الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَال ابْنُ عُيَينَةَ: مَا سَمَّى اللهُ: {مَطَرًا} فِي الْقُرْآنِ إلَّا عَذَابًا، وَتُسَمِّيهِ (1) الْعَرَبُ: الْغَيثَ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالى:{يُنْزِلُ الْغَيثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا} (2).
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ قَال: خَرَجَ عَلَينَا أَوْ إلَينَا ابْنُ عُمَرَ فَقَال [رَجُلٌ](3) كَيفَ تَرَى فِي قِتَالِ الْفِتْنَةِ؟ فَقَال: وَهَلْ تَدْرِي مَا الْفِتْنَةُ؟ كان مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ وَكَانَ الدُّخُولُ عَلَيهِمْ فِتْنَةً، وَلَيسَ بِقِتَالِكُم عَلَى المُلكِ (4).
ومِنْ سورَةِ بَراءَة
{الشُّقةُ} : السَّفَرُ، الْخَبَالُ: الْفَسَادُ، وَالْخَبَالُ: المَوْتُ (5)، {أَوْضَعُوا}: أَسْرَعُوا، {خِلالكُمْ}: مِنَ التَّخَلُّلِ بَينَكُمْ (6)، {لا تَفْتِنِّي}: لا تُوْهِنِّي، {مُدَّخَلًا}: يُدْخَلُونَ فِيهِ، {يَجْمَحُونَ}: يسرِعُونَ، {وَالمُؤتَفِكَاتِ}: ائْتفَكَتْ انْقَلَبَتْ بهَا الأَرْضُ، {أهْوَى}: ألْقَاهُ في هُوَّةٍ، {عَدْنٍ}: خُلْدٍ عَدَنْتُ بِأرْضٍ: أَقَمْتُ، وَمِنْهُ الْمَعْدَن، [وَيُقَالُ] (3): مِن مَعْدِنِ صِدْق: فِي مَنْبَتِ صِدْقٍ، وَوَفَعَ هَذَا فِي كِتَابِ "الرقَاقِ". الخَوَالِفُ: الْخَالِفُ الَّذِي خَلَفَنِي فَقَعَدَ بَعْدِي، وَمِنْهُ يَخْلُفُهُ فِي الْغَابِرِينَ، وَيَجُوزُ أنْ يَكُونَ النِّسَاءُ مِنَ الخَالِفَةِ وَإِنْ كَانَ جَمْعَ الذُّكُورِ فَإِنهُ لَمْ يُوجَدْ عَلَى تَقْدِيرِ جَمْعِهِ إِلَّا حَرْفَانِ فَارِسٌ وَفَوَارِسُ، وَهَالِكٌ فِي الْهَوَالِكُ، {الْخَيرَاتُ}: وَاحِدُهَا خَيرَةٌ وَهِي الفَوَاضِلُ،
(1) في (أ): "وتسمية".
(2)
البخاري (8/ 308).
(3)
ما بين المعكوفين ليس في النسخ، والمثبت من "الصحيح".
(4)
البخاري (8/ 310 رقم 4651) مسندًا، وانظر (3698، 3704، 4513، 4066، 4514، 4650، 7095).
(5)
البخاري (8/ 313).
(6)
البخاري (3/ 523 رقم 1671).
الشَّفَا: الشَّفِيرُ وَهُوَ حَدُّهُ، [وَالْجُرُفُ] (1): هُوَ مَا تَجَرَّفَ مِنَ (2) السُّيُولِ وَالأَوْدِيَةِ، {هَارٍ}: هَائِرٍ، يُقَالُ: تَهَوَّرَتِ الْبِئْرُ إِذَا انْهَدَمَتْ (3)، وَانْهَارَ مِثْلُهُ، {لأَوَّاهٌ}: شَفَقًا وَفَرَقًا، قَال الشَّاعِرُ:
إِذَا مَا قُمْتُ أَرْحَلُهَا بِلَيلٍ
…
تَأَوَّهُ أهَةَ الرَّجُلِ الْحَزِينِ (4)
وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {أُذُنٌ (5)} : يُصَدِّقُ، {تُطَهِّرُهُمْ}: تُزَكِّيهِمْ وَنَحْوُهَا كَثِيرٌ، وَالزَّكَاةُ: الطاعَةُ وَالإِخْلاصُ، {لا يُؤتُونَ الزَّكَاةَ}: لا يَشهدُونَ أن لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، {يُضَاهُونَ}: يُشَبِّهُونَ (6). سِيحُوا: سِيرُوا (7). {الدِّينُ الْقيِّمُ} : هُوَ الْقَائِمُ (8)(9). {إِنَّ اللهَ مَعَنَا} : أَي نَاصِرُنَا، السَّكِينَةُ: فَعِيلَة مِنَ السُّكُونِ (10).
قَال ابْنُ أَبِي مُلَيكَةَ: وَكَانَ بَينَهُمَا شَيءٌ -يَعْنِي ابْنَ الزُّبيرِ وَابنَ عَبَّاسٍ- قَال: فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ: أتُرِيدُ أنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيرِ فَتُحِلَّ حَرَمَ اللهِ؟ فَقَال: مَعَاذَ اللهِ إِنَّ اللهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبيرِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ، وَإِنِّي وَاللهِ لا أُحِلُّهُ (11) أَبَدًا، قَال: قَال الناسُ بَايِعْ لابْنِ الزبيرِ، فَقُلْتُ: وَأَينَ بِهَذَا الأَمْرِ عَنْهُ، أَمَّا أَبوهُ فَحَوَارِيُّ النبِي صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ الزُّبيرَ، وَأَمَّا جَدُّهُ فَصَاحِبُ الْغَارِ يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ، وَأُمُّهُ فَذَاتُ النِّطَاقينِ يُرِيدُ أَسْمَاءَ، وَأَمَّا خَالتُهُ فَأُم الْمُؤمِنِينَ يُرِيدُ عَائِشَةَ، وَأمَّا عَمَّتُهُ فَزَوْجُ النبِي صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ خَدِيجَةَ، وَأَمَّا عَمَّةُ النبِيّ صلى الله عليه وسلم فَجَدَّتُهُ
(1) ما بين المعكوفين ليس في النسخ، والمثبت من "صحيح البخاري".
(2)
في (أ): "من منه" وفوق "من": "خ".
(3)
في (أ): "اتهدمت".
(4)
البخاري (8/ 313).
(5)
في (أ): "أذر".
(6)
البخاري (8/ 316).
(7)
البخاري (8/ 317).
(8)
قوله: "القائم" ليس في (أ).
(9)
البخاري (8/ 324).
(10)
البخاري (8/ 325).
(11)
في (ك): "أجله".
يُرِيدُ صَفِيَّةَ، ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الإِسْلامِ قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ، وَاللهِ إنْ وَصَلُونِي وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنْ رَبُّونِي (1) رَبُّوني (2) أَكْفَاءٌ كِرَامٌ، فَآثَرَ التُّوَيتَاتِ (3) وَالأُسَامَاتِ وَالْحُمَيدَاتِ يُرِيدُ أَبْطنًا مِنْ بَنِي أسَدٍ بَنِي تُوَيتٍ وَبَنِي أُسَامَةَ وَبني أَسَدٍ، إِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِي الْقُدَمِيَّةَ (4) يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، وَإِنهُ لَوَّى (5) ذَنَبَهُ يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيرِ (6).
وَعَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ أَيضًا قَال: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقال: أَلا تَعْجَبُونَ لابْنِ الزبيرِ قَامَ فِي أَمْرِهِ هَذَا؟ ! فَقُلْتُ: لأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي لَهُ ما حَاسَبْتُهَا لأَبِي بَكْرٍ وَلا لِعُمَرَ، وَلَهُمَا كَانَا أَوْلَى بِكُلِّ خَيرٍ مِنْهُ، وَقُلْتُ: ابْنُ عمَّهُ النبِيّ صلى الله عليه وسلم وَابْنُ الزبيرِ وَابْنُ أَبِي بَكْرٍ وَابْنُ أَخِي خَدِيجَةَ وَابْنُ أُخْتِ عَائِشة، فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي [وَلا يُرِيدُ](7) ذَلِكَ، فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَني أَعْرِض هذا مِنْ نَفْسِي فَيَدَعُهُ، وَمَا أُرَاهُ يُرِيدُ خَيرًا، وَإِنْ كَانَ لا بُدَّ لِي أَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عمِّي (8) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيرُهُمْ (9). {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ}: قَال مُجاهِدٌ: يَتَألَّفُهُمْ بِالْعَطِيَّةِ. {جُهْدَهُمْ} وجَهْدَهُمْ: طَاقَتُهُم (10)، {رَءُوفٌ}: مِنَ الرَأفَةِ (11).
(1)"ربّوني": من التربية.
(2)
قوله: "ربوني" ليس في (ك).
(3)
في (أ): "النويتات".
(4)
"القدمية": التقدمة في الشرف والفضل وهو مثل يرد أنه برز يطلب معالي الأمور.
(5)
"لوى": أي ثناه، وكنى بذلك عن تأخره وتخلفه عن معالي الأمور، وقيل معناه: أنه وقف فلم يتقدم أو يتأخر ولم يضع الأمور مواضعها.
(6)
البخاري (8/ 326 رقم 4665)، وانظر (4664، 4666)، وكلها مسندة متصلة.
(7)
في النسخ: "ولا يرد"، والمثبت من "صحيح البخاري". والمعنى: أي لا بريد أن أكون من خاصته.
(8)
في (أ): "عمه".
(9)
انظر التخريج السابق.
(10)
البخاري (8/ 330).
(11)
البخاري (8/ 344).