الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المفضل، عن واقد. وفي حديث عاصم بن محمد بن زيد قَال:[سَمِعْتُ هَذَا مِنْ أَبِي فَلَمْ أَحْفَظهُ، فَقَوَّمَهُ لِي وَاقِدٌ عَنْ أَبِيهِ قَال](1): سَمْعْتُ أَبِي وَهُوَ يَقُولُ: قَال عَبْدُ اللهِ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرو! كَيفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ .. ) وذكره. وليس هذا الحديث في أكثر النسخ، وإنما حكى أبو مسعود أنَّه رآه في كتاب ابن رميح (2) عن الفربري وحماد بن شاكر عن البخاري".
5069 -
(27) مسلم. عَنْ مَعْقِلِ (3) بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(الْعِبَادَةُ في الْهَرْج (4) كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ) (5). لَمْ يُخْرِج الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.
بَابٌ
5070 -
(1) البخاري. عَنْ مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ قَال: قَال النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (يَذْهَبُ (6) الصَّالِحُونَ (7) الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، وَيّبْقَى (8) حُفَالةٌ (9) كَحُفَالةِ الشَّعِيرِ أَو التَّمْرِ لا يُبَالِيهِمُ اللهُ بَالةً (10)(11). خرَّجه في "الرقاق"، [وخرَّجه في "غزوة الحديبية" وقال:"لا يَعْبَأُ الله بِهِمْ شيئًا"] (12). ولم يخرج مسلم بن الحجاج عن مرداس في كتابه شيئًا.
(1) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(2)
وقع في طبعة الحميدي: "أبي رميح"، وفي كتابنا:"ابن ربيح"، والصواب ما أثبته كما في "الفتح"(1/ 566) وغيره.
(3)
في (ك): "مغفل".
(4)
"الهرج" المراد به هنا: الفتنة واختلاط أمور الناس.
(5)
مسلم (4/ 2268 رقم 2948).
(6)
في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "يقبض".
(7)
"يذهب الصالحون" أي: موتهم.
(8)
في (ك): "وتبقى".
(9)
الحفالة: الردئ من كل شيء، وقيل: سقط الناس.
(10)
"لا يباليهم الله بالة" أي: لا يرفع لهم قدرًا ولا يقيم لهم وزنًا.
(11)
البخاري (11/ 251 رقم 6434)، وانظر (4156).
(12)
ما بين المعكوفين ليس في (ك).
5071 (مسلم) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا عَلَى شِرَارِ الناسِ)(1).
5072 -
(3) وقال البخاري: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(شِرَارُ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكْهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ)(2). وفي طريق غير متصل: "مِنْ شِرَارِ" بزيادة "مِنْ".
5073 -
(4) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال: سَمِعْتُ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُشِيرُ بِإصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ وَالْوُسْطَى وَهُوَ يَقُولُ: (بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا)(3).
وقال البخاري: ["كَهَاتَينِ". و](4) في بعض طرقه: يُشِيرُ (5) بِإصْبَعِيهِ فَيَمُدَّهُمَا. ذكره في "الرقاق". وفي آخر: وَقَرَنَ بَينَ الْسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطى (6). ذكره في "اللعان".
5074 -
(5) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالْ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَينِ). قَال شُعْبَةُ: وَسَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ في قَصَصِهِ: كَفَضْلِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى، فَلا أَدْرِي أَذَكَرَهُ عَنْ أَنَسٍ أَوْ قَالهُ (7) قَتَادَةُ (8). وَفِي لَفظ آخَر: عَن أنس، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَال:(بُعِثْتُ أنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا).
(1) مسلم (4/ 2268 رقم 2949)، البخاري (13/ 14 رقم 7067).
(2)
انظر الحديث الَّذي قبله.
(3)
مسلم (4/ 2268 رقم 2950)، البخاري (11/ 347 رقم 6503)، وانظر (4936، 5301).
(4)
ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(5)
في (أ): "ويشير".
(6)
"وقرن بين السبابة والوسطى": قيل: المراد بينهما شيء يسير كما بين الأصبعين في الطول، وقيل: هو إشارة إلى قرب المجاوزة.
(7)
في (ك): "قال".
(8)
مسلم (4/ 2268 - 2269 رقم 2951)، البخاري (11/ 347 رقم 6504).
وَقَرَنَ شُعْبَةُ بَينَ إصْبَعَيهِ الْمُسَبِّحَةِ وَالْوُسْطىَ يَحْكِيهِ. وفي لفظ آخر (1): (بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَينِ). وَضَمَّ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطىَ. لم يذكر البخاري فعل شعبة، وذكر اللفظ الأول من هذا الحديث.
5075 -
(6) وذكر أَيضًا عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَينِ). يَعْنِي إصْبَعَينِ (2). لم يخرج مسلم عن أبي هريرة في هذا شيئًا.
5076 -
(7) وخرَّج البخاري أَيضًا عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِ الْكِتَابَينِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أُجَرَاءَ، فَقَال: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ غُدْوَةَ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ، فَعَمِلَتِ الْيَهُودُ، ثُمَّ قَال: مَنْ يَعْمَلُ لِي (3) مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ، فَعَمِلَتِ النَّصَارَى، ثُمَّ قَال: مَنْ يَعْمَلُ مِنَ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ (4) الشَّمْسُ عَلَى قِيرَاطَينِ، فَأَنْتُمْ (5) هُمْ، فَغَضِبَتِ الْيَهُودُ وَالنصَارَى فَقَالُوا (6): مَا لَنَا أَكْثَرَ عَمَلًا وَأَقَلَّ عَطَاءً، قَال: هَلْ نَقَصْتُكُمْ (7) مِنْ حَقِّكُمْ؟ قَالُوا: لا. قَال: فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ) (8). خرَّجه في كتاب "الاستئجار".
5077 -
(8) وخرَّجه في كتاب "بدء الخلق" في باب "ما ذكر عن بني إسرائيل" عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (إنما أَجَلُكُمْ في أَجَلِ مَنْ خَلا مِنَ الأُمَمِ مَا بَينَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، وَإِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ
(1) قوله: "وفي لفظ آخر" ليس في (أ).
(2)
البخاري (11/ 347 رقم 6505).
(3)
قوله: "لي" ليس في (ك).
(4)
في (أ): "إلى مغيب".
(5)
في (ك): "وأنتم".
(6)
في (ك): "قالوا".
(7)
في (أ): "نقصيكم".
(8)
البخاري (4/ 445 رقم 2268)، وانظر (557، 2269، 3459، 5021، 7467، 7533).
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَرَجُلٍ اسْتَعْمَلَ عُمَّالًا فَقَال: مَنْ يَعْمَلُ لِي إِلَى (1) نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ (2)، فَعَمِلَتِ الْيَهُودُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ، ثُمَّ قَال: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ، فَعَمِلَتِ النَّصَارَى [مِنْ نِصْفِ النهَارِ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ](3)، ثُمَّ قَال: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشَّمْسِ عَلَى قِيرَاطَينِ قِيرَاطَينِ، أَلا فَأَنْتُمُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، أَلا لَكُمُ الأَجْرُ مَرَّتَينِ، فَغَضِبَتِ الْيَهُودُ وَالنصَارَى فَقَالُوا (4): نَحْنُ أَكْثَرُ عَمَلًا وَأَقَلُّ عَطَاءً، قَال اللهُ عز وجل: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ شَيئًا؟ قَالُوا: لا. قَال: فَإِنَّهُ فَضْلِي أُعْطِيهِ مَنْ شِئْتُ) (5).
5078 -
(9) وخرَّجه في كتاب "التوحيد"، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَيضًا قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولَ: (إِنَّمَا (6) بَقَاؤُكُمْ فِيمَا سَلَفَ قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ كَمَا بَينَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، أُعْطِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ فَعَمِلوا بِهَا حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ، ثُمَّ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، ثُمَّ أُعْطِيَ (7) أَهْلُ الإنْجِيلِ الإِنْجِيلَ فَعَمِلُوا (8) بِهِ حَتَّى صَلاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، ثُمَّ أُعْطِيتُمُ الْقُرْآنَ فَعَمِلْتُمْ بِهِ حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ فَأُعْطتُمْ قِيرَاطَينِ قِيرَاطَينِ، قَال أَهْل التَّوْرَاةِ: رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَقَلُّ عَمَلًا وَأَكْثَرُ أَجْرًا (9)، قَال: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيءٍ؟ قَالُوا: لا. قَال: فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ
(1) قوله: "إلى" ليس في (ك).
(2)
قوله: "قيراط" ورد مرة واحدة في (ك).
(3)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(4)
في (أ): "قالوا".
(5)
انظر الحديث الَّذي قبله.
(6)
في (ك): "ألا".
(7)
في (أ): "أعطوا".
(8)
في (أ): "يعملوا".
(9)
في (أ): "جزاء".
أَشَاءُ) (1). وخرَّجه في كتاب "الصلاة" أَيضًا قَال فِيهِ: (ثُمَّ أُوتِينَا الْقُرْآنَ فَعَمِلْنَا إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ). وقال: (فَقَال أَهْلُ الْكِتَابَينِ: أَي رَبَّنَا أَعْطَيتَ هَؤُلاءِ قِيرَاطَينِ قِيرَاطَينِ وَأَعْطيتَنَا قِيرَاطًا قِيرَاطًا وَنَحْنُ كُنَّا أَكْثَرَ عَمَلًا .. ). الحديث.
5079 -
(15) وخرَّج في كتاب "الاستئجار" أَيضًا عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا إِلَى اللَّيلِ عَلَى أَجْرٍ مَعْلُومٍ، فَعَمِلُوا لَهُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ فَقَالُوا: لا حَاجَةَ لَنَا إِلَى أَجْرِكَ الَّذِي شَرَطْتَ [لَنَا] (2) وَمَا عَمِلنا بَاطِلٌ. فَقَال لَهُمْ: لا تَفْعَلُوا (3) أَكْمِلُوا [بَقِيَّةَ](2) عَمَلِكُمْ وَخُذُوا أَجْرَكُمْ كَامِلًا، فَأَبَوْا وَتَرَكُوا، وَاسْتَأْجَرَ آخَرِينَ بَعْدَهُمْ فَقَال: أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَلَكُمُ الَّذِي شَرَطْتُ لَهُمْ مِنَ الأَجْرِ، فَعَمِلُوا حَتَّى إذَا كَانَ حِينُ صَلاةِ الْعَصْرِ، قَالوا: لَكَ مَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ (4) وَلَكَ الأَجْرُ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا فِيهِ، فَقَال: أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ فَإِنمَا بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ شَيء يَسِير فَأَبَوا، فَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا أَنْ يَعْمَلُوا لَهُ بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ [يَوْمِهِمْ](2) حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الْفَرِيقَينِ كِلَيهِمَا فَذَلِكَ مَثَلُهُمْ وَمَثَلُ مَا قَبِلُوا مِنْ هَذَا النُّورِ) (5).
5080 -
(11) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: كَانَ (6) الأَعْرَابُ إِذَا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلُوهُ (7) عَنِ السَّاعَةِ مَتَى السَّاعَةُ؟ فَنَظَرَ إِلَى أَحْدَثِ إِنْسَانٍ
(1) انظر الحديث رقم (7) في هذا الباب.
(2)
ما بين المعكوفين لم يظهر في تصوير (أ).
(3)
في (ك): "يفعلوا".
(4)
في (أ): "باطلًا".
(5)
البخاري (4/ 447 - 448 رقم 2271)، وانظر (558).
(6)
في (ك): "كانت".
(7)
في (أ): "سألوا".
مِنْهُمْ فَقَال: (إِنْ يَعِشْ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ قَامَتْ عَلَيكُمْ سَاعَتُكُمْ)(1). [في بعض ألفاظ](2) البخاري: "حَتَّى تَقُوم (3) عَلَيكُمْ سَاعَتُكُمْ". قَال هِشَامٌ: يَعْنِي مَوْتَهُمْ. وَقَال: قَالتْ: كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأَعْرَابَ جُفَاةً.
5081 -
(12) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ وَعِنْدَهُ غُلامٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّد، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلامُ فَعَسَى أَنْ لا يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ)(4).
وَفِي لَفظٍ آخَر: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هُنيَّةً (5)، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى غُلامٍ بَينَ يَدَيهِ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ فَقَال:(إِنْ يُعَمِّرْ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ). قَال أَنَسٌ: ذَاكَ (6) الْغُلامُ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَتْرَابِي (7).
5083 -
(13) وَعَنْهُ في هذا الحديث (8) قَال: مَرَّ غُلامٌ لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَكَانَ مِنْ أَقْرَانِي، فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(إِنْ يُؤَخَّرْ هَذَا فَلَنْ يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ)(9).
5083 -
(14) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (10) قَال: (تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرَّجُلُ يَحْلُبُ اللِّقْحَةَ فَمَا يَصِلُ الإِنَاءُ إلَى فِيهِ حَتَّى تَقُومَ (11)،
(1) مسلم (4/ 2269 رقم 2952)، البخاري (11/ 361 - 362 رقم 6511).
(2)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(3)
في (ك): "يقوم".
(4)
مسلم (4/ 2269 - 2270 رقم 2953).
(5)
في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "هنيهة".
(6)
في (ك): "ذلك".
(7)
"أترابي": يعني مقاربي في السن. وفي (ك): "أتراني".
(8)
قوله: "الحديث" ليس في (ك).
(9)
انظر الحديث الَّذي قبله.
(10)
قوله: "النبي صلى الله عليه وسلم" ليس في (أ).
(11)
زاد في (أ): "الساعة".
وَالرَّجُلانِ يَتَبَايَعَانِ الثَّوْبَ فَمَا يَتَبَايَعَانِهِ حَتَّى تَقُومَ (1)، وَالرَّجُلُ يَلِطُ (2) في حَوْضِهِ فَمَا يَصْدُرُ (3) حَتَّى تَقُومَ) (4).
5084 -
(15) وَعَنْهُ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا بَينَ النَّفْخَتَينِ أَرْبَعُونَ قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيرَةَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قَال: أَبَيتُ. قَالُوا (5): أَربعُونَ شَهْرًا؟ قَال: أَبَيتُ. قَالُوا (5): أَربعُونَ (6) سَنَةً. قَال: أَبَيتُ ثُمَّ يُنْزِلُ (7) مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ) (8)، قَال:(وَلَيسَ مِنَ الإنْسَانِ شَيءٌ إِلا يَبْلَى إلا عَظْمًا (9) وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ (10) وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (11).
5085 -
(16) وَعَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إلا عَجْبَ الذَّنَبِ مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ)(12).
5086 -
(17) وَعَنْهُ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ في الإِنْسَانِ عَظْمًا لا تَأْكُلُهُ (13) الأَرْضُ أَبَدًا فِيهِ يُرَكبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). قَالُوا: أَيُّ عَظْمٍ هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (عَجْبُ الذَّنَبِ)(14).
[تم كتاب الفتن والحمد لله](15)
(1) زاد في (أ): "تقوم الساعة".
(2)
أي يصلحه ويطيّنه. وفي (ك): "تلقط".
(3)
في (ك): "تصدر".
(4)
مسلم (4/ 2270 رقم 2954)، البخاري (1/ 182 رقم 85)، وانظر (1036، 1412، 3608، 3609، 3635، 4636، 6037، 6506، 6935، 7061، 7115، 7121).
(5)
في (ك): "قال".
(6)
في (أ): "أربعين".
(7)
في (ك): "تنزل".
(8)
في (ك): "النفل".
(9)
في (ك): "بتلا".
(10)
"عجب الذنب": أي العظم اللطيف في أسفل الصلب وهو رأس العصعص.
(11)
مسلم (4/ 2270 - 2271 رقم 2955)، البخاري (8/ 551 - 552 رقم 4814)، وانظر (4935).
(12)
انظر الحديث الَّذي قبله.
(13)
في (أ) و (ك): "يأكله".
(14)
انظر الحديث رقم (15) في هذا الباب.
(15)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).