الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
كِتَابُ الفِتَنِ والأَشْرَاطِ
4955 -
(1) مسلم. عَنْ زَينَبَ بِنْتِ جَحْشٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَيقَظَ مِنْ نَوْمِهِ وَهُوَ يَقُولُ: (لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَيلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ -وَعَقَدَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ عَشَرَةً (2) - قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَال: (نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ)(3)(4).
4956 -
(2) وَعَنْهُا قَالتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَزِعًا مُحْمَرًّا وَجْهُهُ وَهُوَ (5) يَقُولُ: (لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَيلٌ لِلْعَرَبِ
…
). الحَدِيثِ، قال فيه: وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا (6). وفي بعض طرق البخاري: عَنْ زَينَب أَيضًا؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ: (لا إِلَهَ إلا اللهُ .. ). الحديث. وفي بعضها: وعَقَدَ تِسْعِينَ أَوْ مَائَةَ.
4957 -
(3) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ (7). وَعَقَدَ وُهَيبٌ بْنِ خَالِدٍ بِيَدِهِ تِسْعِينَ (8)(9).
وقال البخاري في بعض طرقه: "فَتَحَ اللهُ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ".
(1) البسملة ليست في (أ).
(2)
"عقد
…
عشرة": أن يجعل طرف السبابة اليمنى في باطن طي عقدة الإبهام العليا.
(3)
"الخبث": المعاصي مطلقًا، وقيل: الفسوق والفجور، وقيل: الزنا خاصة.
(4)
مسلم (4/ 2207 رقم 2880)، البخاري (6/ 381 رقم 3346)، وانظر (7135،7059،3598).
(5)
قوله: "وهو" ليس في (ك).
(6)
انظر الحديث الذي قبله.
(7)
في (أ): "هذا".
(8)
"عقد
…
تسعين": أن يجعل طرف السبابة اليمنى في أصلها ويضم عليها الإبهام ضمًا محكمًا بحيث تنطوي عقدتاها حتى تفسير مثل الحية المطوية.
(9)
مسلم (4/ 2208 رقم 2881)، البخاري (6/ 382 رقم 3347)، وانظر (7136).
4958 -
(4) وأَخرَج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا قَال: بَينَمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ، جَاءَهُ (1) أَعْرَابِيٌّ فَقَال: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ، فَقَال بَعْضُ الْقَوْمِ: سَمِعَ مَا قَال وَكَرِهَ مَا قَال، وَقَال بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَال:(أَينَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟ ). قَال: هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَال: (فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ). فقَال: كَيفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَال (2): (إِذَا وُسِّدَ (3) الأَمْرُ إِلَى غَيرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ) (4). خرَّجه في أول كتاب "العلم"، وترجم عليه باب "من سُئِل علمًا وهو مشتغلٌ في حديثه فأتم الحديث وأجاب السائل".
4959 -
(5) مسلم. عَنْ عُبَيدِ اللهِ بْنِ الْقِبْطِيَّةِ قَال: دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ صَفْوَانَ وَأَنَا مَعَهُمَا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، فَسَأَلاهَا عَنِ الْجَيشِ الَّذِي يُخْسَفُ بِهِ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَيَّامِ ابْنِ الزُّبَيرِ، فَقَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يَعُوذُ عَائِذٌ بِالْبَيتِ، فَيُبْعَثُ إِلَيهِ بَعْثٌ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيدَاءَ (5) مِنَ الأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ). فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ فَكَيفَ بِمَنْ كَانَ كَارِهًا؟ قَال: (يُخْسَفُ بِهِ مَعَهُمْ، وَلَكِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّتِهِ). قَال أَبُو جَعْفَرٍ: هِيَ بَيدَاءُ الْمَدِينَةِ (6). لم يخرج البخاري عن أم سلمة في هذا شيئًا.
4960 -
(6) مسلم. عَنْ حَفْصَةُ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(لَيَؤُمَّنَّ (7) هَذَا الْبَيتَ جَيشٌ يَغْزُونَهُ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَيدَاءَ مِنَ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوْسَطِهِمْ،
(1) في (أ): "جاء".
(2)
في (ك): "فقال".
(3)
"إذا وسِّد" أي: أسند.
(4)
البخاري (1/ 141 - 142 رقم 59)، وانظر (6496).
(5)
البيداء: كل أرض ملساء لا شيء فيها.
(6)
مسلم (4/ 2208 - 2209 رقم 2882).
(7)
"ليؤُمَّنَّ" أي: يقصدونه.
وَيُنَادِي أَوَّلُهُمْ آخِرَهُمْ، ثُمَّ يُخْسَفُ بِهِمْ، فَلا يَبْقَى إلا الشَّرِيدُ (1) الَّذِي يُخْبِرُ عَنْهُمْ) (2).
4961 -
(7) وَعَنْهُا فِي هَذَا الحَدِيثِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (سَيَعُوذُ بِهَذَا الْبَيتِ يَعْنِي الْكَعْبَةَ قَوْمٌ لَيسَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ (3) وَلا عَدَدٌ وَلا عُدَّةٌ، يُبْعَثُ إِلَيهِمْ جَيشٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَيدَاءَ مِنَ الأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ). قَال يُوسُفُ بْنُ مَاهِكٍ: وَأَهْلُ الشَّامِ يَوْمَئِذٍ يَسِيرُونَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَال عَبْدُ اللهِ بْنُ صَفْوَانَ: أَمَا وَاللهِ مَا هُوَ بِهَذَا الْجَيشِ (4). ولا أخرج البخاري أيضًا (5) عن حفصة في هذا شيئًا.
4962 -
(8) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: عَبَثَ (6) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَنَامِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ صَنعْتَ شَيئًا فِي مَنَامِكَ لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ، فَقَال:(الْعَجَبُ! إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَؤُمُّونَ هَذَا الْبَيتَ بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيشٍ قَدْ لَجَأَ بِالْبَيتِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ). فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّ الطَّرِيقَ قَدْ تَجْمَعُ النَّاسَ، قَال:(نَعَمْ فِيهِمُ الْمُسْتَبْصِرُ (7) وَالْمَجْبُورُ (8) وَابْنُ السَّبِيلِ، يَهْلِكُونَ (9) مَهْلَكًا وَاحِدًا، وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى (10)، يَبْعَثُهُمُ اللهُ عز وجل عَلَى نِيَّاتِهِمْ) (11).
في بعض طرق البخاري: عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يَغْزُو
(1)"الشريد": الهارب.
(2)
مسلم (4/ 2209 - 2210 رقم 2883).
(3)
"منعة" أي: ليس لهم من يحميهم.
(4)
انظر الحديث الذي قبله.
(5)
قوله: "أيضًا" ليس في (أ).
(6)
"عبث" معناه: اضطرب بجسمه، وقيل: حرك أطرافه كمن يأخذ شيئًا أو يدفعه.
(7)
"المستبصر": هو المستبين لذلك المقاصد له عمدًا.
(8)
"المجبور": المكره.
(9)
في (أ): "فيهلكون".
(10)
"يصدرون مصادر شتى" أي: يبعثون مختلفين على قدر نياتهم فيجازون بحسبها.
(11)
مسلم (4/ 2210 - 2211 رقم 2884)، البخاري (4/ 338 رقم 2118).
جَيشٌ الْكَعْبَةَ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيدَاءَ مِنَ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ). قَالتْ (1): قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيفَ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ وَفِيهِمْ أَسْوَاقُهُمْ (2) وَمَنْ لَيسَ مِنْهُمْ (3)؟ قَال: (يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ). خرَّجه في باب "ما ذكر في الأسواق" من كتاب "البيوع".
4963 -
(9) مسلم. عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَشْرَفَ (4) عَلَى أُطُمٍ (5) مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ قَال:(هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي لأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلال بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ)(6)(7). وفي (8) بعض طرق البخاري: (هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ ). قَالُوا: لا.
4964 -
(10) وخرَّج عَنْ هِنْدِ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالتِ: اسْتَيقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيلَةً فَزِعًا، يَقُولُ:(سُبْحَانَ اللهِ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيلَةَ مِنَ الْخَزَائِنِ، وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْفِتَنِ، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ -يُرِيدُ أَزْوَاجَهُ- لِكَي يُصَلِّينَ، رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ)(9). وَفِي لَفظٍ آخَر: (سُبْحَانَ اللهِ! مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيلَةَ مِنَ الْفِتَنِ وَمَاذَا فُتِحَ مِنَ الْخَزَائِنِ، أَيقِظُوا صَوَاحِبَ الْحُجَرِ). خرَّج هذا في كتاب "العلم"، والأول في "الفتن". وذكره في "اللباس" وقال: (لا إِلَهَ إلا اللهُ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيلَةَ مِنَ
(1) في (أ) و (ك): "قال".
(2)
"أسواقهم" المعنى: أهل أسواقهم، أو السوقة منهم.
(3)
"ومن ليس منهم" أي: من رافقهم ولم يقصد موافقتهم.
(4)
"أشرف": أي علا.
(5)
"أطم": هو الحصن.
(6)
"كمواقع القطر": شبه عليه السلام سقوط الفتن وكثرتها بالمدينة بسقوط القطر في الكثرة والعموم.
(7)
مسلم (4/ 2211 رقم 2885)، البخاري (4/ 94 رقم 1878)، وانظر (7060،3597، 2467).
(8)
في (أ): "في".
(9)
البخاري (1/ 210 رقم 115، وانظر (3599، 1126، 7069، 6218، 5844).
الْفِتْنَةِ) (1). قَال الزُّهْرِيُّ وَكَانَتْ هِنْدٌ لَهَا أَزْرَارٌ فِي كُمَّيهَا (2) بَينَ أَصَابِعِهَا.
4965 -
(11) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خيرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ (3) يُشْرِفْ (4) لَهَا (5) تسْتشْرِفُه (6)، وَمَنْ وَجَدَ فِيهَا مَلْجَأ (7) فَلْيَعُذْ بِهِ) (8)(9). رَوَاهُ أبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ، وَزَادَ:(مِنَ الصَّلاةِ صَلاةٌ مَنْ فَاتَتْهُ فَكَأَنَّمَا (10) وُتِرَ (11) أَهْلَهُ وَمَالهُ). وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: (تَكُونُ فِتْنَةٌ النَّائِمُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ الْيَقْظَانِ، وَالْيَقْظَانُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ السَّاعِي، فَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأ أَوْ مَعَاذًا فَلْيَسْتَعِذْ).
لم يذكر (12) البخاري النائم.
4966 -
(12)[وعَنْ (13) عَبْدِ الرَّحْمَنِ (14) بْنِ مُطِيعِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ نَوْفَلَ بْنِ مُعَاويَةَ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ](15)(16).
4967 -
(13) مسلم. عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّهَا
(1) في (ك): "الفتنة الليلة".
(2)
في (أ): "كمها".
(3)
في (ك): "ومن".
(4)
في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "تشوف". ومعنى "يشرف" من الإشراف للشيء، وهو الانتصاب والتطلع إليه والتعرض له.
(5)
في (ك): "بها".
(6)
"تستشرفه" أي: تقلبه وتصرعه.
(7)
"ملجأ" أي: موضعًا يلتجيء إليه ويعتزل.
(8)
"فليعذ به" أي: فليلتجيء إليه وليعتزل فيه.
(9)
مسلم (4/ 2211 - 2212 رقم 2886)، البخاري (6/ 612 رقم 3601)، وانظر (7082،7081).
(10)
في (أ): "كأنما".
(11)
"وتر" أي انتُزع منه أهلُه ومالُه. قاله مالك.
(12)
في (أ): "يخرج".
(13)
في (أ): "عن".
(14)
في المخطوط: "عبد الله"، والمثبت هو الصواب.
(15)
ما بين المعكوفين كتب في حاشية (أ).
(16)
البخاري (6/ 612 رقم 3602).
سَتَكُونُ فِتَنٌ، أَلا ثُمَّ تَكُونُ (1) فِتَنٌ، أَلا ثُمَّ تَكُونُ (2) فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيرٌ مِنَ السَّاعِي إِلَيهَا، أَلا فَإِذَا نَزَلَتْ أَوْ وَقَعَتْ فَمَنْ كَانَ (3) لَهُ إِبِلٌ فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ، وَمَنْ [كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَلْحَقْ] (4) بِأَرْضِهِ). قَال: فَقَال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ (5) لَهُ إِبِلٌ وَلا غَنَمٌ وَلا أَرْضٌ؟ قَال: (يَعْمِدُ إِلَى سَيفِهِ فَيَدُقُّ عَلَى حَدِّهِ بِحَجَرٍ، ثُمَّ لِيَنْجُ إِنِ اسْتَطَاعَ النَّجَاءَ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ). فَقَال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيتَ إِنْ أُكْرِهْتُ حَتَّى يُنْطَلَقَ بِي إِلَى أَحَدِ الصَّفَّينِ، أَوْ إِحْدَى (6) الْفِئَتَينِ فَضَرَبَنِي رَجُلٌ بِسَيفِهِ، أَوْ يَجِيءُ سَهْمٌ فَيَقْتُلُنِي؟ قَال:(يَبُوءُ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ وَيَكُونُ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)(7). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث، إلا ما تقدم من أوله في حديث أبي هريرة.
4968 -
(14) وخرَّج عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ (8) الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ (9) يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ) (10). خرَّجه في "الفتن" وفي كتاب "الإيمان". وَلهُ (11) فِي لَفظٍ آخَر: عَنْ عَبْدِ اللهِ هَذَا قَال: قَال لِي يَعْنِي أَبَا سَعِيدٍ: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَتَتَّخِذُهَا فَأَصْلِحْهَا
(1) في (ك): "يكون".
(2)
في (أ): "يكون".
(3)
في (ك): "كانت".
(4)
ما بين المعكوفين كتب في حاشية (أ) ولم يظهر في التصوير.
(5)
في (ك): "تكن".
(6)
في (ك): "وأحد".
(7)
مسلم (4/ 2212 - 2213 رقم 2887).
(8)
"شعف" أي: رؤوس الجبال.
(9)
"مواقع القطر" أي: بطون الأودية.
(10)
البخاري (1/ 69 رقم 19)، وانظر (7088،6495،3600،3300).
(11)
قوله: "له" ليس في (أ).
وَأَصْلِحْ رُعَامَهَا (1)، فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَكُونُ (2) الْغَنَمُ فِيهِ خَيرَ مَالِ المسلم
…
). الحديث. خرَّجه في "علامات النبوة".
4969 -
(15) مسلم. عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيسٍ قَال: خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ هَذَا الرَّجُلَ فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ، فَقَال: أَينَ تُرِيدُ يَا أَحْنَفُ؟ قُلْتُ: أُرِيدُ نَصْرَ (3) ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي عَلِيًّا، قَال: فَقَال لِي: يَا أَحْنَفُ ارْجِعْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِذَا تَوَاجَهَ (4) الْمُسْلِمَانِ بِسَيفَيهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ في النارِ). قَال: فَقُلْتُ، أَوْ قِيلَ: يَا رَسُولَ الله هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَال: (إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ)(5). وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: (إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيفَيهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ). في بعض ألفاظ (6) البخاري: (إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيفَيهِمَا فَكِلاهُمَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ). قِيلَ: فَهَذَا الْقَاتِلُ .. الحديث. وفي آخر: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا الْقَاتِلُ، وفيه:(إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ).
أَبُو بَكْرَةَ نَزَلَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِن الطائِفِ ثَالثُ ثَلاثة وعِشرِينَ. ذكره البخاري أَيضًا (7).
4970 -
(16) مسلم. عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَال: (إِذَا الْمُسْلِمَانِ
(1) في (أ): "رعاتها". والرعام: ما يسيل من أنوفها.
(2)
في (ك): "يكون".
(3)
في (ك): "نضر".
(4)
"تواجه" أي: ضرب كل واحد وجه صاحبه أي ذاته وجملته.
(5)
مسلم (4/ 2213 - رقم 2888)، البخاري (1/ 84 - 85 رقم 31)، وانظر (7083، 6875).
(6)
في (ك): "طرق".
(7)
البخاري (8/ 45 رقم 4326 و 4327)، وانظر (6766، 6767).
حَمَلَ (1) أَحَدُهُمَا عَلَى أَخِيهِ السِّلاحَ فَهُمَا عَلَى جُرْفِ جَهَنَّمَ (2)، فَإِذَا قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ دَخَلاهَا (3) جَمِيعًا) (4). ترجم البخاري على هذا الحديث حديث أبي بكرة باب "المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك لقول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:(إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّة، وقال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (5)، {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَينَهُمَا} (6) فَسماهم المؤمنين). وخرَّج مع حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ حَدِيثَ أَبِي ذَرٍّ إِذْ قَال لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ)(7).
4971 -
(17) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، تَكُونُ (8) بَينَهُمَا مَقتَلَةٌ عَظِيمَةٌ وَدَعْوَاهُمَا (9) وَاحِدَةٌ) (10).
4972 -
(18) وَعَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْهَرْجُ). قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (الْقَتْلُ الْقَتْلُ)(11).
4973 -
(19) وَعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ تَعَالى زَوَى (12) لِيَ الأَرْضَ فَرأَيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي
(1) في (أ): "إذا التقى المسلمان فحمل".
(2)
"على جرف جهنم" معناه: على طرفها قريب من السقوط فيها.
(3)
في (أ): "دخلها".
(4)
انظر الحديث الذي قبله.
(5)
سورة النساء، آية (48).
(6)
سورة الحجرات، آية (9).
(7)
تقدم برقم (2851 و 2852).
(8)
في (ك): "يكون".
(9)
في (ك): "دعواهما".
(10)
مسلم (4/ 2214 رقم 157/ 17)، البخاري (12 - 302 - 303 رقم 6935)، وانظر (7121).
(11)
مسلم (4/ 2215 رقم 157/ 18)، البخاري (1/ 182 رقم 85)، وانظر (4635،3609،3608،1412،1036، 7121،7061،6506،6037،4636).
(12)
"زوى": جمع.
سَيَبْلُغُ (1) مُلْكُهَا مَا زُويَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَينِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ (2)، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي تَعَالى لأُمَّتِي (3) أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ (4) عَامَّةٍ (5)، وَأَنْ لا يُسَلِّطَ (6) عَلَيهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيضَتَهُمْ (7)، وَإِنَّ رَبِّي قَال لِي: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيتُ قَضَاءً فَإنَّهُ لا يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطيتُكَ (8) لأُمَّتِكَ أَنْ لا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ (9)، وَأَنْ لا أُسَلِّطَ (10) عَلَيهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحُ بَيضَتَهُمْ وَلَو اجْتَمَعَ عَلَيهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا، أَوْ قَال: مَنْ بَينَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَبَعْضُهُمْ يَسْبِي بَعْضًا) (11). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.
4974 -
(20) مسلم. عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْعَالِيَةِ حَتَّى إِذَا مَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاويَةَ دَخَلَ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَينِ وَصَلَّينَا مَعَهُ وَدَعَا رَبَّهُ طَويلًا ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَينَا فَقَال: (سَأَلْتُ رَبِّي ثَلاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَينِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ
(1) في (أ): "ستبلغ".
(2)
قال العلماء: المراد بالكنزين الذهب والفضة، والمراد كنزي كسرى وقيصر.
(3)
قوله: "لأمتي" ليس في (ك).
(4)
في (ك): "بسيئة".
(5)
"بسنة عامة" أي: بقحط يعمهم.
(6)
في (ك): "تسلط".
(7)
"فيستبيح بيضتهم" أي: جماعتهم وأصلهم، والبيضة أيضًا: العز والملك.
(8)
في (ك): "أعطيت".
(9)
في (ك): "بسيئة عامة".
(10)
في (ك) و (أ): "يسلط"، والمثبت من "صحيح مسلم".
(11)
مسلم (4/ 2215 رقم 2889).
بَأْسَهُمْ بَينَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا) (1). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث (2).
4975 -
(21) مسلم. عَنْ حُذَيفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَال: وَاللهِ إِنِّي لأَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ فِيمَا بَينِي وَبَينَ السَّاعَةِ، وَمَا بِي إلا أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسَرَّ إِلَيَّ فِي ذَلِكَ شَيئًا لَمْ يُحَدِّثْهُ غَيرِي، وَلَكِنْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَال وَهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا أنا فِيهِ عَنِ الْفِتَنِ، فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ:(مِنْهُنَّ ثَلاثٌ لا يَكَدْنَ يَذَرْنَ شَيئًا، وَمِنْهُنَّ فِتَنٌ كَرِيَاحِ (3) الصَّيفِ مِنْهَا صِغَارٌ وَمِنْهَا كِبَارٌ). قَال حُذَيفَةُ: فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ غَيرِي (4). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.
4976 -
(22) مسلم. عَنْ حُذيفَةَ قَال: قَامَ فِينَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَقَامًا مَا تَرَكَ شَيئًا يَكُونُ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ (5) إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إلا حَدَّثَ بِهِ حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ، قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِي هَؤُلاءِ، وَإِنَّهُ لَيَكُونُ مِنْهُ الشَّيءُ قَدْ نَسِيتُهُ فَأَرَاهُ فَأَذْكُرُهُ كَمَا يَذْكُرُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ ثُمَّ إِذَا رَآهُ عَرَفَهُ (6). ولم يقل البخاري: قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِي هَؤُلاءِ، كذا وقع، ووَجه الكَلامِ: كَمَا يَنْسَى الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ. وقال البخاري: إِنْ كُنْتُ لأَرَى الشَّيءَ قَدْ نَسِيتُ فَأَعْرِفُ مَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ إِذَا غَابَ عَنْهُ فَرَآهُ فَعَرَفَهُ.
4977 -
(23) مسلم. عَنْ حُذَيفَةَ ايضًا قَال: أَخْبَرَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، فَمَا مِنْهُ شَيءٌ إلا قَدْ سَأَلْتُهُ إلا أَنِّي لَمْ أَسْأَلْهُ مَا
(1) مسلم (4/ 2216 رقم 2890).
(2)
في حاشية (ك): "بلغ مقابلة".
(3)
في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "كرماح".
(4)
مسلم (4/ 2216 رقم 2891).
(5)
في (ك): "ذاك".
(6)
مسلم (4/ 2217 رقم 2891/ 23)، والبخاري (11/ 494 رقم 6604).
يُخْرِجُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ مِنَ الْمَدِينَةِ (1). لم يخرج البخاري هذا.
4978 -
(24) مسلم. عَنْ أَبِي زَيدٍ عَمْرِو بْنَ أَخْطَبَ قَال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الظُّهْرُ، فَنَزَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الْعَصْرُ، ثُمَّ نَزَلَ (2) فَصَلَّى، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَأَخْبَرَنَا بِمَا كَانَ وَبِمَا هُوَ كَائِنٌ فَأَعْلَمُنَا أَحْفَظُنَا (3). (4) لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث، ولا أخرج عن أبي زيد عمرو بن أخطب في كتابه (5) شيئًا.
4979 -
(25) مسلم. عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيفَةَ بْنِ اليَمَانِ (6) قَال: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَال: أيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْفِتْنَةِ كَمَا قَال؟ قَال: فَقُلْتُ: أَنَا. قَال: إِنَّكَ لَجَرِيءٌ! قَال: وَكَيفَ قَال؟ قُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَنَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ وَالصَّلاةُ (7) وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ). فَقَال عُمَرُ: لَيسَ هَذَا أُرِيدُ، إِنَّمَا أُرِيدُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قَال: فَقُلْتُ: مَا لَكَ وَلَهَا (8) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَينَكَ وَبَينَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَال: أَفَيُكْسَرُ الْبَابُ أَمْ يُفْتَحُ؟ قَال: قُلْتُ: لا بَلْ يُكْسَرُ قَال: ذَلِكَ أَحْرَى (9) أَنْ لا يُغْلَقَ أَبَدًا. قَال: فَقُلْنَا لِحُذَيفَةَ: هَلْ كَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنِ الْبَابُ؟ قَال: نَعَمْ، كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيلَةَ، إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيسَ بِالأَغَالِيطِ، قَال:
(1) مسلم (4/ 2217 رقم 2891).
(2)
في (أ): "فنزل".
(3)
مسلم (4/ 2217 رقم 2892).
(4)
في حاشية (أ): "بلغ".
(5)
قوله: "في كتابه" ليس في (أ).
(6)
قوله: "بن اليمان" ليس في (ك).
(7)
في (أ): "الصلاة والصيام".
(8)
في (أ): "وما لها".
(9)
في (أ): "أخرى".
فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيفَةَ مَنِ الْبَابُ، فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ فَسَأَلَهُ، فَقَال: عُمَرُ (1). لم يقل البخاري: فِي نَفْسِهِ، وقال: لَيسَ عَلَيكَ مِنْهَا بَأْسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
4980 -
(26) مسلم. عَنْ مُحَمَّدِ هُوَ ابْنُ سِيرِينَ قَال: قَال جُنْدُبٌ: جِئْتُ يَوْمَ الْجَرَعَةِ (2) فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ، فَقُلْتُ: لَيُهْرَاقَنَّ الْيَوْمَ هَاهُنَا دِمَاءٌ، فَقَال ذَاكَ (3) الرَّجُلُ: كَلا وَاللهِ. قُلْتُ: بَلَى وَاللهِ، قَال: كَلا وَاللهِ، قُلْتُ: بَلَى وَاللهِ، قَال كَلا وَاللهِ، إِنَّهُ لَحَدِيثُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنِيهِ، قُلْتُ: بِئْسَ الْجَلِيسُ لِي أَنْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ تَسْمَعُنِي أُخَالِفُكَ، وَقَدْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلا تَنْهَانِي، ثُمَّ قُلْتُ مَا هَذَا الْغَضَبُ؟ فَأَقْبَلْتُ عَلَيهِ وَأَسْأَلُهُ (4) فَإِذَا الرَّجُلُ حُذَيفَةُ بن اليَمَانِ (5). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.
4981 -
(27) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ (6) الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيهِ، فيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ: لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو) (7). وَفِي لَفظٍ (8) آخَر: (يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ فَمَنْ حَضَرَهُ فَلا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيئًا).
4982 -
(28) وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ فِي هَذَا الحَدِيثِ قَال:
(1) مسلم (4/ 2218 رقم 144)، البخاري (2/ 8 رقم 525)، وانظر (1435، 1895، 3586، 7096).
(2)
في (ك): "الخرعة". و"الجرعة": هي موضع بقرب الكوفة على طريق الحيرة، ويوم الجرعة: يوم خرج أهل الكوفة يتلقون واليًا ولَّاه عليهم عثمان فردوه، وسألوا عثمان أن يولِّي عليهم أبا موسى فولَّاه.
(3)
في (أ): "فقالت ذلك".
(4)
في (ك): "أسأله".
(5)
مسلم (4/ 2219 رقم 2893).
(6)
في (ك): "تحسر".
(7)
مسلم (4/ 2219 رقم 2894)، البخاري (13/ 78 - 79 رقم (7119).
(8)
في (ك): "طريق".
كُنْتُ وَاقِفًا مَعَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَقَال: لا يَزَالُ النَّاسُ مُخْتَلِفَةً أَعْنَاقُهُمْ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، قُلْتُ: أَجَلْ. قَال: فَإِنِّي (1) سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ (2) جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ فَإذَا سَمِعَ بِهِ النَّاسُ سَارُوا إِلَيهِ فَيَقُولُ مَنْ عِنْدَهُ: لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ لَيُذْهَبَنَّ بِهِ (3) كُلِّهِ، قَال: فَيَقْتَتِلُونَ عَلَيهِ فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ) (4). أخرج البخاري من هذه الألفاظ الثلاثة لفظ: "يُوشِكُ الْفُرَاتُ"، وقال في طريق أخرى:"عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ"، وخرَّجه من حديث أبي هريرة، ولم يخرج فيه عن أُبي شيئًا.
4983 -
(29) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا (5)، وَمَنَعَتِ الشَّامُ مُدْيَهَا (6) وَدِينَارَهَا، وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا (7) وَدِينَارَهَا (8)، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيثُ بَدَأْتُمْ (9)، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيثُ بَدَأْتُمْ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيثُ بَدَأْتُمْ). شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيرَةَ وَدَمُهُ (10). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث (11).
(1) قوله: "فإني" ليس في (أ).
(2)
في (أ): "على".
(3)
قوله: "به" ليس في (أ).
(4)
مسلم (4/ 2220 رقم 2895).
(5)
القفيز: مكيال معروف لأهل العراق يسع ثمانية مكاكيك.
(6)
"مديها": هو مكيال معروف لأهل الشام.
(7)
"إردبها": هو مكيال معروف لأهل مصر، يسع أربعة وعشرين صاعًا.
(8)
في (ك) بعد هذا الموضع: "أو دسادرها بل دينارها".
(9)
"وعدتم من حيث بدأتم" هو من معنى بدأ الإسلام غريبًا.
(10)
مسلم (4/ 2220 - 2221 رقم 2896).
(11)
قوله: "الحديث" ليس في (ك).
4984 -
(30) وخرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا قَال: كَيفَ أَنْتُمْ إِذَا لَمْ تَجْتَبُوا (1) دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا. فَقِيلَ لَهُ: وَكَيفَ تَرَى ذَلِكَ كَائِنًا يَا أَبَا هُرَيرَةَ؟ قَال: إِي (2) وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيرَةَ بِيَدِهِ عَنْ قَوْلِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ، قَالُوا: عَمَّ ذَاكَ (3)؟ قَال: تُنْتَهَكُ (4) حُرْمَةُ اللهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَيَشُدُّ اللهُ قُلُوبَ أَهْلِ الذّمَّةِ فَيَمْنَعُونَ مَا فِي أَيدِيهِمْ (5). لم يصل بهذا سنده. وَفِي لَفظٍ آخَر: (تُنْتَهَكُ ذِمَّةُ اللهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَيُمْسِك اللهُ القَطْرَ، فَيُمْسِكُ اللهُ تَعَالى بِأَيدِيهِمْ). ولم يصله (6) أيضًا، وليس هذا اللفظ في نسخه فيما رأيت.
4985 -
(31) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ (7) الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ، أَوْ بِدَابِقٍ (8)، فَيَخْرُجُ إِلَيهِمْ جَيشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإِذَا تَصَافُّوا قَالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَينَنَا وَبَينَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: لا وَاللهِ لا نُخَلِّي بَينَكُمْ وَبَينَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللهُ عَلَيهِمْ أَبَدًا، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ عز وجل، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لا يُفْتَنُونَ (9) أَبَدًا، فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ فَبَينَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيتُونِ، إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّامَ خَرَجَ، فَبَينَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ إِذْ أُقِيمَتِ
(1)"تجتبوا" من الجباية أي: لم تأخذوا من الجزية والخراج شيئًا.
(2)
في (أ): "إني".
(3)
في (أ): "ذلك".
(4)
"تنتهك" أي: تتناول مما لا يحل من الجور والظلم.
(5)
البخاري (6/ 280 رقم 3180) معلقًا.
(6)
في (أ): "يصل".
(7)
في (ك): "تنزل".
(8)
الأعماق ودابق: موضعان بالشام بقرب حلب.
(9)
في (ك): "يفنون".
الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام فَأَمَّهُمْ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَلَوْ تَرَكَهُ لانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ، وَلَكِنْ يَقتُلُهُ اللهُ بِيَدِهِ فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ) (1). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث، ولكن (2) ذكر نزول عيسى عليه السلام وخروج الدجال.
4986 -
(32) مسلم. عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَال: قَال الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِيُّ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ). فَقَال لَهُ عَمْرٌو بْنِ العاص: أَبْصِرْ مَا تَقُولُ. قَال: أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَال: لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ (3)، إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا (4): إِنَّهُمْ لأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وَخَيرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ (5). وَفِي لَفظٍ آخَر: وَأَجْبَرُ (6) النَّاسِ عِنْدَ مُصِيبَةٍ، وَخَيرُ النَّاسِ لِمَسَاكِينِهِمْ وَلِضُعَفَائِهِمْ. لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث ولا أخرج عن مستورد في كتابه شيئًا.
4987 -
(33) مسلم. عَنْ يُسَيرِ (7) بْنِ جَابِرٍ قَال: هَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بِالْكُوفَةِ، قَال: فَجَاءَ رَجُلٌ لَيسَ لَهُ هِجِّيرَى (8)(9) إلا: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ
(1) مسلم (4/ 2221 رقم 2897).
(2)
في (ك): "لكن".
(3)
في (أ): "ذاك".
(4)
في (أ): "أربعة".
(5)
مسلم (4/ 2222 رقم 2898).
(6)
كذا في "مسلم"، وفي (أ):"وأخير"، وفي (ك):"وأخبر".
(7)
في (أ) و (ك): "بشير"، والمثبت هو الصواب.
(8)
في (أ): "هجير"، وفي الحاشية:"هجيري" وعليها "معًا و"خ".
(9)
"هجيرى" أي: شأنه ودأبه.
جَاءَتِ السَّاعَةُ، قَال: فَقَعَدَ وَكَانَ مُتَّكِئًا (1) فَقَال (2): إِنَّ السَّاعَةَ لا تَقُومُ حَتَّى لا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ، وَلا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ، ثُمَّ قَال بِيَدِهِ هَكَذَا وَنَحَّاهَا نَحْوَ الشَّامِ، فَقَال: عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لأَهْلِ الشَّامِ (3) وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الشَّامِ. قُلْتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قَال: نَعَمْ وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً (4) لِلْمَوْتِ لا تَرْجِعُ (5) إلا غَالِبَةً فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَينَهُمُ اللَّيلُ، فَيَفِيءُ (6) هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ كُلٌّ غَيرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرطَةً لِلْمَوْتِ لا تَرْجِعُ (5) إلا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى [يَحْجُزَ بَينَهُمُ اللَّيلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ كُلٌّ (7) غَيرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لا تَرْجِعُ إلا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى](8) يُمْسُوا فَيَفِيءُ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ كُلٌّ غَيرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ نَهَدَ (9) إِلَيهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الإِسْلامِ فَيَجْعَلُ اللهُ الدَّائِرَةَ (10) عَلَيهِمْ، فَيَقْتُلُونَ (11) مَقْتَلَةً إِمَّا قَال لا يُرَى مِثْلُهَا، وَإِمَّا قَال لَمْ يُرَ مِثْلُهَا حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجُثْمَانِهِمْ (12) فَمَا يُخَلِّفُهُمْ (13) حَتَّى يَخِرَّ مَيتًا، فَيَتَعَادُّ بَنُو الأَبِ كَانُوا مِائَةً فَلا يَجِدُونَهُ بَقِيَ (14) مِنْهُمْ إلا
(1) في (ك): "منكبًّا".
(2)
في (أ): "وقال".
(3)
في (أ): "الإِسلام" ثم ضرب عليها وكتب في الحاشية: "الشام" وعليه "خ".
(4)
"شرطة": طائفة من الجيش تقدم للقتال.
(5)
في (أ): "يرجع".
(6)
في (أ): "فيبقى". و "فيفئ" أي: يرجع.
(7)
في (أ): "وهو كل".
(8)
ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(9)
"نهد" أي: نهض.
(10)
"الدائرة" أي: الهزيمة.
(11)
في (أ): "فيقتتلون".
(12)
في (ك): "بجثاتهم"، وفي حاشية (أ) عن نسخة أخرى:"بجنباتهم". ومعنى: "بجثمانهم": شخوصهم
(13)
"يخلفهم" أي: يجاوزهم.
(14)
في (أ): "تبقى".
الرَّجُلُ الْوَاحِدُ فَبِأَيِّ (1) غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقْسَمُ (2)، فَبَينَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا بِنَاسٍ (3) هُوَ أَكْبَرُ (4) مِنْ ذَلِكَ، فَجَاءَهُمُ الصَّرِيخُ إِنَّ الدَّجَّال قَدْ خَالفَهُمْ فِي ذَرَارِيِّهِمْ فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيدِيهِمْ (5) وَيُقْبِلُونَ، فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ (6) فَوَارِسَ طَلِيعَةً، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنِّي لأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ هُمْ خَيرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، أَوْ مِنْ خَيرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ)(7). وَفِي رِوَايَةٍ: أُسَيرِ (8)، بَدَل: يُسَيرِ. ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.
4988 -
(34) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ قَال: كُنَّا مَعَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ قَال: فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ عَلَيهِمْ ثِيَابُ الصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ، فَإِنهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ قَال: فَقَالتْ لِي نَفْسِي ائْتِهِمْ فَقُمْ بَينَهُمْ وَبَينَهُ لا يَغْتَالُونَهُ (9)، قَال: ثُمَّ قُلْتُ: لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ (10)، فَأَتَيتُهُمْ فَقُمْتُ بَينَهُمْ وَبَينَهُ، قَال: فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ في يَدِي قَال: (تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا الله (11)، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفتحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّال فَيَفْتَحُهُ اللهُ).
(1) في (ك): "فيأتي".
(2)
في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "يتقاسم".
(3)
"بناس" هو كذا في بعض روايات مسلم وفي أكثرها "ببأس أكبر" وهو الحرب الشديد والبأس الهائل.
(4)
في (ك): "بناس أكثر".
(5)
في (ك): "ما بأيديهم".
(6)
في (أ): "عشر".
(7)
مسلم (4/ 2223 - 2224 رقم 2899).
(8)
في (أ): "أيسر".
(9)
"لا يغتالونه" أي: يقتلونه غيلة، أي: في غفلة وخفاء وخداع.
(10)
"نجيٌّ معهم" أي: يناجيهم، ومعناه: يحدثهم.
(11)
في (أ): "ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون فارس فيفتحها الله".
قَال: فَقَال نَافِعٌ: يَا جَابِرُ (1) لا نَرَى الدَّجَّال يَخْرُجُ (2) حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ (3). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.
4989 -
(35) وخرَّج في باب "ما يحذر من الغدر" من (4) كتاب "الجهاد"، عَنْ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ وَلَمْ يُخْرِجْ لَهُ فِي كِتَابِهِ غَير هَذَا الحَدِيثِ الوَاحِدِ، قَال: أَتَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ (5) أَدَمٍ، فَقَال:(اعْدُدْ سِتًّا (6) بَينَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ (7) يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ (8) الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى (9) يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيتٌ مِنَ الْعَرَبِ إلا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ (10) تَكُونُ بَينَكُمْ وَبَينَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً (11) تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا (12).
4990 -
(36) مسلم. عَنْ حُذَيفَةَ بْنِ أَسِيدٍ (13) الْغِفَارِيِّ قَال: اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَينَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَال: (مَا تَذْكُرُونَ؟ ). قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ (14). قَال: (إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْا قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ -فَذَكَرَ-: الدُّخَانَ، وَالدَّجَّال، وَالدَّابَّةَ (15)، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ،
(1) في (أ): "لجابر".
(2)
في (ك): "خرج".
(3)
مسلم (4/ 2225 رقم 2900).
(4)
في (ك): "في".
(5)
قوله: "من" ليس في (ك).
(6)
في (أ): "شها".
(7)
"موتان": هو الموت، وقيل: الموت الكثير الوقوع.
(8)
"كقعاص الغنم": داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء فنموت فجأة.
(9)
في (ك): "ثم".
(10)
"هدنة": صلح على ترك القتال بعد التحرك فيه.
(11)
"غاية" أي: راية.
(12)
البخاري (6/ 277 رقم 3176).
(13)
في (أ): "أسد".
(14)
في حاشية (أ): "يذكرون" وعليها "خ".
(15)
"الدابة" قال المفسرون: هي دابة عظيمة تخرج من صدع في الصفا.
وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ) (1). وَفِي لَفظٍ آخَر: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي غُرْفَةٍ وَنَحْنُ أَسْفَلَ مِنْهُ، فَاطَّلَعَ إِلَينَا فَقَال:(مَا تَذْكُرُونَ؟ ). قُلْنَا: السَّاعَةَ. قَال: (إِنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حَتَّى تَكُونَ (2) عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَالدُّخَانُ، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأَرْضِ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قُعْرَةِ (3) عَدَنٍ (4) تَرْحَلُ (5) النَّاسَ (6). ولم يذكر في هذا عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام. وَفِي لَفظٍ آخَر:(وَرِيحٌ تُلْقِي النَّاسَ فِي الْبَحْرِ) ولم يرفعه إلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم. وفي آخر في ذكر النار قال: (تَنْزِلُ مَعَهُمْ إِذَا نَزَلُوا وَتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيثُ قَالُوا). وشك في رفع هذا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والشك فيه من شعبة بن الحجاج راوي الخبر، وَلَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث، إلا حشر الناس (7) فإنه ذكره من حديث أبي هريرة وقد تقدم بلفظ مسلم ولم يخرج عن حذيفة بن أسيد في كتابه شيئًا.
4991 -
(37) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى)(8)(9).
4992 -
(38) وَعَنْهُ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (تَبْلُغُ الْمَسَاكِنُ إِهَابَ أوْ
(1) مسلم (4/ 2225 - 2226 رقم 2901).
(2)
في حاشية (أ): "ترون" وعليها "خ".
(3)
في (ك) وفي حاشية (أ): "معرة".
(4)
"قعرة عدن" معناه: من أقصى قعر أرض عدن.
(5)
في حاشية (أ): "ترجل" وعليها "خ".
(6)
"ترجل الناس" معناه: تأخذهم بالرحيل وتزعجهم، ويجعلون يرحلون قدامها.
(7)
في (ك): "إلا حشر النار الناس".
(8)
"بصرى" مدينة معروفة بالشام.
(9)
مسلم (4/ 2227 - 2228 رقم 2902)، البخاري (13/ 78 رقم 7118).
يَهَابَ) (1). قَال زُهَيرُ بْنِ مُعَاويَةَ: قُلْتُ لِسُهَيلٍ: وَكَمْ ذَلِكَ مِنَ الْمَدِينَةِ؟ قَال: كَذَا وَكَذَا مِيلًا (2). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.
4993 -
(39) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(لَيسَتِ السَّنَةُ (3) بِأَنْ لا تُمْطَرُوا، وَلَكِنِ السَّنَةُ أَنْ تُمْطَرُوا وَتُمْطَرُوا وَلا تُنْبِتُ الأَرْضُ شَيئًا) (4). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.
4994 -
(40) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ عِنْدَ بَابِ حَفْصَةَ فَقَال بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ: (الْفِتْنَةُ هَاهُنَا مِنْ حَيثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيطَانِ (5). قَالهَا مَرَّتَينِ أَوْ ثَلاثًا (6). وَفِي رِوَايَةٍ: عِنْدَ بَابِ عَائِشَةَ.
4995 -
(41) وَعَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال وَهُوَ مُسْتَقْبِلُ الْمَشْرِقِ: (هَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا، هَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا، هَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا مِنْ حَيثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيطَانِ)(7).
4996 -
(42) وَعَنْهُ قَال: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَيتِ عَائِشَةَ فَقَال: (رَأْسُ الْكُفْرِ مِنْ هَاهُنَا مِنْ حَيثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيطَانِ)(8). يَعْنِي الْمَشْرِقَ.
4997 -
(43) وَعَنْهُ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُشِيرُ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ يَقُولُ: (هَا إِنَّ الْفِتنةَ هَاهُنَا، هَا إِنَّ الْفِتْنَةَ، هَاهُنَا -ثَلاثًا (9) - حَيثُ يَطْلُعُ قَرْنَا (10)
(1) في (ك): "نهاب". و "إيهاب أو نهاب": اسم موضع بقرب المدينة.
(2)
مسلم (4/ 2228 رقم 2903).
(3)
السنة هنا: القحط.
(4)
مسلم (4/ 2228 رقم 2904).
(5)
انظر التعليق على الحديث رقم (70).
(6)
مسلم (4/ 2228 رقم 2905)، البخاري (6/ 210 - 211 رقم 3104)، وانظر (3279، 7093، 7092، 5296، 3511).
(7)
انظر الحديث الذي قبله.
(8)
انظر الحديث رقم (40) في هذا الباب.
(9)
في (أ): "ثلاث".
(10)
في (أ): "قرن".
الشَّيطَانِ) (1). وَفِي لَفظٍ آخَر: (أَلا إِنَّ الْفِتنةَ هَاهُنَا). مرتين. وفي بعض طرق البخاري: عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَأَشَارَ بِيَدِهِ (2) نَحْوَ مَسْكَنِ عَائِشَةَ فَقَال: (هُنَا الْفِتْنَةُ -ثَلاثًا- مِنْ حَيثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيطَانِ). وفي طريق آخر: فَقَامَ (3) إِلَى جَنْبِ الْمِنْبَرِ. وَفِي لَفظٍ (4) آخَر: عَلَى المِنْبَرِ.
4998 -
(44) وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَيضًا قَال: ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَفِي نَجْدِنَا؟ قَال: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَفِي نَجْدِنَا؟ فَأَظُنُّهُ قَال فِي الثَّالِثَةِ: (هُنَاكَ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيطَانِ)(5). [وذكر في "الاستسقاء" قال فيه: قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا؟ قَال: "هُنَالِكَ الزَّلازِلُ" ولم يقل: فَأَظُنُّهُ فِي الثَّالِثَةِ](6).
4999 -
(45) مسلم. عَنْ فُضَيلِ بْنِ عزْوَان قَال: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ مَا أَسْأَلَكُمْ عَنِ الصَّغِيرَةِ وَأَرْكَبَكُمْ لِلْكَبِيرَةِ، سَمِعْتُ أَبِي عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إنَّ الْفِتْنَةَ تَجِيءُ مِنْ هَاهُنَا -وَأوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ- مِنْ حَيثُ يَطْلُعُ قَرْنَا (7) الشَّيطَانِ)، وَأَنْتُمْ يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، وَإِنَّمَا قَتَلَ مُوسَى الَّذِي قَتَلَ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ خَطَأ، فَقَال اللهُ عز وجل لَهُ: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّينَاكَ مِنَ الْغَمِّ
(1) انظر الحديث رقم (40) في هذا الباب.
(2)
قوله: "بيده" ليس في (ك).
(3)
في (ك): "قام".
(4)
قوله: "لفظ" ليس في (ك).
(5)
البخاري (13/ 45 رقم 7094)، وانظر (1037).
(6)
ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(7)
في (أ): "قرن".
وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}) (1)(2). خرج البخاري من هذا الحديث (3) المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
5000 -
(46) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ (4) نِسَاءِ دَوْسٍ حَوْلَ ذِي الْخَلَصَةِ). وَكَانَتْ صَنَمًا تَعْبُدُهَا (5) دَوْسٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِتَبَالةَ (6)(7).
5001 -
(47) وَعَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (لا يَذْهَبُ اللَّيلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللاتُ وَالْعُزَّى). فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ حِينَ أَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (8) أَنَّ ذَلِكَ تَامٌّ، قَال:(إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللهُ عز وجل، ثمَّ يَبْعَثُ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَوَفَّى كُلَّ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَيَبْقَى مَنْ لا خَيرَ فِيهِ فَيَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ آبَائِهِمْ)(9). لم يخرج البخاري هذا.
5002 -
(48) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ: يَا لَيتَنِي مَكَانَهُ)(10). وَفِي لَفظٍ
(1) سورة طه، آية (40).
(2)
انظر الحديث رقم (41) في هذا الباب.
(3)
قوله: "الحديث" ليس في (ك).
(4)
"أليات" معناه: أعجازهن، والمراد: يضطربن من الطواف حول ذي الخلصة وهو بيت صنم في بلاد دوس باليمن، أي يكفرون ويرجعون إلى عبادة الأصنام وتعظيمها.
(5)
في (أ): "يعبدها".
(6)
"تبالة": هي موضع باليمن.
(7)
مسلم (4/ 2230 رقم 2906)، البخاري (13/ 76 رقم 7116).
(8)
سورة التوبة، آية (33).
(9)
مسلم (4/ 2230 رقم 2907).
(10)
مسلم (4/ 2231 رقم 157)، البخاري (1/ 182 رقم 85)، وانظر (1036، 1412، 7121،7115،7061،6935،6506،6037،4636،4635،3609،3608).
آخَر: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ فَيَتَمَرَّغُ عَلَيهِ وَيَقُولُ (1): يَا لَيتَنِي كُنْتُ مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ وَلَيسَ بِهِ الدِّينُ إلا الْبَلاءُ). لم يخرج البخاري هذا اللفظ الأخير.
5003 -
(49) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِي أَيِّ شَيء قَتَلَ، وَلا يَدْرِي الْمَقْتُولُ عَلَى أَيِّ شَيءٍ قُتِلَ)(2). وَفِي لَفظٍ آخَر: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ، وَلا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ). فَقِيلَ كَيف يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَال: (الْهَرْجُ الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ). ولا أخرج البخاري هذا الحديث أَيضًا.
5004 -
(50) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيقَتَينِ مِنَ الْحَبَشَةِ)(3).
وَفِي لَفظٍ آخَر: (ذُو السُّوَيقَتَينِ مِنَ الْحَبَشَةِ يُخَرِّبُ بَيتَ اللهِ عز وجل.
5005 -
(51) البخاري. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (كَأَنِّي بِهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ (4) يَقْلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا) (5).
5006 -
(52) وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (6)، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(لَيُحَجَّنَّ الْبَيتُ وَلَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ). قَال عَبْدَ اللهِ (7): وَقَال عَبْدُ الرَّحْمَنِ (8)،
(1) في (ك): "فيقول".
(2)
مسلم (4/ 2231 رقم 2908).
(3)
مسلم (4/ 2232 رقم 2909)، البخاري (3/ 454 رقم 1591)، وانظر (1596).
(4)
"أفحج": هو المتباعد ما بين الساقين.
(5)
البخاري (3/ 460 رقم 1595).
(6)
قوله: "الخدري" ليس في (ك).
(7)
كذا في النسخ ولعل الصواب: قال أبو عبد الله يعني البخاري.
(8)
عبد الرحمن هو ابن مهدي، وقد روى هذا الحديث عن شعبة عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري بلفظ: حتى لا يحج البيت.
عَنْ شُعْبَةَ: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لا يُحَجَّ الْبَيتُ). وَالأَوَّلُ أَكْثَرُ (1).
5007 -
(53) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ)(2).
5008 -
(54) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْجَهْجَاهُ)(3). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث، أخرج الذي قبله.
5009 -
(55) وخرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ يَكُونُ بَينَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةً، وَحَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ (4) كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاثينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ: وَهُوَ الْقَتْلُ، وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمَالُ فَيَفِيضَ حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وَحَتَّى يَعْرِضَهُ، فَيَقُولَ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيهِ: لا أَرَبَ لِي فِيهِ (5)، وَحَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ، وَحَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرجُلِ: فَيَقُولُ يَا لَيتَنِي مَكَانَهُ، وَحَتَّى تَطلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا (6) أَجْمَعُونَ، فَذَلِكَ حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيرًا} (7) ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُمَا
(1) البخاري (3/ 454 رقم 1593). وانظر تفصيل قول البخاري هذا في "الفتح".
(2)
مسلم (4/ 2232 رقم 1910)، البخاري (6/ 545 رقم 3517)، وانظر (7117).
(3)
مسلم (4/ 2232 - 2233 رقم 1911).
(4)
الدّجال: من الدجل وهو التغطية، وسمي الدجال كذابًا لأنه يغطي الحق بباطله.
(5)
في حاشية (أ): "به" وعليها "خ".
(6)
قوله: "آمنوا" ليس في (أ).
(7)
سورة الأنعام، آية (158).
بَينَهُمَا فَلا يَتَبَايَعَانِهِ وَلا يَطْويَانِهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ (1) فَلا يَطْعَمُهُ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهُوَ يُلِيطُ حَوْضَهُ (2) فَلا يَسْقِي فِيهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلا يَطْعَمُهَا) (3). خرج مسلم هذا الحديث في مواضع متفرقة من حديث أبي هريرة وغيره، وجمعه البخاري أَيضًا عن الزبير (4) فكتبته لحسن إيراده وكماله إلا قوله:"أو تَكْثُرَ الزَّلازِلُ" فإن مسلمًا لم يذكره.
5010 -
(56) وخرَّج البخاري أَيضًا عَنِ الزُّبَيرِ بْنِ عَدِيٍّ قَال: أَتَينَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيهِ مَا يَلْقُونَ مِنَ الْحَجَّاجِ، فَقَال: اصْبِرُوا فَإِنَّهُ لا يَأْتِي عَلَيكُمْ زَمَانٌ إلا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ (5) مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ. سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم (6). (7)
5011 -
(57) مسلم. عَنْ أَبِي. هُرَيرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ (8)، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ (9) (10). وَفِي لَفظٍ آخَر: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى
(1) في (أ): "لقيحته"، وفي حاشية (أ) عن نسخة أخرى:"لقحته".
(2)
"يليط حوضه": يصلحه بالطين والمدر فيسد شقوقه ليملأها ويسقي منه دوابه.
(3)
البخاري (13/ 81 - 82 رقم 7121)، وانظر (3609،3608،1412،1036،85، 7115،7061،6935،6506،6037،4636،4635)
(4)
قوله: "أيضًا عن الزبير" ليس في (ك).
(5)
في (ك): "أشر".
(6)
البخاري (13/ 19 - 20 رقم 7068).
(7)
في حاشية (ك): "بلغ".
(8)
"المجان المطرقة" المجان جمع مجن وهو الترس في الحرب، والمطرقة: هي التي ألبست جلدًا أو نحوه، فشبه وجوههم بالترس لبسطتها وتدورها، وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها.
(9)
"نعالهم الشعر" أي نعال تصنع من الشعر.
(10)
مسلم (4/ 2233 رقم 2912)، البخاري (6/ 104 رقم 2928)، وانظر (2929، 3587، 3590، 3591).
تُقَاتِلَكُمْ أُمَّةٌ يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ .. ). الحديث. [وَفِي آخَر: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا أُمَّةً نِعَالُهُمُ الشَّعَرَ](1)، وَلا تَقُومُ (2) السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلوا قَوْمًا (3) صِغَارَ الأَعْيُنِ ذُلْفَ الأُنُوفِ) (4). وفي آخر:(لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ التُّرْكَ قَوْمًا وُجُوهُهُمْ كَالْمَجَانِّ الْمُطْرَقَةِ يَلْبَسُونَ الشَّعَرَ وَيَمْشُونَ فِي الشَّعَرِ (5). وفي آخر: (تُقَاتِلُونَ بَينَ يَدَيِ السَّاعَةِ قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ حُمْرُ الْوُجُوهِ صِغَارُ الأَعْيُنِ).
5012 -
(58) وقال البخاري: عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا التُّرْكَ صِغَارَ الأَعْيُنِ حُمْرَ الْوُجُوهِ ذُلْفَ الأُنُوفِ كَأَنِّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا (6) نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ) (7). وَفِي طَرِيق أُخْرَى (8): وَهُمْ الْبَارِز (9).
5013 -
(59) وذكر في "علامات النبوة"، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا تَقُومُ السِّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا خُوزًا وَكَرْمَانَ (10) مِنَ الأَعَاجِمِ حُمْرَ الْوُجُوهِ، فُطْسَ الأُنُوفِ، صِغَارَ الأَعْيُنِ، وُجُوهُهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ) (11).
5014 -
(60) وَعَنْ عَمْرِو بْنِ تَغْلِبَ قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ
(1) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(2)
في (أ): "يقوم".
(3)
في (ك): "أقوامًا".
(4)
في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "الأنف". و"ذُلف الأنوف" معناه: فطس الأنوف قصارها مع انبطاح.
(5)
"يمشون في الشعر" أي: ينتعلون نعال تصنع من الشعر.
(6)
في (ك)"أقوامًا".
(7)
انظر الحديث الذي قبله.
(8)
قوله: "أخرى" ليس في (ك).
(9)
في (أ): "البازل"، والبارز: معناه البارزين لقتال أهل الإسلام.
(10)
"خوزا وكرمان" خوز: هي بلاد الأهواز من عراق المعجم، وكرمان: بلدة مشهورة بين خراسان وبحر الهند.
(11)
البخاري (6/ 604 رقم 3590).
السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا يَنْتَعِلُونَ نِعَال الشَّعَرِ، وَإِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا (1) قَوْمًا عِرَاضِ الوُجُوهِ كَأَنَّ ؤجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَة) (2). خرَّجه في كتاب "الجهاد" وكذلك الأول من حديث أبي هريرة خرجهما في باب "قتال (3) الترك". ولم يخرج مسلم عن عمرو بن تغلب في كتابه شيئًا.
5015 -
(61) مسلم. عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَال: كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فَقَال: يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لا يُجْبَى إِلَيهِمْ قَفِيزٌ وَلا دِرْهَمٌ، قُلْنَا: مِنْ أَينَ ذَلِكَ؟ قَال: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ يَمْنَعُونَ ذَلِكَ. ثُمَّ قَال: يُوشِكُ أَهْلُ الشَّامِ أَنْ لا يُجْبَى إِلَيهِمْ دِينَارٌ وَلا مُدْيٌ، قُلْنَا: مِنْ أَينَ ذَلِكَ؟ قَال: مِنْ قِبَلِ الرُّومِ. ثُمَّ سَكَتَ (4) هُنيَّةً ثُمَّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي (5) الْمَال حَثْيًا لا يَعُدُّهُ عَدَدًا (6). قَال الْجُدَيرِيُّ: قُلْتُ لأَبِي نَضْرَةَ وَأَبِي الْعَلاءِ: أَتَرَيَانِ أَنَّهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ فَقَالا: لا (7). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث، وقد ذكر معنى أوله من حديث أبي هريرة، ولم يذكر الخليفة.
5016 -
(62) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْريِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مِنْ خُلَفَائِكُمْ خَلِيفَةٌ يَحْثُو الْمَال حَثْيًا لا يَعُدُّهُ عَدَدًا (6)) (8). وَفِي لَفظِ آخَر: عَنْ (9) أَبِي سَعِيدٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالا: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ الْمَال وَلا يَعُدُّهُ). وقد تقدم (10) أن البخاري لم يخرج هذا الحديث.
(1) في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "تقاتلون".
(2)
البخاري (6/ 103 - 104 رقم 2927)، وانظر (3592).
(3)
في (أ): "قتل" وكتب في الحاشية: "قتال" عليه "خ".
(4)
في (أ): "أسكت".
(5)
"يحثي" الحثو: الحفن باليدين.
(6)
في (أ): "عدًّا".
(7)
مسلم (4/ 2234 رقم 2913).
(8)
مسلم (4/ 2235 رقم 2914).
(9)
في (ك): "وعن".
(10)
في (ك): "قد".
5017 -
(63) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: أَخْبَرَنِي مَنْ هُوَ خَيرٌ مِنِّي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال لِعَمَّارٍ حِينَ جَعَلَ يَحْفِرُ (1) الْخَنْدَقَ وَجَعَلَ يَمْسَحُ رَأْسَهُ وَيَقُولُ: (بُؤْسَ (2) ابْنِ سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ فِئَةٌ (3) بَاغِيَةٌ) (4). وَفِي رِوَايَةٍ: وَيسَ، أَوْ يَا وَيسَ ابْنِ سُمَيَّةَ.
5018 -
(64) وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال لِعَمَّارٍ: (تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ)(5). وَفِي لَفظٍ آخر: (تَقْتُلُ عَمَّارًا (6) الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ). لم يخرج البخاري في قتل عمار شيئًا.
5019 -
(65) وخرَّج في كتاب "الصلاة" في باب "التعاون في بناء المساجد (7) " عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَذَكَرَ بِنَاءَ الْمَسْجدِ فَقَال (8): كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وَعَمَّارٌ لَبِنَتَينِ لَبِنَتَينِ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَنَفَضَ التُّرَابَ عَنْهُ وَيَقُولُ:(وَيحَ عَمَّارٍ يَدْعُوهُمْ (9) إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ). قَال: يَقُولُ عَمَّارٌ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ (10). وَفِي طَرِيق أُخْرَى: "يَدْعُوهُم إلَى اللهِ".
5020 -
(66) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(يُهْلِكُ أُمَّتِي هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيشٍ). قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَال: (لَوْ أَنَّ النَّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ)(11). قال البخاري: "يُهْلِكُ النَّاس (12) ".
(1) في (ك): "يجعل حفر".
(2)
البؤس والبأساء: الشدة والمكروه.
(3)
الفئة: الطائفة والفرقة.
(4)
مسلم (4/ 2235 رقم 2915).
(5)
مسلم (4/ 2236 رقم 2916).
(6)
في (أ): "عمار".
(7)
في (ك): "المسجد".
(8)
في (ك): "قال".
(9)
جاء في رواية ابن السكن وكريمة لصحيح البخاري زيادة: "ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم
…
".
(10)
البخاري (1/ 541 رقم 447)، وانظر (2812).
(11)
مسلم (4/ 2236 رقم 2917)، البخاري (6/ 612 رقم 3604)، وانظر (7058،3605).
(12)
قوله: "الناس" ليس في (أ).
5021 -
(67) وخرَّج عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَال: أَخْبَرَنِي جَدِّي قَال: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيرَةَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ، وَمَعَنَا مَرْوَانُ، قَال أَبُو هُرَيرَةَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ يَقُولُ: (هَلَكَةُ أُمَّتِي عَلَى أَيدِي غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيشٍ). فَقَال مَرْوَانُ: لَعْنَةُ اللهِ عَلَيهِمْ غِلْمَةً، فَقَال أَبُو هُرَيرَةَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ بَنِي فُلانٍ وَبَنِي فُلانٍ لَفَعَلْتُ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ جَدِّي إِلَى بَنِي مَرْوَانَ حِينَ مُلِّكُوا بِالشَّامِ، فَإِذَا رَآهُمْ غِلْمَانًا أَحْدَاثًا، قَال لَنَا: عَسَى هَؤُلاءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْهُمْ، قُلْنَا (1): أَنْتَ أَعْلَمُ (2).
5022 -
(68) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (قَدْ مَاتَ كِسْرَى فَلا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيصَرُ فَلا قَيصَرَ بَعْدَهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللهِ)(3). وفِي لفظٍ آخَرَ: (هَلَكَ كِسْرَى ثُمَّ لا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ (4)، وَقَيصَرُ لَيَهْلِكَنَّ ثُمَّ لا يَكُونُ (5) قَيصَرُ بَعْدَهُ، وَلَتُنْفَقَنَّ (6) كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللهِ)
5023 -
(69) وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلا كِسْرَى بَعْدَهُ)(7). بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ.
5024 -
(70) وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَيضًا قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (لَتَفْتَحَنَّ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَوْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَنْزَ آلِ كِسْرَى الَّذِي
(1) في (أ): "قلت".
(2)
انظر الحديث الذي قبله.
(3)
مسلم (4/ 2236 - 2237 رقم 2918)، البخاري (6/ 157 رقم 3027)، وانظر (3120، 3618، 6630).
(4)
قوله: "بعده" ليس في (أ).
(5)
في (أ): "يكن".
(6)
في (ك): "ليُنفقن".
(7)
مسلم (4/ 2237 رقم 2919)، البخاري (6/ 219 - 220 رقم 3121)، وانظر (3619، 6629).
فِي الأبْيَضِ) (1). وَفِي رِوَايَةٍ: "مِنَ الْمُسْلِمِينَ" مِنْ غَيرِ شَكِّ.
لم يخرج البخاري هذا اللفظ الأخير الذي عن جابر، لكن ذكره أن (2) كنز كسرى وقيصر ينفق في سبيل الله كما تقدم [من حديث أبي هريرة، وفي حديث جابر الذي بعده](3)، والأبيض: قصر كان لكسرى.
5525 -
(71) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ؟ ) قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَقَ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلاحٍ، وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ، قَالُوا: لا إِلَهَ إلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ فَيَسْقُطُ (4) أَحَدُ جَانِبَيهَا -قَال ثَوْرُ بْنُ زَيدٍ: لا أَعْلَمُهُ إلا قَال: - الَّذِي فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ يَقُولُ (5) الثَّانِيَةَ: لا إِلَهَ إلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الآخَرُ، ثُمَّ يَقُولُ (5) الثَّالِثَةَ: لا إِلَهَ إلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ فَيُفَرَّجُ لَهُمْ، فَيَدْخُلُونَهَا فَيَغْنَمُونَ (6)، فَبَينَمَا هُمْ يَقْتسِمُونَ الْغَنَائِمَ إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ فَقَال: إِنَّ الدَّجَّال قَدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيءٍ وَيَرْجِعُونَ) (7). لم يخْرِجِ البُخَارِيُّ هَذَا الحدِيث.
5026 -
(72) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَال فَاقْتُلْهُ)(8).
وفي لفظ آخر: (تَقْتَتِلُونَ أَنْتُمْ وَيَهُودُ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ!
(1) مسلم (4/ 2237 رقم 2919).
(2)
قوله: "أن" ليس في (أ).
(3)
ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(4)
في (أ): "فسقط".
(5)
في (ك): "يقولون".
(6)
في (أ) وفي الحاشية: "فيغنموا"، وفي (ك):"فيغتنمون".
(7)
مسلم (4/ 2238 رقم 2920).
(8)
مسلم (4/ 2238 رقم 2921)، البخاري (6/ 103 رقم 2925)، وانظر (3593).
هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي تَعَال (1) فَاقْتُلْهُ). وفي آخر: (تُقَاتِلُكُمُ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيهِمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ).
5027 -
(73) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمُ (2) الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ (3) وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَو (4) الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَال فَاقْتُلْهُ إِلا الْغَرْقَدَ (5) فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ) (6).
وقال البخاري: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقُولُ الْحَجَرُ" إلى قوله "فَاقْتُلْهُ". لم يذكر غير ذلك، وذكر حديث ابن عمر كما ذكره (7) مسلم رحمه الله.
5028 -
(74) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِنَّ بَينَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ)(8). زَادَ في طريق أخرى: قَال جَابِرٌ: فَاحْذَرُوهُمْ. ولم يخرج البخاري عن جابر بن سمرة في هذا شيئًا.
5029 -
(75) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبًا مِنْ ثَلاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنهُ رَسُولُ اللهِ)(9). وَفِي رِوَايَةٍ: "يَنْبَعِثَ".
(1) في (أ): "فتعال".
(2)
في (ك): "فتقتلهم".
(3)
قوله: "من" ليس في (أ).
(4)
في (ك): "و".
(5)
"الغرقد": نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس.
(6)
مسلم (4/ 2239 رقم 2922)، البخاري (6/ 103 رقم 2926).
(7)
في (أ): "كما تقدم ذكره".
(8)
مسلم (4/ 2239 رقم 2923).
(9)
مسلم (4/ 2239 - 2240 رقم 157)، البخاري (1/ 182 رقم 85)، وانظر (1036، 7121،7115،7061،6935،6506،6037،4636،4635،3609،3608،1412).