المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ومن سورة البروج والطارق والغاشية والفجر والبلد إلى آخر القرآن - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ القَدَرِ

- ‌كتَابُ العِلْمِ

- ‌كِتَابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ

- ‌حَدِيثُ الغَارِ

- ‌بَابٌ في التَّوْبَةِ

- ‌بَابٌ في سَعَةِ رَحْمَةِ الله عز وجل

- ‌ باب

- ‌حَدِيثُ الثلَاثةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ وكَانَ فِي غَزْوَةِ الْمَرَيسِيعِ، والْمَرَيسِيعُ مَاءٌ لِبَنِي الْمُصْطَلَقِ

- ‌بَابٌ

- ‌بِابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌[بَابُ الْخَلْقِ الأَوَّلِ مِنْ آدم]

- ‌بَابٌ

- ‌بَّابَ

- ‌بَابٌ فِي عَذَابِ القَبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ والأَشْرَاطِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ

- ‌ باب

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بابٌ

- ‌بابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ التفْسِيرِ

- ‌[كِتَابُ الْجَمْع بَينَ الصَّحِيحَينِ أَيضًاعَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الكتَابِ

- ‌كَيفَ كَان بَدْءُ الوَحْي

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌كِتَابُ العِلْمِ

- ‌كتَابُ الوُضُوءِ

- ‌كتَابُ الصَّلاةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كتَابُ الزَكَاةِ

- ‌كِتَابُ الحَجِّ

- ‌كِتَابُ الصِّيامِ

- ‌كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌كِتَابُ السَّلَمِ

- ‌كِتَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌كِتَابُ الإِجَارةِ

- ‌كِتَابُ الحَوَالاتِ

- ‌كِتَابُ الوَكَالةِ

- ‌كِتَابُ الْحَرْثِ

- ‌كِتَابُ الشُّرْبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِقْرَاضِ

- ‌كِتَابُ الْخُصُومَاتِ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْمَظَالِمِ

- ‌كِتَابُ الشَّرِكَةِ

- ‌كِتَابُ الرَّهْنِ

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كِتَابُ الْمُكَاتَبِ

- ‌كِتَابُ الْهِبَةِ

- ‌كِتَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌كِتَابُ الصُّلْحِ

- ‌كِتَابُ الشَّرُوطِ

- ‌كِتَابُ الوَصَايَا

- ‌كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌كِتابُ بدْءِ الخَلْقِ

- ‌كِتابُ الْمَغازِي

- ‌كِتابُ التفْسِيرِ

- ‌وَفِي سُورَة البَقَرَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَان

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌وَمنْ سُورَةِ الأنْعَامِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأعْرَافِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الأنْفَال

- ‌ومِنْ سورَةِ بَراءَة

- ‌مِنْ سُورَةِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ عليه السلام

- ‌وَمِن سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سورَةِ الرَّعْدِ

- ‌مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الحِجْرِ

- ‌مِنْ سُورَةِ الْنحْلِ

- ‌وَمِن سُورَةِ بَنِي إِسرَائِيل

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْكهْفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {كهيعص}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْحَجِّ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ النَّمْلِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ تَنْزِيل السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الأحْزَابِ وَسُورَةِ سَبَإِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمَلائكَةِ ويس وَالصَّافاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ ص وَسورَةِ الزُّمَرِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ وَحم السَّجْدَةِ

- ‌وَمِنْ سورَةِ {حم عسق} وَحم الزُّخْرُفِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ وَالْجَاثِيَة وَالأحْقَافِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَق

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ وَالطُّورِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {الرَّحْمَن} جل جلاله

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ وَالحَدِيدِ وَالُمجَادَلَةِ والحَشْرِ والمُمْتَحِنَةِ وَالصَّفِّ وَالمُنَافِقِينَ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ وَالطَّلاقِ والتَّحْرِيمِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْمُلْكِ وَ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌ومِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ وَ {سَأَلَ سَائِلٌ} وَسُورَةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌وَمِنْ سُورَةِ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَالْمُزَّمِّلِ وَالْمُدَّثِّرِ وَالقِيَامَةِ وَ {هَلْ أَتَى} وَالمُرْسَلاتِ وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُون} وَالنَّازِعَاتِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ وَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الإِنْفِطَارِ والمُطَفِّفِينَ وَالإِنْشِقَاقِ

- ‌وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ وَالطَّارِقِ والغَاشِيَةِ والفَجْرِ وَالبَلَدِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌كتَابُ الطَّلاقِ

- ‌كِتَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

- ‌كتَابُ العَقِيقَةِ وَكِتَابُ الذَّبَائح وَالصَّيدِ

- ‌كِتَابُ الأَضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأَشْرِبَةِ

- ‌كِتَابُ المَرْضَى

- ‌كِتابُ الطِّبِ

- ‌كِتابُ الْلِّباسِ

- ‌كِتابُ الأَدَبِ

- ‌كِتَابُ الاسْتِئْذانِ

- ‌كِتابُ الدَّعَواتِ

- ‌كِتاب الرِّقَاقِ

- ‌كتابُ القَدَرِ

- ‌كِتابُ الأَيمانِ والنُّذُورِ

- ‌كِتابُ الكَفاراتِ

- ‌كِتَابُ الفَرَائِضِ

- ‌كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌كِتَابُ المُحَارِبِينَ

- ‌كِتَابُ الدَّيِّاتِ

- ‌كِتَابُ اسْتِتَابَةِ الْمُرتَدِّينَ والْمُعَانِدِينَ وَقِتَالُهُم

- ‌كِتَابُ الإِكْرَاه

- ‌كِتَابُ الحِيَلِ

- ‌كتَابُ الرؤْيَا

- ‌كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌كِتَابُ الأحكام

- ‌كِتَابُ التَّمَنِّي

- ‌كِتَابُ إِجَازَةِ خَبَرِ الوَاحِدِ

- ‌كتَابُ الاعتِصَامِ

- ‌كِتَابُ التَّوحِيدِ

الفصل: ‌ومن سورة البروج والطارق والغاشية والفجر والبلد إلى آخر القرآن

‌وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ وَالطَّارِقِ والغَاشِيَةِ والفَجْرِ وَالبَلَدِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ

قَال مُجَاهِدٌ: {الأُخْدُودِ} : شَقٌّ في الأَرْضِ، {فَتَنُوا}: عَذَّبُوا (1).

وَقَال مُجَاهِدٌ: {ذَاتِ الرَّجْعِ} : سَحَابٌ تَرْجِعُ بِالْمَطَرِ، {وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}: تَتَصَدَّعُ بِالنَّبَاتِ (2).

وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} : النَّصَارَى، وَقَال مُجَاهِدٌ:{عَينٍ آنِيَةٍ} : أَنهُ بَلَغَ إِنَاهَا (3) وَحَانَ شُربهَا، {حَمِيمٍ آنٍ}: بَلَغَ إِنَاهُ، وَقَال: الضَّرِيعُ: نَبْتٌ يُقَالُ [لَهُ](4): الشِّبْرِقُ يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْحِجَازِ: الضَّرِيعَ إِذَا يَبِسَ وَهُوَ سُمٌّ، {لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً}: شَتْمًا، {بِمُسَيطِرٍ}: بِمُسَلِّطٍ، وَتُقْرَأُ بِالصَّادِ وَالسِّينِ، وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ:{إِيَابَهُمْ} : مَرْجِعَهُمْ (5).

وَقَال مُجَاهِدٌ: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} : يَعْنِي الْقَدِيمَةَ وَالْعِمَادُ: أَهْلُ عَمُودٍ لا يُقِيمُونَ، وَقَال غَيرُهُ:{سَوْطَ عَذَابٍ} : كَلِمَة تَقُولُهَا الْعَرَبُ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ الْعَذَابِ يدخلُ فِيهِ السَّوْطُ، {أَكْلًا لَمًّا}: السَّفُّ (6)، وَ {جَمًّا}: الْكَثِيرُ.

وَقَال مُجَاهِدٌ: كُلُّ شَيءٍ خَلَقَهُ فَهُوَ شَفْعٌ، السَّمَاءُ شَفْعٌ (7)، وَالْوَتْرُ الله، {سَوْطَ عَذَابٍ}: الَّذينَ عُذِّبُوا بِهِ، {تَحَاضُّونَ}: يُحَافِظونَ، وَتَحُضُّونَ: تَأْمُرُونَ بِإِطْعَامِهِ، وَقَال الْحَسَنُ:{يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} : إِذَا أَرَادَ الله إِلَيهِ قَبْضَهَا اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللهِ، وَاطْمَأَنَّ الله إِلَيهَا وَرَضِيَتْ عَنِ اللهِ وَرَضِيَ الله عَنْهُ، وَأَمَرَ بِقَبْضِ رُوحِهَا وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَجَعَلَهُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ، وَقَال

(1) البُخَارِيّ (8/ 698).

(2)

البُخَارِيّ (8/ 699).

(3)

"إناها": حينها ووقتها.

(4)

ما بين المعكوفين ليس في النسخ، والمثبت من "صحيح البُخَارِيّ".

(5)

البُخَارِيّ (8/ 700).

(6)

في النسخ: "السف الأكل"، والمثبت من "صحيح البُخَارِيّ".

(7)

"السماء شفع": أي السماء والأرض شفع، والحار والبارد شفع، والذكر والأنثى شفع.

ص: 543

غَيرُهُ: {جَابُوا (1)} : نَقَبُوه جِيبَ الْقَمِيصُ: قُطِعَ لَهُ جَيبٌ، يَجُوبُ الْفَلاةَ: يَقْطَعُهَا، {لَمًّا}: لَمَمْتُهُ أَجْمَعَ: أَتَيتُ عَلَى آخِرِهِ. {لَبِالْمِرْصَادِ} : إِلَيهِ الْمَصِيرُ، {الْمُطْمَئِنَّةُ}: الْمُصَدِّقَةُ بِالثَّوَابِ (2).

وَقَال مُجَاهِدٌ: {أَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} : بِمَكةَ لَيسَ عَلَيكَ مَا عَلَى الناسِ فِيهِ مِنَ الإِثْمِ، {وَوَالِدٍ}: آدَمَ، {وَمَا وَلَدَ} ، {النَّجْدَينِ}: الْخَيرُ وَالشَّرُّ، {مَسْغَبَةٍ}: مَجَاعَةٍ، {مَتْرَبَةٍ}: السَّاقِطُ (3) في التُّرَابِ، يُقَالُ:{فَلا اقْتَحَمَ} : فَلَمْ يَقْتَحِمِ الْعَقَبَةَ في الدُّنْيَا، ثُمَّ فَسَّرَ الْعَقَبَةَ فَقَال:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} (4). {وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا} : قَال مُجَاهِدٌ عُقْبَى أَحَدٍ، {بِطَغْوَاهَا}: مَعَاصِيهَا (5).

وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} : بِالْخَلَفِ (6)، وَ {تَلَظَّى}: تَوَهَّجُ، وَقَرَأَ عُبَيدُ بْنُ عُمَيرٍ: تَتَلَظَّى. وَقَال مُجَاهِدٌ: {تَرَدَّى} : مَاتَ (7).

وَقَال مُجَاهِدٌ: {إِذَا سَجَى} : اسْتَوَى، وَقَال غَيرُهُ:{إِذَا سَجَى} : أَظْلَمَ وَسَكَنَ، {عَائِلًا}: ذُو عِيَالٍ (8)، {مَا وَدَّعَكَ}: تُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ: مَا تَرَكَكَ رَبُّكَ وَمَا أَبْغَضَكَ (9).

قَال مُجَاهِدٌ: {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وزْرَكَ} : في الْجَاهِلِيَّةِ، {أَنْقَضَ ظَهْرَكَ}: أَثْقَلَ، {مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}: قَال (10) ابْنُ عُيَينَةَ: أَي مَعَ ذَلِكَ الْعُسْرِ يُسْرًا (11) آخَرَ كَقَوْلهِ: {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إلا إِحْدَى الْحُسْنَيَينِ} ، وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَينِ،

(1) في (أ): "خابوا".

(2)

البُخَارِيّ (8/ 701).

(3)

في (ك): "الساقة".

(4)

البُخَارِيّ (8/ 703).

(5)

البُخَارِيّ (8/ 704).

(6)

في (أ): "بالحلف".

(7)

البُخَارِيّ (8/ 706).

(8)

البُخَارِيّ (8/ 709).

(9)

البُخَارِيّ (8/ 711).

(10)

في (ك): "وقال".

(11)

في (أ): "يسر".

ص: 544

وَقَال مُجَاهِدٌ: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} : في حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ، ويذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} : شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ (1).

وَقَال مُجَاهِدٌ: هُوَ التِّينُ وَالزَّيتُونُ الذِي يَأْكُلُ النَّاسُ، {تَقْويمٍ}: خَلْقِ، {فَمَا يُكَذِّبُكَ}: فَمَا الذِي يُكَذِّبُكَ بِأَنَّ النَّاسَ يُدَانُونَ بِأَعْمَالِهِمْ كَأَنَّهُ قَال: وَمَنْ يَقْدِرُ عَلَى تَكْذِيبِكَ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ (2). وَقَال الْحَسَنُ: اكْتُبْ في الْمُصْحَفِ في أَوَّلِ الإِمَامِ (3){بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وَاجْعَلْ بَينَ السُّورَتَينِ خَطًّا، وَقَال مُجَاهِدٌ:{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} : عَشِيرَتَهُ، {الزَّبَانِيَةَ}: الْمَلائِكَةَ، {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}: الْمَرْجِعُ، {لَنَسْفَعًا} قَال: لَنَأْخُذَنَّ، وَلَنَسْفَعَنْ بِالنُّونِ وَهِيَ الْخَفِيفَةُ سَفَعْتُ بِيَدِهِ: أَخَذْتُ (4).

{إِنا أَنْزَلْنَاهُ} : الْهَاءُ كِنَايَةٌ عَنِ الْقُرْآنِ، {أَنْزَلْنَاهُ}: مَخْرَجَ الْجَمِيع (5)، وَالْمُنْزِلُ هُوَ الله عز وجل، وَالْعَرَبُ تُوَكِّدُ فِعْلَ الْوَاحِدِ فَتَجْعَلُهُ بِلَفْظِ الْجَمِيعِ لِيَكونَ أَثْبَتَ وَأَوْكَدَ. يُقَالُ الْمَطْلَعُ هُوَ: الطُّلُّوعُ، وَالْمَطْلِعُ: هُوَ الْمَوْضِعُ الذِي يُطْلَعُ مِنْهُ (6). {مُنْفَكِّينَ} : زَائِلِينَ، {قَيِّمَةٌ}: الْقَائِمَةُ، {دِينُ الْقَيِّمَةِ}: أَضَافَ الدِّينَ إِلَى الْمُؤَنَّثِ (7).

يُقَالُ: {أَوْحَى لَهَا} : أَوْحَى إِلَيهَا وَوَحَى لَهَا وَوَحَى إِلَيهَا وَاحِدٌ (8).

وَقَال مُجَاهِدٌ: الْكَنُودُ: الْكَفُورُ، يُقَالُ، {فَأَثَرْنَ بهِ نَقْعًا}: دَفَعْنَ بِهِ غُبَارًا، {لِحُبِّ الْخَيرِ لَشَدِيدٌ}: مِنْ أَجْلِ حُبِّ الْخَيرِ، {لَشَدِيدٌ}: لَبَخِيلٌ،

(1) البُخَارِيّ (8/ 711).

(2)

البُخَارِيّ (8/ 713).

(3)

"الإِمام": أي أول القرآن.

(4)

البُخَارِيّ (8/ 714).

(5)

"مخرج الجميع": أي خرج مخرج الجميع، فقال:{إنَّا أنزلناه} ، وكان القياس أن يكون بلفظ الفرد فيقول: إنِّي أنزلته.

(6)

البُخَارِيّ (8/ 724).

(7)

البُخَارِيّ (8/ 725).

(8)

البُخَارِيّ (8/ 726).

ص: 545

وَيُقَالُ لِلْبَخِيلِ: شَدِيدٌ، {حُصِّلَ}: مُيِّزَ (1).

{كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} : كَغَوْغَاءِ الْجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا، كَذَلِكَ النَّاسُ يَجُولُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، {كَالْعِهْنِ}: كَأَلْوَانِ الْعِهْنِ.

قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {التَّكَاثُرُ} : مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ.

{الْعَصْرِ} : أَقْسَمَ بِهِ (2)(3).

حُطَمَةُ: اسْمُ النَّارِ، مِثْلُ:{سَقَرَ} ، وَ {لَظى} .

وَقَال مُجَاهِدٌ: {أَلَمْ تَرَ} : أَلَمْ تَعْلَم، {أَبَابِيلَ}: مُتَتَابِعَةً مُجْتَمِعَةً، وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ:{مِنْ سِجِّيلٍ} : مِنْ سَنْكِ وَكِيل (4)(5).

وَقَال مُجَاهِدٌ: الإِيلافُ: أَلِفُوا ذَلِكَ فَلا تَشُقُّ عَلَيهِمْ في الشِّتَاءِ وَالصَّيفِ، {وَآمَنَهُمْ}: مِنْ كُلِّ عَدُوِّهِمْ في حَرَمِهِمْ، وَقَال ابْنُ عُيَينَةَ:{لإِيلافِ} : لِنِعْمَتِي عَلَى قُرَيشٍ.

وَقَال مُجَاهِدٌ: {يَدُعُّ} : يَدْفَعُ عَنْ حَقِّهِ، يُقَالُ: هُوَ مِنْ دَعَعْتُ (6)، {يُدَعُّونَ}: يُدْفَعُونَ، {سَاهُونَ}: لاهُونَ، وَ {الْمَاعُونَ}: الْمَعْرُوفَ كُلُّهُ، وَقَال بَعْضُ الْعَرَبِ: الْمَاعُونُ: الْمَاءُ، وَقَال عِكْرِمَةُ: أَعْلاهَا الزَّكَاةُ الْمَفْروضَةُ، وَأَدْنَاهَا عَارِيَّةُ الْمَتَاع (7).

يُقَالُ: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} : الإِسْلامُ، وَلَمْ يَقُلْ دِينِي، لأَنَّ الآياتِ بِالنُّونِ فَحُذِفَتِ الْيَاءُ كَمَا قَال:{فَهُوَ يَهْدِينِ} وَ {يَشْفِينِ} ، {لا أَعْبُدُ مَا

(1) البُخَارِيّ (8/ 727).

(2)

في "البُخَارِيّ": "الدهر أقسم به".

(3)

البُخَارِيّ (8/ 728).

(4)

البُخَارِيّ (8/ 729).

(5)

أي أن سجيل مركبة من كلمتين بالأعجمية هما: "سنك" و"كيل" أي: طين وحجارة.

(6)

في (ك): "دعيت".

(7)

البُخَارِيّ (8/ 730).

ص: 546

تَعْبُدُونَ}: الآنَ وَلا أُجِيبُكُمْ مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي {وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} وَهُمِ الَّذينَ قَال: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} (1).

{إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} : تَوَّابٌ عَلَى الْعِبَادِ، وَالتَّوَّابُ مِنَ النَّاسِ التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ (2). {تَبَابٌ}: خُسْرَانٌ، {تَتْبِيبٌ (3)}: تَدْمِيرٌ (4).

وَقَال مُجَاهِدٌ: {حَمَّالةَ الْحَطَبِ} : تَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} ، يُقَالُ: مِنْ مَسَدٍ: لِيفِ الْمُقْلِ، وَهِيَ السِّلْسِلَةُ الَّتِي في النَّارِ (5).

{قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} يُقَالُ: لا يُنَوَّنُ: {أَحَدٌ} : أَي وَاحِدٌ، {اللَّهُ الصَّمَدُ} وَالْعَرَبُ تُسَمِّي أَشْرَافَهَا الصَّمَدَ، قَال أَبُو وَائِلٍ: هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي انْتَهَى سُودَدُهُ. كُفُؤًا وَكَفِيئًا وَكِفَاءً وَاحِدٌ (6).

وَقَال مُجَاهِدٌ: وَ {غَاسِقٍ} : اللَّيلُ، {إِذَا وَقَبَ}: غُرُوبُ الشَّمْسِ، يُقَالُ: هُوَ أَبْيَنُ مِنْ فَرَقِ وَفَلَقِ الصُّبْح. {وَقَبَ} : إِذَا دَخَلَ في كُلِّ شَيءٍ وَأَظْلَمَ (7).

وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {الْوَسْوَاسِ} : إِذَا وُلِدَ خَنَسَهُ الشَّيطَانُ، فَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ ذَهَبَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ الله ثَبَتَ عَلَى قَلْبِهِ (7).

تَمَّ التفْسِيرُ

(1) البُخَارِيّ (8/ 733).

(2)

البُخَارِيّ (8/ 734).

(3)

في (أ): "تتبت".

(4)

البُخَارِيّ (8/ 736).

(5)

البُخَارِيّ (8/ 738).

(6)

البُخَارِيّ (8/ 739).

(7)

البُخَارِيّ (8/ 741).

ص: 547