ها هُنا إِلَى ها هُنا، قَال فَباعَ مِنْها فَقَضَى دَينَهُ فَأَوْفاهُ، وَبَقِيَ مِنْها أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ وَنِصفٌ، فَقَدِمَ عَلَى مُعاويَةَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُثْمانَ والْمُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيرِ وابْنُ زَمْعَةَ، فَقال لَهُ مُعاويَةُ: كَمْ قُوِّمَتِ الْغابَةُ؟ قَال: كُلُّ سَهْمٍ مِائَةَ أَلْفٍ. قَال: كَمْ بَقِيَ؟ قَال: أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ وَنِصْفٌ. قَال الْمُنْذِرُ: قَدْ أَخَذْتُ سَهْمًا بِمِائَةِ أَلْفٍ، وَقال عَمْرُو بْنُ عُثْمانَ: قَدْ أَخَذْتُ
(1) في (أ): "ومالي".
سَهْمًا بِمِائَةِ ألَفٍ، وَقال ابْنُ زَمْعَةَ: قَدْ أَخَذْتُ سَهْمًا بِمِائَةِ أَلْفٍ، فَقال مُعاويَةُ: كَمْ بَقِيَ؟ قَال: سَهْمٌ وَنِصفٌ. قَال: قَدْ أَخَذتهُ بِخَمْسِينَ وَمِائَةِ ألَفٍ. قَال: وَباعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ نَصِيبَهُ مِنْ مُعاويَةَ بِسِتّ مِائَةِ أَلْفٍ، فَلَمّا فَرَغَ ابْنُ الزُّبيرِ مِنْ قَضاءِ دَيِنهِ فال بَنُو الزُّبيرِ: اقْسِمْ بَينَنا مِيراثَنا، قَال: والله لا أقْسِمُ بَينَكُمْ حَتى أُنادِيَ بِالْمَوْسِمِ أَرْبَعَ سِنِينَ: أَلا مَنْ كانَ لَهُ عَلَى الزُّبيرِ دَينٌ فليَأتنا فَلْنَقْضِهِ. قَال: فَجَعَلَ كُلَّ سَنَةٍ يُنادِي بِالْمَوْسِمِ فَلَمّا مَضَى أرْبَعُ سِنِينَ قَسَمَ بَينَهُمْ. قال: وَكانَ لِلزُّبيرِ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ وَرَفَعَ الثُّلُثَ فَأَصابَ كُلَّ امْرَأَةٍ أَلْفُ أَلْفٍ وَمِائتَي أَلفٍ، فَجَمِيعُ مالِهِ خَمْسُونَ أَلْفَ أَلفٍ وَمِائَتا أَلْفٍ (1).
وَقال في باب "الْجِزْيَةِ والْمُوادَعَةِ مَعَ أَهْلِ الذِّمَّةِ والْحَرْبِ" وَقَوْلِ الله عز وجل: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} إلى {وَهُمْ صَاغِرُونَ} (2) يَعْنِي أَذِلّاءُ، {وَالْمَسْكَنَةُ} (3): مَضدَرُ الْمِسْكِينِ، أَسْكَنُ مِنْ فُلانٍ: أَحْوَجُ مِنْهُ، وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَى السُّكُونِ.
وَعَن ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قُلْتُ لِمُجاهِدٍ: ما شأنُ أَهْلِ الشّامِ عَلَيهِمْ أَرْبَعَةُ دَنانِيرَ وَأَهْلُ الْيَمَنِ عَلَيهِمْ دِينارٌ؟ قَال: جُعِلَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ الْيَسارِ (4)(5).
وَفِي باب "الْوَصاةِ بأهْلِ الذِّمَّةِ" الذِّمَّةُ: الْعَهْدُ، والآلُ: الْقَرابَةُ (6).
وَفِي باب "إِذا قالُوا صَبأنَا": وَقال عُمَرُ: إِذا قَال مَتْرَسْ (7) فَقَدْ آمَنَهُ إِن الله يَعْلَمُ الأَلْسِنَةَ كُلّها. وَقال (8): تَكَلم لا بأسَ (9)(10).
(1) البخاري (6/ 227 - 228 رقم 3129) مسندًا.
(2)
سورة التوبة، آية (29).
(3)
سورة البقرة، آية (61).
(4)
"اليسار": السهولة والغنى.
(5)
البخاري (6/ 257).
(6)
البخاري (6/ 267).
(7)
كلمة أعجمية معناها: لا تخف.
(8)
في (ك): "أو قال".
(9)
"تكلم لا بأس": قالها عمر للهرمزان تأمينًا له لما قدم به عليه فاستعجم.
(10)
(6/ 274).