الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَال مُجَاهِدٌ: {مُسْتَمِرٌ} : ذَاهِبٌ، {مُزْدَجَرٌ}: مُتَنَاهِي، {وَازْدُجِرَ}: وَاسْتُطِيرَ جُنُونًا، {دُسُرٍ}: أَضْلاعُ السَّفِينَةِ، {لِمَنْ كَانَ كُفِرَ}: يَقُولُ: كُفِرَ لَهُ يَقُولُ: جَزَاءً مِنَ اللهِ، {فَتَعَاطَى}: فَعَاطَهَا بيَدِهِ فَعَقَرَهَا، {مُحْتَضَرٌ}: يَحْضُرُونَ الْمَاءَ، وَقَال ابْنُ جُبَيرٍ:{مُهْطِعِينَ} : النَّسَلانُ الْخَبَبُ السِّرَاعُ. {الْمُحْتَظِرِ} : كَحِظَارٍ مِنَ الشَّجَرِ مُحْتَرِقٍ، {وَازْدُجِرَ}: افْتُعِلَ مِنْ زَجَرْتُ، {كُفِرَ}: فَعَلْنَا بِهِ وَبِهِمْ مَا فَعَلْنَا جَزَاءً بِمَا صُنِعَ بِنُوحٍ وَأَصْحَابِهِ، {عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ}: عَذَابٌ حَقٌّ، يُقَالُ: الأَشَرُ الْمَرَحُ وَالتجَبُّرُ (1).
قَال قَتَادَةُ: أَبْقَى الله سَفِينَةَ نُوحٍ حَتَّى أَدْرَكَهَا أوَائِلُ هَذِهِ الأُمَّةِ (2). وَقَال مُجَاهِدٌ: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ} : هَوَّنَّا قِرَاءَتَهُ (3). {أَدْهَى وَأَمَرُّ} : يَعْنِي مِنَ الْمَرَارَةِ (4).
وَمِنْ سُورَةِ {الرَّحْمَن} جل جلاله
{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ} : ثَقُلَ بِالقِسْطِ يُرِيدُ لِسَانَ الْمِيزَانِ، وَالْعَصْفُ:[بَقْلُ](5) الزَّرْع إِذَا قُطِعَ مِنْهُ شَيءٌ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ فَذَلِكَ (6) الْعَصْفُ، {وَالرَّيحَانُ}: الرِّزْقُ، {وَالْحَبُّ}: الذِي يُؤْكَلُ مِنْهُ، وَقَال بَعْضُهُمْ: الْعَصْفُ: يُرِيدُ الْمَأْكُولَ
(1) البُخَارِيّ (8/ 605).
(2)
وأخرجه ابن أبي حاتم عن قتادة قال: (أبقى الله السفينة في أرض الجزيرة عبرة وآية حتَّى نظر إليها أوائل هذه الأمة نظرًا، وكم من سفينة بعدها فصارت رمادًا).
(3)
البُخَارِيّ (8/ 617).
(4)
البُخَارِيّ (8/ 619).
(5)
في النسخ: "قل"، والمثبت من "صحيح البُخَارِيّ".
(6)
قوله: "فذلك" ليس في (أ).
مِنَ الْحَبِّ، {وَالرَّيحَانُ}: النَّضِيجُ الَّذِي لَمْ يُؤْكَلْ، وَقَال مُجَاهِدٌ: الْعَصْفُ: وَرَقُ الْحِنْطَةِ، {وَالرَّيحَانُ}: الرِّزْقُ. وَقَال الضَّحَّاكُ: الْعَصْفُ: [التِّبْنُ](1)، وَقَال أَبُو مَالِكٍ: الْعَصْفُ: أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ تُسَمِّيهِ النَّبَطُ: هَبُورًا.
وَقَال مُجَاهِدٌ: {كَالْفَخَّارِ} : كَمَا يُصْنَعُ (2) الْفَخَّارُ، وَقَال مُجَاهِدٌ: الْمَارِجُ: طَرَفُ النَّارِ الأَحْمَرِ الَّذِي يَكُونُ بِهِ الدُّخانِ، {رَبُّ الْمَشْرِقَينِ}: لِلشَّمْسِ في الشِّتَاءِ مَشْرِقٌ وَفِي الصَّيفِ مَشْرِقٌ، {وَرَبُّ (3) الْمَغْرِبَينِ}: مَغْرِبُهَا في الشِّتَاءِ وَالصَّيفِ، {لا يَبْغِيَانِ}: لا يَخْتَلِطَانِ، {الْمُنْشَآتُ}: مَا رُفِعَ قِلْعُهُ مِنَ السُّفُنِ، فَأَمَّا مَا لَمْ يُرْفَعْ قَلْعُهُ فَلَيسَ بِمُنْشَأَةٍ.
الشُّوَاظُ: لَهَبٌ مِنْ النَّارٍ، مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ: يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ الله فَيَتْرُكُهَا، {فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}: قَال بَعْضُهُمْ: لَيسَ النخْلُ وَالرُّمَّانُ بِالْفَاكِهَةِ، وَأَمَّا الْعَرَبُ فَإِنهَا تَعُدُّهَا فَاكِهَةً، كَقَوْلِهِ:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} : فَأَمَرَ بِالْمُحَافَظةِ عَلَى كُلِّ الصَّلَوَاتِ ثُمَّ أَعَادَ الْعَصْرَ تَشْدِيدًا لَهَا، كَمَا أُعِيدَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ، وَمِثْلُهَا:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَسْجُدُ لَهُ مَنْ في السَّمَوَاتِ وَمَنْ في الأَرْضِ} : ثُمَّ قَال: {وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيهِ الْعَذَابُ} .
وَقَال الْحَسَنُ: {فَبِأَيِّ آلاءِ} : نِعَمِهِ، وَقَال قَتَادَةُ:{رَبِّكُمَا} : يَعْنِي الْجِنَّ وَالإِنْسَ، وَقَال أَبُو الدَّرْدَاءِ:{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ} : يَغْفِرُ ذَنْبًا
(1) في النسخ: "التين"، والمثبت من "صحيح البُخَارِيّ".
(2)
في (ك): "تصنع".
(3)
قوله: "ورب" ليس في (أ).