المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَوَّلُنَا (1) - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ القَدَرِ

- ‌كتَابُ العِلْمِ

- ‌كِتَابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ

- ‌حَدِيثُ الغَارِ

- ‌بَابٌ في التَّوْبَةِ

- ‌بَابٌ في سَعَةِ رَحْمَةِ الله عز وجل

- ‌ باب

- ‌حَدِيثُ الثلَاثةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ وكَانَ فِي غَزْوَةِ الْمَرَيسِيعِ، والْمَرَيسِيعُ مَاءٌ لِبَنِي الْمُصْطَلَقِ

- ‌بَابٌ

- ‌بِابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌[بَابُ الْخَلْقِ الأَوَّلِ مِنْ آدم]

- ‌بَابٌ

- ‌بَّابَ

- ‌بَابٌ فِي عَذَابِ القَبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ والأَشْرَاطِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بابٌ

- ‌بابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ التفْسِيرِ

- ‌[كِتَابُ الْجَمْع بَينَ الصَّحِيحَينِ أَيضًاعَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الكتَابِ

- ‌كَيفَ كَان بَدْءُ الوَحْي

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌كِتَابُ العِلْمِ

- ‌كتَابُ الوُضُوءِ

- ‌كتَابُ الصَّلاةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كتَابُ الزَكَاةِ

- ‌كِتَابُ الحَجِّ

- ‌كِتَابُ الصِّيامِ

- ‌كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌كِتَابُ السَّلَمِ

- ‌كِتَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌كِتَابُ الإِجَارةِ

- ‌كِتَابُ الحَوَالاتِ

- ‌كِتَابُ الوَكَالةِ

- ‌كِتَابُ الْحَرْثِ

- ‌كِتَابُ الشُّرْبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِقْرَاضِ

- ‌كِتَابُ الْخُصُومَاتِ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْمَظَالِمِ

- ‌كِتَابُ الشَّرِكَةِ

- ‌كِتَابُ الرَّهْنِ

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كِتَابُ الْمُكَاتَبِ

- ‌كِتَابُ الْهِبَةِ

- ‌كِتَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌كِتَابُ الصُّلْحِ

- ‌كِتَابُ الشَّرُوطِ

- ‌كِتَابُ الوَصَايَا

- ‌كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌كِتابُ بدْءِ الخَلْقِ

- ‌كِتابُ الْمَغازِي

- ‌كِتابُ التفْسِيرِ

- ‌وَفِي سُورَة البَقَرَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَان

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الأنْعَامِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأعْرَافِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الأنْفَال

- ‌ومِنْ سورَةِ بَراءَة

- ‌مِنْ سُورَةِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ عليه السلام

- ‌وَمِن سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سورَةِ الرَّعْدِ

- ‌مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الحِجْرِ

- ‌مِنْ سُورَةِ الْنحْلِ

- ‌وَمِن سُورَةِ بَنِي إِسرَائِيل

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْكهْفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {كهيعص}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْحَجِّ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ النَّمْلِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ تَنْزِيل السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأحْزَابِ وَسُورَةِ سَبَإِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمَلائكَةِ ويس وَالصَّافاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ ص وَسورَةِ الزُّمَرِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ وَحم السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ {حم عسق} وَحم الزُّخْرُفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ وَالْجَاثِيَة وَالأحْقَافِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَق

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ وَالطُّورِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {الرَّحْمَن} جل جلاله

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالحَدِيدِ وَالُمجَادَلَةِ والحَشْرِ والمُمْتَحِنَةِ وَالصَّفِّ وَالمُنَافِقِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ وَالطَّلاقِ والتَّحْرِيمِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُلْكِ وَ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌ومِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ وَ {سَأَلَ سَائِلٌ} وَسُورَةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَالْمُزَّمِّلِ وَالْمُدَّثِّرِ وَالقِيَامَةِ وَ {هَلْ أَتَى} وَالمُرْسَلاتِ وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُون} وَالنَّازِعَاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ وَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الإِنْفِطَارِ والمُطَفِّفِينَ وَالإِنْشِقَاقِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ وَالطَّارِقِ والغَاشِيَةِ والفَجْرِ وَالبَلَدِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌كتَابُ الطَّلاقِ

- ‌كِتَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

- ‌كتَابُ العَقِيقَةِ وَكِتَابُ الذَّبَائح وَالصَّيدِ

- ‌كِتَابُ الأَضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأَشْرِبَةِ

- ‌كِتَابُ المَرْضَى

- ‌كِتابُ الطِّبِ

- ‌كِتابُ الْلِّباسِ

- ‌كِتابُ الأَدَبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِئْذانِ

- ‌كِتابُ الدَّعَواتِ

- ‌كِتاب الرِّقَاقِ

- ‌كتابُ القَدَرِ

- ‌كِتابُ الأَيمانِ والنُّذُورِ

- ‌كِتابُ الكَفاراتِ

- ‌كِتَابُ الفَرَائِضِ

- ‌كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌كِتَابُ المُحَارِبِينَ

- ‌كِتَابُ الدَّيِّاتِ

- ‌كِتَابُ اسْتِتَابَةِ الْمُرتَدِّينَ والْمُعَانِدِينَ وَقِتَالُهُم

- ‌كِتَابُ الإِكْرَاه

- ‌كِتَابُ الحِيَلِ

- ‌كتَابُ الرؤْيَا

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌كِتَابُ الأحكام

- ‌كِتَابُ التَّمَنِّي

- ‌كِتَابُ إِجَازَةِ خَبَرِ الوَاحِدِ

- ‌كتَابُ الاعتِصَامِ

- ‌كِتَابُ التَّوحِيدِ

الفصل: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَوَّلُنَا (1)

إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَوَّلُنَا (1) بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَينَا (2).

وقال البخاري: وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُم بِالمَوْعِظَةِ كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنَا بِهَا مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَينَا. ترجم عليه‌

‌ باب

"من جعل لأهل العلم أيامًا معلومةً".

بَابٌ

4878 -

(1) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (حُفَّتِ (3) الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهَوَاتِ) (4).

4879 -

(2) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ (5). وقال البخاري "حُجِبَتْ" فِي الموضعين، بَدَل "حُفَّتْ " وخرّجه من حديث أبي هريرة خاصة.

4880 -

(3) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَال:(قَال اللهُ عز وجل أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لا عَينٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشرٍ، مِصْدَاقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالى {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ})(6)(7). وَفِي لَفظٍ آخَر: (يَقُولُ اللهُ عز وجل: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَينٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشرٍ، ذُخْرًا بَلْهَ مَا أَطْلَعَكُمُ (8) عَلَيهِ (9) ثُمَّ قَرَأَ:

(1)"يتخولنا" أي: يتعهدنا.

(2)

انظر الحديث الَّذي قبله.

(3)

"حفت" أي: غطيت بها.

(4)

مسلم (4/ 2174 رقم 2822).

(5)

مسلم (4/ 2174 رقم 2823)، البخاري (11/ 320 رقم 6487).

(6)

سورة السجدة، آية (17).

(7)

مسلم (4/ 2174 رقم 2824)، البخاري (6/ 318 رقم 3244)، وانظر (4779، 4780، 7498).

(8)

فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "أطلعكم الله عليه".

(9)

"بله ما أطلعكم عليه" ودع عنك ما أطلعكم عليه فالذي لم يطلعكم عليه أعظم.

ص: 140

(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}). وفي بعض طرق البخاري قَال أَبُو هُرَيرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}. وفي آخر (1): "بَلْهَ مَا اطَّلَعْتُمْ عَلَيهِ".

4881 -

(4) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَال: شَهِدْتُ مَعَ (2) رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَجْلِسًا وَصَفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قَال فِي آخِرِ حَدِيِثِهِ:(فِيهَا مَا لا عَينٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ). ثُمَّ اقْتَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِع يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (5) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعينٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (3). لم يخرج البخاري هذا الحديث، إلَّا ما تقدم منه فِي حديث أبي هريرة.

4882 -

(5) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً (4) يَسِيرُ (5) الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ) (6). زاد البخاري فِي طريق أخرى (7): "لا يَقْطَعُهَا". وقال البخاري فِي بعض ألفاظه: (مِائَةَ سَنَةٍ، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {وَظِلِّ مَمْدُودٍ} (8)، وَلَقَابُ قَوْسِ (9) أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ (10) خَيرٌ

(1) فِي (ك): "آخر من".

(2)

فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "من".

(3)

مسلم (4/ 2175 رقم 2825).

(4)

فِي (أ): "شجرة"، وفي حاشيتها عن نسخة أخرى:"الشجرة".

(5)

فِي (أ) زيادة: "فيها".

(6)

مسلم (4/ 2175 رقم 2826)، البخاري (6/ 319 - 320 رقم 3252)، وانظر (4881).

(7)

فِي (أ): "آخر".

(8)

سورة الواقعة، آية (30).

(9)

"ولقاب قوس" أي: قدره، والقاب: من بين مقبض القوس ورأسها، وقيل: ما بين الوتر والقوس، وقيل غير ذلك.

(10)

قوله: "فِي الجنّة "ليس فِي (ك).

ص: 141

مِمَّا طَلَعَتْ (1) عَلَيهِ الشَّمْسُ أَوْ تَغْرُبُ).

4883 -

(6) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً (2) يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لا يَقْطَعُهَا) (3).

4884 -

(7) قَال أَبُو حَازِمٍ (4): فَحَدَّثْتُ (5) بِهِ النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ فَقَال: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ الْجَوَادَ الْمُضَمَّرَ السَّرِيعَ مِائَةَ عَامٍ مَا (6) يَقْطَعُهَا) (7). لم يصل البخاري سنده بهذا الحديث، لا (8) حديث سهل، ولا حديث (9) أبي سعيد.

4885 -

(8) وخرَّج عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا)(10). ولم يخرج مسلم عن أنس فِي هذا شيئًا.

4886 -

(9) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: (إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ لَأْهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَبَّيكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيكَ وَالْخَيرُ فِي يَدَيكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطيتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَلَا أُعْطيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيكُمْ

(1) فِي (ك): "تطلع".

(2)

كذا فِي "مسلم"، وفي (أ):"شجرة"، وفي (ك):"بشجرة".

(3)

مسلم (4/ 2176 رقم 2827)، البخاري (11/ 4151 رقم 6552) معلقًا.

(4)

فِي (أ) و (ك): "أبو حاتم"، والمثبت هو الصواب كما في "مسلم".

(5)

فِي (أ): "فحدث".

(6)

فِي (أ): "لا".

(7)

مسلم (4/ 2176 رقم 2828)، البخاري (11/ 416 رقم 6553) معلقًا.

(8)

فِي (أ): "إلا".

(9)

فِي (أ): "حدث".

(10)

البخاري (6/ 319 رقم 3251).

ص: 142

رِضْوَانِي فَلا أَسْخَطُ عَلَيكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا) (1).

4887 -

(10) مسلم. عَنْ أَبِي حَازِمٍ (2)، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ (3) الْغُرْفَةَ فِي الْجَنَّةِ كَمَا تَرَاءَوْنَ (4) الْكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ). قَال: فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ النعْمَانَ بْنَ أَبي عَيَّاشٍ فَقَال: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ (5) فِي الأُفُقِ الشَّرْقِيِّ أَو الْغَرْبِيِّ (6). [وقال البخاري: الْغَرْبِيِّ وَالشَّرْقِيِّ](7).

4888 -

(11) مسلم. عَنْ (8) أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ (9) مِنَ الأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَو الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَينَهمْ). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيرُهُمْ؟ قَال: [بَلَى وَالْذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ) (10).

4889 -

(12) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (مِنْ أشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأهْلِهِ وَمَالِهِ)(11). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

(1) مسلم (4/ 2176 رقم 2829)، البخاري (11/ 415 رقم 6549)، وانظر (7518).

(2)

فِي (أ): "مسلم وعن أبي حازم".

(3)

فِي (أ): "ليراءون".

(4)

فِي (أ): "يراءون".

(5)

فِي (ك): "الدري".

(6)

مسلم (4/ 2177 رقم 2830)، البخاري (11/ 416 رقم 6555).

(7)

ما بين المعكوفين ليس فِي (أ).

(8)

فِي (ك): "وعن".

(9)

"الكوكب الدري": الكوكب العظيم. الغابر: الماشي الَّذي تدلى للغروب وبعد عن العيون.

(10)

مسلم (4/ 2177 رقم 2831)، البخاري (6/ 320 رقم 3256)، وانظر (6556).

(11)

مسلم (4/ 2178 رقم 2832).

ص: 143

4890 -

(13) وأخرج عَنْ أَبي هُرَيرَةَ؛ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِكُمْ زَمَانٌ لأَنْ يَرَانِي (1) أَحَبُّ إِلَيهِ مِنْ (2) أَنْ يَكُونَ لَهُ مِثْلُ أَهْلِهِ وَمَالِهِ) (3).

4891 -

(14) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ (4) فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدِ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ: وَاللهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَقُولُونَ: وَأَنتمْ وَاللهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا) (5). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4892 -

(15) مسلم. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَال: إِمَّا تَفَاخَرُوا وَإِمَّا تَذَاكَرُوا الرِّجَالُ أَكْثَرُ فِي الْجَنَّةِ أَمِ النِّسَاءُ؟ فَقَال أَبُو هُرَيرَةَ: أَوَ لَمْ يَقُلْ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ (6) دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ، وَمَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ) (7). خرَّج البخاري من هذا الحديث قوله عليه السلام:"إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ" إلى قوله: "وَرَاء اللَّحْمِ".

4893) (16) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ (8) يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّي فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً لا يَبُولُونَ، وَلا يَتَغَوَّطُونَ، وَلا يَمْتَخِطُونَ (9)،

(1) فِي (ك): "لا يراني".

(2)

فِي (ك): "مثل".

(3)

البخاري (6/ 604 رقم 3587).

(4)

فِي (أ): "السماك".

(5)

مسلم (4/ 2178 رقم 2833).

(6)

فِي (أ): "كواكب".

(7)

مسلم (4/ 2178 - 2179 رقم 2834)، البخاري (6/ 318 رقم 3245)، وانظر (3246، 3254، 3327).

(8)

الزمرة: الجماعة.

(9)

فِي حاشية (أ): "يمخطون" وعليها "خ".

ص: 144

وَلا يَتْفُلُونَ أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَرَشْحُهُمُ (1) الْمِسْكُ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ (2)، وَأَزْوَاجُهُمْ الْحُورُ الْعِينُ، أَخْلاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ عليه السلام سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ) (3). وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى:(أَوَّلُ (4) زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ، لا يَتَغَوَّطُونَ وَلا يَبُولُونَ .. ) وذكر مثله. وقال:(عَلَى طُولِ أَبِيهِمْ آدَمَ). وَفِي رِوَايَةٍ: (عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحدٍ). لم يقل البخاري: "ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ".

4894 -

(17) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الحَدِيث:(أَوَّلُ (5) زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ صُوَرُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيلَةَ الْبَدْرِ لَا يَبْصُقُونَ فِيهَا، وَلا يَمْتَخِطُونَ، وَلا يَتَغَوَّطُونَ فِيهَا، آنِيَتُهُمْ وَأَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضةِ، وَمَجَامِرُهُمْ مِنَ الأَلُوَّةِ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا (6) مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الْحُسْنِ، لا اخْتِلافَ بَينَهُمْ وَلا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ يُسَبِّحُونَ اللهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا) (3). وقال البخاري فِي بعض طرقه:"لا تَبَاغُضَ بَينَهُمْ وَلا تَحَاسُدَ". وَقَال: "زَوْجَتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ الْعَظْمِ وَاللَّحْمِ". وقال (7) فِي بعض طرقه: "آنِيَتُهُمْ الذَّهَبِ". وزاد فِي طريق أخرى: "لَا يَسْقَمُونَ"، وقال:"وَوَقُودُ مَجَامِرِهُمْ الأَلُوَّةِ". وقال (8): يعني العُودُ.

(1)"ورشحهم" أي: عرقهم.

(2)

في (أ): "إن أول".

(3)

انظر الحديث رقم (15) في هذا الباب.

(4)

"الألوة": أي العود الهندي.

(5)

في (أ): "إنّ أول".

(6)

في حاشية (أ): "ساقهما" وعليها "خ".

(7)

قوله: "قال" ليس في (ك).

(8)

في (ك): "قال".

ص: 145

4895 -

(18) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْربونَ، وَلا يَتْفُلُونَ وَلا يَبُولُونَ وَلا يَتَغَوَّطُونَ وَلا يَمْتَخِطُونَ). قَالُوا: فَمَا بَالُ الطَّعَامِ؟ قَال: (جُشَاءٌ (1) وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ، يُلْهَمُونَ (2) التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ) (3). وفي لفظ آخر:(يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِيهَا وَيَشْربُونَ، وَلا يَتَغَوَّطُونَ وَلا يَمْتَخِطُونَ وَلا يَبُولُونَ، وَلَكِن طَعَامُهمْ ذَلِكَ جُشَاءٌ (1) كَرَشْح الْمِسْكِ، يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالْحَمدَ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ). وَفِي رِوَايَةٍ:(يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّكْبِيرَ كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ). لم يخرج البخاري هذا الحديث، إلَّا قوله:"لَا يَتْفلُون (4) " الأربع كلمات (5) فإنه (6) خرجها من حديث أبي هريرة (7).

4896 -

(19) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ (8) لا تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلا يَفْنَى شَبَابُهُ) (9). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

4897 -

(20) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (10)، وَأَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (يُنَادِي مُنَادٍ إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا

(1) فِي (أ): "جشًا".

(2)

فِي (ك): "تلهمون".

(3)

مسلم (4/ 2180 - 2181 رقم 2835).

(4)

فِي (ك): "لا ينقلون".

(5)

فِي (أ): "الكلمات".

(6)

فِي (أ): "فإنها".

(7)

انظر الحديث رقم (15) فِي هذا الباب.

(8)

"لا يبأس": لا يصيبه بأس وهو شدة الحال.

(9)

مسلم (4/ 2181 - 2182 رقم 2836).

(10)

قوله: "الخدري" ليس فِي (ك).

ص: 146

فَلا تبْأَسُوا أَبَدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عز وجل {وَنُودُوا أنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثتمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (1)(2). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

4818 -

(21) مسلم. عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:(إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ لَخَيمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا، لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيهِمُ الْمُؤْمِنُ فَلَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا)(3). وَفِي لَفظٍ آخَر: (فِي الْجَنَّةِ خَيمَةٌ (4) مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا فِي كُلِّ زَاويَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ مَا يَرَوْن الآخَرِينَ يَطُوفُ عَلَيهِمُ الْمُؤْمِنُ). وفي أخرى (5): (الْخَيمَةُ دُرَّةٌ طُولُهَا فِي السَّمَاءِ سِتُّونَ مِيلًا فِي كُلِّ زَاويَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ لِلْمُؤْمِنِ لا يَرَاهُمُ الآخَرُونَ). خرَّج البخاري هذا الحديث كما خرجه مسلم. وقال فيه (6) فِي طريق أخرى: "طُولُهَا ثَلاثُونَ مِيلًا"، ولم يقل فِي هذه "فِي الجَنَّةِ" ذكر ذلك فِي الطريق الأخرى.

4819 -

(22) وخرَّج مِنْ حَديث أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ (7) يَوْمًا يُحَدِّثُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ: (أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْع، فَقَال لَهُ: أَوَلَسْتَ فِيمَا اشْتَهَيتَ؟ قَال: بَلَى، وَلَكِنْ أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ، فَأَسْرعَ وَبَذَرَ فَتَبَادَرَ (8) الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ وَتَكْويرُهُ (9)

(1) سورة الأعراف، آية (43).

(2)

مسلم (4/ 2182 رقم 2837).

(3)

مسلم (4/ 2182 رقم 2838)، البخاري (6/ 318 رقم 3243)، وانظر (4879).

(4)

فِي حاشية (أ): "قصر" وعليها "خ".

(5)

فِي (ك): "آخر".

(6)

قوله: "فيه" ليس فِي (أ).

(7)

فِي (ك): "كانوا".

(8)

فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "فبادر".

(9)

"وتكويره" أي: جمعه، والمعنى: لم يكن بين بذر الزرع واستواءه ونجاز أمره كله من القلع والحصد والتذرية والجمع والتكويم إلَّا قدر لمحة البصر.

ص: 147