المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ذكره فِي كتاب "التوحيد" (1). 4908 - (6) مسلم. عَنْ أَبِي - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ القَدَرِ

- ‌كتَابُ العِلْمِ

- ‌كِتَابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ

- ‌حَدِيثُ الغَارِ

- ‌بَابٌ في التَّوْبَةِ

- ‌بَابٌ في سَعَةِ رَحْمَةِ الله عز وجل

- ‌ باب

- ‌حَدِيثُ الثلَاثةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ وكَانَ فِي غَزْوَةِ الْمَرَيسِيعِ، والْمَرَيسِيعُ مَاءٌ لِبَنِي الْمُصْطَلَقِ

- ‌بَابٌ

- ‌بِابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌[بَابُ الْخَلْقِ الأَوَّلِ مِنْ آدم]

- ‌بَابٌ

- ‌بَّابَ

- ‌بَابٌ فِي عَذَابِ القَبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ والأَشْرَاطِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بابٌ

- ‌بابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ التفْسِيرِ

- ‌[كِتَابُ الْجَمْع بَينَ الصَّحِيحَينِ أَيضًاعَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الكتَابِ

- ‌كَيفَ كَان بَدْءُ الوَحْي

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌كِتَابُ العِلْمِ

- ‌كتَابُ الوُضُوءِ

- ‌كتَابُ الصَّلاةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كتَابُ الزَكَاةِ

- ‌كِتَابُ الحَجِّ

- ‌كِتَابُ الصِّيامِ

- ‌كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌كِتَابُ السَّلَمِ

- ‌كِتَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌كِتَابُ الإِجَارةِ

- ‌كِتَابُ الحَوَالاتِ

- ‌كِتَابُ الوَكَالةِ

- ‌كِتَابُ الْحَرْثِ

- ‌كِتَابُ الشُّرْبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِقْرَاضِ

- ‌كِتَابُ الْخُصُومَاتِ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْمَظَالِمِ

- ‌كِتَابُ الشَّرِكَةِ

- ‌كِتَابُ الرَّهْنِ

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كِتَابُ الْمُكَاتَبِ

- ‌كِتَابُ الْهِبَةِ

- ‌كِتَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌كِتَابُ الصُّلْحِ

- ‌كِتَابُ الشَّرُوطِ

- ‌كِتَابُ الوَصَايَا

- ‌كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌كِتابُ بدْءِ الخَلْقِ

- ‌كِتابُ الْمَغازِي

- ‌كِتابُ التفْسِيرِ

- ‌وَفِي سُورَة البَقَرَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَان

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الأنْعَامِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأعْرَافِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الأنْفَال

- ‌ومِنْ سورَةِ بَراءَة

- ‌مِنْ سُورَةِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ عليه السلام

- ‌وَمِن سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سورَةِ الرَّعْدِ

- ‌مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الحِجْرِ

- ‌مِنْ سُورَةِ الْنحْلِ

- ‌وَمِن سُورَةِ بَنِي إِسرَائِيل

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْكهْفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {كهيعص}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْحَجِّ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ النَّمْلِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ تَنْزِيل السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأحْزَابِ وَسُورَةِ سَبَإِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمَلائكَةِ ويس وَالصَّافاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ ص وَسورَةِ الزُّمَرِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ وَحم السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ {حم عسق} وَحم الزُّخْرُفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ وَالْجَاثِيَة وَالأحْقَافِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَق

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ وَالطُّورِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {الرَّحْمَن} جل جلاله

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالحَدِيدِ وَالُمجَادَلَةِ والحَشْرِ والمُمْتَحِنَةِ وَالصَّفِّ وَالمُنَافِقِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ وَالطَّلاقِ والتَّحْرِيمِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُلْكِ وَ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌ومِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ وَ {سَأَلَ سَائِلٌ} وَسُورَةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَالْمُزَّمِّلِ وَالْمُدَّثِّرِ وَالقِيَامَةِ وَ {هَلْ أَتَى} وَالمُرْسَلاتِ وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُون} وَالنَّازِعَاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ وَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الإِنْفِطَارِ والمُطَفِّفِينَ وَالإِنْشِقَاقِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ وَالطَّارِقِ والغَاشِيَةِ والفَجْرِ وَالبَلَدِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌كتَابُ الطَّلاقِ

- ‌كِتَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

- ‌كتَابُ العَقِيقَةِ وَكِتَابُ الذَّبَائح وَالصَّيدِ

- ‌كِتَابُ الأَضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأَشْرِبَةِ

- ‌كِتَابُ المَرْضَى

- ‌كِتابُ الطِّبِ

- ‌كِتابُ الْلِّباسِ

- ‌كِتابُ الأَدَبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِئْذانِ

- ‌كِتابُ الدَّعَواتِ

- ‌كِتاب الرِّقَاقِ

- ‌كتابُ القَدَرِ

- ‌كِتابُ الأَيمانِ والنُّذُورِ

- ‌كِتابُ الكَفاراتِ

- ‌كِتَابُ الفَرَائِضِ

- ‌كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌كِتَابُ المُحَارِبِينَ

- ‌كِتَابُ الدَّيِّاتِ

- ‌كِتَابُ اسْتِتَابَةِ الْمُرتَدِّينَ والْمُعَانِدِينَ وَقِتَالُهُم

- ‌كِتَابُ الإِكْرَاه

- ‌كِتَابُ الحِيَلِ

- ‌كتَابُ الرؤْيَا

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌كِتَابُ الأحكام

- ‌كِتَابُ التَّمَنِّي

- ‌كِتَابُ إِجَازَةِ خَبَرِ الوَاحِدِ

- ‌كتَابُ الاعتِصَامِ

- ‌كِتَابُ التَّوحِيدِ

الفصل: ذكره فِي كتاب "التوحيد" (1). 4908 - (6) مسلم. عَنْ أَبِي

ذكره فِي كتاب "التوحيد"(1).

4908 -

(6) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ حَدِيِثِ أَبِي هُرَيرَةَ الَّذِي قَبْل حَدِيثِ البخاري إلى قوله:"مِلْؤُهَا"(2). ولم يخرج البخاري عن أبي سعيد فِي هذا شيئًا.

4909 -

(7) مسلم. عَنْ (3) أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لَا تَزَالُ (4) جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ فَيَنْزَوي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ (5)، بِعِزَّتِكَ وَكَرَمِكَ، وَلا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ) (6).

4910 -

(8) وَعَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(يَبْقَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَبْقَى، ثُمّ يُنْشِئُ اللهُ عز وجل لَهَا خَلْقًا مِمُّا يَشَاءُ)(7). لم يخرج البخاري هذا اللفظ الأخير عن أنس.

‌بَابٌ

4911 -

(1) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يُجَاءُ بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ (8) فَيُوقَفُ بَينَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ،

(1) جزم ابن القيم بأن فِي هذه الرواية غلط، وذلك أن المعروف فِي هذا الحديث أن الله ينشئ للجنة خلقًا وأما النَّار فيضع فيها قدمه، ولا يعلم فِي شيء من الأحاديث أنَّه ينشئ للنار خلقًا {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} .

(2)

مسلم (4/ 2187 رقم 2847).

(3)

فِي (ك): "وعن".

(4)

فِي (أ): "لا يزال"

(5)

فِي (أ): "قط قط قط".

(6)

مسلم (4/ 2187 رقم 2848)، البخاري (8/ 594 رقم 4848)، وانظر (6661، 2384).

(7)

انظر الحديث الَّذي قبله.

(8)

"كبش أملح": قيل: هو الأبيض الخالص، وقيل: الَّذي فيه بياض وسواد وبياضه أكثر.

ص: 152

فَيُقَالُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَشْرَئِبُّونَ (1) وَيَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ: نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ، قَال: ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ قَال: فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنظُرُونَ وَيَقُولُونَ (2): نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ. قَال: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُذْبَحُ، قَال: ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلا مَوْتَ فِيهَا، وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلا مَوْتَ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}) (3). وَأَشَارَ بيَدِهِ إلَى الدُّنْيَا (4). وقال البخاري:"نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ، وَكُلُّهُمْ (5) قَدْ رَآه" قالها (6) فِي الموضعين وقال فيه: "ثُمَّ قَرَأَ {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} وَهَؤُلاءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا {وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} ". خرَّجه (7) فِي "التفسير".

ولمسلم أيضًا فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ قِيلَ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ .. ). ثُمَّ ذَكَرَ بِمَعْنَى مَا تَقدمَ لَهُ فِي الحَدِيثِ الأَول.

4912 -

(2) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (يُدْخِلُ اللهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَيَدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُومُ مُؤَذِّنٌ بَينَهُمْ فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ لا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ لا مَوْتَ، كُلٌّ خَالِدٌ فِيمَا (8) هوَ فِيهِ) (9).

وَفِي لَفظٍ آخَر: (إِذَا صَار أهْلُ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَصَارَ (10) أَهْلُ النَّارِ إِلَى

(1)"فيشرئبون" أي يرفعون رؤوسهم إلى المنادي. وفي (ك): "فيشرئنون".

(2)

فِي (أ): "فيقولون".

(3)

سورة مريم، آية (39).

(4)

مسلم (4/ 2188 رقم 2849)، البخاري (8/ 428 رقم 4730).

(5)

فِي (ك): "فكلهم".

(6)

قوله: "قالها" ليس فِي (ك).

(7)

فِي (أ): "وخرجه".

(8)

فِي (أ): "فيها".

(9)

مسلم (4/ 2189 رقم 2850)، البخاري (11/ 406 رقم 6544)، وانظر (6548).

(10)

قوله: "صار" ليس فِي (ك).

ص: 153

النَّارِ، أُتِيَ بِالْمَوْتِ حَتَّى يُجْعَلَ بَينَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ثُمَّ يُذْبَحُ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ (1): يَا أهْلَ الْجَنَّةِ لا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ لا مَوْتَ، فَيَزْدَادُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَرَحًا إِلَى فَرَحِهِمْ، وَيَزْدَادُ (2) أَهْلُ النَّارِ حُزْنًا إلَى حُزْنِهِمْ). خرَّجه البخاري من حديث ابن عمر كما تقدم (3)، ولم يقل:"كُلٌّ خَالِدٌ فِيمَا هُوَ فِيهِ".

4913 -

(3) وخرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يُقَالُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ: خُلُودٌ لا مَوْتَ، وَلأَهْلِ النَّارِ: يَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ لا مَوْتَ)(4).

ولم يخرج مسلم عن أبي هريرة فِي الخلود شيئًا.

4914 -

(4) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (ضِرْسُ الْكَافِرِ (5) أَوْ نَابُ الْكَافِرِ مِثْلُ أُحُدٍ، وَغِلَظُ جِلْدِهِ مَسِيرَةُ ثَلاثٍ) (6). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4915 -

(5) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ يَرْفَعُهُ قَال (7): (مَا بَينَ مَنْكِبَي الْكَافِرِ فِي النَّارِ مَسِيرَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ)(8).

4916 -

(6) مسلم. عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال:(أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ ) قَالُوا: بَلَى. قَال (9): (كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ (10) لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ عز وجل لأَبَرَّهُ). ثمَّ قَال: (أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ ). قَالُوا:

(1) فِي (ك): "منادي"، وفي (أ):"مناديًا أهل".

(2)

قوله: "يزداد" ليس فِي (أ).

(3)

فِي (ك): "يقدم".

(4)

البخاري (11/ 406 رقم 6545).

(5)

قوله: "الكافر" ليس فِي (أ).

(6)

مسلم (4/ 2189 رقم 2851).

(7)

قوله: "قال" ليس فِي (ك).

(8)

مسلم (4/ 2189 - 2190 رقم 2852)، البخاري (11/ 415 رقم 6551).

(9)

قوله: "قال" ليس فِي (أ).

(10)

"ضعيف متضعف" معناه: متواضع متذلل خامل واضع من نفسه.

ص: 154

بَلَى. قَال: (كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ)(1)(2)(3). وَفِي رِوَايَةٍ: (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ جَوَّاظٍ زَنِيمٍ (4) مُسْتَكْبِرٍ). وفي أخرى: "ألَا أَدُلُّكُمْ" بَدَل: "أَلا (5) أُخْبِرُكُمْ". لم يقل البخاري: "زَنِيمٍ".

4917 -

(7) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالأَبْوابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ)(6). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4918 -

(8) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ قَال: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ النَّاقَةَ وَذَكَرَ الَّذِي عَقَرَهَا، فَقَال:({إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} (7) انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عَارِمٌ (8) مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ) (9). ثُمَّ ذَكَرَ النِّسَاءَ فَوَعَظَ فِيهِنَّ، ثُمَّ قَال:(إِلامَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الأَمَةِ وَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ). ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي ضَحِكِهِمْ مِنَ الضَّرْطَةِ، فَقَال:(إِلامَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ)(10). وَفِي رِوَايَةِ: (جَلْدَ الْعَبْدِ). فِي بعض طرق البخاري: (لا يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ). ذكره فِي

(1)"عتل جواظ مستكبر" العتل: هو الجافي الشديد الخصومة، وقيل: الجافي الغليظ، والجواظ: هو الجموع المنوع، وقيل: كثير اللحم المختال فِي مشيته، والمستكبر: هو صاحب الكبر وهو بطر الحق وغمط الناس.

(2)

وفي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "متكبر".

(3)

مسلم (4/ 2190 رقم 2853)، البخاري (8/ 663 رقم 4918)، وانظر (6071، 6657).

(4)

الزنيم: الدعي فِي النسب الملصق بالقوم وليس منهم.

(5)

قوله: "ألا" ليس فِي (ك).

(6)

مسلم (4/ 2191 رقم 2854).

(7)

سورة الشمس، آية (12).

(8)

العارم: هو الشرير المفسد الخبيث، وقيل: القوي الشرس.

(9)

"أبو زمعة": هو الأسود ابن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى. وكان أحد المستهزئين ومات على كفره بمكة.

(10)

مسلم (4/ 2191 رقم 2855)، البخاري (9/ 302 رقم 5204)، وانظر (3377، (4942، 5204، 6042).

ص: 155

"النِّكَاح". وفي بعض طرقه أَيضًا: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَضْحَكَ الرَّجُلُ مِمَّا يَخْرُجُ مِنَ الأَنْفُسِ. ذكره فِي "الأدب". وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: "مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ عَم الزُّبَيرِ بْنِ العَوَّامِ".

4919 -

(9) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (رَأَيتُ عَمْرَو بْنَ لُحَيِّ بْنِ قَمْعَةَ بْنِ خِنْدِفَ أَخَا بَنِي كَعْبٍ هَؤُلاءِ يَجُرُّ قُصْبَهُ (1) فِي النَّارِ) (2).

4920 -

(10) البخاري. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (عَمْرُو بْنُ لُحَيِّ بْنِ قَمَعَةَ بْنِ خِنْدِفَ أبو خُزَاعَةَ)(3). لُحَيّ اسمه رَبِيعَة (4).

4921 -

(11) مسلم. عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَال: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: إِنَّ الْبَحِيرَةَ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطوَاغِيتِ فَلا يَحْتَلِبُهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ، وَأَمَّا السَّائِبَةُ (5) الَّتِي كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لآلِهَتِهِمْ فَلا يُحْمَلُ عَلَيهَا شَيءٌ، وَقَال ابْنُ الْمُسَيَّبِ: قَال أَبُو هُرَيرَةَ قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (رَأَيتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ (6) الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ) (7)(8).

4922 -

(12) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُّخْتِ الْمَائِلَةِ، لا

(1) في (ك): "قضيه". أي: أمعاءه.

(2)

مسلم (4/ 2191 رقم 2856)، البخاري (6/ 547 رقم 3521)، وانظر (4623).

(3)

في (ك): "خزانة".

(4)

البخاري (6/ 547 رقم 3520).

(5)

في (ك): "الساتبة".

(6)

وهو عمرو بن لحي المتقدم.

(7)

فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "السيوب".

(8)

انظر الحديث رقم (9) فِي هذا الباب.

ص: 156