المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[باب الخلق الأول من آدم] - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ القَدَرِ

- ‌كتَابُ العِلْمِ

- ‌كِتَابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ

- ‌حَدِيثُ الغَارِ

- ‌بَابٌ في التَّوْبَةِ

- ‌بَابٌ في سَعَةِ رَحْمَةِ الله عز وجل

- ‌ باب

- ‌حَدِيثُ الثلَاثةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ وكَانَ فِي غَزْوَةِ الْمَرَيسِيعِ، والْمَرَيسِيعُ مَاءٌ لِبَنِي الْمُصْطَلَقِ

- ‌بَابٌ

- ‌بِابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌[بَابُ الْخَلْقِ الأَوَّلِ مِنْ آدم]

- ‌بَابٌ

- ‌بَّابَ

- ‌بَابٌ فِي عَذَابِ القَبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ والأَشْرَاطِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بابٌ

- ‌بابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ التفْسِيرِ

- ‌[كِتَابُ الْجَمْع بَينَ الصَّحِيحَينِ أَيضًاعَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الكتَابِ

- ‌كَيفَ كَان بَدْءُ الوَحْي

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌كِتَابُ العِلْمِ

- ‌كتَابُ الوُضُوءِ

- ‌كتَابُ الصَّلاةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كتَابُ الزَكَاةِ

- ‌كِتَابُ الحَجِّ

- ‌كِتَابُ الصِّيامِ

- ‌كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌كِتَابُ السَّلَمِ

- ‌كِتَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌كِتَابُ الإِجَارةِ

- ‌كِتَابُ الحَوَالاتِ

- ‌كِتَابُ الوَكَالةِ

- ‌كِتَابُ الْحَرْثِ

- ‌كِتَابُ الشُّرْبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِقْرَاضِ

- ‌كِتَابُ الْخُصُومَاتِ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْمَظَالِمِ

- ‌كِتَابُ الشَّرِكَةِ

- ‌كِتَابُ الرَّهْنِ

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كِتَابُ الْمُكَاتَبِ

- ‌كِتَابُ الْهِبَةِ

- ‌كِتَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌كِتَابُ الصُّلْحِ

- ‌كِتَابُ الشَّرُوطِ

- ‌كِتَابُ الوَصَايَا

- ‌كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌كِتابُ بدْءِ الخَلْقِ

- ‌كِتابُ الْمَغازِي

- ‌كِتابُ التفْسِيرِ

- ‌وَفِي سُورَة البَقَرَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَان

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الأنْعَامِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأعْرَافِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الأنْفَال

- ‌ومِنْ سورَةِ بَراءَة

- ‌مِنْ سُورَةِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ عليه السلام

- ‌وَمِن سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سورَةِ الرَّعْدِ

- ‌مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الحِجْرِ

- ‌مِنْ سُورَةِ الْنحْلِ

- ‌وَمِن سُورَةِ بَنِي إِسرَائِيل

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْكهْفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {كهيعص}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْحَجِّ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ النَّمْلِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ تَنْزِيل السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأحْزَابِ وَسُورَةِ سَبَإِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمَلائكَةِ ويس وَالصَّافاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ ص وَسورَةِ الزُّمَرِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ وَحم السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ {حم عسق} وَحم الزُّخْرُفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ وَالْجَاثِيَة وَالأحْقَافِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَق

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ وَالطُّورِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {الرَّحْمَن} جل جلاله

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالحَدِيدِ وَالُمجَادَلَةِ والحَشْرِ والمُمْتَحِنَةِ وَالصَّفِّ وَالمُنَافِقِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ وَالطَّلاقِ والتَّحْرِيمِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُلْكِ وَ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌ومِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ وَ {سَأَلَ سَائِلٌ} وَسُورَةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَالْمُزَّمِّلِ وَالْمُدَّثِّرِ وَالقِيَامَةِ وَ {هَلْ أَتَى} وَالمُرْسَلاتِ وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُون} وَالنَّازِعَاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ وَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الإِنْفِطَارِ والمُطَفِّفِينَ وَالإِنْشِقَاقِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ وَالطَّارِقِ والغَاشِيَةِ والفَجْرِ وَالبَلَدِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌كتَابُ الطَّلاقِ

- ‌كِتَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

- ‌كتَابُ العَقِيقَةِ وَكِتَابُ الذَّبَائح وَالصَّيدِ

- ‌كِتَابُ الأَضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأَشْرِبَةِ

- ‌كِتَابُ المَرْضَى

- ‌كِتابُ الطِّبِ

- ‌كِتابُ الْلِّباسِ

- ‌كِتابُ الأَدَبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِئْذانِ

- ‌كِتابُ الدَّعَواتِ

- ‌كِتاب الرِّقَاقِ

- ‌كتابُ القَدَرِ

- ‌كِتابُ الأَيمانِ والنُّذُورِ

- ‌كِتابُ الكَفاراتِ

- ‌كِتَابُ الفَرَائِضِ

- ‌كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌كِتَابُ المُحَارِبِينَ

- ‌كِتَابُ الدَّيِّاتِ

- ‌كِتَابُ اسْتِتَابَةِ الْمُرتَدِّينَ والْمُعَانِدِينَ وَقِتَالُهُم

- ‌كِتَابُ الإِكْرَاه

- ‌كِتَابُ الحِيَلِ

- ‌كتَابُ الرؤْيَا

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌كِتَابُ الأحكام

- ‌كِتَابُ التَّمَنِّي

- ‌كِتَابُ إِجَازَةِ خَبَرِ الوَاحِدِ

- ‌كتَابُ الاعتِصَامِ

- ‌كِتَابُ التَّوحِيدِ

الفصل: ‌[باب الخلق الأول من آدم]

أَمْثَال الْجِبَالِ، فَيَقُولُ اللهُ عز وجل: دُونَكَ (1) يَا ابْنَ آدَمَ، فَإِنَّهُ لا يُشْبعُكَ شَيءٌ). فَقَال الأَعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ! لا تَجِدُ هَذَا إلا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا، فَإنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ، فَأَمَّا (2) نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3). خرَّجه فِي كتاب "التوحيد" فِي "باب" كلام الله تعالى مع أهل الجنَّة". وخرَّجه فِي غيره أَيضًا.

4900 -

(23) مسلم (4). عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (سَيحَانُ وَجَيحَانُ (5) وَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ) (6). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4901 -

(24) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيرِ)(7)(8). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

[بَابُ الْخَلْقِ الأَوَّلِ مِنْ آدم]

(9)

4902 -

(1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (خَلَقَ اللهُ عز وجل آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قَال: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ وَهُمْ نَفَرٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ، فَاسْتَمِعْ مَا يُجِيبُونَكَ (10) فَإِنَّهَا

(1)"دونك" أي: خذه.

(2)

في (أ): "أما".

(3)

البخاري (13/ 487 رقم 7519)، وانظر (2348).

(4)

قوله: "مسلم" ليس في (أ).

(5)

"سيحان وجيحان": هذان النهران في بلاد الأرمن، فجيحان نهر المصيصة، وسيحان نهر إدنة، وهما نهران عظيمان.

(6)

مسلم (4/ 2183 رقم 2839).

(7)

"مثل أفئدة الطير" مثلها في رقتها وضعفها، وقيل: في الخوف والهيبة، وقيل: متوكلون.

(8)

مسلم (4/ 2183 رقم 2840).

(9)

ما بين المعكوفين ألحق في حاشية (أ)، وليس في (ك).

(10)

فِي (ك): "يجيونك".

ص: 148

تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، قَال: فَذَهَبَ فَقَال: السَّلامُ عَلَيكُمْ، فَقَالُوا: السَّلامُ عَلَيكَ وَرَحْمَةُ اللهِ، قَال: فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ (1) اللهِ، قَال: فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدَهُ (2) حَتَّى الآنَ) (3).

بَابُ ذِكْرِ (4) النَّارِ

4903 -

(1) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا)(5). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4954 -

(2) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (نَارُكُمْ هَذِهِ الَّتِي يُوقِدُ ابْنُ (6) آدَمَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ حَرِّ (7) جَهَنَّمَ). قَالُوا: وَاللهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً يَا رَسُولَ اللهِ؛ قَال: (فَإِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا كُلُّهَا مِثْلُ حَرِّهَا)(8)(9). لم يقل البخاري: "هَذِهِ الَّتِي يُوقِدُ (10) ابْنُ آدَمَ".

4905 -

(3) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ سَمِعَ وَجْبَةً (11)، فقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(تَدْرُونَ (12) مَا هَذَا؟ ). قَال (13): قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ

(1) فِي (ك): "رحمة".

(2)

فِي (ك): "بعد".

(3)

مسلم (4/ 2183 - 2184 رقم 2841)، البخاري (6/ 362 رقم 3326)، وانظر (6227).

(4)

فِي (أ): "ذر"، ولعل الثبت هو الصواب، قوله:"ذر النار" ليس فِي (ك).

(5)

مسلم (4/ 2184 رقم 2842).

(6)

فِي (أ): "توقد بني".

(7)

فِي (أ): "نار".

(8)

فِي حاشية (أ): "وفي كلهن مثل حرها".

(9)

مسلم (4/ 2184 رقم 2843)، البخاري (6/ 330 رقم 3265).

(10)

فِي (أ): "توقده".

(11)

"وجبة": هي السقطة.

(12)

فِي (أ): "أتدرون".

(13)

قوله: "قال" ليس فِي (أ).

ص: 149

أَعْلَمُ. قَال: (هَذَا حَجَرٌ رُمِيَ بِهِ فِي النَّارِ مُنْذُ سَبْعِينَ خَرِيفًا، فَهُوَ يَهْوي فِي النَّارِ الآنَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَعْرِهَا)(1). وقال فِي طريق أخرى: (هَذَا وَقَعَ فِي أَسْفَلِهَا فَسَمِعْتُمْ وَجْبَتَهَا). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4906 -

(4) مسلم. عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى كَعْبَيهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تأخُذُهُ إِلَى حُجْزَتِهِ (2)، وَمِنْهُمْ مَنْ تأخُذُهُ إِلَى عُنُقِهِ) (3). وَفِي لَفَظٍ آخَر:(مِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى كَعْبَيهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تأخُذُهُ النَّارُ إِلَى رُكْبَتَيهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النارُ إِلَى حُجْزَتِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تأخُذُهُ النَّارُ إِلَى تَرْقُوَتِهِ)(4). وَفِي رِوَايَةٍ: "حِقْوَيهِ" مَكَانَ "حُجْزَتِهِ". لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4907 -

(5) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(احْتَجَّتِ النَّارُ وَالْجَنَّةُ، فَقَالتْ هَذِهِ: يَدْخُلُنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِرُونَ، وَقَالتْ هَذِهِ: يَدْخُلُنِي الضُّعَفَاءُ وَالْمَسَاكِينُ، فَقَال اللهُ عز وجل لِهَذِهِ: أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَرُبَّمَا قَال: أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَقَال لِهَذِهِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا)(5). وَفِي لَفظٍ آخَر: (تَحَاجَّتِ النَّارُ وَالْجَنَّةُ، فَقَالتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالتِ الْجَنَّةُ: فَمَا لِي لا يَدْخُلُنِي إلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَعَجَزُهُمْ (6)،

(1) مسلم (4/ 2184 - 2185 رقم 2844).

(2)

حجزته وحقويه: معقد الإزر والسراويل.

(3)

مسلم (4/ 2185 رقم 2845).

(4)

فِي (ك): "ترقونة". والترقوة: هي العظم الَّذي بين ثغرة النحر والعاتق.

(5)

مسلم (4/ 2186 رقم 2846)، البخاري (8/ 595 رقم 4849)، وانظر (4850، 7449).

(6)

"سقطهم وعجزهم" أي: ضعفاؤهم والمحقرون منهم والعاجزون عن الدنيا والتمكن فيها.

ص: 150

فَقَال اللهُ تَعَالى لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَال لِلنَّارِ أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ فَلا تَمْتَلِئُ فَيَضَعُ قَدَمَهُ (1) عَلَيهَا فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ (2) فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى (3) بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ). وَفِي آخَر: (فَقَالتِ (4) الْجَنَّةُ فَمَا لِي لا يَدْخُلُنِي إلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَغِرَّتهُمْ (5)، قَال اللهُ عز وجل لِلْجَنَّةِ (6): إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَال لِلنَّارِ إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أَعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ اللهُ عز وجل فِيهَا (7) رِجْلَهُ فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ قَطْ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ، وَلَا (8) يَظْلِمُ اللهُ عز وجل مِنْ خَلْقِهِ (9) أَحَدًا، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإنَّ اللهَ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا). وفي (10) بعض طرق البخاري:(وَأَمَّا (11) الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا، وَإِنَّهُ يُنْشِئُ لِلنَّارِ مَنْ يَشَاءُ فَيُلْقَوْنَ فِيهَا فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، ويلْقَوْنَ فِيهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ثَلاثًا، حَتَّى يَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ (12) فَتَمْتَلِئُ وَيُرَدُّ (13) بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ قَطْ).

(1)"قدمه" القول فيها كالقول فِي سائر صفات ربنا جل وتقدس نثبتها كما يليق بجلال الباري وعظمته من غير تشبيه ولا تأويل ولا تكييف ولا تعطيل.

(2)

"قط قط": حسبي أي: يكفيني.

(3)

فِي (أ): "ينزوي". ومعناه: يضم بعضها إلى بعض فتجتمع وتلتقي على من فيها.

(4)

فِي (ك): "وقالت".

(5)

"وغِرتهم" أي: البله الغافلون الذين ليس بهم فتك وحذق فِي أمور الدنيا. وفي (ك): "وغرتهم".

(6)

قوله: "للجنة" ليس فِي (ك).

(7)

فِي (أ): "حتَّى يضع فيها الله".

(8)

فِي (ك): "فلا".

(9)

فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "عباده".

(10)

فِي (ك): "في".

(11)

فِي (ك): "فأما".

(12)

فِي (ك): "قدمه فيها".

(13)

فِي (أ): "فيرد".

ص: 151